الموضوع: " لعله يعود "
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-23-2023
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 30239
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » 08-27-2023 (02:16 PM)
آبدآعاتي » 646
الاعجابات المتلقاة » 120
الاعجابات المُرسلة » 28
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 41سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي " لعله يعود "











تفكرت :
في حال ذلكَ الإنسان وهو يتقلب في مناكب الحياة من غير من غير قيود أو حدود ،
ومن غير هدى ، جعل من مفاجآت الأيام النفس الذي بها يتنفسه ،
متخبط يجر أذيال الغموض لا يدري أين تقع به قدمه ،


يعيش :
وقد فقد بوصلة الحقيقة التي توصله للغاية التي خلق من أجلها ،
ليعيش بين أكناف الترقب ، تتناهشه الهموم والغموم ،
وبعد هذهِ المقدمة تعالوا لنعيش معا قصة ذلكَ الشاب الذي عاش تلك الحياة
التي كانت عبارة عن سجن يذوق فيه أصناف الويلات وعذابات الهموم ،
بالرغم من تحرره من قيود المسؤوليات ،


فهو :
شاب عرفته من قريب كان صديق دراسة ، عشق المغامرة ، يقتحم أسوار المخاطر ،
يتفنن في إتيان المشاكل ، امتهن العراك ، وأدمن التدخين ، والمخدرات ، وأخذ من الخمر نصيب ،
ومن المعاكسات نفسا يتنفسه ، ويدعي بأنه بذاك يكون التنفيس والتفريج ، خرج من المدرسة ولم يكمل التعليم ،


هام :
بوجهه في الشوارع يتعلم فيها من كل نقيصة ، أتعب أهله ، وأرق نفسه ،
وأبكى من ذاك حتى عدوه ، دخل عالم الإدمان على المخدرات حتى عد من الزعماء في ذلك المجال ،
فكانت له اليد الطولا ، وكلمته وأمره ونهيه يقابلان بالسمع والطاعة ،


ففي :
يوم من الأيام وبينما كان أخو بطل قصتنا يمشي في طريقه ، فاعترضته عصابة أخرى فأشبعوه ضربا ،
وعندما انتهت حفلة الضرب أخذ يهددهم بأنه سيخبر أخاه ، فضحك الجميع فسألوه ومن يكون أخوك ؟!



فقال :
أخي فلان بن فلان فلما نطق بإسم أخوه جثو على ركبهم ، وقاموا يقبلون رأسه وقدمه ويتوسلون له
على أن لا يخبر أخاه بما حصل ، لأنهم يعلمون بأن نهايتهم ستكون الموت ! وفي المقابل كان لبطل قصتنا أخو شفيقا يذكره بالله ،
ويحثه على أن يسعى لعيش الطمئنية والسعادة ، فانقطعت عني أخبار صاحبنا ،


وبعد :
مرور سنوات رأيته وقد ارخى لحيته ، وتبدلت حالته ، فلقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلبه ،
فدار بيتي وبينه حوار تبينت منه عن سبب هدايته ، وفوق هذا علمت عنه أنه حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب ،
حتى أصبح اليوم إماما لأحد المساجد ، يخبرني بأنه يعيش حياة الراحة النفسية ، بعدما طلّق حياة الأنعام
التي ليس لها هم غير إشباع شهواتها واشباع بطنها .

" كانت تلك إشراقة على صفحة الحياة التي عاشها ذلك الشاب ،
لنأخذ منها الفوائد والعبر
" .





أبرزت :
هذه القصة لأهمس بها في أذن كل من تسلل في نفسه القنوط بأن الطريق طويل ،
وأن الأمل مفقود ، وذاك الدرب الموصل للنجاة مقفول .


فالمصيبة :
تكمن في تلك الهمة التي قيدتها سلاسل التشاؤم ، وأنهكتها مطارق الانهزام !


الأمل :
لا بد أن يكون حاضرا في قلب وفكر من أراد التغيير للأفضل
_ أكان ذلك الفرد هو ذات المبتلى ، أم كان من يُريد أعانته _ ،
فبذلك يكسر العقبات وتلكم المحبطات ، فبداية ألف ميل خطوة بها يكون المسير .


في قصتك أختي :
أجد الخير _ وإن كان ظاهره ما يُخالفه _ فحبس الأخ يُعينه على مراجعة النفس ،
والخضوع لجلسات علاج بها يخرج من عادة الطبع ، ليكون جديد العهد ، ليخرج خلقا آخر بإذن الواحد الأحد .


أما :
عن الدور المناط بالأخت فعليها أن تُكرس نفسها بالبحث عن الأدوات التي تُعينها
على إخراج الأخ من ذلك الحال ، ليباشر الحياة ، وقد نزع ومزّق صفحات الماضي ،
ليستقبل الحاضر بهمة تُعانق سما المجد .



المجتمع :
ومن يعيش تحت سقفه ، عليه احتواءه ، ومسح ما علق في عقله
عن الماضي الذي خاضه ذلك الشخص ، ليكون الحاضن له ، والمحرك
للعطاء ، وإخراج الخير من مكامنه ، لكون المناخ مساعدا ، ليكون التغيير
هو وقوده للخير .



نصيحة :
لا تعيشي في دائرة الحزن ، ولا تجلدي نفسك بسياط الندم ،
فذاك لا يغير في الأمر شيء ، وما كان من طلاقٍ وانفصال ،
عن الذي كان سندك بالأمس ، فذاك القدر والقضاء الذي علينا
التسليم به ، والخافي من الخير فيه ، الله قد استودعه في علمه ، فهو القاضي
العدل .


ومن يدري ؟!
بأن ما كان من أمرك كشف لثام ما دسه الباطن من ذلك الزوج ،
فكانت الواقعة هي الفاضحة لما بطن بالأمس .



همسة :
استقبلي الحياة بقلب منشرح بالايمان، يُحب الحياة ،
فيكفيني بأنا نؤمن يقينا بأن الله موجود ، وهو من يُدبر الأمر .



ملحوظة :
" بنيت حديثي هذا على ضوء ما جاء من رسالة عامة من أحد الأخوات ،
فكان ردي عليها بما وضعته هنا ، من قصة كُنت أحد شخصيآتها
" .



مُهاجر




رد مع اقتباس