عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-29-2019
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29762
 جيت فيذا » Sep 2018
 آخر حضور » 12-13-2023 (11:15 AM)
آبدآعاتي » 586
الاعجابات المتلقاة » 20
الاعجابات المُرسلة » 1
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 42سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع shabab
مَزآجِي  »  اذاكر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي : بقــايـــا العـــاصفـــه (الجزء الثامن) الأخير













قبل سرد الجزء الأخير أود أن أعتذر منكم على التأخر فيه



إتصلت الجامعه بمنزل والد نوف لإبلاغه بأن يقوم بالدخول على
موقع الجامعه وتسجيل بياناته وبيانات إبنته للرفع بها للجهات ذات
العلاقه لإبتعاث إبنته ... قام والدها وابنته تنظر إليه يصلي صلاة
إستخارة وقامت إبنته بتجهيز اللاب توب الخاص بها ودخول موقع
الجامعه وما إن إنتهى من صلاته حتى نهض نحو إبنته وكانت تعتقد
أنه يصلي سنة الصلاة التي إنتهى منها في المسجد ولم يخبرها أنها
إستخارة وأقترب منها ونظر إليها ولم يتفوّه بكلمة وبدأ يسجل بياناته
فجأه أطبقت نوف جهاز اللاب توب بهدوء وتوقفت عند أنامل والدها ثم
نظرت لأبيها قائله له: أبي لِمَ هذه النظرات وأنت قادم إليّ وكأنك لا
تريد أن تسمح لي بالابتعاث
... سحب والدها أصابعه من لوحة أوامر
الجهاز دون أن ينظر إليها وهو يقول لها ... قومي فاستخيري قبل أن
نبدأ ... لدينا متسعٌ من الوقت
... حاولت نوف أن تكتشف ما في عينيه
وهو لم ينظر إليها ... أدركت من ملامحه أن ضغطاً نفسياً قد أصابه
تركته وهو ينظر لشعار شركة اللاب توب في زاوية الجهاز رغم أنه
لا يعرف غير لغته ... قامت ف صلّت وبقت ماكثة في مصلاها ثم
جلست تفكر وتسأل الله أن يكتب لها الخير أينما كان ويصرف عنها
الشر أينما كان ... وبينما هي كذلك سمعت والدتها تنادي عليها للقهوة
ذهبت إلى غرفة الجلوس حيث والدها وأمها ينتظرانها للقهوة ووجدت
اللاب توب بجوار والدها مفتوحاً ليكمل بياناته وانتهى منها ثم نظر
لنوف وقال : أنهيت التسجل ويتبقى بياناتك يا ابنتي ... لم تجد نوف
في عيني والدها حماساً كعادته حين يتعلق الأمر بمستقبلها ... أخذت
نوف القهوة من يد والدتها وهي تسترق النظر لعيني والدها ... تلك
العينين التي تفضح ما في صدر أبيها ... والغريب أن والدها لا يريد
النظر لإبنته فتدرك ما في قلبه من قبول أو رفض لبعثتها ... فجأه
يمتلئ الفنجال دون أن تشعر نوف بذلك فتنسكب جزءاً من القهوة على
السجاد ويقفز والده ليمسك بالدله ... وتقول الأم: هداك الله يا نوف
ما الذي يشغل تفكيركما
... نظر والد نوف إلى زوجته مستغرباً أن
تدرجه مع نوف مستنكراً إنشغال تفكيره عنهما ... أنا وش دخلني؟!
هذا الموقف أضحك نوف فتركت الدله لتجلب المناديل وتمسح ما جاء
على السجاده ... تناولت أمها الدله وقالت: قلبها مع البعثه وليس معنا
بدأ التوتر ينال من والدها دون أن يبدي شيئاً ... وبعد أسبوع إعتمدت
وزارة الصحة الأسماء والرفع إلى الجهات المعنيه وسفارة الولايات
المتحدة للحصول على تأشيرة الدخول فمنحت السفاره لنوف فقط
ورفضت دخول والدها لدواعي أمنيه دون أن تبرر الأسباب وحين
راجع والدها السفاره وجد سيده مغربيه الأصل أمريكية الجنسيه
وبررت له أسباب المنع رغم رفض المسئول في قسم الهجره وهو
أيضاً عربي لبناني أمريكي الجنسيه إخباره بأنه كثيف اللحية لم يسافر
أبداً ولم يستخدم النت (نوعية التصفح ـ فيس بوك ـ تويتر ألخ) ويقوم
بالتبرع لجمعيات خيريه ودور تحفيظ القرآن
... شكر والد نوف تلك
السيدة الطاعنة في السن وحمد الله وأثنى عليه على منعه من الخروج
وقامت إدارة الإبتعاث الخارجي في وزارة الصحه بالإتصال بنوف ووضعها
أمام الخيارات بأن تكمل إبتعاثها أو ستقوم وزارة الصحة بترشيحها ليتم
تعيينها في المستشفى التخصصي نظراً لتفوقها وحتى تكمل تأهيلها
فأختارت نوف الخيار الثاني وما إن أغلقت السماعه حتى سجدت لله
شكراً أن ساق لها حلمها وأرضت والدها الذي يتهرب منها حتى لا
تقرأ في عينيه رغبة عدم سفرها فهي إبنته الوحيده ولا يريد في نهاية
الأمر كسر حلمها ... جلست على سجادتها تقرأ مصحفها وهي تبكي
من فضل الله عليها ثم فجأه تتصل بها أميره وتبشرها بالموافقة على
بعثتها للخارج وبدت ملامح الكذب على لسان نوف وأنها منكسره من
رفض إبتعاثها للخارج فقالت أميره لا تهتمي سأتحدث لأبي ليجبر
وزارة الصحه بإبتعاثك
... ليست المشكله في الوزارة ... المشكله في
لحية والدي الكثيفه والتي بسببها رفضت أمريكا منحه تأشيرة دخول

... لا تهتمي أيضاً سأجعل أبي يتحدث مع المسئولين بوزارة الخارجيه
لتكون التأشيره خاصه
... تبين الحق كلموني وزارة الصحه وقالوا أن
الخيار البديل هو المستشفى التخصصي لكنهم لا يعدونها بذلك فوافقت

.. صمتت أميره قليلاً ثم ودعتها بحجة أن والدتها تريدها ... وانقطعت
الاتصالات بينهما لمدة أسبوعين .. وهي الفترة التي تصدر فيه وزارة
الصحة قراراتها بشأن التعيين والإبتعاث ... وتعتبر الفترة أكثر فتره
جعلت نوف تتعرض لضغط نفسي بسبب عدم تأكيد الوزارة لتعيينها
بالمستشفى التخصصي وأيضاً فقدها أفضل صديقاتها وإنقطاعها بعد
المكالمة التي ما إن أغلقت السماعة معها حتى إمتزج فرحها بشيء
من الحزن فذهبت لوالديها وبشرتهم بهذا الخبر ... لاحظ والدها أن
الخبر لم يكن مفرحاً لها فأخذ يحدّثها ويثني على الله في ذلك فأدركت
ما يعنيه والدها وأرادت أن تطمئنه بأن هذا الخبر أفرحني كثيراً لكن
حزني على مفارقة صديقتي الوحيدة أميره
... وكاد والدها يطير فرحاً
إلا أنه خشي أن تظنّ هذا الفرح بسبب مفارقتها لصديقتها ... فتدخلت
الأم لكي تفسد عليه فرحته قائلة: يا ابنتي هذا الذي ترينه أمامك لن
يسمح لك بالإبتعاث لوحدك ولن يذهب معك وسمعت في دعاءه يقول
اللهم أصرف عنها هذا الإبتعاث بما هو خير لها فلا يغرّك هدوءه ...

أخذ زوجها ينظر إليه مبتسماً وسط ضحكات إبنته من سلوك والدتها
وفي اليوم التالي جاءت رساله لنوف من وزارة الصحه بقرار التعيين
في المستشفى التخصصي ويعلو إسمها أسم أميره صديقتها فانهارت
تبكي فطرق والدها عليها الباب ودخل عليها : ما بك يا ابنتي قالت
لقد اشترت أميره صداقتي يا ابي ببعثتها ... اقترب والدها منها وقبّل
رأسها وقال: وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً
وما إن بدأ العمل في المستشفى حتى تحولت إستراحة أميره إلى مجمع
شهري للأطباء فقط ... تتضاحك معهم نوف وتشاركهم أحاديثهم وهي
الوحيدة التي تضع غطاء وجهها ولم يتحدث أحدٌ منهم عن سبب ذلك
إنتهت القصة ..... أرجو أنها نالت إستحسانكم ورضاكم ... تحيتي لكم



 توقيع : نبض المشاعر



حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر

رد مع اقتباس