يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل أستاذ الطب النفسي قائلا، إن هناك بعض الأشخاص يفضلون اتخاذ القرار الأسرع والأيسر، تنفيذا عند التعرض لمشكلة أو موقف معين دون إعطاء فرصة للعقل لكي يتأكد من صحة اختياره لهذا القرار، مما قد يؤثر على النتائج التي تترتب على اتخاذه. للتخلص من السرعة فى اتخاذ القرار يفضل أن يقوم الشخص بتسجيل المواقف التي تعرض لها خلال مدة زمنية معينة ولتكن أسبوع مثلا، وبعدها يقوم برصد القرارات التى اتخذها لمعالجة هذه المواقف ويقوم بالتفكير فيها، ويدرك أهم القرارات التى جانبه الصواب فيها والتى من الممكن أن يكون هناك قرار آخر في معالجتها، كما يقوم بتكرار هذه العملية تدريجيا. للوصول إلى أفضل قرار يمكن أن يتخذه الفرد إزاء موقف معين يؤكد الحديدي أهمية اتباع التفكير المنطقي الذى يعتمد في خطوته الأولى على تحديد الأسباب والملاحظات المرتبطة بموقف معين، وبعدها يقوم الفرد بكتابة الاحتمالات المتاحة لاتخاذ القرار المناسب، ثم يتوقع النتائج التي ستحدث نتيجة لاتخاذه لهذا القرار، ويقوم بعدها بتقسيم النتائج إلى نتائج نافعة وأخرى ضارة ثم يتخذ القرار ذا المنافع الكثيرة والأضرار القليلة ومن ثم يستطيع الفرد أن يتخذ القرارات المناسبة دون تسرع أو تهور. *