كن من أولياء الله وأحباءه لتسعد،إن من أسعد السعداء ذاك الذي جعل هدفه الأسمى وغايته المنشودة حب الله -عز وجل-،وما ألطف قوله:
{يحبهم ويحبونه}، قال بعضهم: ليس العجب من قوله : يحبونه، ولكن العجب من قوله: يحبهم. فهو الذى خلقهم ورزقهم وتولاهم أعطاهم، ثم يحبهم.
قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}،
وانظر إلى مكرمة على بن أبي طالب، وهي تاج على رأسه: رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.
إن رجلا من الصحابة أحب قل هو الله أحد، فكان يرددها في كل ركعة، ويتوله بذكرها، ويعيدها على لسانه،
ويشجي بها فؤاده، ويحرك بها وجدانه، قال له -صلى الله عليه وسلم- حبك إياها أدخلك الجنة.
|