هذا خياركَ فاتخذْ لكَ مقعدا
واضربْ مع الشمس البعيدةِ موعدا
مادامَ قلبكَ أبيضاً لا تكثرثْ
لو صارَ حزنكَ في القوافي أسودا
ستكسّر ُالدنيا حروفكَ يا فتى
و تشعُّ في بردِ القصيدةِ موقدا
وتحوكَ من سحرِ الجمالِ عباءة ً
كي ترتديها في المنابرِ منشدا
ستذوبُ حينَ تحبّني قدّيسةً
لم تتخذْ من قبلِ حبّكَ سيّدا
يا مبحراً والموجُ غادرَ صمته ُ
وعلا السفينة والشراعَ مردّدا
هذا الفتى الاسطوريُّ جاءَ مغامرا ً
وجنونُ جرأته ُتناثرَ في المدى
أتحبّني؟ وأنا التي لم تكثرثْ
برجالِ ديرتها وفرسانِ العدا
هذا الفتى المجنونُ طوّقَ قلبي
بقصائدٍ مجنونةٍ فتفرَّدا
أرأيتَ؟؟ أنتَ خياري و حبيبي
فانثرْ قصائدك َالحسان زمرّدا
وانشرْ بصفحتكَ احتلالكَ قلبي
و اسكنْ شغافَ القلبِ كي تتسيّدا
|