عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (01:25 PM)
آبدآعاتي » 3,247,394
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بتردد بعد ان وصل لها صوت الطرف الاخر : الو .
نوف جلست على السرير بترقب مُستفهم : هلا .
ابرار بتلعثم : السلام عليكم .
نوف رفعت حاجبها : وعليكم السلام .
اغمضت عيناها مُمسكه قفا عُنقها : اخبارك نوف .
نوف ابتسمت : حبيبتي مُمكن نتعرف الحين ؟ .
همست بضيق : ابرار .
نوف وقفت وبمحاوله استيعاب : مين ابرار ؟ .
ابرار بنفاذ صبر : وين ماجد .
نوف صرخت : انتي بي وجه تدقين علي ، اصلاً وش جاب رقمي عندك ي خطافة الرجال .
واكملت بتهديد : يكفي اللي حنا فيه منك اطلعي من حياتنا مو طلقك ماجد خلاص اطلعي .
ابعدت الهاتف عن اذنها وهي تحاول ان تفهم مارمت من كلمات .
اقفلت والصدمه تكتم انفاسها .. تطلقت !.
سقط الهاتف وبُكائها يرتفع ناسيه والدها وماذا يفعل عند ماجد بهذا الوقت .
وقفت مها بخوف وتبعتها جدتها وخرجت والدتها من المطبخ ب استغراب .
مها تكلمت وهي تتجه للحمام بخوف : انا بكلمها .
هزت ام ابرار راسها بخوف .
طرقت الباب وبقلق : ابرار .
لم تُكمل الجمله وابرار تفتح الباب وتحتضنها صارخه : طلقني ماجد .
شهقت الجده ، غطت والدتها ثغرها بصدمه شاعرة بتإنيب الضمير .
مها وهي تجمع كلمات ايجابيه حتى تُساندها بها لكن اختلطت بنبره مخنوقة : هو الخسران ي روحي .
انزلت نظرها على الهاتف الذي بدأ يُضيء باسم ماجد رفعته واقفلته بكُره ، دسته في جيبها وتحركت ب ابرار : خليني اوديتس لغرفتس .
ابرار واقدامها لا تحملها هزت راسها .
ام هزاع بحقد : والله اني دارية ماراح يجي من ذاك الاغبر شين صاحي .
ونظرت لوالدة ابرار : ها شوفي وش سويتي ضغطتي على الرجال لين طلق .
واكملت كارهه كُل شي : البنت وين تروح منكم ابوها يزوج وانتي تطلقين .
ام ابرار ابتعد بملامح صفراء : زين جات منه .
.
.
__
ترك السلاح ب استسلام مُنحنياً على ركبتيه وذراعيه خلف عنقه .
المجهول بقناع يُغطي وجهه : طولت علينا .
نظر ارضاً : وين وديته ؟! .
ضحك بضحكه خبيثه : ع بالك انت الوحيد الذكي ؟ .
رفع عيناه ب استغراب من ضحكه : وش يضحك .
اقترب مُشيراً له بالسلاح : ولا كلمه .
عض على اسنانه مُجبراً .
دفع راسه وبكلمات لها مغزى : تحسب القتل بس حلال عليكم .
تحرك انس بغضب .
ركله بقدمه : اجلس .
اغمض عيناه وعاد للجلوس .
عاد كم خطوه للخلف ومسك السلاح بيده الشمال واليُمنى اخرج بها الهاتف وفتح الكاميرا وبغمزه مُقرفه : تتوقع كم المُكافاة اللي بيعطوني ؟ .
انزل كفيه خلف ظهره مُمثلاً التعب وراسه ارضاً حتى لاتظهر ملامحه : متى بتخلص .
صرخ : ارفع راسك .
انس بعناد : لا .
اطلق رصاصه بالهواء : اقول ارفع .
في الاعلى .. صرخت بخوف مُتلعثم والصوت يصلها : راكان تسمعني ؟ .
راكان بتوتر : خلاص بنحدد مكانكم .
واكمل بضياع : اريان لازم تساعدين انس .
بدون صوت حركت راسها برفض .
راكان وكانه راى حركتها : انتي وينك ؟ .
بتلعثم : مدري بس بعيد انس قال اجلس هنا .
بجنون : وانتي بتجلسين هنا لازم تساعدينه .
اريان برجفه : يمكن اموت .
مسك راسه وبهدوء : خليك على الخط .
بصوت مخنوق : الجوال بيطفى شحن .
بتساؤل مُفكر : وين جوالك ؟ .
رفعت كتفيها : خذاه انس .
تافف وبضيق : انتظري شوي على الخط .
رمى الهاتف للجالس امام اجهزه كثيره : عادل بسرعه حدد مكان الرقم ذا .
ضغط على زر الاستدعاء الاحمر .
دخل مشاري وخلفه مجموعه من رجال الشرطه .
راكان مسح على وجهه : انس العايد وزوجته بمكان مجهول ومعرضين للخطر .
مشاري رفع حاجبه : قصدك اختك ؟ .
هز راسه : بالضبط .
مشاري بهدوء ابتعد خارجاً : انا عندي قضيه اشتغل عليها .
تاركاً في نفس راكان تساؤلاً على تصرفاته هذه الايام .
عادل وقف : حددنا المكان .
اقترب راكان واتسعت عيناه صدمه من بعد المكان : كم يبي لنا ؟ .
عادل نظر له : ساعتين بالكثير .
جلس راكان بخيبه .
احد رجال الشرطه بحماس : الموضوع ذا خلوه علي .
وسار للخارج .
وقف راكان والحياه تعود له : بلغو المركز .
بخطوات واسعه تقدم له سعود : وش في انس ؟ .
حمل سلاحه وبخطوات ثقيله وسعود يتبعه : بقولك في الطريق .
.
.
___
انزلت الهاتف بعد نفاذ بطاريته وانفاسها تختنق من هذه الظلمه .
وقفت وصُراخ انس يرتفع .
نزلت بخطوات مُتعثره خوفاً ، تاره تقف وتاره تسير .
مسكت قلبها مماترى .
كان هُناك رجل ذو بُنيه عريضه يُغطي وجهه بالاسود يُخاطب انس ب استفزاز وسُخرية .
اقترب لانس ساحباً شعره للاعلى : كلمه لاهلك .
بصق انس عليه وهو لم يعد يشعر براسه : اهلي مُستغنين عن كلامي .
صرخ صافعاً خده بقسوه : شكلك تبي تموت .
انس بتسليه مُحاولاً تناسي إلمه: اجل كلمتي هي الشهاده .
ضحك وهو يرفع الهاتف لاذنه بعد رنينه : بجيكم .
لم يُكمل جملته وعينان انس تتسع رفضاً لمن يقف خلفه .
ابتسم لانس وهو يرمي نفسه امامه ويسقط قبل ان تصل له اريان .
اخرج انس السلاح الثاني من جيبه صارخاً بشتيمة : وش قصده وهو ينتحر .
اريان برجفه سقطت على ركبتيها راميه الحجر بعيداً : مات .
انس اقترب ساحباً القناع من راس المجهول ودماءه تُغطي الارض : انتي اصلاً مامسكتيه عشان تذبحينه .
بكت رعباً ورددت: ذبحته انا ذبحته .
عض على شفاهه وهو يرفع اصابعه من عُنق المجهول ونبضه ضعيف جداً : ماذبحتيه .
ورفع نظره لها : اعطيني طرحتك اربط صدره عشان ماينزف اكثر .
وقفت برجفه وهي تنزع طرحتها وتمدها له : يارب مايموت .
انس بحقد وقرف : لدرجه ذي نفسه رخيصه .
تاكد من ربط وهو يقف : كملتي راكان ؟! .
اريان ونظرها للمجهول : بيموت بسببي لاني جيت من وراه ؟! .
نظر لها بعدم فهم .
اكملت برجفه مُبعده خصلات شعرها عن وجهها : صح انا السبب .
اقترب لها وبهدوء : انتي ماتشوفين كيف رمى نفسه ؟! .
هزت راسها : ايه هو رمى نفسه .
انزل نظره بسرعه على المجهول الذي سعل بقوة وارتخى جسده ميتاً .
اريان برعب : هو مات .
تحرك بخطوات سريعه للمجهول ومسك عُنقة ، ضرب بقبضة الارض هامساً : مات الكلب .
اريان غطت ثغرها : مات ؟! .
صرخ وهو يرفع نظره لها : لا اسمع صوتك .
وبغضب : لو ماجيتي من وراه كان مامات .
ارتجفت شفاهها بغصه : كان بيذبحك .
وقف وعيناه تشتعل : ليته ذبحني ولا مات .
بكت بقوة : يعني بدخل السجن .
اغمض عيناه : انا وين وانتي وين .
بعد دقائق اقترب لها وصوت شهقاتها تصل له : وين جوالي ؟ .
مُلتزمه الصمت ونظرها مُصوب للجثه .
زفر انفاسه وبهدوء : اريان .
بملامح ميته وعيناها للان مُعلقه اماماً .
جلس جوارها وبحنان : اريان .
خرج صوتها المبحوح من كثر البُكاء : انا ماكان قصدي .
مد ذراعه على كتفها وبتردد سحبها لصدره هامساً : انتي مسكتيه ؟! .
حركت راسها برفض .
همس من جديد : طيب ليش تظلمين نفسك ؟! .
رفعت نظرها له وبعينان مليئه دموع : انت تقول بسببي .
ابعد نظره عن عيناها وبتوتر ابعدها عنه : لحظة غضب .
واكمل وهو يقف : كلمتي راكان ؟! .
هزت راسها بـ نعم .
ادخل كفيه بجيبة وهو يتامل رجفة شفاتها وشعرها الذي تُبعد بكفين مُرتعشه عن ملامحها .
انزل نظره ونبرتها المُرتجفه تصل له : ليش كنت جاي هنا ؟! .
بسُخرية كان توقيتها خاطئاً : كنت بقتله وسبقتيني .
ونطق بخبث مُستفز : تذكرين لما تقولين لي مجرم وقاتل .
اكمل ببطء مازحاً : شوفي كيف انتي صرتي مجرمه وقاتله قبلي .
وقفت كالمقروصة وبتلعثم : انا ماقتلته .
ضحك بقوة وسحبها من ذراعها له : بالضبط خليك واثقه كذا لما تجي الشرطة تحقق .
ومسكها مع عضديها وبهدوء : وان شاءالله تتوبين تلحقيني .
هزت راسها بخوف .
ابتسم وهو اليوم يراها لاول مره بشكل مُختلف : مين قتله .
رفعت عيناها وبتلعثم : انا .
مسك راسه بتنهيده : اريان .
قفزت بخوف من صوت رنين الهاتف .
تحرك جهه صوت رنين الهاتف بسرعه ورفعه لاذنه فاتحاً الخط .
وصل صوت الطرف الاخر : حطه ب استراحة السيد حمد .
وب استفهام من صمته : تسمعني ؟ .
انس بوعيد : ايه اسمعك وجايك انت وسيدك .
الطرف الاخر اقفل الهاتف برعب .
تنهد انس براحه مُتعبه بعد سماعه صوت سيارات الشرطه .
سار ناحية اريان شاداً ذراعها : عاجبك شكلك كذا قدام الشرطة ؟! .
.
.
__
ام احمد : الحمدلله انه بعافيه وهذا الاهم .
لُجين : بس هي كانت تتمنى بنت .
عبير ابتسمت : يمة متى نروح لهم ؟ .
ام احمد نظرت لاحمد الصامت ويأكل بهدوء : اذا اخوكم فاضي العصر .
لُجين بضيق : وليش مانروح الحين ؟ .
ام احمد برفض : وش يودينا الصبح ، مافيه زياره .
لُجين : اسير واثير راحو .
قاطعتها عبير بضحكه : لاتقارنين نفسك بهم هذي اختهم .
لُجين بخبث : وليش ماتتزوجين عشان اقارن نفسي فيهم .
وصل صوته المليئ بالنوم : قولي عبير اللي بتقارن نفسها بهم لاني كلمت ناصر والرجال مستعجل .
وقفت صارخه : ومن قال لكم اني موافقه عليه .
احمد بغضب رمى الشوكه :وليش رفعت الصوت ذي ؟ .
سحبت عبير ذراعها وبهدوء همست : اعتذري .
شدت ذراعها بقوه وهربت صاعده للاعلى ارتطمت بعبدالرحمن .
مسك كتفيها وببتسامه : وش مزعل الحلوه .
ابعدته بقوة هاربة وملامحها تتلون بالدموع .
نزل بتساؤل : وش في ذي ؟ .
احمد وقف بغضب دافعاً الكُرسي الخشبي خلفه : مره موافقه ومره لا .
رفع حاجبه بعدم فهم : على ؟ .
ام احمد بهدوء : على ناصر .
جلس مكان لُجين ونظره على عبير : ماعندنا بنات يرفضون ، الا كملتي وتين انتي .
وقف احمد سيره واستدار لهم على نظرات والدته .
عبير بخوف : ليه وش فيه ؟ .
رفع كتفيه : مدري وش في ظهرها وكلمني مساعد اسوي لها اشاعه ، لكن هي رفضت .
ابتعدت وهي ترفع هاتفها لاذنها .
ام احمد وقفت : عسى ماهيب طايحه .
خرج احمد تاركاً والدته التي تصرخ باسمه .
دس الزيتونه بثغره ناطقاً ببطء : وانا اقول وش فيه يطير اذا قلت اسمها .
والدته بعدم فهم : تكلم نفسك .
ارتشف من عصير البرتقال : احمد ووتين متى تعلنون زواجهم وتريحون العالم ؟ .
اقتربت بخوف : اسكت لاحد يسمعك .
دفع بالكرسي للخلف ووضع ساق على ساق وبسُخريه : لمتى ان شاءالله نسكت وبعدين مهوب حرام تراهم متزوجين ؟ .
والدته بحده : هذي رغبة اخوك ، ثم انت وش دراك ؟ .
ببتسامه جميله رفع يديه راسماً بها مُربع : بطاقه العائله حقت احمد ، شفتها قبل ايام صدفة .
جلست بتساؤل : متى بيجي دورك ؟ .
ضغط على اسنانه مُتاففاً : متى بتفهمون اني مابي اتزوج .
والدته بشك : حاب لك وحده من اللي يشتغلون معك ؟ .
اصطنع التوتر ووقف هارب : خلاص عرفتي .
صرخت : غير اسير ماتاخذ ي ولد بطني .
ضرب جبهته ورفع صوته صاعداً للاعلى : ياليل الاسير ذي ، طلبتك يالغاليه خليني ارتاح بيوم اجازتي .
.
.
__
لم يرفع اصبعه عن زر الجرس حتى صرخت الخادمه : مين ؟ .
عدل صوته : احمد .
فتحت الباب وبهدوء : مافيه ماما .
احمد ب استفهام : من فيه ؟ .
الخادمه : مدام تهاني ووتين .
قاطعها داخلاً : بنتظر هنا جيبي كأس مويه .
ببتسامه تحركت للمطبخ .
صعد بخطوات هاديه وسريعه للاعلى .
عادت تهاني خطوه للخلف بصدمه وهي ترى رجل ببنطال ازرق وبلوفر بني يدخل غرفه وتين .
دخلت بتوتر مرعوب لغرفتها واقفلت الباب بملامح ضايعه مماخطر على ذهنها .
فاقت من رعبها باحثه عن هاتفها يجب ان تتصل بمساعد او والده حتى يروء ماذا تفعل من خلفهم .
.
.
__
مُستلقيه على ظهرها فهذه الوضعيه قد اشعرتها بالراحه قليلاً ومُغمضة عيناها ببتسامه مُرتاحة ان الجنين لازال في بطنها .
نطقت وصوت صرير الباب يصل لها : مسرع رجعتو ؟! .
نظر لها بتقييم سريع وشحوب ملامحها لم تفته .
تقدم حتى وقف جوار السرير وبهدوء رخيم : يقولون تعبانة ورافضة تروحين للمستشفى ؟! .
فتحت عيناها لتقع في الواقف فوقها تماماً وبرُعب ارتسم على ملامحها : انت وش تسوي هنا .
اشار لها بالصمت : لاحد يسمعك .
صرخت واقفه : ولية مايسمعون ، خلهم يسمعون داخل كانك مُجرم .
سحبها بقوه مُغلقاً ثغرها : لاتفضحينا .
مسكت ظهرها بألم وبنبرة مُتوجعة همست : طيب .
خفف من كفه هاتفاً بخوف : وش فيك ، وليش اخر من يدري انا ؟! .
دفعته وتعبها يزيد : كم مره اقول لك وانت وش دخلك .
اتسعت عيناه بغضب : انا وش دخلني ؟ .
تحرك ساحباً عبائتها : امشي للمستشفى .
بخوف من معرفته مابها : نعم ؟ ، كل اللي فيني بسببك وتجي تقول امشي .
تنهد بتعب من عنادها : ي بنت الحلال ماراح اكلك خلينا نتطمن على صحتك .
وبهدوء وهو ينوي الخروج : اليوم راح اكلم ابوي ( ابو مساعد ) عشان موضوع زواجنا .
كاتمه تعبها بِعضها على طرف شفاتها السُفليه وبجد مُستفز : شكلك ماتشوف شناطي ؟! .
وقع نظره على الحقائب المُصطفه يمين الباب وبعدم تصديق لما دار بذهنه : اذا تبين الحين نروح ماعندي مشكله .
احاطت خصرها بذرعيها وهي لم تعد تتحمل الإلم : عمي فيصل جاي بالطريق .
استدار لها بقوه وملامحه تتلون غضباً : من ؟! .
ببطء وقوه : عمي فيصل .
صرخ : لاتقولين عمي عن ذا الخسيس .
ابتسمت ب استفزاز : عمي فيصل .
اقترب ساحباً وجنتها ب اصبعيه الابهام والسبابه : عيدي ؟ .
بكت بإلم ساحبه يده من خدها .
تركها ب اشمئزاز : خليني اسمع انك رايحه معه .
وخرج تاركاً الباب خلفه مفتوح ناطقاً : الشرهه على اللي خايف عليك .
تبعته لتتوقف عن السير بعد ان توسطت طريقها تهاني بغضب : ياللي ماتستحين .
وتين وملامحها تتلون : فاهمة غلط .
تهاني بضحكة ساخره : وش افهم وانا اشوف .
تحركت عائدة لغرفتها : جعلك ماتصدقين .
.
.
___
غطت هاجر ثغرها وبتساؤل متوتر : كيف ماتدري وينه ؟ .
سيف بدون مُبالاة : ماعلينا .
واكمل مُحركاً عيناه في المكان : انتي تشوفين فكرة رجوعك زينه ؟ .
رفعت نظرها له : انت وش رايك .
وقف ببرود : مايفرق عندي انا اهم شي تكونين مرتاحه انتي .
وقفت ب استغراب : وين رايح ؟ .
حمل هاتفه : بروح لشقتي .
اقتربت : لا والله ! .
نظر لها : مو يعني رجعتي ارجع انا .
اضاقت عيناها : وليش ؟ .
سيف تنهد وعيناه تستقر للواقفه بعيداً عنهم : هذي راحتي .
احتضنته وبعبره مخنوقه : عشاني .
التزم الصمت وهو لايزال ينظر لمن تقف خلفها .
رفعت راسها : عشاني .
واكملت بضيق : يكفي اني متضايقه .
قاطعها مُبعدها : طيب عشانك العصر بروح .
هزت راسها وبتلعثم : طيب دق ع تركي شوف وينه .
بشك رفع حاجبه : وش سالفتك انتي وتركي ؟ .
رتبت شعرها القصير وبتنهيده طويله : تهاوشنا عشاني رجعت .
ابتسم مُبتعداً لغرفته : وانا اقول وش في الاخ مايرد علي .
وب استفزاز خبيث : عاد من حقه يعصب لو مكانه كان ذبحتك .
هاجر بغضب صارخ : هالحمدلله اني مو اسيل .
استدار بقوه باحثاً عنها ، مسك قلبه براحه وهو لايجد لها اثر .
هاجر نظرت لما ينظر : تدور شي ؟! .
اكمل سيرة : لا .
.
.
__
ضحك بقوه بعد ان صفعه للمره العاشره : اعتذر .
تركي بكبرياء مقتول : تعقب .
ضربه بقوه على بطنه : مثل ماجيت لي برجلينك بتعتذر غصب .
دخل احدهم : الحلوه جايه تبيك .
استدار ماسحاً قبضته بطرف قميصه : اي حلوه فيهم ؟ .
اقترب وبخبث : مشاعل .
صفر ب اعجاب واقترب بملامحه : هذا مايمنع ناخذ استراحه مُحارب ونرجع نكمل .
مسك بطنه بوجع وضغط على اسنانه .
اقترب احد اصدقاء رياض واجلسه بشفقه : انت وش جايبك .
سحب ذراعه وبحده : لاتخليني افضحك عنده .
وقف وابتعد بكُره : هذا وانا راحمك .
اتكى براسه للحائط خلفه مُتحاملاً ألمه فهو من اتت به اقدامه هُنا ليبدا الشجار .
.
.
___
فك الاصفاد من رسغيه وبهدوء : لك عشر دقائق .
هز راسه وتحرك لداخل تاركاً والده يُصارع صدمه الخبر .. كيف يُعتقل ابنه بجريمه قتل ؟! .
بلع ريقه ماجد بعد ان وصل له صوت نحيب زوجة عمه العالٍ .
ابو ماجد بتفكير سريع : انا راح اكون المحامي .
قاطعه راكان : الموضوع ذا راح نتكفل فيه حنا .
ابو ماجد بغضب : وهو على كيفك تتكفل فيه ؟ .
راكان بهدوء : ي عم .
قاطعه ابو ماجد مُبتعد : كلامنا بالمركز مهب هنا .
في الداخل .. احتضنها مُخففاً بُكائها : انا بريئ كلها بس اجراءات .
حركت راسها بعدم تصديق : تكذب تكذب زي عادتك .
ابتسم مُهدئاً لها : احلف لك انها فتره بس واطلع لاتخليني اروح وبالي مشغول عليك .
هزت راسها .
بعد مده قصيره وقف : وين شادن ؟ .
انزلت راسها : بغرفتها .
قبل اعلى راسها : ابي اعرف ليش فجاه ضعفتي ؟! .
مسحت دمع عيناها وتركته هاربه لغرفتها .
تنهد ب اسى وصعد .
اغلق الباب خلفه بدهشه من ملامحها : وش فيك انتي الثانيه ، لاتقولين خايفه علي من السجن ؟ .
تحاملت سُخريته وعدم احترامه لبُكائها : كيف يسجنونك وانا .
اشار لها بسكوت : حنا وش قلنا ؟ .
بتلعثم : ماقال راكان كذا .
تنهد ضاغطاً على اسنانه : لما اطلع كلميه وهو بيفهمك .
اريان بللت شفاهها : ابي افهم ليش يسجنونك ؟ .
استند على ساقيه امام الخزانه وبعينان تبحث : خلينا من موضوع السجن كان فيه رساله هنا شفتيها ؟ .
بربكه : رساله ؟ .
هز راسه : ايه رساله في ورقه بيضاء صغيرة .
بتوتر مُتذكره بلعها لرساله : من البنت الشقراء ؟! .
رمقها بنظرة شك : وش دراك ؟! .
بتلعثم خائفة وهي تشعر ان الجو يشتعل حرارة : يعني شكيت من اهتمامك بذي الرسالة .
قاطعها : بدل الهرج اللي ماله سنع تعالي دوري .
مررت اصابعها على عُنقها وبجدية : انت الحين بيرمونك بالسجن وانت جالس تدور رسائل الحبيبه .
استدار لها واقترب بسُخرية : انا ويني وانتي وين ثم لاتنسين اني بنسجن بسببك .
تحركت للخارج : خلاص بقول لهم كل شي .
مسكها ونطق مُشيراً لعقلها : كنت احسب هنا عقل يفكر بس اكتشفت ماعندي سالفه .
ونفض يده من يدها مُخرجاً مفتاح صغير وفتح الخزانه السُفليه : راكان يعرف كل شي وعارف ان مالنا يد وهو اللي قتل نفسه ، وحتى بالفحص بان هذا الشي .
واكمل : والسجن موضوعه اخر .
بهدوء : يمكن عرفو بالشخص اللي قتله وسمعتك تقول موضوعه .
تنهد بتعب : والله العظيم اني للحين احاول قد ماقدر اتقبلك واسكت ، يكفي وين ماروح اشوفك قدامي .
قاطعته بضيق : ماتقدر تجامل ؟! .
تافف : كيف تبين المُجامله اقوم ابوسك واقول ي زين حياتي بوجودك ؟ .
اغمضت عيناها بالعها حرقة كلماته : خلاص نعتذر .
قاطعها وهو يفتح الظرف الذي وجده وتركة بالامس هُنا : اقول بلا كثر هرج ماله سنع كنا نلعب وخلصت اللعبه ، وارجعي لبيت اهلك .
بعبره مخنوقه : وش ذا البرود اللي انت عايشه مالنا يومين متزوجين وتبيني ارجع لبيت اهلي وش تبي الناس تقول ؟ .
رفع عيناه يطلب الصبر : عاد وش ذنبي اذا امك داعيه لك ولا كيف من اولها ترجعين لبيت اهلك .
نظرت لظهره وانشغاله بالبحث : يمكن مادعت لي دامها رمتني .
تجمدت اصابعه على الظرف : وش ذا الكلام .
بعبره موجعه : ومو هذا الصدق ؟ .
حرك راسه بحده : واللي ربتك ؟ .
واكمل : مو يعني مجهولة نسب يروح تفكيرك لبعيد او انها تكرهك .
وصمت ناطقاً بعد ثواني : فيه ناس الظروف تجبرهم يتركون عيالهم بسب احوالهم الماديه وحتى يمكن تكون جريمة خطف .
واغلق الخزانه واقفاً : ابوي كان مُدير جمعية حقوق بالطفل ، اجلسي مره معه واساليها راح يشيب راسك من كثير من القصص
مسحت دمعتها بسُرعه وتنحنحت مُعدله نبرة صوتها ، فهو لازال يصدمها بشخصيته الغريبه بالامس يسخر منها والان يُطبطب على ظهرها بكلمات معنوية : متاكد انك انس ؟! .
انزل نظره لظرف : لا شبيهه .
وفتحة ب اهتمام ( سيد انس هذه الصوره لقد تركتها بمقهى **** يوم **** تاريخ ** * ) ، ابعد البطاقه ليتإمل الصوره لفتاه صغيره بعينان رماديه .
رفع عيناه على صوتها المُتردد : انا لقيت الرسالة .
بترت حديثها من عيناه المُحدقة فيها بشكل غريب : وش فيك تناظرني كذا ؟! .
انزل نظره بحركه سريعه ورفعها ، وقف ب استيعاب مُتذكراً الماضي تلك الفتاه الصغيره ، نعم فتاة الصوره .
عاد بتعثر للخلف وعيناه تنظر للان بغرابه لعينان اريان .
اريان بخوف عادت للخلف : ترى كلها رساله والكلام حافظته .
انس مسك راسه وهو لايفهم من ماتقول شيئاً ، سار بخطوات واسعه للخارج .
على صُراخ اريان من تجاهله المُعتاد لها .
خرجت شادن من غرفتها بخوف : وش فيك ؟! .
بخجل هتفت : انس طلع .
قاطعتها : انس جاء ؟! .
اريان هزت راسها : بس طلع بسرعه .
نزلت شادن وهي تقفز درجات السلالم .
عبر من امام الجميع مُوقفاً سيارة اجرة واختفى من امامهم .
وعيناه مُعلقة في الصورة التي بين كفة .
رفع راسة بعدم تصديق وذاكرته تعود لذاك الوقت .. تلك الطفلة الصغيرة بمهادها الفخم وعيناها الرمادية ..
اغمض عيناه يطرد الافكار ..
.
.
..( نهايه البارت الـ سابع والـ ثلاثون ) ..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس