يجادلني جانبي العصبي
لماذا لا تصرخ ؟
لماذا لا تغضب ؟
لماذا لا تظهر لهذا الكون سخطك ؟

لماذا .....

تلك أداة عجزي
أم أنها علتي
أم انطلاق لشخصي !
هل أبوح ؟
لست أدري ..
ولكني اليوم أجادل طُهر نفسي !

.
.
.
وكأن الكون يهتم .. فهذا كان ردي
وهل هذا سيساعد ؟ .. فهذا منطقي
وكأنه سيكون هناك أحد حين يتم صدي
فتلك استغاثتي من ضعفي !
وما أسوأ ما قد يحدث !
..فهذا همي ...
وكأنني أهتم .. فتلك حكايتي

فكأن جبل يغزو ثقل صدري

اما تلك فهي استعارة لشاعر من ألف
حرفتها لتكون بلا معني
فهذا مللي الشخصي ..
يقولونها دائما
كأن الثقل حالة من غم
أما أنا
فأراها استجابة للنبذ
فهو التجلي في التعجب
حين تنبذنا الحياة وتتركنا
مع أنفسنا نعاني
وعقولنا تضل طريقها
نناقض ولا نبالي
.
.
.
فهل أُبالي ؟
هل ؟
لماذا تساورني الشكوك
حين أراك تهتم
لا
لن أُجاري
فتلك بداية لعنة السعداءِ ..
.
.
.
هل تحب ؟
لا
لن أجيب
فهناك أمر مريب
لا تجرني لهذا الطريق
.
.
.
فلن أستدعي اليوم القمر والنجوم
ولا السُحب ولا الغيوم
ولا الأمل ولا الشروق
ولا الألم ولا الجروح
ولا الشوق ولا الفراق
ولن أتغني بالطيور الراقصات
والأمواج الغادرات
والسجون من السُبات
لن أكون اليوم هدرا للآمال
لن أكون اليوم ظل الذكريات
.
.
.
ماذا تريد ؟
هذا ما أحب
وهذا ما أريد
أن لا تهدر وقتي بسؤال
وفي جعبته المزيد ..
لا تقل لي لماذا وهل ؟
لا تعطني المجال لأن أجادل
لأن في جعبتي المزيد
من الوعود الهادرات
من الترهات الساكنات
ومن الجموع المؤنثات _^^_
والتفاصيل الباهتات
والأخطاء في الحروف الساكنات
.
.

هل عرفت من ماذا أعاني
من التوازن
والتناقض في المعاني ..
من التفاوت في الحالات
من الصعود إلي السماء
للهبوط إلي الجحيم في ثوانٍ صادمات
من شكوك الباغيات
في ثياب الراقصات بعيونٍ مؤمنات
هل تعي ما أجيب
لست أدري هل سيصلك ما أريد
أم ستظل هل في جعبتها المزيد ؟