-
الألم.
ما اسرع مدخله.
و ابسط و الأشد فتكًا: الكلمات.
التجريح.
الفرق بيني و بينك.
أنك من نار. و أنا من ماء.
الحروف التي ترميها هنا. على رأسي.
و تظن. انها تريحك.
تُجثم على صدري.
أعلم أنك لم تقل هذا إلا لأني استطعت استفزازك.
دون قصد.ربما. لكني سعدت بهذا.
نعم.
هل اكرهك انا؟
لا اظن. في النهاية أنت أخي.
دمك من دمي. اسمك من اسمي.
لكن شتان بيني و بينك.
تقول أمي أنك عشبُ يابس.
و أنا اسفنجة رخوة.
لكن و بالرغم من كل المصائب.
و العناد. التغطرس. التمرد. الذي فعلته و تفعله.
لازلت المفضل في قلبها.
لازالت محاميتك عن كل طيشك الارعن.
أتعرف ما الخطأ الاكبر التي فعلته؟ هي و أبي؟
انهم جمعونا مع بعضنا البعض.
على الرغم من وجود غرف عدة. إلا ان اصرارهم ان نجتمع نحن.
في غرفة واحدة. متأملين أن "تتحسن علاقتنا" التي نشأت منذ وجودك
أي قبل تسعة عشر عامًا.
لا أكبر المواضيع. و لا اضخم الأمر.
لكن أن تجمع "شخص انطوائي، مع اخر انفتاحي" بغية الاندماج
فهذا امرٌ غير مقبول تمامًا.
و لا يجوز لك. أنت أخي.
ان تتعدى حدودك. و تجبرني على العيش مثلك.
أنا لست بأنت. أفهم.
لقد تحملتك. كثيرًا. كثيرًا.
صرتُ لك كل ما تريد. اخًا. ابًا. حاولت ان اكون رفيقًا لكني فشلت.
هل تعلم لماذا؟
لان الحقد الذي يغزو قلبينا لا يزولان.
كان كُل شيء طبيعيًا. طبيعيًا للغاية.
استحملتُ كُل شيء.
إلا أن تدوس بطرف لسانك الحاد عليّ.
و أعني بـ "عليّ" على حلمي الذي انت تعلم كم تعبت لأجله.
لا اسمح لك. أن تسخر مني. و تقول أني "محامي على الفاضي"
لمجرد امتناعي عن ابداء رأي حول قضية سخيفة.
لاني اعرفك جيدًا. و اعرف لسانك المسنن أكثر.
أجبتك بـ "نعم اني محامي على الفاضي"
هل هذا ما تريده؟
ان تجعلني انهزم امام نفسي؟
هل سترضى اذ فشلت؟
ستضحك؟
اخبرني؟
ماذا تريدني ان افعل؟
هل تتوقع ان اغير حلمي لمجرد قولك انه لا يناسبني؟
أنت تعرف أن حلمي خط أحمر.
و أن مايتبعه من خطوات شأني وحدي.
ابتعد عني.
تعبت منك. من لسانك.
اتعرف. جُل ما اريده هو ان استقر منك.
أعيش بعيدًا عنك.
و ليت هذا الوقت قريب..
|