طيف من الإحساس

في ذاك المساء أتى

يزف الحرف في شوق

على كف القصيد..



و هام مبتهجا

يغرد في جمال الليل

ألحان الوداد

وداعب الأشواق

في عذب النشيد..




كان الغريب

وكان يسقي من زلال الحرف

وردا

والندى في كفه

ياسادتي أمسى جليد..




لا تحزني يا نفسي

لا لا لا ..لا تبكي يانفسي هنا

فدموعي العذراء أغلى

من جمال الزهر والصبح الجديد..





صبح .. بلا إشراقة..

وبلا سماء

شمسه حزن وظلم

تاه في صمت

على فاه الوليد..




عفوا فؤادي.

لست من أغليته ملكا

ولا وجد الغرام

يقودني في ليله

مثل البليد..




عفوا..أنا ذاك الغريب

سليل من رضعوا المكارم

والتقى والجود

ذو العقل الرشيد..





و هنا مضى ركبي

وبين أحبتي.. أنخت فكري

بالخواطر..والحديث

فخلتهم وطنا و عيد..




فتحيتي ليست وداعا

في خدود قصيدتي

أو قبلة عجزت شفاهي

تزفها يوما على ثغر عنيد



فـــــــ أنا الغريب هنا.. و طيف زائر

أحلامي الوردية الألوان

في صبح المنى خبئتها

و برونق الفجر البعيد..



وغدا سأمضي.. تاركا عطري هنا.

وهنا بإطلال المكان

سيبقى عطري خالدا

مابين نثري والقصيد..





وليدة اللحظة... للغريب