كُلكم ضال إلا من هديته ..
.
عندما تلتبس عليكَ الأمور لا ينجيك من الانجرافِ وراء الباطل والتخبط في مراتع الضلال سوى الله.
فمهما بلغت من فطنةٍ ونباهة لن تهتدي إلى الحق إلا بالتبرؤ من حولك وقوتك واستشعار شدة ضعفك وقصور علمك، فكم من قلبٍ حُجب عنه نور الهدى بكبره وعتوه؟
.
وتيقن أنك لن تثبتَ على الحق بما أُوتيت من علمٍ أو قدرة، والله لن تُوفّق إلى الثبات إلا بفضلٍ من الله ورحمة 💔
.
فذاكَ أبو طالب عمّ النبي ﷺ وأعلم الناس بدعوته وهو الذي نصره ودافع عنه وهو أولى الناس بالسبقِ إلى الإسلام ولكنه لم يُوفق إلى الهداية؛ فهل نستشعر عظيم فضل الله علينا؟
"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم"، واللهِ إننا لبحاجةٍ إلى حفظِ الله وهداه والثبات على الحق بعدد أنفاسنا!
.
ولأجلِ ذلك كان أكثر دعاء نبينا وقدوتنا ﷺ : “اللهم مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك.”
|