عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-23-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,364
الاعجابات المتلقاة » 7389
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه .الجـزء الـسـادس عــشــر





الجـزء الـسـادس عــشــر


"ولَكنني لَم أمُت ولم أكُن على قَيدِ الحياة أيضاً ، حَاول أن تتَخيل ، لَو تستطع هُناك ، مَحروم مِن الحَياة والمَوت فِي آنِ واحَد."

-دانتي أليغييري.


إستفسر ريان عن إختفاء يعقوب ، أجابه فارس بأنه قد خَرج مع عادل من الساونا لكنه لا يعلم تماماً أين هو الآن
كان ذلك الإستفسار منذ ربع ساعة...قابل عادل الذي كان مشغولاً بمكالمة حبيبته وسأله عن يعقوب وأخبره بأن فارس يقول إنه خرج معه..أخبره إنه لا يعلم أين هو الآن وإبتعد ليكمل محادثته
بدأ يشعر بالقلق... تفقد إن كانت سيارته موجودة...تفقد وجود أغراضه المهمة كمحفظته وهاتفه...كلهم موجودين.
فقد صبره ...
فارس مُهدئاً إياه: ليه تخاف مافيه إلا العافية إن شاء الله تراه كُبرك مو طفل
ريان بغضب وتوتر شديد: مايقدر يتكلم ياغبي لو صار له شي مايقدر ينادي
فارس: طيب وش مدريك يمكن ماصار له شيء بس حاب يتمشى
قيس: دورت عنه في كل مكان ماشفته
فهد: ريان هَدي ...أكيد إنه بخير
ريان بقلق: أحنا دايما نظن إن الناس بخير وبعدها ننصدم
فارس: خل نقول لجدتي ممكن معاهـ..
ريان بسرعة: لا لا لا ..جدتي وأمي مايدرون تبيهم ينهارون
قيس متردداً:خل نسأل القريبة منه...أقصد..
ريان ناظراً نحو قيس: مرام...صح...يمكن معاها أو تدري عنه شيء


بعد دقائق..

تقدمت نحوه مرام مع إبتسامة إستغراب: صارت معجزة كونية ما أنتبهت لها عشان ريان يناديني وماينادي غادة؟
ريان وهو ينظر لها شابكاً يديه ببعض بتوتر: واقعاً.. فيه مُشكلة ..بس أوعديني ماتقولين لأمي أو جدتي
مرام نظرت له ومازلت إبتسامة الإستغراب على وجهها: مُشكلة؟ وأنا الي تكلمني عنها؟
ريان بتوتر: واقعاً لأنها عن يعقوب
تغيرت ملامحها كٌلياً : وش تقصد؟ وينه ؟شفيه؟
ريان : صار له مادري من كم مختفي يمكن ساعة ما أدري
مرام بغضب وقلق: إيش يعني مختفي !!! يعني طلع من هنا ولا إيش
ريان :مرام هدي... سيارته محفظته كل شيء موجود لكن هو الي مو موجود
مرام بغضب: ليه أهدي ؟! لو كانت غادة الي مختفية بتهدي؟! وين إنت لما أختفى وين كان هو قبل ما اكتشفتوا إنه مختفي
ريان : في الساونا
مرام : مع مين ؟
ريان متردداً: مع عادل وفارس...مرام أنا كلمتك عشانك ممكن تدرين وينه مو عشان تعصبين وتخافين
مرام بخوف: وبعدين وين راح ؟
ريان وهو ينظر لعينيها الخائفة كما هي حالته: خلاص... فارس قال إنه طلع من الساونا مع عادل وماندري وين راح
مرام: وين عادل الغبي ذا ؟ أبي أسأله وينه
ريان : مرام مافي فايدة سألته وقال مايدري
مرام بغضب: لا تعلمني وش مفروض أسأل ..لو إنت تعرف وش مفروض نسوي كان شفته من زمان
سكتَ ممسكاً بأعصابه..يعلم إنها تحبه ..يعلم إن ردة فعلها سوف تكون كذلك

ذهب معها لعادل الذي كان واقفاً في الخارج ويتكلم عبر هاتفه المحمول..
ريان :عادل مرام هنا تبي تسألـ...
قاطعته بصرامة : وين يعقوب؟
نظر لها عادل بإنزعاج ، مخاطباً للطرف الآخر التي على الهاتف: لحظة بس..."نظر لمرام" ما أعرف
مرام بعزم: فارس قال إنك طلعت مع يعقوب من الساونا ..بعدها وين راح يعقوب؟
عادل مخاطباً لمن تكلمه على الهاتف، ومشيراً لمرام بيده على الهاتف: إيه أكيد إنت تعرف كيف شعوري بهذا الموضوع..
مرام:عادل أنا أكلمك في موضوع مهم ..يعقوب متعود إنه يقول للي معاه وين بيروح عشان الي معاه مايقلق
عادل : أكيد .. أكيد طبعاَ.. بس تدري إني مقدر أتلاقى معك
مرام بنظرة حادة: بس الواضح إنك ماتقلق ولا يهمك..أنا جالسة أكلمك في موضوع مهم وإنــ...
عادل ناظراً نحو مرام بحدة: خلاص إنقلعي ...أوه لا مو إنت أقـ...
بدون تفكير لم تستطع أن تتحكم بأعصابها مع هذا المتخلف...أخذت هاتفه من يده لترميه على الأرض: صِير رجال للحظة وإحترم الي قدامك وتكلم معي
ريان نظر نحو مرام بصدمة..
عادل بصدمة :وش سويتي يالغبية ...كيف ترمين جوالي كذا؟؟؟!
مرام :اللحين لاحظتني؟!! اللحين صرت مهتم بجوالك المعفن وأنا أسألك عن إنسان؟؟! أسألك عن يعقوب!!!
عادل وهو يمسك بهاتفه التي قد تحطمت شاشته : ما أدري عنه يامجنونة ..طلعت من الساونا وهو ظل هناك
مرام نظرت له لدقائق بغضب...تحولت ملامحها تدريجياً إلى الخوف
مرام بقلق: ظل هناك؟ إيش يعني ظل هناك ؟ يعني هو ماطلع وراك
عادل متفحصاً هاتفه بإنزعاج: شمدريني فارس يقول إنه طلع وراي
مرام : وين فارس؟؟ وينه ..إسأله إذا شافه بعيونه
إتصل ريان لفارس
ريان: ألو...إسمع فارس إنت شفت يعقوب يطلع ورا عادل ولا بس تخمين؟
تغير لون وجهه ... نظرت له مرام بخوف ونفسها غير منتظم
ريان أغلق الهاتف...نظر لها بصدمة: يقول إنه خًمن ..لأنه إتفق مع عادل الي يطلع قبل الثاني الثاني يظل مع يعقوب
بلع عادل ريقه بتوتر
مرام وهي تنظر لعيني ريان بخوف مريع: يعني..
ريان هز رأسه إيجاباً...

ركضت نحو مكان الساونا ...
لحقها كُل من ريان وعادل
حاولت فتح الباب لَكنه مغلق بينما ريان يصرخ يناديه لكن دون رد...

مرام نظرت لعادل : الباب مسكر!!! الباب مسكر كيف تسكر عليه الباب يعني هو أكيد في الداخل
حاول ريان فتح الباب لكن لا جدوى : يعقووووووووووووب؟؟؟ يعقوب تسمعني؟؟ إذا تسمعني دق الباب رجاءا خل أعرف إنك بخير
قيس من ورائهم :شفيكم ليه محد إتصل عليَ يطمني كنت أدوره مرة ثانية مع فهد!
فهد : ليش إنتم هنا؟ إنتوا قلتوا إنه طلع من الساونا
ريان بخوف : يعقوب داخل!!! الباب مسكر وماينفتح
فهد بخوف :إيش يعني ماينفتح ؟!!! مين الغبي الي كان معاه ؟!!
عادل بخوف : والله ماسكرته عليه ...والله مادري كيف تسكر
قيس ينظر لريان : ردَ عليك ؟!! قوله يطلع أي صوت يضرب الباب أي شي!!
ريان هز رأسه نافياً
فهد مقترباً نحو الباب : بعدو بعدو .... "صاح بصوت عال" يعقوب راح أكسر الباب اللحين !!! إذا إنت قريب بعد !!!
قيس : وش قاعد تسوي إنت ماراح ينكسر هذا باب ساونا !!!
فهد : وش تبي يعني أسوي إذا عندك فكرة أفضل نفذها!
قيس إقترب نحو الباب لينظر نحو زر .. ضغطه لكنه لم يُفتح
قيس بغضب: ليه مايفتح ؟!! إنت ضغطت عليه عادل!!
عادل بخوف: يمكن ..والله ما أنتبهت
ريان : فهد خل نحاول نكسره أنا وإنت ...

إبتعد عنهم قيس... إتصل بسرعة لغلا

سلام وهي تبحث في الآيباد: خل نشوف إيش هي إجراءات الطلاق وفيصل يكون لمين
فَي: ياغبية خلها تفكر ماهي لعبة
سلام : شوف من يتكلم عن الغباء
إهتز هاتف غلا .. نظرت لشاشتها
نظرت نحو لين مع إبتسامة خبث... اللتي نظرت لها بنص عين
رفعت لها شاشة الجوال " قيس"
نظرت لها لين بحِدة
رفعت الهاتف بإبتسامة إنتصار: هلا حبيبتي .. تبغي تقابلينـ
نظرت لها لين بحدة أكثر عندما سمعت " حبيبتي " تلك
تغيرت ملامح وجهها ... كانت الصعقة واضحة عليها
:أوك ...اللحين ...أيوه فيه لاتخاف
لين بحدة : ايش الي اللحين وماتخاف!
وضعت غلا يدها على فم لين مسكتتاً إياها وخرجت بسرعة
لحقتها لين ..

عند المغاسل... كانت تبحث عن المفتاح الإحتياطي داخل الخزانات الخشبية التي بأسفل المغاسل
لين ورائها : وش جاية تسوين هنا ؟ تعدلين مكياجك المعفن الي كأنك من شريرات ديزني؟
غلا : لين مو وقتك .. مو فاضية لك والله
لين بنصف عين : أكيد لأنك فاضية لقيس
غلا متابعة البحث : يا الله مفروض يكون هنا
لين رفعت حاجبها : وش صاير؟
غلا : لين انقلعي .. فيه شيء مهم غير غيرتك الغبية اللحين
لين ممسكة بكتف غلا بقوة : هي لا تكلـ...
بخوف وهي تنظر نحو تعابير وجهها الخائفة :وش صاير؟؟ قيس فيه شي؟
غلا نظرت نحو لين بعيني خائفة : يعقوب إنحبس بالغلط في الساونا ... ضغطوا زر السايفتي الي محطوط عشان الأطفال... الزر هذا إذا انضغط لازم تنفتح الساونا بمفتاح إحتياطي
لين بصدمة : عندك هذا المفتاح ؟!
غلا : إلا أعرفه إن أبوي حطه هنا ... مابي أسأل أمي لأنها بتقول للكل ومنهم جدتي وعمتي
لين : ليش ماتبون تقولون لهم !!! في الساونا تعرفين إيش ممكن يصير له !!! ممكن سكتة قلبـ..
غلا وضعت يدها على فم لين مجدداً: فال الله ولا فالك .. لما نقول لهم مابيفيد شيء غير إنهم بيخافون
تابعت البحث ... قرأت المُلصق " المفتاح الإحتياطي للساونا "
لين : طيب قولوا لأبوك ماراح ..
غلا : هذا هو
خرجت بسرعة ...
بينما ركضت لين للمطبخ المشترك بسرعة


تقدمت لهم مسرعة وبيدها المفتاح ..نظر لها قيس : عندك المفتاح؟
غلا بخوف وهي تفتح الباب: إيه..رد عليكم ؟
قيس بتوتر:لا

فتحت الباب..
كان جالساً على الأرضية ..مستسلماً مغشياً عليه
ركضوا مرام وريان وقيس للداخل
غلا بإستغراب: ليه ماغير الحرارة من داخل!
عادل بخوف: لأن جهاز تغيير الحرارة الداخلي معطل..وبعد ماضغطت الزر بالغلط الجهاز الي برا تعطل
غلا بغضب: كيف تدخلون الساونا وإنتم تدرون إنه معطل؟!! هاذي أول زيارة لنا في المزرعة أكيد بتكون فيه مشاكل ...الجو يغلي من داخل!!! والجهاز الي برا تعطل لأنك ضغطت الزر
حملاه للخارج ..وضعوه على الأرضية

قيس ضرب خدي يعقوب :يعقوب... يعقوب تسمعني؟
مرام والدموع في عينيها ..واضعتاً إصبعيها على رقبته حتى تحس بنبضه : نبضه ضعيف
ريان واضعاً يده ليتحسس نبضه ويتأكد ...دفعته مرام من صدره بقوة ..نظر لها بصدمة
صرخت بصوتِ عال وهي تبكي: بـعـد عـنه!!!....كيف تتركه لحاله من الأساس؟!!!! ليه ماصرت تهتم فيه مو هو صديقك وولد خالتك الي تربى معك كيف صرت عديم مسؤولية إتجاهه لهالدرجة! بداية المشكلة منك ..لو بس دخلت معه
إكتفى بالنظر لها بصدمة..كانت تقول ذلك من أعماق قلبها
عادل جلس بجانبه فاتحاً علبة الماء ..أخذتها من بين يديه لتسكبها على وجه يعقوب : إنت الثاني بعد ....
"نظرت له بحقد " مكالمتك لحبيبتك الغبية وخيانتك كانت أهم من يعقوب؟!
لحد يتقرب منه ..أنا مسؤولة عنه !

نظروا لها بضيق ... كانت تبكي بشدة
فهد بهدوء: قيس جيب موية ثانية عشان نصحيه .. ومرام حبيبتي بعدي عشان راح ناخذه المستشفى
عادل بتوتر: اللحين وش مفروض نسوي له لين يو..

ألقت بمجموعة من الثلج على يعقوب ليرتعش جسده..
نظر نحوها قيس بصدمة ...كانت تركض بأسرع مايمكنها حاملتاً دلواً معبئاً بالثلج نحوه

فتح عينيه ببطء.. لينظر لوجه مرام الخائف الباكي
ريان بقلق: يعقوب..
ناولت لين مرام علبتاً من الماء لتشير لها بإعطاءه إياه
كان جلده جافاً ..فقد الكثير من السوائل بالداخل

نظر لمرام بتعب وهي تسقيه الماء

تذكر حينما ينتهي من رياضته الصباحية في غرفته .. لتطرق الباب وتلقي عليه علبة من الماء

حينما يقلها من المدرسة ظُهراً وتناوله علبة من الماء ويأخذ هو حقيبتها المدرسية

فهد لريان: إحتياطاً نوديه المستشفى عشان الجفاف وكل شي
ريان بضيق : أوك

###

المغرب..

جالساً بالخارج على عتبة ووراءه مجموعة من الأزهار الزاهية

تقدمت نحوه بهدوء : أخباره؟
قيس نظر للين : بخير...عطوه مغذي عشان جاه جفاف..الحمدلله إن الحرارة ماحرقت جلده أو تأخرنا أكثر ووقف نبضه كٌلياً
لين :الحمدلله
نظر لها وإبتسم :الثلج جاب مفعوله...يقول ريان إن ضغطه كان نازل ونبضه ضعيف والدكتور قاله إن الي سويتيه صح..وأحنا نكبب عليه موية بدون فايدة هه
لين بإبتسامة نصر:صح؟! شفت كيف المسلسلات الطبية الي أشاهدها على نتفليكس مفيدة ...شفتها في أحد اللقطات ..حرارة عالية إنخفاض الضغط عضلة قلب تضعف ..شفت كيف إني ذكية حتى الفيزياء الغبية جبت فيها فل مارك لا تستهين فيني
قيس مٌبتسماً: عُمري ما أستهنت فيكٍ..إنتِ ذكية ..ذكية جداً
نظرت له بإحراج و إستغراب في الوقت نفسه..تعودت منه كلام السخرية والشجار..إبتسمت بسعادة وجلست بجانبه : ماراح تلغي إشتراكي في نتفليكس صح؟
ضحك لسؤالها إياه ذلك: هههههه واقعاً هو حسابي يالسارقة
لين :إنت خليتني أشاركك فيه مشكلتك يالمعطاء...أقدر أستخدمه إذا إنفصلنا صح؟
قيس نظر إليها : لا طبعاً...إنت فاهمة إن الإنفصال معناه محَد منا بيكون في حياة الثاني
لين نظرت نحو عينيه : يعني بتخلي غلا تشاهد فيه؟
قيس بإبتسامة صفراء: ممكن.. بس هي تحب القراءة واقعاً
لين بهدوء: يعني بتشري لها كُتب؟
أومأ برأسه إيجاباً
لين بهدوء: وبتسوي لها فطورها؟
قيس :ممكن..بس هي واقعاً تحب الدونتس والبانكيك وكرواسان وهالأمور
لين :يعني مابتسوي لها كبدة ؟
قيس بإبتسامة صفراء: لا
لين بهدوء: بتشرح لها موادها؟
قيس: لا ..ماتوقع ..تخصصها إدارة أعمال
لين بهدوء وهي تنظر نحو عينيه: يعني ماراح تشاهد في حسابك ولا راح تسوي لها فطور ولا راح تشرح لها موادها؟
قيس أومأ بالنفي
لين بإبتسامة صفراء: بس بتحبها وتدللها وتكون عائلة معها..
نظر نحو عينيها دون رد..
لين وهي تنظر للأمام : لا تسمي بنتك لين بيكون الأمر مبتذل
قيس بإبتسامة صفراء: ماراح أسميها لين طبعاً...بس إنتِ أكيد بتسمين قيس
لين :لا وع تخيل ينادوني أم قيس وأختي ليلى ..باقي أنا أغير إسمي لجولييت وأتزوج روميو..هذا طبعا إذا تزوجت ههههههه
قيس وهو ينظر لها ، بتساؤل مُكرراً: إذا تزوجتي؟
لين نظرت نحو عينيه: الأغلب أكيد بيعتبروني مُطلقة و ...تعرف التفكير الرَجعي
قيس نظر لعينيها : آسف
لين : تعرف إن الأسف مايفيد...بس فطور وشرح وآيس كريم ممكن يقلل من ذنبك
إبتسم إبتسامة صفراء
###

في المستشفى..

أخبرته بما حَدث بالتفصيل وهو بدوره أصغى الإستماع
أنهت كلامها بـ: الحمدلله إنك عايش..وبخير
إبتسم له وأشار لها : شكراً ..شكراً جزيلاً..الحمدلله إنك في حياتي
وآسف على دموعك
نظرت له بُحب، إبتسمت له وهي تشعر بالغصة في حلقها
بلغة الإشارة قامت بإخباره :

"أحــبك".
أخذ نفساً عميقاً ..وإبتسم إبتسامة خفيفة وهو ينظر إليها
أشار لها : إنتِ تدرين إني أحبك صح؟ ..وإنك أغلى شيء أملكه..
إبتسمت إبتسامة عريضة ونبضها يتسارع وكأنها فازت بجائزة لم تتوقع يوماً الحصول عليها
أكمل متابعاً وهو يبتسم بحزن لردة فعلها : لكني أحبك كأخت ..وإنتِ مفروض تحبيني كأخ
شعرت بالدمار يحل في روحها..نظرت له بحزن وعينيها إمتلئت بالدموع..كلمته بلغة الإشارة..لأنها إن تكلمت...سيخونها صوتها المبحوح ..وسوف تستسلم دموعها للسقوط
: أنا ما أحبك كأخ...إنت تحبني كأخت ..
وضربت قلبها وهي تبتسم له إبتسامة صفراء
حزن لحزنها..: الحياة تغير أرائنا..وتغير أفكارنا...وتغير مشاعرنا...وتغير الي نفضله ونحبه...وإنت بعدك صغيرة مرام...قدامك سنين من عمرك تكتشفين نفسك أكثر ..وتحبين الشخص المناسب
مرام بلغة الإشارة: إيش فيني عشان ماتحبني؟
يعقوب بسرعة: لا ..لا...مافيك شيء، بس مرام هه" أطلق صوتاً ساخراً حزيناً" أنا تربيت معك..باللهِ عليكِ أنا شفتك رضيعة...أول مرة شفت خالتي، في المطار..إنتِ كنتي في بطنها...كيف أقدر أتخيل ..إني أحبك!
أقصد الفكرة ...تثير إشمئزازي ...كيف أحب أختي؟
نظر لعينيها المتسعتين بصدمة وحزن ..إستقام ظهره مبرراً: إفهميني ..إنتِ مافيكِ شيء...مو عشان شكلك عشان تغيرينه..ولا عشان شخصيتك ..ولا عشان شيء.. ذنبك إن خالتك تركت ولدها في المطار لأمك.. "بحزن" وأمك الي كان عندها أربعة أولاد وحامل ... إلتقطته .
###

فتحت عينيها بخمول...إستدارت لتتفاجئ بوجود غلا واقفة تحدق بها
غادة بصوت مبحوح وهي تجلس : بسم الله الرحمن الرحيم..شفيكِ إنتِ واقفة فوق راسي كأنك بتقبضين روحي
غلا بحدة: ماتلاحظين إنك تنامين كثير؟
غادة بنصف عين: الي يقول إنك تهتمين
غلا:فيه أحد غيري يدري عن الي في يدك؟
غادة وهي ترتشف الماء: جراح
غلا رفعت حاجبيها بإستنكار: ياسلام ، وهل إستاذ جراح مبسوط بالي صايبنك؟
غادة نظرت لها ببرود: وش تبين؟
غلا : أقصد إن ردة فعله كانت مثل ردة فعلي قبل سنين
غادة :غبية، بس يدري عن يدي
غلا: وما إستنتج شيء؟ عن مر..
فَي قاطعتهم بدخولها: وين مرام ؟
غلا: آممم مرام طلعت مع أخوانها يشترون بعض النواقص
في بإستغراب: ليه ماطلعوا "أخوانها" لحالهم؟
غلا بكذب: تعرفين فيه بعض الأشياء النسائية الي بس النساء تعرف لها
غادة نظرت لغلا بإرتياب...لم تصدق ماتقوله..تعرفها جيداً...تكذب.
###

وقت وجبـة العـشـاء..
الجميع بالخارج..
أم فهد هامستاً لقيس : وين يعقوب ومرام وريان وفهد؟
قيس متورطاً :في الطريق...مرام وريان وفهد في الطريق..كانوا في السوبرماركت يشترون أشياء
أم فهد بنظرة شك: ويعقوب؟
قيس:آمممم يمة
نظر نحو غلا ولين اللتان نظرتا إليه بتوتر أيضاً
هزت رأسها لين له بالنفي...مشيرتاً أن لا يخبرها بالحقيقة
قيس : يعقوب مشغول بعمله فقرر يرجع البيت خلاص
أم فهد نظرت لقيس بتفحص وشك..
قيس إبتسم إبتسامة صفراء تدريجياً وهو ينظر نحو عينيها : تعرفين إنه يبي يترقى .. لازم ندعمه
أم فهد هزت رأسها إيجاباً وعادت لجهة النساء ... تنفس الصُعداء وهو ينظر للين
التي أشارت له بإبهامها بالثني على ماقاله.

غلا وهي تنظر للشطيرة التي تصنعها لين بإستنكار: إيش العفن ذا الي تسوينه؟
لين :إستغفري ربك نعمة ربي .. ماتشاهدين وثائقيات تعلمك إن غيرك يقتلون عشان اللقمة..أوه صح نسيت إنتِ تقرأين ما تشاهدين نننننن
نظرت غلا لها بإشمئزاز
جلست بجانبها والدتها ..مسحت على رأسها بلطف: حبيبتي شفيكِ ماتاكلين؟
غلا ابتسمت: أكل سلطة أول شيء
نظرت لها لين بحدة
أم غلا : سويت لك ساندويتش مثل ماتحبينه
غلا: شكرا ماما..بس سوري أنا ما أكل خبز عشان لا ينفخني
ضغطت لين بقهر على علبة الكاتشب متعمتداً لتوسخ عباءة غلا
غلا بقهر: الله ياخذك ياحمارة وسختي عباتي!!
لين وهي تنظر لها ببرود: تستاهلين ..إحمدي ربك على النعمة بس
ووقفت من مكانها لتذهب لجهة الرجال...
كان قيس ينظر لها في الأساس ..
تقدمت نحوه مناولتاً إياه الشطيرة الفوضوية التي صنعتها له مع إبتسامة عريضة: شوف سويت لك ساندويتش سبيشاااال
إبتسم لها واضعاً يده على رأسها
يعلم تماماً لماذا تعمدت بتوسيخ عباءة غلا... وإن ماقالته بأنها يجب عليها أن تحمد ربها على النعمة ...كانت تقصد به نعمة وجود أمها .

:أخخخخخ
جرحت سلام نفسها بالسكين وهي تقطع الخضار
أم صِبا: يا الله شفيكم إنتم بس تجرحون في نفسكم ..ماتشوفون
صِبا : يبغالك نضمد
قاطعتها سلام متظاهرة بالقوة:شدعوة كلها جرح
فَي بإشمئزاز: قومي الله يقرفك الدم يصبصب من يدك
نظرت غادة للدم الذي يصب من يد سلام ..وضعت يدها على فمها مشمئزتاً
وقفت هادفتاً للدخول..

أغمض عينيه هو الآخر بشدة...أبعد يده عن رأس لين ..واضعاً يده على فمه حتى لا يتقياً
نظرت له بإستغراب شديد

أم فهد بغضب: وين بتروحين مرة ثانية؟!! كل مرة يعني راح تتركين الأكل وبتنامين بدون لقمة وحدة ؟
صِبا : معليش يمكن تقرفت من الدم ..
إستدارت لين لتنظر لغادة ... ثم نظرت لقيس مجدداً
إنهما على نفس الحالةّ!

أم فهد بغضب: لا مو عشان الدم هيا دايماً كذا
تجاهلتها غادة ودخلت للداخل دون أن تنظر لها حتى...
وضعت ملعقتها أمامها لتلحق بإبنتها ..أمسكت الجدة يدها
:لا تصارخين عليها .. قدام الكل مرة ثانية
نظرت أم فهد للجدة ..حتى أبعدت الجدة يدها عنها
لم تعلم إنها لا تملك أي صبراً أكثر حتى تراعي شعور إبنتها في هذا الأمر... لا تعلم لمن تكترث

لم تمر ثانية من إغلاقها لباب غرفة النوم حتى فتحته أمها
تنهدت بإنزعاج
أم فهد بغضب: غادة!
غادة بسرعة بضيق: يمه الدم سد نفسي
أم فهد : لا تكذبين!!! صار لك كم يوم ماتاكلين زي الناس!!! شفيكِ؟؟ قولي دايت وغباء مرة ثانية عشان تعصبيني أكثر
غادة بتعب: بس متضايقة هالفترة
أم فهد: متضايقة أقرأي لك قرآن تعبدي ربك مو ماتاكلين!
غادة إبتسمت لها وضحكت وهي تنظر لأمها
أم فهد نظرت لغادة بغضب: تضحكين على نفسك أتمنى!
غادة وهي تحك ذقنها مع إبتسامة ..بكذب: لا ولا شيء...بس لو أنا مو موجودة مين بتهاوشين غيري كل يوم يمة
أم فهد بغضب: ليه إنتوا فيكم أحد مايخليني أهاوشه؟ كل يوم أهاوش فيكم وياليت ينفع ..بس إنت أكثر وحدة متعبتني
غادة ببرود: الله يعينك على المآسي الي تصيبك يمة
نظرت لها بحدة: أنا طفشت ...تبين تاكلين كيفك ماتبين بالطقاق

###

ليـــلاً...
راسلها...كانت الأضواء قد إن إنطفأت، والجميع قد غَط في النوم
كانت هي بنفسها مستلقية على مرتبتها مستعدة للنوم، أزعجتها رسالاته

خرجت له بملابس النوم وهي تنظر له بحدة

وقفت لين أمام قيس ، بصوت منخفض: شفيك ؟؟ سوالفك ماتقدر تتأجل للصباح ..بموت أبي أنام
قيس : واقعاً مفروض ماتتأجل..
لين : خير ..وش تبي لـ...
أمسك بيدها ...ليدهنها بكريم
لين بإستغراب: هذا إيش؟!
قيس : كريم للدغات الحشرات
بهدوء وهي تنظر لوجهه بدهشة : من متى عندك ...هذا ؟
قيس وهو يكمل دهنها به: طلعت أشتريه بعد العشاء

شعرت وكأن ماءًا بارداً قد خُلط مع الدم الذي يسري في عروقها ، شعرت بنبضات قلبها في جميع أنحاء جسدها ..لا تَعلم مالذي يُخالج صدرها..ومالذي يجعلها تشعر بزوبعة السعادة و بقبضة حزن قَد نالت من قلبها.
نظرت نحو ملامحه..نحو عينيه الصغيرتين ذوات الرُمش الكثيف الأسود وحاجبيه المرسومان..أنفه المرسوم كحدِ السيف..ولحيته المهذبة
لم تتأمل ملامحه قَط حتى الآن، شعرت بأنها في سَاحِة الحَربِ تَنَهزِم .. ألمَ تكن دوماً هي المهتمة بأمرِ نفسها ..أليسَت التيَ لَم يكَن عليَها حُزنها ومسؤوليتها وهًناً، كانَت هِيَ التَي تهتَمُ وتَعتني ، كَان حنانَها ورأفتها يُصب على مَن سِوَاها .. هوَ الآن يُبعثر كَيانهاَ ...يُصارع عَقلها وقَلبها ..يصَب حَنانُه عَليها وكَأن الحَنان قد تَفرد وخُصص له ، لاَتعلم مايَجبَ عَليها وصفُه به ، اهَو دّواء روحِها وطبيبِ عِلتها ..أمَ هوَ الداء الذيِ يشتَاق له الضعيف باغياَ مايخَلقهُ من كسٍر الجفاء وسَقي الذبول بماءِ الإكتراث؟
نظر إليها وهو يغلقه ويضعه في جَيبِ قميصَها .. لَم يستطِع فَك شَفرات نظراتِها
رفَعت يَديًها بِوهَن ..ترتعشًا .. وَقفَت على أطَرافِ أصًابعِ قٌدميها ..لتًصل يديَها لجانبي لِحيتَه مع فارِق الطٌول
تحَركت عَدستي عينيه ببطئ وهو يتفَحَص عَينيها النَجلاء ..لَم يعَهد هَذِه النَظرات مِنها ..
وَضع يَده بتردد على إحدَى يَديهَا ، سَرت القشعريرة فِي جَسدَها ، لمَ تشَأ مِنه القِيام بذَلك .. لَم تشأ تًذوق لِذة الشُعور .. وتًرتشف جُرعة أخرىَ مِنه ..ثُم يُقطعً لِسانَها .
بصوتِ هادِئ ..مُعاتِب .. نظرت لعينَيه التأهتين : أنا حَذرتك قَيس
قَيس بِهدوِء يَخنقه: من؟
لين : إنت مَثل الِي يزرع وردَة وفي نهاية المَطاف ..يِشتري غِيرها.
إعَتدلت بوقفتها ...وأبعَدت يديها عنه
نظر نَحوها بضيِق : أنا آسِف إذا هّذا الشيء يضَايقك ، بَس ماتهونين عَلي لِين.
لِين أنزلت رأسها وهي تضحَك بتهكم : أكَرهك قَيس ..
مَسك ذُقنها بُلطف ليرَفعه ناحيته : و..
قاَطعته بُسرعة بضَربِها لصَدره بِكلتَا قَبضتيهَا ، إنه يَستمرُ بِفعل ذلك مِراراً وتِكراراَ
وقَبضة الحزن على قَلبها تعتصِره بشِدة في كُلِ كَرة.
كَان ينظر إليها مُتسعَ الحَدقتين لا يعلم مالّذي أصابها ..
إبِتعَدت عَنه وصًدرها يَعلو ويهَبط من مابَذلته مِن جٍهد بَضربِ جِسده ..الّذي لطالما إحتواها.
:إنت تهُون عَلي .
أعطتهُ ظهرها لتمضَي نَحو الداخل.

لَم يَعلم لِما تَشتاطُ غَضباً فجَأة ..أوَ...هَو يَعلم لَكنهُ يَعلم مصيرهما ..ويَعلم إن كُل ذلك لن يؤثر بها..لايجَب عَليها أن تخشَى ذَلك.
وَقفت أمامه مع إبتسامة جَانبية ... نَظر نَحوهَا وتَنهد بإنَزعاج: إنتِ جِن أو إنس؟
غادة : أنا جِن سَهران.
قَيس بإستنكار: طَبعاً شِفتي كِل شَيء.
غادة وهي تأخذ سِيجارة مِن العِلبة : للأسف...أستمتع بمشاهدة حياتك.
قَيس وهو ينظر إليها تُشعل السِيجارة أمامه دون إكتراث: إلى أي مرحَلة وَصلتي؟
غادة وهي تجلس على الكُرسي الأخضر الخشبي : الله أعَلم ..خلنا مِني ..إنتَ لأي مرحلة تبي توصل؟
قيس جَلس بجانبها ..عَرضت عَليه سيجَارة ..لكنه هَز رأسه بالرَفض
قيس وهو ينَظر للدخان الذي تنفثه من رِئتيها : وش تعنين بكلامك؟
غادة نَظرت إليه بِجدية : قَيس...مايصِير تهتم بالثنتين .. لازم تنتبه كِيف تتصرف مَع الثنين .. لا ينتهي فِيك المَطاف حِنيتك تِجرح وتَدواي.
لَم يَستطع الصًبر أكثر .. أخذ السيجارة من بَين أصابعها البَاردة ليرميهاً ويدَعسها بِقدمه : لا تسممين نَفسك بهالقذارة مرة ثانية.
غَادة إبتسمت : يًعني لو مَثلاً شفت لين تدخن..لا تمنعها.
قَيس بإمتعاض: بمنعها مثل مامنعتك!
غادة وقفت : لازم تهون عَليك.

###
اليوم التالي،
ظُهراَ بعد وجبة الغذاء..
لِين وغَلا مُتقابلتين عِند طاولة البلياردو..كَما هو الوعد

غَلا وعينيها مُرتكزتين عَلى الكُرة التي تضربها بعصاها: طِفشت من مقابلتك كِل ثانية من هالويكند ..ما أدري ليش تضيعين وقتي ووقتك وإنتِ تعرفين النتيجة
لين ضحكت بخِفة ساخرتاً: أفا توقعتنا صرنا صديقات
غلا نظرت للين بضجر : في حِلمك وإنتِ نايمة ؟ ممكن
لين وهي تضَرب الكُرة وتنجح بإدخالها : لِيه متكبرة على صداقتنا وإنت الي عِلاقتك مع غادة كانت قوية جِداً إنقطعت بسهولة
ضَاقت عَيني غلا وهي تنظر إليها : مالك دخل بِعلاقتي مع غَادة .. لا تنسين إن الي يربطك في هاذي العائلة أولاَ وأخيراً هو قيس...وبعد ماتنفصلين من قَيس..راح تنفصلين عن البَاقي.
دَفعت لِين الكُرة بِقوة وكأنها تفرغَ غَضبها بضرب الكُرات بأقصى مايمكنها
نظرت إليها غَلا بتفحص .. بصوت بارد: تحسنتي !
لِين نظرت إليها ببرود وضيق .. تحاول أن تُقيد مَشاعرها .. أزعجها شُعور الإنقباض على فؤادِها
تَابعت غَلا اللعب...لتدخلً الكُرة الثامنة .. وتعلِن فوزها مجدداً
نظرت للين ببرود وهي تَضع عصاها على الطَاولة ... : يقرفني سُؤالك عن هذا...لكن ...قيس بخير؟
فاجأها سؤالها ..عَقدت حاجبيهَا...أحَكمت مشاعر الضيقِ في جَوفها ..وحَاولت ان تُركز على ماتقوله : ليش؟
غَلا بِهدوء..وإستنكار تُحاول إخفاءه: هوَ يهتم فِيكِ كأنك من دَمه ..وإنتِ تغمضين عينك عنه؟
لِين رفعتَ حاجبها وزمتَ شفتيها جانياً..وَضعت عصاها على الطَاولة ..
تنَهدت ..وكأنها تخَرج شُعور الضعف في هوائها .. بِهدوء: مَاراح أهتم فيه ...هذا طلبك ... ليه تناقضين نفسك ... ولا لَوم شخص أخر يخفف شعورك بالذنب لأنك ماكنتِ لغادة خَير صديقة؟
تلومين شخص عن الي تلومين نفسك به.
نَظرت إليها غَلا وكأن لعنة مِنها قد أصابتها .. تَلعب عَلى أوتارها الحَساسة بإحتراف وكأنها قد عَزفت ألحانها مّنذ مَدة
كّذلك هَي... لَم يُقطعها حِوار سابقاً كَما يقطعها حِوراها مع غَلا..كَانتا كِلاهما تجيدان نثر الألم في بعضهمها .
رَن هاتف غَلا .. رَفعت غلا شاشتها للين .. بهدوء في صوتها لا في روحها : أعذريني بما إن خَلصنا القيم ... زوجك يتصل لي.
تابعت النَظر إليها دون أن ترفعه ... منتظرتاً مِنها ردة فِعل..كَان واضحاً عَليها الضيق اليوم ..
نظرت لها لِين للحَظات ..
إبتسمت إبتسامة جانبية وعينيها تَضيق : طَليقي .
أومأت غلا رأسها بخِفة .. وإبتسمت إبتسامة صَفراء
لتمضِي غلا بـ خُطواتها إتجاه الباب.
###

تَقدمت بإتجاهه ..كَان جَو هذا الخَريف حَاراً.. لكن الجَو قد بدأ يتحسن تدريجياً لمقابلة الشتاء
إبتسم بِلطف عِندما رأها..ووقف من عَلى الكُرسي
حَالما وصلت أمامه .. أخَبرها بإنه سَوف يشتاق لها
غَلا إبتسمت ..عَادت البهجة لقلبها: مابي أودعَك
قَيس وهو يبعد خصلات شعرها خَلف إذنها ..لطالما أحَب أن يتبعث بِخصلات الشعر ، بهمس: إنتِ تدرين إن بيننا لقاء طَويل ..والوداع بيني وبينك ..هو موتي بس.
عقدَت حاجبيها بصدمة وإستنكار.. ضربت صًدره بقبضتها مٌنزعجة مما قاله : ليه تقول كِذا ؟ كأنك على فراش الموت تحتضر! حَذاري تطري هالكَلمة مرة ثانية
قيس إبتسم وهو ينظر لملامح وجهها المُنزعجة ..
غَلا بهدوء :لا تبتسم كِذا ..إبتسامتك بتخَلي البنات يحبونك
قِيس :بَس أنا مايهمني البنات...إنتِ الي تهميني.
غَلا أمَسكت يده بقوة ..لا تريد أن تتخلى عَنه ..لَيس مُجدداً...لمَ تستطع تَحمل مَرارة الفِراق ...ألم يكن سَهلاً أن يكون قراره "هِيَ" ويوفر عليهما مَشقة الشَوق
نَطقت وهي تنظر له برجَاء: أوعدني إنك ماراحَ تتركني
إبتسم بإستغراب وهو ينظر لعَينيها : إنتِ تعرفين النتيجة غَلا
غَلا برجاء: أوعدني
قيس ضَغط على يدهاً الممُسكة بيده وإقترب لها لينظر نحو عينيها :أوعَدك ..ولا تخافين راح نتقابل لين نتزوج
إبتسمت ..جُملته ألقت الطمأنينة على قلبها
ظَل ينظر لعَينيها مُبتساماً حتى أحَس بإن الطمأنينة قَد صًافحت قَلبها ..رفعَ اليَد الممُسكة بيدها..لُيقبلها .. وينظر نحو عينيها مُجدداً مع إبتسامة .. لَيرخي قبضته عن يدَها ببطئ..
ليبتعَد عنها مؤقتاً كما عاهدها.




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس