تهيئة:
تعتبر الحضانة أو الروضة هي بداية تعرف الطفل على حياة الدراسة والمدرسة وهي الفترة التي تعده لسنوات الدراسة التي تنتظره.
وعلى كل أم أن تعلم أن كيفية تقبّل الأطفال للمدرسة تختلف من طفل لآخر
فهناك مثلا أطفال يكونون متحمسين لدخول المدرسة ويقبلون على الإجابة عن أسئلة المدرسين والاشتراك في النشاطات المختلفة،
بينما يكون هناك أطفال آخرون لا يشعرون بالحماس لدخول المدرسة
ناهيك عن شعورهم بالتحفظ والخجل وعدم الرغبة في التحدث في الفصل أو المشاركة في أي نشاط.
إن أيّ أم بالتأكيد تريد أن يكون طفلها من النوع الأول،
لذا وجب أن تعلم أنه في الحضانة والمدرسة يختبر الطفل حياة جديدة وطريقة تعامل وتصرف جديدة والتكيف معها قد يستغرق بعض الوقت.
وأن هناك نوعا من الخجل يكون طبيعيا وموجودا عند كل طفل ولا يحتاج منها أن تقلق وخاصة إذا كان الطفل مازال صغير السن.

إليكِ بعض التوجيهات:
- حاولى أن تكتشفي ما إذا كانت هناك أي عائلات تعيش بالقرب منكم ولديهم أطفال يذهبون لنفس مدرسة طفلك
وحتى إذا لم يكن الطفل الآخر فى نفس عمر طفلك أو نفس فصله الدراسى وسنته الدراسية،
ولكنك على الأقل ستكونين قد وجدت من يتحدث مع طفلك أثناء انتظار حافلة المدرسة في الصباح.

- تحدثي مع معلم أو معلمة طفلك، وكوني على تواصل معهم ومع إدارة المدرسة لأن مثل هذا الأمر سيساعد طفلك الخجول .
ويمكنك أن تبدئى بمقارنة طريقة تصرف الطفل في المنزل والمدرسة مع معلمه
مع الحرص على ذكر نوعية الأنشطة التي يحب الطفل ممارستها في المنزل ولا يتمكن من ممارستها في المدرسة.
قومي بتجميع المعلومات مع معلمي طفلك لتتمكنوا من جعل فصل المدرسة مكانا مريحا للطفل ومكانا يحب أن يكون فيه.

- حاولى أن تأخذي طفلك في جولة داخل المدرسة قبل بدء اليوم الأول للدراسة،
واعلمي أن تعرفي طفلك على مكان فصله ومكان الحمامات ومكان انتظار الحافلة، حتما سيجعله ذلك أقل قلقا وتوترا.
إن وجودك إذا أمكن مع طفلك الخجول داخل الفصل قد يجعل الطفل يشعر بالراحة أكثر فى المدرسة
حتى لو كان هذا الأمر فى الأيام الأولى فقط.

- يجب أن تتأكدي ما إذا كانت الألعاب والأنشطة المختلفة في مدرسة الطفل مناسبة لتفكيره وسنه وتمنحه فرصة تنمية مهاراته.
ويجب أن تعلمي أن طفلك قد يتجنب الاشتراك في الأنشطة المدرسية لأنه يشعر أنه غير قادر على القيام بها أو تنفيذها أو لأنها مملة.
فإذا شعرت أن التمرينات والنشاطات المطلوب من طفلك أن يشارك بها داخل الفصل أعلى من مستواه أو تشعره بالملل
فتحدثى إلى معلمه حول كيفية تبسيط الأمر له. فإذا كان مثلا لا يستطيع تعلم كل حروف الأبجدية
فيمكن لمعلمه أن يركز معه على تعلم بعضها في البداية.

- أحيانا قد يكون الطفل أكثر قدرة على استيعاب المهارات الجديدة في مكان هادئ ومألوف مثل المنزل دون ضغوطات المدرسة
لذا يمكنك مثلا أن تسألي طفلك عن الأغاني التي يستمتع بغنائها في المدرسة
لتقوما بغنائها معا في المنزل، ويبقى الأمر المهم هو بناء ثقة الطفل بنفسه وعدم الضغط عليه.

- ركزي على إنجازات الطفل وليس على الأمور التي يتعثر فيها فقط.

همسة: