الشاعر عباس النجفِيُّ رأى ابنةَ شيخهِ فهامَ بها
وطلبَ يدَها، لكن شيخَهُ رفض تزويجَهُ لاختلافِ
النَّسبِ، فمرضَ وأشرفَ على الموتِ فشفعَ
الناسُ عند الشيخِ لعل البنتَ تزورُهُ فيُشفَى،
فقبِل، فلما زارتهُ وأحسَّ بنغمةِ صوتِها، وكان
مُغمَضَ العينينِ، فتحَ عينيهِ وارتعدَ قليلاً، ثم
مالَ بنظرِهِ نحوَهَا حتى رآها، فسقطَت مِن
جفنِه دمعةٌ حارَّةٌ على يدِها كانت آخرَ عهدِه
بالحياةِ حيث قال حينها:
أتَت وحِياضُ الموتِ بيني وبينها
وجادت بِوصلٍ حيثُ لا يَنفعُ الوَصلُ.
ثم لفظ أنفاسَهُ الأخيرةَ ومات!
|