عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-10-2019
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
s12 أم شريك الأنصارية الصحابية التي رواها الله من ماء السماء ~




لم ينتشر الإسلام على سنان الرمح،
ولم تكن رهبة السيف سبب وقره في قلوب الناس،
إنما لعظمته وتكامل عقيدته و شريعته،
وعدم تناقضهما مع الفطر والعقول السوية، فحتى أولئك المكابرين
الذين أسلموا بعد لَأْيٍ من معارضته ومحاربة معتنقيه،
لم ينطقوا الشهادتين إلا عن قناعة، بعد تضعضع حجج أباطيلهم أمامه..
واليوم سنحتفي بلقاء صحابية جليلة صدقت الرسالة،
ونذرت عمرها فداء لها، فلاقت في سبيل ذلك أنكى أنواع التعذيب،
لكنها صبرت واحتسبت، حتى نالت كرامة الله،
وأسلم على يدها الكثير، هي أم شريك غزية الأنصارية رضي الله عنها.
اختُلف في نسبها فقيل هي غزية بنت جابر بن حكيم،
من بني النجار من قبيلة الخزرج، وقيل من دوس من قبيلة زهران،
وقيل من بني غفار من قبيلة كنانة، والأرجح أنها من بني معيص
بن عامر بن لؤي من قبيلة قريش .
كانت من بين السباقين إلى الدخول في الإسلام
من أهل مكة المكرمة، هي وزوجها أبو العكر الدوسي
رضي الله عنهما، فهاجر هذا الأخير مع النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة المنورة، وبقيت هي في مكة تكتم إسلامها،
وعندما رأت ما حل بالمسلمين المستضعفين من اضطهاد وتضييق،
عقدت العزم على نصرة دين الله،
وحملت هم الدعوة إليه، فأصبحت تفد على نساء مكة المكرمة،
وتدعوهن في سرّية إلى الاسلام، حتى وُشِي بها واكتشف الكفار أمرها،
فاستطارت جنان عقولهم، وكادوا يقتلونها،
لولا تحالفهم مع قومها، لكنها بقيت ثابتة على دينها مشيحة
بوجهها عن دعوتهم لها لترك الإسلام،
وتروي عن نفسها رضي الله عنها كما جاء في الطبقات لابن سعد فتقول:
"جاءني أهل أبي العكر فقالوا:
لعلك على دينه، فقلت: إي والله! إني لعلى دينه، فقالوا:
لا جرم لنعذِّبنّك عذابا شديدا، تقول:
فارتحلوا بنا من دارنا وكنا بذي الخلصة وهو موضعنا،
فساروا يريدون منزلا فحملوني على جمل ثقال شر ركابهم وأغلظهم،
يطعموني الخبز بالعسل، ولا يسقونني قطرة ماء،
حتى إذا انتصف النهار وسخنت الشمس ونحن قائضون،
نزلوا فضربوا أخبيتهم وتركوني في الشمس،
حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري، ففعلوا ذلك بي ثلاثة أيام،
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما أنت عليه، قالت:
فما دريت ما يقولونه إلا الكلمة بعد الكلمة،
فأشير بأصبعي إلى السماء بالتوحيد،
فوالله إنّي لعلى ذلك وقد بلغني الجهد،
إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته،
فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني،
فذهبت أنظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض،
فلم أقدر عليه ثم دُلّي إليّ ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع،
فذهبت أنظر فإذا هو بين السماء والأرض،
ثم دُليّ إليّ مرة ثالثة، فشربت منه حتى رويت وأهرقت
على رأسي ووجهي وثيابي، قالت فخرجوا فنظروا وقالوا:
من أين لك هذا يا عدوة الله!؟ قالت فقلت:
إن عدو الله غيري من خالف دينه، وأما قولكم من أين هذا،
رزقا رزقنيه الله. فانطلقوا سراعا إلى قربهم وأدواهم فوجدوها
موكّأة لم تحل، فقالوا نشهد أن ربّك هو ربّنا،
وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع،
بعد أن فعلنا بك ما فعلنا، هو الذي شرع الإسلام."
فهاهي أم شريك بصبرها وثباتها،
تعضدها يد الله وتسقيها من ماء السماء، فتقذف الرعب
في قلوب الكافرين بعدتهم وتعدادهم، وتجبرتهم على الإقرار
بدين الحق بعد مكابرة وتجبّر، والإلتحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم
في المدينة المنورة .
واختلفت الروايات في سرد مصيرها بعد هجرتها إلى المدينة المنورة،
فقيل أنها وهبت نفسها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
بعد أن مات زوجها فنزلت فيها قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي
آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ
وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ
وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً
إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ
مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }
الأحزاب الآية 50 فقبلها ودخل بها.
فيما جاء في روايات أخرى أنه رفضها صلى الله عليه وسلم،

فلم تتزوج حتى ماتت رضي الله عنها وأرضاها وجعل الفردوس مثواها



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس