عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-24-2018
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ 2 يوم (10:37 AM)
آبدآعاتي » 379,184
الاعجابات المتلقاة » 2471
الاعجابات المُرسلة » 1007
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بين التصبّر والتبصّر لذائذ وملاذ



‫دائمًا احرص على استثمار بلاءاتك في:‬
١- التقرب من الله.
٢- صقل شخصيتك والترقي بها في مدارج الكمال.

فإن جاءك بلاء مؤلم وأنت دائمًا ضعيف الصبر والاحتمال، فاستثمر بلاءك في التصبر وتعلم الصبر، وسلِ الله أن يمنحك إياه.

وإن بغتك بلاء على حين غرة، ويلزم منه سرعة اتخاذ القرار، وأنت شخصية مترددة دائمًا ولا تحسن اتخاذ القرار، فاستثمر بلاءك في تعلم اتخاذ القرار وسرعة إنفاذه إنفاذًا مدروسًا، استخر واجزم.

وإن بُليت بمحنة لا يُمكن أن تواجهها إلا بمفردك فقط، وقد اعتدت الاستعانة بالآخرين ومساندتهم، فاستثمرها في الاعتماد الكامل على الله وحده، ثم الاكتفاء بنفسك، ومواجهة محنتك بكل ما آتاك الله من قوة ورباطة جأش، وارمِ عون الآخرين خلف ظهرك.

وقد يأتيك بلاء عظيمًا لا تبصر أوله من آخره:
قذف في عرضك، وظلم في دراستك، وفقد لحبيبك، وتدهور في صحتك، قد تأتيك كل هذه بغتة واحدة، فما أنت فاعل؟
بالتأكيد، نياح الثكلى لن يفيد، اعتصم بالله وابدأ رحلة الصبر والاستثمار.

من غير المعقول أن تمر عليك السنين خلف السنين، وتتكرر عليك نفس الابتلاءات، ثم تخرج منها بلا فائدة، سوى أنها انتهت فقط! لا يعقل أبدًا أبدًا.
طيب أنت ماذا استفدت من معاناتك هذه، أين الدروس وأين تطبيقاتها؟

بعض الناس لا يصبر تدينًا ولا يستثمر دنيويًا، فلا كسب الدين ولا الدنيا، بل ربما رق دينه، وعظم جزعه وسخطه، وانكسرت شوكته، وضعفت شخصيته، واستسلم حتى أصبح جسدًا بلا روح.

يا أخي ما هكذا يكون المؤمن
قم واصنع شيئًا، اصبر وصابر وتبصر واستثمر، وانسلخ من ضعفك وجزعك، وارتدِ حُلة الصبر والقوة، وكنا فطنًا نبيهًا، لا يتكرر عليك نفس البلاء وتكون في الثاني كالأول، بل تجلّد واستفد من تجربتك الأولى، وأرِ الله من نفسك خيرًا.

من المؤلم أن ترى من جاوز الثلاثين في عمره، لكنه مازال طفلًا في بلائه، ومن دواعي الاغتباط أن ترى حديث السن خبيرًا في البلاء، يصبر ويستثمر.

ومثل هذا مشاهد موجود، *إن التجربة الحياتية واستثمارها بتبصر هو الذي يصنع العمر الفعلي للإنسان*، أما العمر مجردًا فقد يكون وبالًا على صاحبه، إن لم يتفطن وينظر ويستثمر.

هذا الكلام ليس كلامًا تنظيريًا أجوفًا، بل هي دعوة حقيقية للنظر في البلاء بعين: الصابر المتبصر، الفاحص المستثمر، الراجي ما عند ربه، الصابر على أذى خلقه.

يا أخي
طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تنفك عن الكبد والأكدار: ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في *كَبَدٍ*﴾
والدنيا دار امتحان من نجح فيها فاز في أُخراه، والبلاء سنة ماضية يُمحص الله بها عباده ﴿ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤمِنينَ عَلى ما أَنتُم عَلَيهِ حَتّى *يَميزَ* الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾
وقال: ﴿أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَعلَمِ اللَّهُ الَّذينَ جاهَدوا مِنكُم وَيَعلَمَ *الصّابِرينَ*﴾.

أخيرًا:
هوّن عليك، وإليك بشرى المصطفى صلى الله عليه وسلم: *"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"*
حتى الشوكة! فكيف بما هو أعظم؟



 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس