عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2020   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي






تَجلس على يَمينه بيَدَين مُتشابِكَتَيْن على إحْدى أرائك غرفة جلوس الطابق الأول.. طَلَب منها أن يكون حديثهما على انفراد.. لذلك تَرَكت ابْنتها مع نُور في غرفتها.. هي تَعلم عن أي مَوضوع سَيتكلم.. ولكن لا تدري بأي الكلام سَيبدأ.. وبأيّه سَينتهي.. زَفَرت بلا صَوت والارْتباك أَوْجَدَ داخلها شِتاء ها هي تَرتجف من شدة برودته.

: أنا آسف

التَفَتَت إليه باسْتنكار لتقول مُعارضةً كلمته: خــالي لا تقــ
قاطَعها: أنا آسف.. أعتذر نيابة عن ولدي
أَغْمَضَت بإرهاق قَبْل أن تُبْصِر وتقول: خالي إنت ما لك دخل.. وأنا مو منتظرة منك اعتذار.. الله يخليك لا تخليني أحس بالذنب والفشيلة
نَظَرَ لها وفي عَيْنيه وَمَضَ حَنانٌ لَم يَخبو قَط: يُبـه جِنان.. إنتِ ما أذنبتين.. إنتِ بس قررتين تبدأين حَياة جَديدة "فَتحت فمها لتتكلم لكنّه رَفع يده وبطلب" خليني أكمل كلامي
هَمَست باسْتسلام: إن شاء الله
واصَل بنبرة جادّة: جِنان أَنا أحبش وأعزش مثل بناتي.. أبيش تعيشين مرتاحة ومستانسة مع اللي يقدرش ويحتويش.. ما أنكر إني تضايقت من انفصالكم إنت وفيصل.. بس هذي إرادة رَب العالمين.. والواحد ما ياخذ غير نصيبه في الدنيا.. هو اختار البنت اللي يبي يكمل معاها باقي حياته.. وإنتِ بعد من حقش تختارين الرجال اللي تكملين معاه.. وكلنا راح نكون معاش ندعمش.. ومدام إنتِ موافقة "بَسَط كَفّه على صَدره مُرْدِفًا بصِدق" أنا بنفسي بسأل عن الرجال وأخلاقه وأهله.. "انخفضت يده قاصِدة يَدها المُرْتَعِشة، احْتضنها بحَنو أَثارَ فيها رَغبة البُكاء التي افْتَقَدتها وهو يُكْمِل" يُبه صدقيني بكون معاش.. وبنتش مُستحيل تنحرمين منها مدامني حي.. ما عليش من كلام فيصل.. ما يقدر يسوي شي.. تجاهلي كل شي قاله وركزي على نفسش وأفكارش.. شوفي إنتِ شنو تبين وشنو اللي بيريحش وسويه.. واحنا بنكون معاش مهما كان قرارش
نَطَقَت بغصّة: خـ ـالي.. أنا أحب بنتي.. أكثر من أي شي في هالدنيا.. وما أبي أفقدها
أَكَّدَ بثقة: ما راح تفقدينها.. بنتش بتكون معاش وين ما بتروحين
بتردد وتيه: بس.. فيــصل
هَمَسَ ومن عَيْنيه نَطَق الصّدق: ما عليش منه.. تجاهليه.. أنا موجود ما بيقدر يسوي شي
سألت لآخر مرة: أكيد خالي
ابْتَسَم لها بحُب: أكيد يا بعد قلب خالش
بِوَجْسٍ حَمَل امْتنان عَميق وبابْتسامة صافَحها اللون: مَشكـور خالي.. مَشكـووور
أَحاطَ كَتفها بذراعه وقَرّبها منه وهو يقول بنبرة أبوية اعْتادت عليها منه: أنا من اليوم بكلم كل معارفي وبسأل عن الرجال.. وبروح بعد منطقته وشغله أسأل عنه.. وإن شاء الله ما بيصير إلا كل خير
تَمْتَمَت بَأمَلٍ لحياة ستكون فيها حُرّة: إن شاء الله يارب



انتهى طَعام الغَذاء الذي جَمعهُ مع عائلتها لأول مَرة.. وها هُم الآن يَتجاذبون أَطراف الحَديث في غرفة الجلوس حَوْل طاولة الشاي والقهوة والكعك والحلوى.. كان مُندَمِجًا في الحَديث مع والدها وهو يَشْرب من كوب الشاي.. وهي على يَساره تُشاركهما في الحَديث تارة.. وتارة تُضيف مُداخلة لحديث شَقيقتَيها وزَوْجَيهما. وَضَعت لها قطعة صغيرة من الكعك وأخذت تَتناولها والحَديث على يَمينها اجْتذَبها.. شَقيقتها الكُبرى وزوجها يَتحدثان عن فِكرة السفر التي راودتهما مُؤخّرًا.. ونَظرًا لجدول زوجها المُزْدحم في العَمل.. فإن لا فرصة لديه إلا في إجازة العيد الوطني التي ستكون بعد شَهرين تَقريبًا. أما هي فقد أخبرها عبد الله أنهما لَن يُسافران في هذه الفترة.. أي أن شهر العَسل سَيتأجّل لبضعة أشهر بسبب عمله.. وهي أيضًا لا تُريد أن تُسافر الآن حتى تُكْمِل فترة تَدريبها.. وكذلك هي لا تُريد أن تَبتعد عن والدته.. فبالطبع سَتحتاج لبعض الوَقت حتى تَكسب ثقتها وتكون أقرب لها.. والسفر سيَكون عائقًا لخطّتها.

: ولدي؟ أي ولد!

انتبهت من غمرة أفكارها لسؤال والدها المُتَعَجِّب.. اسْتدارت في الوَقت الذي نَطَقَ فيه عبد الله بحرج: آسف عمي.. بس كنت أقصد ولدك الله يرحمه
بَهت لونها وتَوَقَّفَت حَركة فكّها لتعلَق اللقمة في فمها.. ضَحَكَ والدها: يا ولدي شكلك غلطان.. أنا ما عندي غير هالثلاث بنات.. الله ما رزقني ولد
ابْتلَعت اللقمة قَبْلَ أن تَتَصَنّع الضحكة وهي تخفض الطَبق للطاولة وتقول: يبه شكله مضيّع عبد الله "نَظَرت إليه فتسارعت نَبَضاتها اسْتجابةً لِعُقْدة حاجِبَيه.. اقتربت منه وبهمس" تعال معاي غرفتي
وَقَفَت وَوَقَفَ هُو.. اسْتأذن من والدها ولَحِقَها للأعلى حَيث غُرفة نومها.. تَقَدّمها للداخل وهو يَستدير إليها.. أَغْلَقَت الباب ثُمَّ اسْتَنَدَت عليه ويَديها لا تزالان مُمسكتان بالمقبض خلف ظَهرها.. نَطَقَ بشك وهو يَرى كَيْفَ أَطْبَقَت أَسْنانها على شَفتها السفلية: مُمكن أعرف شنو المقصود من اللي صار تحت؟
أَخْفَضَت رأسها وهي تُرَشِّح صَوتها.. مَسَّت أنفها بظاهر سَبّابتها ثُمَّ تَرَكت المقبض واقتربت منه مُعترفةً بتردد: موضوع أخوي اللي قلت لك عنه مو صحيح
ارْتَفَع حاجبه: شلون يعني مو صحيح!
وهي تَعبث بأصابعها: يعني اختلقت قصة.. ما عندي أخو ميّت تشبهه وتذكرني فيه مثل ما كنت أقول.. وما كنت معاك أصلاً في المدرسة.. أنا طول عمري دارسة في مدارس حكومية
تَساءَلَ بعدم فَهم وحاجِباه أَرْفعهما الاستنكار: وليش اختلقتين مثل هالقصة! ليش جذبتين!
قَوَّسَت شَفتيها وهي تُبَرِّر: يعني شتبيني أرد عليك يوم قلت لي إني أسأل عنك في المستشفى وألاحقك.. جذبت عشان لا تفهمني غلط وتظن إني إنسانة مو زينة
هَمْهَمَ قَبْلَ أن يَتساءَل بخفوت: وسببش الحقيقي بيخليني أفهمش غلط؟
رَفعت كَتفها وبصدق: ما أدري
اقترب منها: وشنو هو؟
نَقَلت عَيْنيها بَيْن عَيْنيه.. مَرَّرَت لسانها على شَفتيها ثُمَّ تَنَهَّدَت بثقل؛ قَبْلَ أن تَتجاوزه لتعبر إلى نافذتها.. تَوَقَّفَت عندها وأزاحت الستائر عن جانبَيها.. أشارت للجدار بجانب إطارها وهي تهمس: تعال شوف اهني
تَحَرَّكَ باسْتجابة إليها.. توقَّف خلفها وبدأ يَقرأ المكتوب بعُقدة حاجِبَيْن.. أشعار وأحاديث نفس تَضمَّنَت اسمه في بعضٍ منها.. وفي غالبيتها كانت تُشير لرجل مَجهول.. نَظَرَ لها بتساؤل وحيرة فأجابت وهي تنقل بصرها للنافذة.. وكأنَّها تُشاهد الماضي من خلال زُجاجها: قبل ثلاث سنوات تقريبًا.. كنت للحين في الجامعة.. كنت راجعة العصر وحدي تعبانة بعد يوم طويــل.. لقيت سيارة واقفة عند بيتنا.. قبال البارك مالي بالضبط.. فما كنت أقدر أدخل.. ضربت هرن بس محد جاوب.. نزلت واكتشفت إن السيارة ما فيها أحد.. لَفتني صوت.. صوب الزرع.. تبعته.. كان رجال يتكلم في التيلفون.. ناديته فالتفت لي "نَظَرَت إليه بابْتسامة خَفيفة وهي تُكْمِل بهمس" والتقينا.. أنا وإنت التقينا
صَمَت لبرهة وعَدستاه تنحرفان جانِبًا يُحاول أن يتذكر.. لكنه همس بعدها بخواء: ما أذكر.. كلش ما أذكر
رَفعت كتفها: أدري.. بس أنا أذكر عدل.. وما نسيت حتى الكلام اللي كنت تقوله للي تكلمه.. عرفتك ذاك اليوم.. عرفت إنك ولد خالتي بلقيس.. وظليت أوقف عند هذي الدريشة كل مرة تزورنا فيها ويكون أحد موصلها.. أقعد انتظر.. يمكن تكون إنت اللي بتجي تاخذها
عَقَّبَ بابْتسامة جانِبية اسْتَشَفَّت فيها خَبَث: يعني حبيتيني
ارْتَفَعَ حاجِبها وبإنكار: طبْعًا لا.. أُعجبت فيك وبس
أَشارَ للكلام المَكتوب فوق الحائط وهو يقترب منها ببطء: الكلام يقول إن اللي في قلبش كان أكثر من إعجاب
حَرَّكَت يدها بعدم اهتمام: ما عليك من الكلام
أَحاطَ خصرها بذراعيه وهو يخفض رأسه لرأسها هامِسًا بمكر نَضَحَ من عَيْنيه: زين وسؤالش عني في المستشفى واحتكاكش فيني.. بعد هذا ما عَلَي منه؟
وَضَعت يَدها على خصرها وبنبرة ذات معنى: والله اهتمامك كان مطلوب ذاك الوقت.. اللحين ما له معنى.. فيعني اي.. ما عليك منه.. انتهى وقتك
ضَحَكَ بعلو وهو يرفع رأسه قبل أن يُعَلِّق بلحنٍ لَعوب: والله وقتي توه في بدايته.. وإن شاء الله بيمتد ليــن نهاية العمر
تَرَكت يدها خصرها وشَخبت الانفعالات البسيطة من ملامحها.. رَمَشَت بخفّة وَوَسطَ عَينيها لاحَ فجرٌ بعيد لا تدري هل ستشرق شمسه؟ أم سَيحتكره الليل إلى يَوم يبعثون؟ أَبْعَد خصلاتها عن عَيْنها هامِسًا: ليش ساكتة؟ قولي إن شاء الله
تَصافقت أهْدابها بوَعي.. ازْدَرَدت ريقها.. اغْتَصَبَت ابْتسامة.. ثُمَّ هَمَسَت وهي تَسْتشعر شَفتيه وهُما تُقَبِّلان ما بين عَيْنيها: إن شاء الله.. لين نهاية العمر


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس