عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2019   #3


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




مَساءً

هُدوء مُهيب كما رِيح تَجُوس صَحْراء مُقْفِرة حَرَّكَت أَهْدابها..تَدْعوها لصَحْوة قَد تُعيد سَفْكَ دماء أُنوثتها أمام عَيْني رُوحها...مُجَدَّداً..،ببطء يَحْكي تَعَباً فَتَحَت عَيْنيها مُبْصِرةً سَقْفاً أَبْيَض تَطُوفه نُقوش لم يَسْتَوْعبها عَقْلها الغافي..حَرَّكَت عَدَسَتيها بملامح مُتَغَضّنة تَبْحَث عما يَدُلَّها على المَكان و الزَّمان اللَّذان يَحتَويانها..بصعوبة أَراحت باطن يُمْناها على السَّرير..عُقْدة قَرَّبَت حاجبيها و هي تُرَدّد في جَوْفها..سَرير ! رَفَعَت جَسَدها بتأَوّه..فالحَركة البَسيطة هذه أَحْيَت أَلَماً بين عَضَلاتها..،جَلَسَت و هي تُبْعِد خصلاتها عن وَجْهها..جَمَعت شَعْرها و بخفَّة أَرْخَتهُ على كَتِفَها الأَيْسَر و هي تَسْري بعَيْنيها على الغُرْفة الغَريبة..،جُمود قاتل اكْتَسَحها مُكَبّلاً أَطْرافها..تَصَنَّمَت عَدَسَتاها على وَجْهه المُرْتَدي الغُموض و أَنْفاسها تَجَمَّعَت في سَقْف حَلْقِها حتى اسْتَعْصى عَليها الإفْصاح عن شَهْقة مُرْتَعِبة..تَخَلْخَل اتّزان فِكَّها و هي تَرى كَيف مالت شَفَتاه لتَكْشُفان عن ابْتسامة لا تُفَسَّر نَواياها..و غَبَشُ عَيْناه قد تَضاعف حتى شَعَرَت بهِ يَنْطَلق منهما ليَلْتَهمها دُفْعة واحِدة..،ارْتَعَدت فَرائِصَها رُعْباً من صَوْته المُنْتَبِذ من اللَّيْل وِحْشته،:الطبيعي إنّش تصحين بعد دقايق..لكن الواضح إنَّ خُوفش أَجْبرش على الهُروب لساعات
اجْتَرَعَت سُمَّ كَلِماته لتَلْتَفِت بسُرْعة جِهة النَّافِذة التي مَرَّت عليها قَبْل ثوانٍ..أَفْرَغَت من فَمها الفاغِر زَفير أَخْفَضَ صَدْرها بقُوَّة عَكَسَت صَدْمَتها الصَّافِعة وَجْهها..كان الظَّلامُ يَبْتَسم لها بخُبْث من النَّافِذة..إلهي كم ساعة مَضَت ! رَفَعت يَدَيها تُحيط بهما رأسها..شَدَّت عَليه و هي تَغْمض عَيْناها تُحاول أن تَجْرُف اللاوعي عَنْها..غادرت المنزل منذُ الصَّباح..و الشَّمْس وَدَّعتها و هي فاقدة للوَعْي..جَحَظَت عَيْناها فَجْأة و هي تَهْتف،:يُمَّـــه
اسْتَدارت إليه عندما شَعَرَت بحركته..كان قَد تَرَك الأريكة ليَخْطو ناحية الباب..ببطء أَقْفَلَه و كأنَّما بإقْفاله مَرَّر على جِلْدها لهَب نيران أَرْمَدَت أَعْصاب حِسّها..ثُمَّ بهدوء تَحَرَّك للنَّافِذة..فَتَحها و تحت نظراتها الفَزِعة أَلْقى المفتاح ثُمَّ أَغْلَقها..هي رأَت الخَطَر يَضطَّرم حَوْله..نَظَرات عَيْنيه و الغُموض المُسْتَحْوذ على سَكَناته..بَدأت تَزْحف للخَلْف،فقَدَميها لم تُساعدانها على الهَرب..الخَوْف قَيَّدَ حَرَكَتهما قَبْلَ أن يُحيط عُنُقِها ليُخْنِق صُراخها المَكْتوم..ذَوَت أَنْفاسها عندما خَلَع سُتْرته..بانَ لها صَدْره العاري ليُعيدها لمَقْصلة الإعْدام التي نُحِرت فَوْقَها أُنوثتها قَبْلَ أَيَّام..بصعُوبة حَرَّكت رأسَها و الدُّموع تَسابَقت لتَرْتَطِم بوَجْنَتيها المُشْتَعِلَتين..حَرَّكَت لسانها المَشْلول مُحاولةً أن تَنطْق بحَرْفٍ رُبَّما يَنْقذها،:لـــ..لــ ـ..لا..لا
عَقَّبَ بملامح مُسْتَرخية و هو يَفُك حِزام بنطاله و خُطواته تُواصِلان تَقَدَّمهما،:ليــش لا و إنتِ جاية لعند بيتي ! فرصة و جتني على طبق من ذهب
اصْطَدَم ظَهْرها بمَسْنَد السَّرير يُخْبرْها بأنَّ طَريق الهُروب قَد انْقَطَع..و أنَّ الحِصار قد أُصْدِرَ حُكْمه ضِدَّها..تَكالبَت الرَّجفات على جَسَدَها حتَّى خُيّلَ لهُ أنَّها زَهْرة رَبيعية اقْتَلَعها الخَريف و اَلْقاها تحت سَماء شَتْوية تَكَدَّسَت فيها سُحُبٌ مُثْقَلة..لم تَرْحَم ضِعْفها..،اسْتَقَرَّت رُكْبَتاه على السَّرير،و بخفَّة زَحَف بهما حَتَّى قَلَّصَ المَسافة بينهما إلى سانتيمترات بَسيطة..أَنْفاسها حُمم بُرْكانية لَسَعت جِلد وَجْهه و عُنُقِه..و من صَدْرها ارْتَفَعَت أَنَّات لو سَمَعها قَلْبُ بَشَر لبَكى شَفَقةً عَليها..لكنَّهُ أَسَفاً لم يَكُن كباقي البَشَر..عَانَقَ عَيْنيها غَبَشُ عَيْنيه..كانت عَيْناها شَمْعتان تَجَمَّدَ شَمْعُهما ليَبْقى اللَّهَبُ يَنُوح على أُنوثة تُناديها رياح المَوْت..تَخَبَّطَت عَدَستيها بسواد عَيْنيه لتَصْرُخ ببحَّة مَشْروخة تَمَنَّت أن يَسْمعها..لم يَنْتَهِ حِدادي بَعْد..ارْحَمْني و ارْحَم أُماً ثَكَلَتني مَرَّتان..يَوْمَ تَيَتَّمْت و يَوْمَ دُفِنَت عُذْريَتي بلا كَفَنٍ و لا تَغْسيل..،الْتَصَقَت بالسَّرير أَكْثر حتى شَعَرت بخَشَبِه يَخْتَرِق قَميصها الخَفيف ليَخْدش بَشَرتها..كان هُو قَد شَطَب كُل المَسافات بَيْنهما و بَصَرِه بجُرْأة أَثارت غَثَيانها تَعَلَّقَ بشَفَتيها المُرْتَعِشَتين..بخَيْبة تَرَدَّدَ وَجْسٌ وَسَط جَواها المُشَوَّه..ظَنَنتُ أنَّكَ تَخْتَلِفُ عَنْهم ! اسْتَعانَت بلسانها المَشْلول لتَنْطُق بفُتات أَمَلها الأخير مع اقْتراب شَفَتيه من شَفَتيها..،:محَـ ـمـ ـد...



سَلَّمَ التَّقارير للطَّبيب حُسَيْن ليَطَّلع عَليها كإجْراء رُوتيني..عَلَّقَ الطَّبيب بابْتسامة و هو يُلْقي نَظْرة سَريعة عليهم،:ماشاء الله التقييمات مُمتازة هالمرة
وَضَّحَ بابْتسامة،:ماشاء الله عليهم هُم شطَّار
وافقه و هو يَهز رأسه بالإيجاب،:صَحيح..خُصوصاً مَروة..ملاحظ عليها حتى شغلها نَظيف و دَقيق
تَمْتَمَ بهُدوء و هو يُحاول طَرْد أَحْداث الليْلة الماضية عن عَقْله،:الله يوفقهم
اسْتَأنَفَ حَديثه،:اليوم اتَّصَلت فيني تستأذن..تقول صحتها شوي تعبانة
عُقْدة خَفيفة طالت ما بين حاجبيها و هو يَسْتَفْسِر،:من..مروة ؟
هَمْهَم دون أن يَرْفَع رأسه إليه إثْر انْشغاله بأحد المَلَّفات..تَرك عبدالله المَقْعَد مُسْتَأذناً ليَخْرُج و الخَبَر قَد صَدَمهُ فِعْلاً..أَيُعْقَل أنَّ حَديثه الطَّائش ضَرَّها !من الواضح أنَّ علاقتها بوالدتها عَميقة و جدّاً..لا بُدَّ أن الحَديث عنها بسُوء لهُ نَتائج وَخيمة عليها..زَفَرَ و الضَّجَرُ قَد الْتَبَسَ ملامحه..مَسَّ خصلات شَعْره الأمامية و هو يُتابع خُطواته..و داخله يَجْلد ضَميره الذي بغرابة ارْتَدَى العَمى تلك السَّاعة..هُو مُخْطئ و جدّاً..تَسَرُّعه و غَضبه المُفْتَقِد للتَّبْرير أَحْدَثاَ شِرْخاً في قَلْب أُنْثى رَقيقة..هُو قبل أيَّام كان يَلوم عَزيز على فِعْلته و هَمَجيته مع شَقيقته..كيف لهُ الآن أن يُعيد القِصَّة مع مَرْوة ؟ بلا تَفْكير و بطُفولية هاجمها حاشِراً والدتها بينهما..المرأة قَد تُوِفّيت و لا داعي لإقْحامها في مَشاكل دَنْيوية لن تَنْفعها في قَبْرها..هَمَسَ و هو يَمْسح على وَجْهه،:اسْتغفر الله
رَفَع رأسه مُواصِلاً مَشْيه ناحية البُقْعة التي تَضُم بعض المُمرّضات وَسَط الجَناح..تَوَقَّف خَلْف المِنْضَدة ليُحادث إحْداهن و التي كانت من جنسية آسيوية،:هل يُمكنني الحُصول على رَقْم الطَّبيبة مَرْوة ؟
هَزَّت رأسها،:بالتأكيد
بَحَثَت لثوانٍ في جهاز الحاسوب قَبْل أن تُنْقِله الأرْقام..ابْتَعَد قَليلاً و هو مَشْدوهاً للرَّقم الذي أمامه..بلمسة خَفيفة ضغط على اخْتيار الحُفْظ..تَوَقَّف هُناك للحَظات و عَدَسَتاه تَتَقَلَّبان في الفراغ تَبْحثان عن اسم لها..بماذا يُسَجّلها ؟
انْتَبهَ للصَّوت القادم من خَلْفه على عَجَل،:دكتور عَبْدالله المريض في غُرفة عشرة انْتَكَسَت حالته فَجأة و صار ينزف دم من أنفه..نحتاجك
بسُرْعة أغْلَقَ هاتفه مُنَحّياً مُعْضِلة اسْمها ليَلْحَق بالطَّبيبة التي نادتهُ على عَجَل..،



فَجْراً

يَقِف في صالة الإنْتظار الهادِئة في مثل هذا الوَقْت..عاقِداً ذراعيه على صَدْره مَشْدوهاً للنَّهاية التي بَدأت تُحاك خُيوطها بمغازل لَيْلٍ كَئيب..والدَهُ عادَ من سَفَره..و بعَوْدته سيُحَدَّد مَوْعد عَقَد قَرانهما..هُو و يَاسَمين..انْقَبَضَ قَلْبه خَوْفاً..نعم كان خائِفاً،بل جَوْفهُ يَسْعَرُ رُعْباً..يَخْشى أن تَكون جِنان عَصِيَّة النّسيان..و تَكون عَقيدة مُخَلَّدة يَرْفض القَلْب الخُنوع لغَيْرها..في هذه الحالة..زَفَرَ هَواجسه و هو يُمَرّر باطن كَفَّه على ذراعه حتى شَعَر بولادة الحرارة بين طَبقات جِلْده..في هذه الحالة سيَكون قد دَمَّر نَفْسه و دَمَّرَ معه حياة تلك اليَاسَمين..لكن جِنان اخْتارت أن تَموت و أُنوثتها مَعْقودة بأَحْمَد..لذا لا فُرْصة لهُ للعَوْدة..و غَيْر طَريق الياسَمين لم يُفْتَح له..،انْتَشَل ذاته من أَفْكاره الخانقة مثل كَهْفٍ مُظْلِم لا يَطَأهُ ضَوء و لا يُحَيّيه نَسيم هَواء..ابْتَسَم لوالده و شَقيقته و هو يَقْتَرب منهما..صافحَ والده و هو يُقَبّل رأسه قَبْل أن ينْطق،:الحمد لله على السَّلامة يُبه
بادلهُ الإبْتسامة،:الله يسلمك
احْتضَن كتف نُور ليُقَرّبها من صَدْرها هامِساً،:هلا باللي اشتقنا لهم..الحمد لله على السَّلامة
شَدَّت على ذراعه بود مُجيبةً بابْتسامة ناعمة،:الله يسلمك حبيبي
تناول من والده الحَقيبَتان قَبْل أن يَتَحَرَّكون و هم يَتَبادَلون الحَديث..وَصَلوا للسَّيارة بَعْد دَقائق..فَتَحها فَيْصَل عن بُعْد ثُمَّ اتَّجَه للصُّندوق ليَحْشر فيه الحَقائب..هي التي كانت طَوال الرّحلة تُنَبّش عن طَريقة تُلقي بها الخَبَر على والدها اتَّجَهت للباب خَلْفَ الرَّاكب..فَتَحَته و بَقِيَت واقفة حتى بان لها جَسَده الذي كان يَسْتَعِد للرُّكوب..بسُرعة هَمَسَت بصَوْت وَصَله دون أن تَرْفَع بَصَرها إليه،:يُبــه..أنا موافقة على طَـــلال



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس