عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي






وَخز مُبِرح مثل تمرير سكين على جرح مكشوف ينبض عند جانب رأسها..برودة تتسلل لها من الأسفل حتى بدأت باستشعار تَجَمُد أطراف قدميها..حَرَّكت رأسها بخفة..كان ثقيلاً و التَشَنُج الذي في عُنُقِها لم يُساعدها على تحريكه..فتحت عينيها ببطئ ثُمَّ أغمضتهما مُجدداً من لسعة الضوء القادم من النافذة..رفعت يدها لجبينها تحجبه،بمجرد أنها مَسَّت طرف رأسها عــاد الوخز بقوة أكبر جعلتها تتأوه..تَحَسَّست مكان الوجع...استشعرت أصابعها ملمس ناعم يُشبِه القُطن،عَقَدت حاجبيها و ذاكرتها تُحاول إعادة الشريط قبل ساعات..بَسَطت كفها اليُمنى على السرير رافعة جسدها عن استلقاء آلم عضلاتها..سواد على ذراعها أثار استغرابها..

أبعدت الغطاء عن جسدها لترتسم علامات التَعَجب فوق رأسها ! كانت ترتدي عباءتها..،كيف حدث ذلك ؟ هي لا تتذكر شيء..كان الوقتُ فَجراً عندما قَرَّرت الذهاب ليُوسف تُحادثه عن موضوع والده،و تحكي لهُ عن حُزنها الكبير عليه..تذكر أنهُ رفض و حَذَّرها بهمس فحيحي من النبش في الموضوع حتى أنهُ أرغمها على الخروج من الغرفة لكنها قاومته و بعدها...و بعدها كانت الأرض التي أسقطها فوقها و اصطدام رأسها بالسرير..ثُمَّ السواد و لا شيء بعده...،

احتوت يدها وجنتها اليُمنى و فمها أفرغته فوَّهة تتصيد الهواء يُعينها على استيعابها..عادت و تلمست رأسها..يبدو أنهُ شاش وضمادة،فالبتأكيد رأسها تأثر من الإرتطام و من العباءة يتضح لها أن يُوسف حَملها للمُستشفى..بكل غَباء و سذاجة الدُنيا ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيها الصغيرتين..نَسَت الوجع و نَست رأسها الملفوف بقطعة قماش تتشرب نتائج فعلته..فقلبها الغارق في أحلامه قد ينتهي بحُطام لا يُجبَر..،

،:حُـــور

رفعت رأسها بسرعة لصوته،عاد الآلم لرأسها من شدة التفاتها..انكمشت ملامحها ويدها ترتفع لرأسها وهو ارتفع في ضميره مُعَدل التأنيب..،قَلَّبت نظراتها على الغُرفة..أين كان يجلس..؟انتبهت لهاتفه و مفاتيحه على الطاولة الصغيرة المُتَوسطة الأريكتان في نهاية الغُرفة..عادت أنظارها إليه لتَتَلَقف ملامح الأسف على وجهه..لم يستمر صمته أكثر فهو نَطق بهمس خالجته تنهيدة تحكي ضياعاً تشعب في روحه،:أنا آســـف
مَسَح على وجهه بزفير حــارق..دَعَكه مرتان مُتتاليتان و صوت تأفأفه يرتفع..استقرت يديه خلف عُنُقِه قبل أن يُخفضهما بوفاض اختلى من فكرة واحدة كَشَف عنها لسانه لاطماً سذاجتها الجارية خلف عاطفة بهشاشة ورقة خريف عجوز..،:قولي لأهلش تبين تطلقين..قولي لهم يضربني..هالزواج مستحيل يستمر يا حُـــور مستحيــــل



استحمامها لم يستغرق رُبع ساعة..كان فقط تنشيطاً لحواسها بعد غوصٍ في أعماق مُحيط بقلب أعمى،أبكم و أصم..ابتسمت بسُخرية و هي ترتدي ملابسها البسيطة..مُريحة للمنزل و مُناسبة..،حجم الكذب لديها ارتفع و بات لسانها يَنطقه بسهولة ارتشاف الماء..الكَذب على شعورها و الكَذب على أهلها !

المسكينة ندى أطرحتها الفِراش في مُخيلة والدتها..و اتهمت زوجها بعدم اهتمامه و تفضيله للسفر على صحة زوجته ! بلا قلب أصبحت..فعلاً مثلما قالت نـدى..زَفَرت بملل وهي تخرج من غرفتها مُخلّفة وراءها قطرات الماء المُغادرة شعرها الذي أغرق ملابسها عند الظهر..نزلت للأسفل متوجهة لغرفة الجلوس..وصلتها أصوات مُتَعددة زيادة على صوت والدتها وعلي..مالت شفتيها بتقييم و هي ترى الجالسان..حَبَست إبتسامة ساخرة و في داخلها تُشفِق على الجُدران التي لا بد أنها تعيش عدم ارتياح من هذا الغزو الغير اعتيادي..
اقتربت منهم مُسَلَّمة بصوت خافت و لكن مسموع..توجهت لوالدها الذي لم تره من قبل..في الحقيقة هي لاتعلم عدد الأيام التي لم تره فيها..قَبَّلت رأسه و تراجعت للأريكة التي يجلس فوقها علي و انزوت في نهايتها رافعة ساقيها للأعلى..والدها بزعل قال،:افا بابا جنان مافي الحمد لله على السلامة
الخَبر كَوَّن عُقدة استغراب بين حاجبيها،:ليش انت كنت مسافر ؟!
نَظر لزوجته بتأنيب و هي أشاحت وجهها عنه بعدم اهتمام..تساءل بقهر،:ليش ماقلتين لها اني مسافر ؟
بسُخرية أجابت،:و ليش انتَ ماقلت لها ؟ مو هي بنتك بعد !
وقفت بعد أن أنهت جُملتها و اتجهت للمطبخ تحت أنظار مُحَمَّد المُتَشبعة أسئلة تَوَشحت الصمت..عادت أنظاره لصوت جنان الجالسة على يساره و هي تُحادث والده،:بابا وين سافرت ؟
،:فرنسا... "تحمحم وهو يعتدل في جلوسه قبل أن يُردِف" حق شغل
لو أنهُ ذكر البلد دون إضافة لصَدَّقت..لكن تَوضيحه الغير مطلوب بَصَم على وثيقة شَكَّها..اذاً السفر لم يكن الغرض منهُ عمل..!التفتت لعلي تتساءل،:خلصت تجهيز الشقة ؟
بابتسامة واسعة أجاب،:ايـــي باقي بس العروس تسكن فيها
ابتسمت لابتسامته و هي تقول،:ابي اشوفها
حَرَك يده باعتراض أمام وجهها،:لالالا ما يصير تدخلين قبل العروس
رفعت حاجبها من نبرته الرافضة بشدة وهي تقف بعد سماعها لنداء والدتها للغداء،قابلت وجهه براحة يدها و هي تقول بمُزاح،:مالت عليك وعليها

اتجهت للمغاسل القريبة..فتحت صنبور المياه وبدأت بدعك يديها بالصابون برأس مُنخَفض..تَنَبَّهت مسامعها لصوت خطوات من خلفها..رفعت رأسها للمرآة لتلتقي بعيني أخاها..عادت و أخفضت بصرها بلامُبالاة مُتَعَمدة..هو اقترب منها حتى حشر جسده في الفراغ بينها وبين الجدار..أفرغ قليلاً من الصابون في راحته و شاركها الدَعك..ابتعدت يساراً بضيق وهو نَطق بسُخرية لاذعة،:لا تخافين ما بتتنجسين من قربي
رأسها استجاب لسُخريته و عينيها تُوجه له نظرات حادة..رفع حاجبه وهو يُكمل بذات السُخرية،:هذي الحقيقة لا تكلميني ولا تقربين مني كأني إنسان نجس
غسلت يدها عن الصابون قبل أن تستدير لتُقابله،و بنفس نبرته نطقت،:صَحّح لنفسك انت انسان خــاين
ابتعدت عنه و هي تتناول المناديل لتجفيف يديها،أوقفها تساؤله المُتَعجب،:انا خـاين ؟ خنت شنو ؟!
نَظرت له قاطعةً وجنتيها بابتسامة مَريرة تعانقت مع صوتها،:خنت رابط الأخوَّة اللي بينا
رفع سبابته مُحذراً من سيلها الغارق،:جنـان ارجوش لا تقولين هالكلام،ما اسمح لش تتهميني وانتِ مو فاهمة شي
رفعت يديها لجانبي رأسها دون أن تمسه وهي تتساءل بتَيه عاشرها لسنوات،:مو فاهمة شنو محمد ؟ فهمني يمكن اقدر اسامحك على غيابك
أخرج النَفَس بثقل وهو يُجيبها بتبرير،:كنت ادرس جنان،كنت مشغول ويا مستقبلي
انفلتت منها ضحكة اختلطت عليها السُخرية بالإستنكار،:واللي ينشغل بمستقبله ينسى أهله ؟ يعني مستقبلك ودراستك وشغلك أهم من امي وابوي و منا احنا اخوانك ؟!
أغمض عينيه للحظة وهو يقول بقلة حيلة،:ما اقصد هالشي يا جنــ
قاطعته وهي ترفع يدها أمام وجهه تُديرها وكأنها تُنَبش عن إجابة مدفونة داخله،:قول لي محمد شنو تعرف عن العلاقة اللي بين امي و ابوي ؟ تحسبني ماانتهبت لنظراتك لهم ؟ انت ماتدري بشي محمد ما كأنك واحد فينا.."رفعت كتفيها بقهر تَمَكن من روحها حتى أوجعها" انت حتى ماتدري شنو كان وضعي قبل خمس سنين
اقترب منها برجاء،:جنـان ارجوش اسمعيني خليني افهمش
تراجعت للخلف وهي تُعيد خصلتها خلف أُذنها،:انت اللي ارجوك يا محمد،لا تفكر ان الأمور بترجع طبيعية بينك وبيني مثل قبل لا تسافر،ثلتعش سنة مو بسهولة تنَّسى،حتى امي لو ماكنت ولدها جان تصرفت مثلي،بس هي قاعدة تضغط على نفسها عشان ما تجرحك،صعب صعب يا محمد ننسى غيبتك

استدارت مُبتعدة عنه بعد أن صَيّرت قلبه حُطاماً محروق أشعلته نيران كلماتها المُتَوهجة من عود ثقاب أخوتهما المكسور...،



،:جــود يعني هو قال لش شنو الموضوع اللي يبي يكلمنا فيه ؟

كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً،هي و والديها ونور يجلسون منذ ربع ساعة ينتظرون فيصل الذي اتصل يطلب تجمعهم لحين عودته،فهو لديه موضوع مهم يُريد أن يُكلمهم عنه..بالطبع طلبه أثار قلق والدها و حَفَّزَ هواجس والدتها و نور التي ألقت عليها بنصف خيط كانت تُقلبه بين جدران عقلها علَّها تجد إجابة..بَلَّلت شفتيها تُكبِح ابتسامتها المُغدَقة بشعور الشخص الذي يعلم السر وحده..نطقت بهدوء،:مادري بابا بس شكله السالفة تخصه
والدتها بضيق قالت،:اكيد تخصه ياجود يعني بيكلمنا في موضوع يخص شخص غيره ؟!
بمحاولة تفهيمها،:لا اقصد يعني تخص مستقبله
وضعت والدتها كف على الأخرى و جسدها يُواصل اهتزازه القَلِق،:صار له ربع ساعة من قال هو في الطريق و للحين ما وصل
نور بابتسامة ناعمة حاولت أن تخفف بها خوف والدتها،:ماما لا تحاتين اكيد الطريق زحمة
صوت الباب تداخل مع صخب القلق المُكتنف المكان..جود بحماس وهي تعتدل في جلستها و عينيها بتركيز على المدخل،:هذا هو وصل

أطلُّوا برأسهم و صوت همسات فيصل وضحكته تصلهم..ثوانٍ وبان أمامهم بابتسامة،:السلام عليكم

اتساع ابتسامته كان نقيضاً لها تَقلص الإبتسامة من على وجه جود التي بَهُتت ملامحها بفَجعة تُشارك أهلها الصدمة التي أبصقها فيصل دون رحمة على وجوههم...،



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس