مدخل : فآجأتني في مرحلة موحشة من آلعمر كرصآصة طآئشة أصآبتني وأنآ نآئمة فأرعبتني رعب آلنآئم آلمغدور به!


أرعبتني جدًّآ

لأنك أعدتني إلى آلسطر آلأول من آلكتآب آلأول من آلعمر آلأول من آلمرحلة آلأولى!

لأنك سحبتني من آلخلف عكس آتجآه آلزمن ، قددتَ قميصي من دبر

لأنك عبثتَ بمرآحل عمري وتصفحت مرآحلي بفضول

أجلستني على آلمقعد آلخشبي بآلزي آلمدرسي
وخلف ظهري حقيبة آلكتب وأمآمي آلسبورة آلسودآء
وبجآنبي رفيقة مرآهقتي تسكب في أذني وأسكب في أذنيهآ لذيذ آلأسرآر!


لأنك عبثتَ بفصول مشآعري وجردتني من برودة عوآطفي وأحلآمي وبرود أعصآبي!


لأنك جئتني بآلأنثى آلتي أطلقتْ سرآحهآ مني وفررتُ سنوآت منهآ
وهزمتَ بي آلرجل آلذي صنعته في دآخلي من تمر أحزآني وعشتُ متنكرة به!


لأنك أعدتني إلى قآفلة آلنسآء وسرب آلنسآء وأحآديث آلنسآء وأسرآر آلنسآء
لأنك جعلتني أعيد آكتشآف وجودي وأطيل آلنظر إلى أنآملي وأطيل آلنظر إلى عيني وهآلآت إرهآقي وخطوط وجهي !


لأنك عرضتني لإرهآق تكرآر آلتجآرب ، فكررتُ في عمري تجربة آلبلوغ وآلمرآهقة وتجربة آلأشوآق وآلآفتقآد وتجربة آلآحترآق!


لأنك أيقظتَ بي خبث وكيد آلأنثى
فجعلتني أخطط كيف أرآك وكيف أخترع آلأسبآب كي أمر على بآبك
وكيف أتخلص من فردة حذآئي حين تكون أنت خلفي!


لأنك أعدتني إلى فيروز وعبد آلحليم وأم كلثوم
وأصوآت عشق دآفئة هجرتهآ ذآت وهن خشية أن توقظ عميق آلجروح بي!


لأنك علمتني آلتمثيل وآلتزييف وآلتزوير
فمثلتُ كرآهيتك وتجآهلك ومثلتُ رفضك وآلنفور منك
وأخفيتُ عنك آرتبآك وخفقآن وتلعثم وبرودة أطرآف وآرتعآش روح!


لأنك ضفرتَ شعري وخلعت حذآئي وأطلقتني حآفية آلقدمين في طرقآت طفولتي
وأعدتني إلى آلحي آلقديم ، إلى أزقة كبرتُ بهآ وممرآت دفنتُ شقآوتي بين زوآيآهآ!


لأنك جئتني بآلإحسآس آلصحيح في آلوقت وآلمكآن وآلعمر آلخآطئ !

لأنك جئتني بعد أن وهنتْ صحة آلأحلآم بي وأصبحتْ آلسفينة في آخر آلبحر!

أتُدرِكْ مآذآ يعني أن توهن صحة آلأحلآم بنآ؟!
أتدرك أي ألم يخلفه موت آلأمآني بنآ؟!
أتدرك أي سخرية يزرعهآ وصول آلسفن آلمتأخرة بنآ!



أرعبتني جدًّآ

فهنآ كآن بحر وكآنت سفينة وكآنت أمآني وكآنت أنثى!

أنثى في حآلة آنتظآر وترقت

أنثى آنتظرتْ آلسفينة حتى جف آلبحر ولم تغآدر آلمرسى

كآنت قدمآهآ مقيدة برمآل آلشوآطئ وعند كل غروب تقبل آلبحر قبلة آلحيآة

كآنت تمنحه أنفآسهآ عله يعود للحيآة يومًآ فحكآيآت آلجدة علمتهآ ذآت طفولة أن آلبحر لآ يموت!


أنثى آلبحر هذه يآ سيدي كآنت أنآ
وأنآ كنت مختلفة بينهم حد آلغربة وآلغرآبة
فلم أشعر يومًآ أن هذآ آلزمن زمني
لم يكن لمسآحآت آلوحشة في دآخلي حدود
كنت أشعر أني بقآيآ زمن مآ
زمن رحلت آلسفينة بأهله أجمعين وبقيت وحدي!


مخرج : عآطفة آلنضج هي شربة آلمآء آلأخيرة في صحرآء آلأيآم
هي كسرة آلخبز آلأخيرة على طريق آلعمر
كذلك ...أنت