عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2012   #7


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (01:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



إسمي / عبدالله العوَّاد ..

عمري / 33سنَـة ..

مواهبي / الرسم , العزف على جميـع الآلات والتلحين بألحان شرقيَّة وغربيَّة ولكنني تركت المعازف والحمدلله , الإخراج , التصوير , تصميم الأزياء . الكتابة , وغير ذلِك ..



مِن نجاحاتي /

.
/





(( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! ))



قِصَّة حَياتي , ليسَت قِصَّة أًسْطـُوريَّة أو مِن سَرد الخيال ! ..



إنها قِصَّة واقعِيَّة خُتِمَتْ علَى أوراقُ رِزنامَة الـ ( أيَّامـ )



وحَبَكتهـا الـ " أقـدَار " لتكـون شاهِدَة مِنْ بِدايَة عَصْري إلَى هَـذا الوَقْت ..



فقِِصَّتي تحْتاج إلى مجلَّدات ورُبَّما إلى مكتبَة كبيرة تحتفِظ بأوجاعـي ..

/



ومِن هُنـاَ أخَذت قَلَمِي وإلتفتٌّ إلى دفتـري لكي أحمله بحذَر



ونفضت نشاز الغـُبار مِن ظهره . الذي حمَل عبء كبير مِن هذه الدُنيا .. كُنت مُتردِّدَاً لأكتب عَن حياتي ., ولكِن ليشهَد لي التَّاريـخ ليدوّنـهُ في حياتـي قَبْل مماتـي ..

...



ألسُن النـار وَأدَت برَاءَتي )


تنَفَّس الصَّبَاح في قريتنا مُعلِناً صحوتَه مِن سبات عميق , وانبعثَت رائِحَة قهوَة الصَّباح لِتحَظى بشرف إنساكبُها في فنجان ( والـدي ) , ليذهَب بعدها إلى العمَل والكفاح في سِلك التعليـم ..,

أتَى ضيوفاً لوالـدتي مِن الصديقات مايُقارِب 11 إمرأة , معتادات على زِيارَة بعضهُنَّ في كُل صباح جزءاً مِن روتين تقاليد صِلَة الرّحم وتبادًل الأحاديث في صباح كل يوم ..

كُنَّا كالعادة أنا وأخي الذي يكبُرني بـ ( سنتيـن ) نلعب ونمرح كباقي الأطفال وكان عمري حينها ( 3 سنوات ) ..

إنشغَلَت والدتي في المطبَخ لتحضير القهوَة للضيفات

فـ 11 إمرأًة يحتاج إلى جهد كبير لتقديم كرم الضيافَة لَم يعدها بيتُنا الصغيـر مِن قبل ..!

أحسَّت والدتي بالخوف على حياتنا وكان في داخلها شعور غريب . أخذتنا ووضعتنا في غُرفة بعيدة عن أعيـن الضيفات خوفاً مِن العيـن ..

ولكِن بائَت محاولتها بالفشـل , فقد كنت أنا وأخي لا نسأم مِن الحركة والنَّشاط خرجنا إليهُن فكنت أدردِش معهُن وألهو أمامهن وألعب مع أخي ..

بعدها أتى إليَّ أخي حامِلاً بيده علبَة ( كبريت ) لأتفاجأ بِها وأفرَح وأخذني معه إلى غُرفَة مُجاوِرَة مِن أمام أعينهُنَّ لنقفل الباب مِن غير لم يشعرن بذلِك بسبب إنشغالهن بالأحاديث ودردشَة النسوان الروتينيَّة ..

لم تكُن الغرفة تحتوي على مـواد سريع الإشتعال , فقد كانت خاليَة مُجرَّد القليل مِن الجرائِد فقد كانت الغُرفَة تحت الصِّيانَة لعمل طلاء الجدران وسرير واحِد ودولاب صغير . الغرفة كانت مُحكَّمَة بعدَم دخول الهواء بِها لم تكن بِها نافِذة .. ولم يكن الباب يحتوي على فتحَة صغيرة لخروج الهواء مِن الغرفة ..

-----

وضعت يدي مغلقاً شفتاي ..

أفكِّر كيف سأكمل كتابة ذلِك الموقِف ! .

سأجمع قواي لأكتب .. فتلك الأحداث لَم أنساها ثانية واحِدَة ..

-----


/

أشعل أخـي عـود الثِّقَاب لنشبِع فضول الطفولة ..

وأسقطنا عيدان الثقاب على الأرض ../

بدَت النار تكبر فـ تكبر , ولم نستطِع التحكٌّم بِها . لم نصرَخ , لم نستنجِد , لم نبكي رغم خوفنـا ..

إكتفينـا فقَط بالـ ( صَمْت ) ..!

حاولنا الهرب لنفتح الباب , ولكِن لم نستطع ذلِك .. وهربت سريعاً تحت السرير , إلتفت لأبحث عن أخي ووجدته أخذ بقطعة

الـ " سجَّادة الصلاة " ليغطِّي نفسه بها .. ناديته لكي يختبيء معي ورفضَ ذلِك ..

..

كالعادة يحكين الضيفات وتتعالى أصواتهُنَّ ووالدتي مشغولَة بإعداد القهوَة ..

بلحظَات إلتهمتنا النيران كانت نظرتي الأخيرة ألقيتها تجاه أخي وبعدها لم أدري عن نفسي ..

لم تحظى الغرفة بأن تتنفَّس أو تعطي إنذاراً بخروج الدخَّان أو شيئاً بسيطاً مِن رائحتها فقد كانت الغرفة مقفلة بإحكام ..

/

وضعت والدتي القهوة وتوّجهت إلى الغرفة التي وضعتنا بِها . كانت تشعر بشيء غريب بداخلها , أحسَّت بشيء تجاهنا فقلب الأم يحس ويشعر قبل حدوث أي شيء ..

لم تكن والدتي مرتاحَة قبل الحادِث بيوم ..

فلم تجدنا وذهبت مسرعة إلى الضيفات وسألتهُنَّ بأين ذهبا أطفالها وأشّرن جميعهن إلى الغرفة المقابلة أمام أعينهن . مسكت والدتي مقبض الباب لتتفاجأ بلسعة حرارَة النار مُعلناً لها نهاية حيَاة أطفالها ..

صرخت وصرخن كل من في البيت , واستنجدوا بالنَّاس والجيران ليذهبوا سريعاً إلينا حاولوا أن يكسروا الباب ولكِن منعهم النار مِن الإقتراب ..

فقريتنا لم تكن بها خدمة الهاتِف , فدائماً قريتنا تصلها الخدمات متأخِّرَة كالعادَة .. ووالدي كان يعمل بعيداً عننا ..

جمعوا الناس الفؤوس لكسر الباب وإقتحموا النيران الكبيرة ليبحثوا عننّا وسط الدخَّان الكثيف .. وحملونا سريعاً إلى مستشفى الـ ملك فهـد الجامعي ( التعليمي ) ..

أتاه الخبر والدي متأخِّراً لينصدم بهذه الطامَّة متوجِّهاً معنا إلى المستشفى . فكل من رآنا في المستشفى مِن زائرين ومرضى وأطباء وممرضي المستشفى على سرير الطواريء قالوا بيأس ترتسِم على ملامحهم الحزن بأن لاهناك أمَل لنا أن نعيش ..

توّجهـوا بِنا سريعاً إلى غرفة العمليَّات حاول أكثر مِن طبيب محاولة أن يعيدونا إلى الحياة ولكِن دون جدوى بعد أكثر مِن ساعتين ..

خرج الطبيب لوالدي وعيناه تدمع حزناً على إخبار والدي بأننا قد " توفـّينا " ..

كان الخبر صفعة في وجه والديّ وإنتحبت والدتي بالحزن وانذرفت عينا والدي , وأخذ الطبيب يغطِّي وجوهنا بالوشاح الأبيض ..

بكى والدي قائلاً :- على الأقل يحيا واحِداً من أطفالي ..

وإذا شاء اللهـ أن تكون إرادته فوق كل شيء الذي إن قال كُن فيكـون , وإذا بي أسعل مِن ترسّبات ثاني أكسيد الكربون الذي إمتصَّه جسدي النحيل ليحاول أن يخرج من صدري لتبتديء الرئَة تعمل كي أتنفَّس , إستغرب الدكتور ووالداي وذهبا إلي سريعاً ليتفاجئوا بمشيئة الله أن تمَّت ..

----


عادَت لي الحياة مرَّة أخرى . ولكِن ليس ذلِك الطِّفِل ذات الملامِح الجميلة ذات العينين الواسعتين , ذات الثغرة المُبتسِمَة ذات الأنامِل النَّاعِمَة ..

فقد كانت عيناي مضمّدتين بالشاش , وكنت أتنَّفس بواسِطَة فتحة مِن رقبتي .. وكنت أشرب الحليب بواسطة أنبوب موصلة بِها ..

كنت أريد أن أبكي , لم يكن لديَّ صوت .. كنت أريد أن أرى لا أرى سوى الظلام ..

كنت أريد أن أضع يداي على وجهي لم أستطِع فكلها ملفوفة بالشاش ..

لم يتركوني والدي لحظة .. وكانوا يبكون بسبب ليس لديَّ صوت ولا أستطيع أن أبكي ..

مجرَّد يتحشرجَ صدري ويرتعش ..

ذهبا بي الطَّاقم الطبِّي لممارسَة تجاربهم على جسدي الصغير , وجعلوني منهج تعليمهم الطبِّي لمزاولة تجاربهم

أخذوا الكثير مِن جلدي ومزّقوه أكثر مِن ما مزّقتها النيران , إلى أن أصبح جسدي مشدوداً بسببهم ..






رِحلَة المعاناة ) !


حوّلوني بعدها إلى مستشفى الملك فيصل التخصّصي بالرياض ليمارسـوا بي تجاربهم إلى أن تركوا المسألة أكثر تعقيداً . بعدها قصّوا الشاش مِن على عيني لينتظروا نتيجة هل سأرى بعدها أم لا ..

بكيت نتيجة لا أرى شيئاً فقد كنت أبكي مِن غير صوت .. حاول أبي تهدأتي والطاقم الطبِّي . إلى أن خلدت للنوم ..

توَّجَه والدي مسرعاً بأوراقي لوزارة الصحَّة , ماطلوا الموضوع ليتوجّه والدي جزى الله المسئول بالأجر لمساعدة والدي لوصول أوراقي إلى مقام الملك / فهد بِن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله . وصدر بالأمر السَّامي بعلاجي إلى الخارِج في بريطانيا – مستشفى لندن كلينك ..

---

لَن أنسى وقفَة هذا الملِك العظيم , ملِك الإنسانيَّة فدائِماً أدعوا له بالرحمَة والمغفرة لن أنسى وقفته الصَّادِقَة مع والدي ومتابعة علاجي بتحمل جميع التكاليف ..

---







( مستشفى لندَن كلينك – بريطانيا )


حملوني من الطائرة متوجّهين بي إلى المستشفى , ليجتمع أكثر من دكتور متخصِّص بقسم الحروق وجرَّاحين خبراء ليكتشفوا أفكاراً جديدة لإعادة ماهدمه مستشفى الخبر التعليمي والتخصّصي ..

/

ليصدر الدكتور أمراً إلى إستخدام طرق جديدة لعمليَّات التجميل .. وبعد أكثر مِن 18 ساعة أخرجوني مِن غرفة العمليَّات بحال أفضل ووضعوا شاشاً حول عيناي فقد أجروا عمليَّة إعادة بناء من جديد لتفتح عيناي بعد أسبوع لينتظروا النتيجة ..

فكانت إجابتي لوالدي وطاقم خبراء الأطباء بإبتسامتي فرحاً برؤية وجه والدي الذي لم أراه منذ بداية حادثَة الحريق ..

وفرِحَ الأطباء بإرتسامة السعادة على محياي ليكملوا مراحِل إعادة البناء وعدت أتنفَّس من فمي وأصبحت أنطق وأتكلَّم , لكن كان والدي يساعدني أن آكل طعامي لأن يداي أصبحت تحتاج إلى إعتياد إلى إستخدام وظائف جديدة لكي أستعملها..

كان المتخصّصين سعداء لسرعة تجاوبي مع محاولة أن تعود لي كل وظائف جسدي فضلاً إلى ذكائي ..

إستقرَّت صحّتي بعد مكوث أكثر مِِن 9 أشهر ليعطوا والدي مواعيداً كثيرة لمتابعة علاجي ..


مُمارسة طفولتي تحتاج إلى حذر )


دخلت الصف الأوَّل إبتدائي متأخَِّراً بسبب علاجي وكنت أتابع دراستي في بريطانيا بعد أمر الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بتكملة دراستي هُناك وكنت أحب الدراسة والتعلُّم كنت شمعة لاتنطفيء لشغفي للتعليم وكنت أحوز على المراكز الأولى ..

لم تمنعني دراستي أن أمارس طفولتي بالخروج مع والدي في بريطانيا لكي أذهب ألعب مع من هُم في سنِّي .. كنت أذهب إليهم وكلّي حماس بتوجيه الكرة لي ولكن تفاجأت بأني قد ملأت في ملعبهم الرعب ليهربوا تاركين الكرَة لي ..

إلتفتّ إلى والدي لا أعلم ماسر هروبهم , فلاحظت والدي يبتسِم لي ودمعته سالت من عيناه وكأنَّه يقول لي بداخله , ( لم ترى شيئاً حتى الآن ) ..!

فقال لي :- ألم تسمع والدتهم تناديهم للغداء؟ ..

سألته /- والكُرَة ؟! ..

إبتسم والدي :-/ خذها لك ..



كان أبي دائماً يبتسِم لي ويضحك وكنت أرى عكس ذلِك في داخله .. كنت أعلَم بأنه يبكي لأجلي . كنت أعلم بأنه يخبِّيء عنِّي شفرَة مستقبلي كيف سيكون غداً ..


سأكمـل لكم باقـي الأحداث - واعذرونـي على ركاكـة أسلوبي في الكتابة وافتقـاري للمعاجم اللغوية والنحويَّة ..


 توقيع : عبدالله العواد

مازلت أتنفس .. إذاً أنا - موجود -


رد مع اقتباس