تسعى كثير من الشركات لتحقيق حلم الخيال العلمي بتصنيع السيارات الطائرة. ولكن حتى الساعة، فإنّ الغالبية العظمى من الطرز التي ظهرت على الساحة تشبه الطائرات أكثر مما تشبه السيارات، ومن ثم تكون بشكلٍ أو بآخر كالطائرات التقليدية التي تتنقل على الأرض من نقطة إلى أخرى في المطارات قبل أن تصل إلى المدرج، ثم تحلّق في السماء.

ولكن ما تَعد شركة Alef Aeronautics بتوفيره من خلال طراز Model A هو سيارة كهربائية ذات مقعدين ومدى طيران يصل إلى 160 كيلومترًا، إذ إنه جرى تصميمها كي يتمكّن مالكها من وضعها في مرآب للسيارات مع خطوط خارجية تجعلها تبدو كسيارة عادية (مع فارق الفتحات المتعددة على جسمها والتصميم الأنيق بشكلٍ عام) ثم الانطلاق بها والتحليق.

ما الذي يميز Model A؟
الجميل في الموضوع، أو بتعبيرٍ أدق ما يجعل Model A سيارة طائرة ذات أهمية كبيرة، هو أنها ليست مجرد دراسة تصميمية جرى تنفيذها فقط كي تلفت الأنظار في معارض التقنيات الحديثة قبل أن تدخل غياهب النسيان، إذ منحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية السيارة شهادة خاصة بصلاحية الطيران، ما يسمح لها بالقيام برحلات تجريبية. وتأمل الشركة في تسليم الطراز الأول من Model A بحلول عام 2026.
كيف يمكن لها أن تحلّق؟
تتمتع Model A بمروحتين في الجزء الأمامي والخلفي من السيارة، ما يمكنها من تنفيذ الإقلاع والهبوط العمودي. وبحسب الشركة، يمكن أن يصل مدى قيادة السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى نحو 320 كيلومترًا، مقابل مدى يبلغ 160 كيلومترًا للطيران.

الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه السيارة الطائرة أنّ جسمها الخارجي، وتحديدًا قسميها الجانبيين مصممان بشكلٍ يجعلهما كجناحي طائرة بعد إمالتهما بزاوية تبلغ 90 درجة. وبما أنّ جسمها يحتوي على فتحات شبكية تمرر الهواء مع مراوح مثبّتة في الأمام والخلف، فهي تصبح كطائرة ذات جناحين مثبتين بعضهما فوق بعض مع مراوح تدفع الآلية إلى الأمام.
تتمتع Model A بمروحتين في الجزء الأمامي والخلفي من السيارة، ما يمكنها من تنفيذ الإقلاع والهبوط العمودي. وبحسب الشركة، يمكن أن يصل مدى قيادة السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى نحو 320 كيلومترًا، مقابل مدى يبلغ 160 كيلومترًا للطيران.

متى يمكننا أن نحصل عليها؟ وكم يبلغ ثمنها؟
اعتمادًا على نتائج اختبارات الطيران، تأمل شركة Alef Aeronautics أن تطرح منتجاتها في السوق في عام 2025، بسعر تجزئة يبلغ 1.1 مليون ريال سعودي.

وقبل أن نرى Model A في مرآب المنزل الخاص بنا، يجب على الشركة التي ساهمت شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك في تأسيسها، أن تتجاوز بعض العقبات التقنية، ثم تنال ترخيصًا نهائيًا من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية يسمح لها ببيع أعداد كبيرة من السيارة الطائرة، على أن يجري استخدامها بشكلٍ مكثّف من قبل عامة الناس، وترخيص آخر من الإدارة الوطنية للأمن على الطرقات السريعة، والتأكد من أنها توفر سلامة ركابها في حال تعرضت لحادث سير على الطريق.