جاءت أحزان
أيلول
تمحى جمال
تشرين الثاني

وجماد الأول
يمحو ضباب
جماده الثاني

ولكنني

لا أعلم الفصول
ولا عندي حتى
فضول

وحينما أشعر بالبرد
أرتدى ثوبى الثقيل

ومع مرور الوقت
قد أكتشفت
أننى لا أُجيد
الشعر

وبينى وبين السكع
قد أختلفت

كضيف عابر

لا أجيد العزف
بين حنايات
ألجنون

ثقيل الخطى
بين الظلام
والضبابية

كفيض
غامر

وسلم صعود
ولحن خلود
الأبدية

متذكراً
شهقة اللقاء
ونقاء البادية

وكم كانت
راقية

وبئر عميق
العفاف
أبعد عن مدى
خيالي

وركن حافظ
للحكايات
منذ الثمانية

أنا هنا
أملك كل
الصور

والجهر بادئ
واللحن وافر

فى اول حضوري
قلت لم أعرف
كيف تهون

ورأيت عيناها
تبكي

ولكنني لم أبرح
لم أبرح بخاطري
ولم أكون
حليم

وحاكيت
عن الركن العتيم
وحاكيت عن
العقيم

وكنت كفيف

حينما جاء
النهار ليلاً
والأضواء كانت
داكنة

مثل شمعة تشتعل
فى مصباح أسود
من داخلها نور
ومن الخارج رمد

فسلامٌ سلام

على الوان تلاشت
كنا نتمنى رؤياها

تاهت فى بحر
الدهيب
وجاء النهار أخفاها

وتأخرت ساعة
ولكنني وصلت
وصلت حتى وإن
كنت متأخرآ

أم تأخرت الساعة
ساعة

أم هي تخاريف
عيني

وسمعت هتافات
من فات
وهي تناديني
بإسمي الاربع

وعن الجدة
التى قدمت لها
إعتذارآ

وقلت لها

من رأي النور وحيدآ
هو الذى يخاف
الغمام

ثم ابتسمت

ثم بكيت

ثم نمت

وفى انفصامي
ونسياني الأسامي

حينما خانتني ذاكرتي
وسمعت ذات يوم
قصائدي

وسألت عن
مؤلفها

واصابني الزهايمر

وماتت الورود عطشاً

وتركت الاشواك لإنتقامي

وتوقفت عقارب الساعة

وفى كل ساعة ناسي

والاسماك على سطح الحوض تنادي

تنادي يا ناسي

انا فى آخر انفاسي

ولكنني كنت ناسي

وحينما جذورها إمتدت
وتصعب عليا بترها

أصابتني عدوى جمالها
ومناخها البارد
وطقسها المزعج

وربيع خالف التاريخ
وخرج عن قانون الطبيعة
لجل عهد الورود
أن لا تفارق يديها

والشتاء الذى جاء
فى اول أبيت
لجل عهد
الحبيب

وفى جنوني
كنت هادئاً
ولم أكون
معادياً

وأحياناً أنام
قبل أن تلمس
رأسى الوسادة













أرشيف











قلمي












وتحياتى لكم جميعا









جار القمر