الموضوع: خدش مستطيل..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2020   #398


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 50 دقيقة (06:51 PM)
آبدآعاتي » 53,585
الاعجابات المتلقاة » 1797
الاعجابات المُرسلة » 1735
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي 11



(11)


من المفترض أن تكون في هذا اليوم نتائج العلاج المحفز للارتياح والذي أخذ عدة أشهر
من أجل أن يكون حاضراً لمرحلة زرع الخلايا الجذعية
في الليلة الماضية التي حادثت فيها سلطان كان يحثني على الصلاة كثيراً من أجل فيصل
و أن تكون الخطة العلاجية تمضي بشكل جيد
وبما أنه حتى الساعة الحادية عشرة لم يأتيني بأي بشرى لا أريد أن أخمن بأن الأمور تمضي بشكل عكسي
وأخذت أبتهل إلى الله أكثر
كنت أرغب وبشدة أن أكون مهيأة من أجل هذا التبرع، لكني أُقصيت وأُخذ للاختبار من هو في كرت عائلته فقط
لربما أكون مطابقة لكنه أمر يشبه الاستحالة
خرج بالإيجاب عنهم عبدالوهاب في التطابق
كان سلطاني قلقاً من ناحية الفشل، ومن ناحية عبدالوهاب لصغر سنه، بهذه الصورة يلقي بالتهلكة به أيضاً
لكن أمر الله ماضٍ، ولا يوجد وسيلة أخرى للعلاج

الساعة الثانية ظهراً
النتائج لم تكن مرضية ونحتاج للخضوع لطور جديد من العلاج حتى يكون مستعداً للزراعة
هكذا قال فهد.
أسفت لدرجة الخرس حين تكلم القدر، ولعل خيراً يكتنزه الله لنا جميعاً لا نعرفه



من المقرر هذا اليوم أن نذهب لزيارة فيصل، وبعد العشاء نعود برفقة صفاء
حضّرت ما يلزم من حقيبة لإياد و تهذيب لشكل الأولاد، و صنعت (فطيرة تفاح) طلب خاص من فيصل، ولم أنسَ القهوة
حرصت أن يكون كل شيء مثالي كعادتي، لا أريد النقص وإن كنت في بادئ الامر يلزمني الكثير من الوقت
ومع الاعتياد أصبح أسهل علي في الإدارة
لم أرتدي الرداء الأصفر ولا ألزمونا بذلك فقط غسل الأيادي والتعقيم
ولجنا إلى الحجرة وفرحة الأولاد تشبه كل مرة، نتبادل الأخبار والحوارات
وكذلك سري كان يتقصى أخبارها سلطان بشكل مباشر وتردد انها ممتنة من العمل

قدمت طبق الفطيرة إلى فيصل لكنه رفضه بسبب غثيان مستمر و ابقيته جانباً
الوقت طويل بيننا
في منتصف هذا الجو من الأنس المحشو بالمشاعر المنفطرة،

قال عبدالوهاب لفيصل: تعرف راح أعطيك من دمي وراح تطلع من المستشفى كذا قال عمو الدكتور
أي سكينة أشهرتها على خواطرنا يا صغير
أي خدش قمت برسمة إثر معلومة كتب الله أن يتأخر زمان حدوثها
سقيت الجرح ملحاً، والوجع فغر فاه وابتلعنا جملة واحدة
: إن شاء الله وتسير أنت منقذي /هكذا أجاب فيصل

بعد أن كان اتجاهي مسلط ناحية فيصل أخذ يدور وريداً رويداً إلى مقعد سلطان وصفاء
تداري صفاء على مشاعرها جاذبة إياد إليها مقبلة إياه
لكن عين سلطاني حكت ألف غصة، معها ابتسامة بسيطة وعض على شفته السفلية يفرج عن كبته بها
ما استطعت البقاء في مكاني وعانقته هامسة: ما نعرف الخيرة وين الله كريم
ربد على ظهري ثلاثاً ولم ينبس ببنت شفة عدا عينيه التي امتلأت بالدمع واعتذر بإدعاء حاجته للخلاء أشار بإيماءة ناحيته ومضى
يفضحني اتساع عيناني، الدمع يظهر فيها سريعاً
ما استطاعت أن تخفي الوجوه الاسئلة مكتومة الصوت ولا الدهشة من الموقف، الأجوبة في يميني حينها مقتولة
واريت الحدث بعذر أحمق / أخويه و وحشني عادي..
لم تبقَ الزيارة كالعادة إذ أن صداع فيصل اشتد لدرجة لا يستطيع فيها سماع أي صوت
وحقنوه ب (مورفين) المسكن الوحيد لمثل حالته..


سبقت الجمع لطلب المصعد والغرض الأساسي ان أحضى بدقيقة على الأقل حتى اتنفس الصعداء بلا عين ترصد ردات الفعل
وان أظهر تنهيدة تبقيني قوية حتى الالتقاء بالسرير وما ظننت أن أزداد رهقا

شهدت مشهداً أردى بشعوري إذ كنت استعيذ بالله
من وعثاءه وكأبة ما يعود إليه
رجل يحمل في يده بعض الاوراق ينظر إليها ببكاء مرير ويضرب بها على الحائط الخلفي
ومن امامه كان سرير يحمل جثمان قريبه
لهجت بدعاء في سري أن لا أعايش مثل هذا الحدث ولا يحفظ لنا فيصل
ويعوض الذي أمامه خيراً مما فقد و أن يرزقه الصبر والسلوان
تجمع بعض المارة لمواساته وما من من مواساة تربد على لوعته
اخترت مصاعد الجهة الأخرى بعيداً عن البكاء، قوامي لم يعد يحتمل



آثرنا الخروج لـ حديقة المشفى لغرض انتظار وصول السائق عن البقاء داخله
هناك اهتمام جلي في المكان، مزين بشكل الاستثنائي بالاضاءات و الأشجار
والأزهار التي تحيط مكان دخول السيارات أمام الباب الرئيسي
بالمناسبة كانت هناك سيارة اسعاف لنقل أحد المرضى من المركز إلى مستشفى الملك فيصل
يعني أن حالته حرجة ويلزم نقل سريع

طريق عودتنا مشوب بأنين منخفض
و مناغاة إياد كانت الصوت الوحيد الذي يخترق الصمت
سبحت في أفكاري وتركت لذاتي العنان في التعبير عن الشعور بإسلوبها المعتاد
كلٌ ذاهب لمكانة، ليست رغبة في النوم، وإنما هروباً من أي حديث قد يأتي بمزيد من الوجع..


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس