وخــرجت من المنزل ومحيطــه بكل سهــوله تبقى علــى وصول سفــر الكثيــرمن الوقــت ماذا أفعــل ...؟!!
خرجــت من المنــزل وأنا لأعــرف لأي بقعــه أسيـر..؟!! بدأت أسير على الرصيف وأعــود بذكــرياتي لماحدث ظهيـرة أمـس حينمــا كنت عائده من الجامعة استغــربت فتـح مجلسنــا المغلق منــذ دهـراً من الزمـــن سمعت تساؤل ضحــى إذا ماكنت أنا من دخـــل ..؟! لما أجبهــا بل اتجهت إلى المجلــس لأعلــم مالذي جعلنــي أغطي وجهـي بأكملـــه ولاكنه من سعــد حظــي لأنـــي على باب المجلس اصطــدمت بوجــود عــدد من الرجــال وكــم دهشــت حينمــا رأيت من بينهــم خلف شقيق سوسو شكــرت ربـــي الذي نجـــاني من مــوقف لم أكــن سأنجــو منــه فلاأحــد من منــزل سعـاد يعــرف شخصيتــي الحقيقة فأنا بالنسبة لهم لست ســوى المتشــرده صديقــة سعــاد والمستغــله الأولى لكــرمهــا فهــم لايكلفون أنفسهــم عناء معـرفة جوهــر الشخص بل يكتفـون بالمظهــر لتصنيف ,,, حينمــا عدت لرشــدي كنت قد ابتعــدت كثيراً عــن منزل سعـاد أوقفت سيارة أجــره وصعــدت أليهــا ,,,وصلت إلى المنزل في السابعــه أنــه وقت مبكــر لأعــود به إلى المنــزل فعادةً لأعــود قبل الثالثــه صباحاً ...
فتحــت باب الشارع ليصلنــي أصوات شقيقاتــي ومنيــر أبن الجيــران يلعبــون الكــرة...
توقفــوا عنــد رؤيتــي وانطلقت من شقيقاتي صيحــات الاستهجــان ....
سارا :أحلى حركات ميشو فالبيت ...
ملاك :ميشوو ياميشـووو نسينـا شكلك يابنت اشتقنــا لك ...
وعـد :ميشوووو صايره دب وش تاكليــن برى ياخطيــره ...
لم أكلف نفسي الرد علــي أي من تلك الاسئله فقد جاء دوري لأسأل ....
ميشــو :أين الآخرين ..؟!!
سارا :جوا وش تبيــن فيهــم مانكفيك حنــا تعالي ألعبــي معنـا ...
ميشــو :شكـراً للطفــك ولاكنــي لاستسيغ هذه أللعبه ...
مــلاك :ولمــاذا يابنت العرب ...
كــم أكــرهـهم إذا سخــروا من طريقتــي فالكــلام ...
تركتهــم خلفي يلعبــون لعبتهــم ألمفضله وولجــت أنا لـداخــل لأرى لعبتــي المفضلة ... فصحـت بصوت عالي : روبي روبــي أيـن أنتــي ياروبــي ..؟!!
صوت رنيــن جهـازي النقــال أوقفنــي عن البحــث ...
رفعتــه ليصلنــي صوت سوسو المليء بالحمــاس ...
سوسو :ميشووووو فاتك ماصدقهــا ميشو فشلها خلف فشــل ريمــووووووووووووه ...
كــم هي غبيــه هــل هذا مأسعــدها حقاَ غبيــه فالريــم لن ترضى بالهزيمـــه ... فذكــرتها بذالك ...
ميشــو :وهل تجدين الامــر رائـع ...
سـوسو :أكيـــد اقولك ماصدقهـا لو تشــوفين كيف صار وجهـها ..
ميشــو :هذا ماسيدفعهـا للأنتقــام ...
كان قد أختفى المــرح من صوتهـا حينمــا قالت ...
سوسو :ماحسبتهـا كذا .... ميشــو ياويلي طحـت بشر أعمـالي ...
أجبتهــا بالثقــه ...
ميشـو :لاتجعلي هـذه الامــور تقلقك فتلك المخلــوقه المغروره لن تستيطــع مهما حاولت أن تصــل لنصف دهائي ....
سوسو:ياشيـــن الغرورو أنا اللي بأكلهــا أما أنتي متوزيه فبيتكــم ماشين ضارك ...
ميشــو:لايدعــى غرور أنمــا ثقـه ... ودعيك من هذه الاحاديث امثيره للضجــر اخبرينـي هل ستأتيــن للشقتنــا حيث تقـام الحفلــه هذا المســاء ...
سـوسو :بحــاول أشوف مالك اذا رضى يوصلنــي ...
صحـت بهــا ..
ميشــو:مالك كــلاااااا ...
صوت ضحــك سوسو المحمــوم اثار غضبــي ...
سوسو :يابنتــي خليكــي فررررري متى بتتركيــن هالاخلاقيــات عنــك شو في كــل البنــات عنــدهم عادي الا أنتي عشان كـذا هــو طالع عليك ...
غبيــه حمقــاء تافــهه ماذا ايضاَ أود قتلهــا هي وشقيقهـا ذالك السخيف الابلــه ... أجبتهــا بحنق ...
ميشــو:للمــره المليــون بعـد الالف أخبــرك أني لست من ذالك الصنف واذا كانت لديك الرغبــه بصحبــه مسليــه اذهبــي لشقة دينـا فهــي لن تتردد فأستقبالك وأستقبال شقيقك ...
سوسو :افاااا ميشو وأهــون عليك أصلاً أنا امزح مـعك يالله بااااااي ...
حينمــا انتهيت من مكالمتــي كانت روبــي تحت قداماي حملتهـا وصعــدت الى اعلــى ...
أخــذت دش ساخــن لكــي أستعيــد قواي المنهكــه ومازال الصـداع يسبب لــي وطنيــن مزعج ... خرجــت من الحمــام وأن الف المنشفـه حول جسمــي بحثـت عن ماينــاسب حفلــة الليلــه لتأخذكــم أفكــاركــم بعـيداً فأنا لأشجــع الحفــلات المختلطـه حفلتــي من نــوع أخــر ...
لم تعجبنــي أي من الفسـاتيـن أو البدلات المعلقـه في خزنتــي التـي أكثرهات هبـات وهـدايا لأني حتــى لو عشت ضعف عمـري عشـر مرات لن أمـلك مايتيح لــي شرائهــا ... بحثت عــن شي غريب يناسب شخصيتـــي المزاجيــه ولاكــن لم أجد شــيء مناسب ففكــرت أن اظهـر بمظهـر متواضع جداً فأختــرت بنطال أبيض طويــل وبدي مقلــم بلـون شمــاغ رجالي ... ..
مـاذا عـن الميك آب ..؟!!!
لأحتـاج الكثير فقط عــدسات لاصقـه تخفف من لون عينـاي الفـاتح وبعض النقوش على الوجــه والرقبـه .... بدأت بطلـي أظافري يدي وقدمــي بالون الاحمــر وبدأت بأرتداء ملابســي .. أصبحــت جاهــزه في الثامنــه ارتـديت عبائتــي على عجــل وخرجــت من الغرفــه لأصطـدم بضحــى الخـارجـه من غرفة جدتــي ... بادرت بالحديـث ...
ضحــى :ماشاءالله تنازلتــي ورجعتــي للبيـت علـى وين ان شاءالله ...
قلت بعــد مبالاه ...
ميشـو :كم أمقت معاملتك لي وكأني طفله بالثالـثه من عمــرها عزيزتي الفرق بينـنا عاميــن فلاتلعبـي معي دور الراشــده ...
ضحــى :انا مألعب معك أي دور هـذا ذنبـي عشان خايفه على سمعتك بعــدين كـل اللي اسويه هذا عشــان ميـن ...
ميشـو :انا أقدر ماتفعليــه من أجــل الجميـع ولاكـن لست مجبـره على تقبلــه والآن اعذرينــي لدي موعــد مهـم ...
رأيت نظــرات الشك في عينيهــا ...
ميشــو :حمقاء لو فكــرتي بأن هـذا المــوعد مع رجــل ...
ضحـــى :من حقي أشك ولاكــل السمـرمد اللي معك ماعنـدهم حركات زي كـذا ...
ميشــو :هل ساتصيبك الخيبـه لو قلت نعــم ...!! .. ولاكـن هذه الصدقات مع الجنـس الاخـر لامفــر منهـا فنحـن في جيــل منفتــح ... أما بالنسبـه لي فالفكـره غيـر وارده هــل أطمئــن قلبك ....
اشفق عليهــا حمـلهـا الزمــن اكثــر من طاقتهــا والمجتمــع الظالـم حملهــا الكثيــر في الحافظ علــى سمعــه نظيفــه ولامجال لنظافتهـا فيكفــي أن نكــون بنات مبــارك لنصبــح ملوثات بحــديث النــاس ... وتغيب الحقيقــه عـن أفكــارهم فقط حكمــوا ورفــع القلم لامجــال لتـرفع لامجــال لدفاع عــن الشــرف ....
اسخــر اضحك أبكــي على ظلــم مجتمعي الجائر ....
نحــن ضحايا المجتمـــع ...
كـلااا المجتمع من سيصبح ضحيتنــا ...
وصلت الــى شقــتــي لأبـدأ بتجهيــز لحفلــه صبـاحيــه ....
تبــدأ حينمــا تعــود الطيـور لأعشـاشهـا وتنتهــي مع تغــاريد صحـوتها ...
ساعـدني بالترتيب ثلاث عامــلات احضـرتهن ريــدا
في تمــام الثانيــه عشــر أبتدأت حفلتنـا مبكــره قليلاً ولاكــن تاخيــر سوسو أصابنــي بالقلق ماذا لـو أحضــرت شقيقهــا ...
كـان صوت المــوسيقى الصاخــب يزيــد من حدت صداعــي جلست بأحد الزوايا حيـث لايرانــي أحد وارى الجميــع ثلاثون فتــاة تتراوح اعمـارهم من العشرون فمـافـوق ..... لم أشعــر بالريـدا التــي كانت تجلس بجـانبي الا حينما صاحــت بصوت عالي للأتمكــن من سماعهـا وسط هــذه الضجــه
ريـدا:بنبدأ الرقص ...
رفضت العرض قائلــه...
ميشــو:كــلا بعــد العشــاء ...
ريــدا :حنا وين والعشــاء ويــن قومـي بس ورينــا كيف اللعــب ...
|