عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-11-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /17



.. البارت السابع عشر ..
.
.
‏بناظرك الفتّان آمنت بالسِّحر
وهل بعد إيمان الصَّبابة من كفر؟
فلا تعتمد بالهجر قتل متيّم
فإنَّ المنايا لا تزيد عن الهجر!
" محمود س. البارودي "
.
.

سعود بقلة صبر : انس وش مخبي عنا ؟!
انس رفع نظرة له وبملامح جامدة التزم الصمت .
نطق راكان وهو يحاول ان يستدرجه بالكلام : ستة انقتلو بنفس المكان وبنفس الوقت الا هادي بعدهم بنص ساعه ، بعد مأتم التفتيش اكتشفنا إن بصمات هادي على المسدس ، وهو كان مستدعيهم للمكان .
اكمل سعود : اهل المقتولين قفلو القضية بشكل غريب ، والأغرب ان اهل هادي طلبو بالبحث بالقضية ، ولما صرنا نبحث تتقفل .
نطق انس بما يُخبي : كانت تجيني طلبات بفصل هادي ، بعدين تحولت لتهديدات بالقتل .
صرخ سعود بصدمة : وانت ساكت ؟! .
انس رفع نظرة وبصوت بارد : ليه وش تبيني اقول ؟! .
سعود يرمي الملف فوق الطاولة بغضب : ابيك تقول كل شي لي ، التهديد مو شي سهل .
راكان : سعود خلنا نفهم كل شي بعدين تكلم .
سعود ابتعد وصوت انفاسة تُسمع من شدة غضبة .
راكان : متى جاتك طلبات بفصل هادي ، والتهديدات ؟! .
انس بضيق : قبل سنتين ، والتهديدات مالها شهور .
راكان : زي مافهمنا وظفت هادي قبل 3 سنوات .
انس هز راسه بنعم .
راكان : متى بدا يعالج من الادمان ؟! .
انس : بعد شهور من توظيفة .
راكان نطق بعد تفكير سريع : وش عرفك انه محتاج الوظيفة ؟! .
انس ب استغراب : تشك بهادي ؟! .
راكان بثقة اجاب : اشك باللي ورا هادي .
نطق سعود وهو يمسك راسه : هذا اللي كنت خايف منه .
انس بملامح مُستفهمه : وش فيكم .
راكان بذكاء عُرف به : هادي كان ورآه احد ، وهادي خانهم لكذا انقتل .
انس فتح عيناه وهو فعلاً يتذكر ذاك الصوت ( يلا مو خسران شي ، خويك او نقول الحارس الشخصي لك كم مره لقيته يلعب معي ، اذا بتسال كيف يلعب ف بقولها كان يدور وراي يبحث يسال ، هو ماكان راح يلقى شي بس سبب لي قلق ، والحين احسن الله عزاك ) .
وقف انس وبتلعثم : ماصدق كيف كذا .
سعود اقترب بخطوات واسعه : انس وش فيك .
انس بملامح شحبت : ابي ماء
سعود هز راسه وهو يبتعد : طيب بجيب لك بس اجلس .
تقدم راكان ب اهتمام : تحس بشي .
انس بهمس مُتعب قد بان في صوته : راكان الموضوع اكبر مماتتخيل ، ولازم سعود وماجد مايدرون بشي .
راكان بهدوء : وش تقصد .
حمل هاتفه والمفاتيح المُلقاة يميناً : ابيهم يطلعون من السالفه لانها تخصني لحالي ، وراح اتواصل معك عن اللي اعرف لما نكون لوحدنا .
راكان هز راسه وهو يفهم مقصده : ابشر .
استدار انس تاركة خلفة .
جلس راكان وعيناة تتجة للملف القابع فوق الطاولة .
..
فتح باب المطبخ مُستغرب انُه مُغلق في هذا الوقت .
التفتت نورة وببتسامة : واخيراً حسيتي فيني .
سعود بصدمة نطق : بسم الله وش تسوين هنا ؟! .
نورة مسكت صدرها : الا بسم الله منك انت اللي وش تسوي هنا ؟! .
سعود نظر لما تفعل وببتسامة : والله وكبرتي وصرتي تشتغلين .
نورة عادت لغسيل ما امامها : كلها من اخوك عاقبني .
سعود بسُخرية : احسن ، ليته يعاقبك كل يوم .
نورة بغضب ترمي مابيديها وتستدير له : الحين وش جايبك ؟! .
سعود ضرب راسة وهو يتذكر انس نطق بكذب : وشسمة تعرفين هذا خويي راكان بالمجلس ويبي ماء .
نورة بتوتر : وش عرفني فيه .
سعود بقلة صبر : وانا قايل انك تعرفينه ، المهم جيبي ماء .
نورة ب انفاس غير مُنتظمة تحركت للخزانة التي تحتوي جيكات الماء وب امر وهي تخرج واحداً منها : وانت بتجلس واقف ؟! .
سعود ب استفزاز ساخر : تكلمي زين الحين ، اجل اجلس واقف كيف ذا .
نوره مُشيرة نحو الثلاجة : اقول طلع الثلج وانت ساكت ولا جيب الكاسات .
سعود اتجه لثلاجة بتذمر : مستحيل يشتغلون البنات بدون تامر .
نورة ببتسامة بعد ان سمعت صوت السيارة المُغادرة : والله شكل خويك ذبحة الضماء وراح لبيت اهله .
سعود خرج يسير بخطوات واسعه .
نورة عادت تُغسل ماكان بين يديها وبهمس مُتافف : شغلك ي ابرار عندي .
..
نظر سعود مكان سيارة ماجد الخالي وبهمس : وين راح ذا بنص الليل .
اتجه لمجلس الرجال وبتساؤل بعد ان دخل : ليش انس راح ؟! .
راكان ببتسامة : صار عنده شغل سريع ، وانت عاد تاخرت .
سعود انزل نظرة للملف الذي يحملة : والقضية وش صار فيها ؟! .
راكان يُحرك كتفيه : مدري ، وانا طلعني منها القضايا اللي ماسكها قد شعر راسي ، وولد عمك شكله ماراح يتكلم .
سعود وعيناه تضيق : انت تتكلم من صدقك ؟! .
راكان هز راسة : ايه ، انا بروح البيت .
سعود رفع حاجبة الايمن بشي من الاستغراب : مو قلت بتنام عندي ؟! .
راكان امال ثغره ببتسامتة : ماقلت ، انت اللي خططت واخوي فهد بالبيت وبروح له .
سعود نظر للملف : طيب جيب الموضوع ذا بحله باين ولد عمي يعرف كثير وساكت .
راكان وضع الملف خلفه وببتسامة : خله معي الحين ، و ترى مانسيت انك خربت علي اجازتي ، لكذا اي استدعاء جنائي يجيني بكره تمسكة عني .
سعود ينفجر ضاحكاً : والله تستاهل ، وبكره مضغوط اعذرني .
راكان : بعد بكره .
سعود يُخرج لسانه بشي من الاستهبال : بعد جمعه واجازه .
راكان يدفعه ضاحكاً : بخليها ليوم مابي اشتغل فيه .
سعود يلتفت باحثاً عن هاتفه : الا وين جوالي بكلم انس .
راكان وملامحة يكتسيها الجمود : يالله اشوفك بكره على خير .
سعود رفع ذراعه مودعاً وبتنبيه : لاتنسى الملف جيبه بكره .
راكان خرج : ان شاء الله .
وقع نظرة على ناعسة العينان وكيف لا يعرفها ، كانت ترتدي قميص اسود قصير الاكمام ويصل طولة لنص الساق و تُعطيه ظهرها مُنشغله باغلاق الباب العالي والضخم بهدوء حتى لا يخرج له صوت .
استدار براسة للخلف بسُرعة باحثاً عن من كان خلفة نطق بصوت عالي بعد ان راه مُركز ببحثة وهو يخاف ان يراها : فطورك بالدوام علي .
نورة اللتفتت وبعينان مصدومة عادت للخلف وهي تدفع الباب بقوتها وتختفي من امامة .
سعود ببتسامة اقترب : ماهيب غريبة عليك ي ابو محمد وتم .
راكان انفجر ضاحكاً وهو يتذكر شكلها .
سعود : وش فيك ؟! .
راكان ببتسامة لم يُخفيها : لان عيونك ناعسة نفطرك .
سعود اسبل بعيناه : مادريت ان عيوني معجبتك .
راكان ابتعد وهو يهمس ب اعجاب : سبحان من خلق عيونها .
واكمل بتمتمة لخاطره يحفظها من قديم : مآ كُنت أؤمن بالعيون وسُحرها حتى دهتني بالهوى عيناك .
..
عادت للمطبخ بخوف وهي تُمسك راسها وتعض شفاهها السُفلية : ي ويلي ي ويلي ، وش بيقول الحين ، والله اللي بيقول طلع كلامي صدق واني عامدة اطلع لهم .
نطقت بذعر : بس سعود قال راح ، كيف رجع .
تحركت لثلاجة واخرجت زجاجة ماء وبهمس مرتبك بعد ان ارتشفت نصفها : انا ماسويت ولا عمدت ، كنت ابي اسوي بسعود مقلب حسبته لحاله .
ضربت جبينها وبتنهيده مقهورة : الحين من بيفهمه اني ماعمدت .
صعدت على السلالم بخطوات سريعه وتمتمت : انام احسن من التفكير .
..
انزل هاتفه فوق الطاولة الصغيرة بجانب السرير ، وبدا ينظر لجهة رنين هاتفها .
صرخ بعد انزعاج من صوته : تعالي سكري الزفت ذا .
خرجت من دورة المياة بسرعه وهي تثبت ربط منشفة شعرها جيداً وبغيض : وش فيك ؟! .
ماجد صمت ونظره يتجول على جسدها بالبيجامة البيضاء وسروالها المُنقط بسواد .
ابرار اغمضت عيناها وهي تلعن بداخلها ، فقد نَسيت ارتداء الروب حتى يُغطي ذراعيها التي اصبحت امامة عارية .
ماجد بصوت هادئ : جوالك من اليوم يدق .
ابرار استدارت بخطواتها للهاتف وبهمس : مو وقتك .
ارتفعت حادقتيها فجاه وهي تتبع الهاتف الذي سُحب من كفها .
ماجد قرا الاسم ( ام لسان ) وببتسامة هامسة وهو يضعه على السبيكر : شكل وراك مصيبة انتي وام لسان ، يلا ردي .
وصل صوت مها الخارج من الهاتف : ابرار ي كلبة ي حيوانة مو قلت اذا دقتي تردين على طول ؟! ، ولا ماجد نساك اهلك ، حتى امك تدق وجوالك مقفل ، اعترفي وش عندكم .
ماجد رفع عيناه بدهشه و ابتسم بتسلية .
بفشلة نطقت : مها اسكتي .
مهاا بصدمة تقف : تسكتيني ؟! ، انا ي ابرار تسكتيني عشت وشفت ي بنت منيف .
ابرار بملامح اصفرت رفعت يدها مُحاولة ان تسحب الهاتف : جيب بتجيب العيد اعرفها .
ماجد انحنى بهمس خبيث وهو يُغلق ثغرها بكفة : تسوين اللي اطلبة ؟! .
عادت للخلف بضيق وهي تهز راسها بنعم .
ماجد ابتعد ببتسامة قصيرة للحمام بعد ان ترك الهاتف في كفها .
ابرار بغضب همست : انتي مجنونه .
مها بصوت ساخر : ي ماشاء الله مره اسكتي ومره مجنونة ، والله المجنون عارفه ربي اجل اكلمك ولاتردين .
ابرار زفرت انفاسها وبهدوء : ماجد كان عندي وكنت ابيك تسكتين عشان ماتجيبين العيد .
مها : لحظة لحظة وش قصدك اجيب العيد ؟! .
ابرار تضرب جبينها : مها اقول وش اخبارك ، واخبار الاهل ؟! .
مها تُحرك عيناها بضجر : ايه غيري الموضوع ، المهم انتي تعرفين الابراج ماتشتغل عندنا زين ، ولما تشتغل ماحصلك و امك وجدتي ام هزاع يسالون عنك وناشبين لي كل ماتحركت قالو شوفي الابراج اعتدلت دقي عليها ، والله مدري وش شايفني لكن الله المستعان
ابرار بعينان بدت تغرق بالدموع : ي حبي لهم ، هم وش اخبارهم .
مها بحنان مُغلف بالحب : كاني اشوفك بتبكين ، كلنا بخير ومشتاقين لك ولا تخافين زي ماتركتينا ، وتقول جدتي يابتجينا ولا نجيها .
ابرار رفعت نظرها لماجد الخارج وبهمس ضاحك : ي جعل الخلق كلهم فدوة لها ، والله لاتجي لاتنور الرياض كلها ، بس ان شاء الله بجيكم ، يالله اكلمك بعدين .
مها بخبث : كاني اشوفه عندك ، يالله انتبهي لنفسك .
ماجد نزع قميص بجامته ونطق بعد ان اندس في فراشة : طفي النور وتعالي .
نظرت له بعينان مفتوحتين على اتساعمها : نعم ؟! .
مرر لسانه على شفاهه السفلية وكان يحاول ان يمسك نفسة عن الضحك : لا يروح تفكيرك بعيد ، بس ابيك تطفين النور وتنامين ع السرير ، بتطولين ترى عايشة بالبيت ذا وبيتعب ظهرك .
شعرت ب احراج لم تشعر به في حياتها وبربكة : لا انت نام لا تفكر بغيرك .
ابتسم على احمرار وجنتيها : بتجين تنامين ، ولا خليتك تسوين الطلب ؟! .
ببلاهه نطقت : اي طلب ؟! .
جلس رافعاً احد حاجبية : اللي بتسوينه واعطيتك الجوال عشانه .
نظرت له بشي من القهر : ايه تذكرت ، وش طلبك ؟!.
رمى جسده للخلف وغطى راسه باللُحاف وبخبث : لا خليه بوقت ثاني ، الحين تعبان وابي انام وراي دوام .
اغلقت الانارة واقتربت بخطوات بطيئة ، تمتمت بعد ان استلقت في الجهه الاخرى من السرير : اعوذُ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .
بصوت نائم نطق : تشوفيني شر ؟! .
ابرار بهمس : نام نام .
بعد دقائق غيرت جهة نومها وهي تستقر على جنبها الايمن بعد ان شعرت بهدوء انفاسة وانتظامها ، تجولت بنظرها في ملامحه الجذابة في اصلها .
..
الساعه السادسة صباحاً .
خرج من الحمام وهو يُعدل بذلته العسكرية وبمزاج رايق بدا يُغني .
فهد بصوت عالي : يالله صباح خير .
دخل راكان المطبخ مُكمل مايُغني .
وضع كوب الحليب امامة والاخر رفعه لثغره مُرتشفاً منه وببتسامة عريضة : اسعدنا معك
تحرك لثلاجة وهو يخرج علبة الجبن : ابد صحيت وشفتني مروق .
فهد جلس ببتسامة : الا اسمع عشان تروق صدق ، كلمني مدير الشركة ، وطلب ارسم تصميم اسبطل ، والحين بروح له .
راكان نطق بعد ضحكة قصيرة : وماقال لك وين المزرعه اللي بتصمم لها
فهد بتفكير : لا بس بروح مع ولد عمه واكيد يعرفها .
انفجر راكان ضاحكاً .
فهد ب استغراب من ضحكة : وش فيك ؟! .
راكان ببتسامة بدا يشرح له : هم يبون مزرعه ورشحت لهم مزرعة ابوي ، ومفروض انت اللي تودي ولد عمه مو ولد عمه يوديك .
فهد بعدم فهم : انت وش تقول ؟! .
راكان يُعيد الكلام بشرح اوضح : ابوي يبي يأجر المزرعه ، ولما شفت انس يدور مزرعه رشحت لهم مزرعه ابوي ومنها نكسب ، ومنها نضبط مزرعتنا ببلاش .
فهد : ومين انس ؟! .
اجاب بعد ان ارتشف الحليب : ولد عم ماجد وسعود .
فهد بصدمة : وهم لهم ولد عم ؟! .
راكان يتذكر شكلة : ايه ، بس اغلب حياته عاشها برا .
فهد بتفكير : وليش عاشها برا ؟! .
راكان يقف بسُخرية : روح اسأله ، وش دراني عنه .
..
تجول بعيناه الناعسه في ملامحها النائمة ، حرك اصبعه على شفاهها ب اعجاب ، ابتعد بربكة من صوت طرقات الباب وبصوت عالي : من ؟! .
ابرار استيقظت بخوف : وش فيه .
نهض ماجد مُتحركاً جهة الحمام : الباب يدق روحي شوفي من .
ابرار عدلت شعرها وهي تقف .
فتحت الباب ثم ابتسمت بوجه من خلفه : اهلاً ؟! .
الخادمة ببتسامة ولكنة انجليزية : اهلاً بك ، سيدتي والدك في الاسفل وينتظرك .
ابرار ببلاهه : عربي عربي .
الخادمة براس فارغ من الكلمات التي تُريدها : مافيه معلوم .
التفتت ابرار ع صوت ماجد خلفها : ماجد تعال شوف وش تقول ذي .
اقترب ماجد بعد ان ارتدا قميصة : وش فيه .
ابرار بفشلة : تتكلم انجليزي مافهمتها .
ماجد ببتسامة : ذكريني ادرسك عربي .
ابرار : مين كاذب عليك وقايل ماعرف عربي ؟! .
ماجد بهدوء : ماقصد ماتعرفين عربي اقصد تتعلمين الكتابة والقراءة .
ابرار قاطعته مُشيرة للخادمة وهي تبتعد :بلا كثرة حكي شوف وش تقول .
ماجد حرك عيناه بمعنى : ماذا ؟!.
الخادمة : السيدة ابرار والدها في الاسفل وطلب ان يراها .
بملامح مصدومة نطق : ايش ؟! .
كررت الخادمة ماقالت : السيدة ابرار والدها في الاسفل .
هز راسة بغضب : هذا بعد له وجه يجي ، خلاص خليه ينتظر .
عاد للخلف ونزع مايرتدي ورماه ارضاً ثم اخرج من الخزانة الثوب الرسمي وارتداه ع عجل .
خرجت ابرار وبتسائل من سرعة حركته بالغرفة : وين رايح .
نطق بهدوء : ابوك تحت وطالب يشوفك .
شهقت بقوة : ابوي تحت ؟! .
هز راسه : انا بنزل له ، بدلي وانزلي .
اقتربت وهي تمسك ذراعه : والله ماتنزل الا انا معك .
تحرك لطرف الغرفة باحثاً عن اوراق عملة : طيب اخلصي .
..
تركت ماتفعل بعينان مصدومة .
هند : صدق ؟! .
اريان بتوتر : من قال لك !؟ .
هند ب استغراب من توترها : امي قالت .
اريان : من قال لامي ؟! .
هند بغيض : راكان وانا مدري ؟! .
تُعدل شعرها بفك ربطته وجمعة من جديد وهذه حركتها المعتادة عند توترها : انا ماعرف شي .
تنظر لها بشي من السخرية رافعه حاجبها الايسر : ماتعرفين شي اجل ؟! ، ترى ابوي اللي قال لامي وامي قالت لنا كلنا يعني لاتحاولين تخبين علينا .
اريان بخوف نطقت : وين هاجر ؟! .
هند رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم .
تحركت اتجاه الباب قاصدة الخروج : اخاف هاجر تقول انا علمتكم .
سحبت ذراعها : وين طالعه العيال برا .
ضربت جبينها بغضب : ابي هاجر من صحيت ماشفتها .
بانتقاد بان على ملامحها : لاتعصبين علي ، ترى مالي دخل ، ولا ادري وينها .
تحركت اريان لغرفة الجلوس وبهدوء : ريما الحلوة تعالي .
وقفت ريما ببتسامة : جيت .
مسحت ع شعرها وبحنان : روحي شوفي وين هاجر .
سارت ريما للخارج بخطوات واسعه وبتمتمة نطقت : هاجر وينك .
استدارت بجسدها للباب المُغلق وهي تسمع ضجيج من بداخله واصواتهم تحركت له وفتحته .
رفعت نظرها نجلاء : اريان صدق اللي سمعته ؟! .
نطقت اسيل : مستحيل محمد يسوي كذا ويشك بهاجر .
قاطعتها روان : لاحد يستغرب من محمد شي ، من يومة هو وحيته ماطيقهم .
نجود بحماس : والحمدلله فيها شي ايجابي ، ان تركي تزوج هاجر .
اسيل بتفكير : اي والله ، الا قولي السالفه ي اريان .
عادت للخلف وهي تمسك جبينها من الصداع الذي داهمها فيه .
نجلاء بغيض من خروجها بدون جواب : اعوذبالله مافيه احترام ماكان احد تكلم وسالها .
تكلمت الجوهرة بعد ساعات من الصمت : باين متضايقه ع هاجر لا تضايقونهم اكثر ماهم فيه ، وقفلو ع الموضوع .
لوت نجلاء شفاهها بغيض : اخيراً سمعنا صوتك .
بسُخرية نطقت اسيل : ولا يوم تكلمت قالت دُرر .
وقفت الجوهرة : اروح اجلس مع امي احسن من مقابل وجيهكم .
روان : بروح معك .
نطقت اسيل بطقطقة مُشيره لنجلاء : شوفي امك ذي ولا مضيعه .
الجوهرة بصوت وصل لهم من الخارج : هذي اختي كم مره افهمكم .
نجود بضيق : ليتك يمة ارضعتيني بعد .
نجلاء بغيض : انا ناقصتك بعد يكفي مجنونة وحده .
..
بصوت رجولي ساخر : ارحب مابغينا نشوفك .
ابرار بهمس وصل له : احترم ابوي .
جلس ماجد ونظراته تتامل سلامها الحار على والدها .
ابرار بصوت باكي : اشتقت لك وينك ليش ماجيتني من زمان .
ابو ابرار مسح على شعرها وبحنان : ماحبيت ازعجك وانتي توك متزوجه .
ماجد ب استفزاز : ي ماشاء الله
ابرار بعينان غاضبه نظرت لماجد بمعنى ( فيك خير فشلني الحين ) : وش ذا الكلام البيت بيتك متى ماحبيت تعال ولا فيه ازعاج .
ابتسم ماجد من حركتها :أية ترى صادقة متى ماحبيت تجي البيت مفتوح لـك لـست شهور .
ابو ابرار بملامح اصطنع فيها الضعف : تسلم والله ي ولدي , من عوايدكم كرمكم لضيف ماهيب لست شهور بس .
بملامح متقززة من كلامة التزم الصمت
ابرار ب استغراب : لية ست شهور ؟! .
ابو ابرار يُقاطعها وهو يجلس : انتي بشريني عن صحتك , ماعليك من كلامنا . .
ابرار رفعت نظرها لماجد الجالس في الطرف ويتاملهم : الحمدلله بفضله بخير .
ابو ابرار نظرة لماجد : وانت كيفك .
ماجد بهدوء : ع حطت يدك وانت ادرى .
ابرار بعينان اتسعت صدمة من اسلوبة الغريب .
ابتسم على نظرات عيناها له : شكلك ماراح تصبين قهوه لابوك .
ابو ابرار : لا يابوك مابي قهوه ولا شي .
ابرار وقفت وتحركت جهة طاولة القهوة : لا افا تجيني ولاتقهويت .
ابو ابرار بتسائل خبيث لم يطف ماجد : الا وين ابوك ؟! .
ماجد يضع ساق ع ساق : بتربطة بشي بعد يوم انك تسال عنه ؟! .
ضغطت بقوة على الفنجان الذي كنت تحمل وببطء: ماااجد .
ابو ابرار نظر لها وبخوف ان تفهم شي : زوجك يحب يمزح كثير .
ببتسامة ساخرة : ايه والله نحب نمزح كثير .
ابرار ابعدت نظرها عن والدها وبهدوء : ماجد شغلك بتتاخر عليه .
ماجد وقف : فديت المهتم .
ابرار احمر وجهها بسبب وجود والدها وبعينان اشتعلت اشارت له ان يخرج .
ماجد انفجر ضاحكاً وهو يتحرك للخارج : تعالي ابيك .
ابرار بخجل اشارت لوالدها : شوي وبجي ي عيني .
ابو ابرار : اخذي راحتك ي بنتي .
وقف بعد ان خرجا وبخبث تجول نظره في المجلس الكبير : ماعلية ي ابرار حطيتك بمصيبة بس طحتي بخير .
..
في الخارج .
ضربته من صدره بقوة : وش ذا الاسلوب مع ابوي .
ماجد باستغراب اصطنعه : ليش وش سويت ي قلبي ؟! .
ابرار ب انفاس اضطربت : ماسمح لك تقل ادبك مع ابوي ، كل شي ولا هو .
ماجد بهدوء هامس : اي ابو تتكلمين عنه ، وهو راميك علي , وانتي تعرفين ان وراة مصلحة بعد . .
ابرار عادت للخلف وبغضب : انا ماسمح لك تعايرني ب ابوي وبرجع معه عشان ترتاح .
ماجد بملامح اكتساها الغضب اقترب : انا وش قلت لك من قبل .
ابرار بخوف عاد خطوة للخلف : وش قلت ؟! .
ماجد بفحيح : ارجعي وتشوفين . .
ابرار بصوت غير مُتزن : وش بتسوي يعني .
ماجد حاوط راسها بكفية واقترب بقبلة طويلة دافئة على جبينها وبهمس : اذا تبين تشوفين وش اسوي ارجعي .
امال راسه لاذنها واكمل همسة بكلمات شبه قاتلة : السجن من الاشياء اللي بتشوفينها .
ابتعدت وبعينان غرقت بالدموع : ابوي وش مسوي .
ماجد استدار خارجاً : حاولي تعرفين منه .
..
وقف على نداء والدته : لبية يمة .
ام ماجد : صدق ابو ذي هنا ؟! .
ماجد بضيق : من ذي ؟! .
ام ماجد : يعني من ابرار .
ماجد بهدوء : اها زوجتي ، ايه هنا .
ام ماجد اتسعت عيناها بقهر : وتقول زوجتي ، وانت اللي كنت تقول لاحد يقول زوجتي .
ماجد ببتسامة قبل راس والدته : ارضي بالامر الواقع زي مارضيت .
ام ماجد ابتعدت براسها : متى نروح نخطب نوف ، قبل لا تسحرك بنت ابليس ؟! .
ماجد بدون مُبالاة: اسالي ابوي .
ام ماجد بتافف : ابوك انا شفته عشان اساله .
ماجد ببتسامة : كم يوم وبتشوفينه ، الا الخدامة فطرت انس قبل يروح ؟! .
ام ماجد : صحيت ابي اسلم عليه ولا لقيته .
ماجد ب استغراب : طلع مع سعود ؟!
ام ماجد : لا بسيارتك .
ماجد ضرب جبينه بقهر : مايغير حركاته .
..
في المجلس الخارجي .
ابتسمت بعد ان رتبت على فخذه : اخبار امي وجدتي ولية ماجبتهم معك .
ابو ابرار : ماجيتهم من اعرستي .
بضيق هتفت : وليش ؟! .
ابو ابرار بتوتر : ان شاء الله بروح لهم اليوم .
نظرت لعيناه وبِتساؤل حاولت ان يُرضي فضولها : وش تخبي عني ؟! .
ابو ابرار بخفوت نطق : كلها ست شهور بس وبترجعين هذا اللي اقدر اقولة .
براس مشوش نطقت : وش سالفة الست شهور اللي تقولونها , وليش ارجع ؟!! .
حاوط يداها بين كفيه : لاتصدقين اي شي يقولونه عني , وانتبهي من ماجد ذا . .
واكمل بهمس : انتبهي تعطينه اللي يبي .
سحبت يداها وهي تكح بخجل بعد ان فهمت مقصده .
وقف : ماوصيك .
ابرار وقفت وبعينان حائرة : يبة زواجي يعني لعبة ؟! .
قبل راسها وبضيق : ماكنت ابي اسوي لك كذا بس انجبرت .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس