السيرة النبوية :
٦٧٨- خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة خطبة عظيمة جامعة قرَّر فيها قواعد الإسلام ، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية .
السيرة النبوية :
٦٧٩- لا يسع المقام لذكر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ومَن أرادها بالتفصيل ، فليرجع لكتابنا اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون .
السيرة النبوية :
٦٨٠ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن خطبته بعرفة ، صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً ولم يُصلي بينهما شيئاً .
السيرة النبوية :
٦٨١- ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء حتى أتى الموقف واستقبل القبلة ، فلم يزل واقفا مشتغلا بالدعاء والتضرع حتى غربت الشمس .
السيرة النبوية :
٦٨٢- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن أفضل الدعاء دُعاء يوم عرفة ، ونزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة ، قوله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم ".
السيرة النبوية :
٦٨٣- فلما غربت الشمس واستحكم غروبها ، أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى مُزدلفة .
السيرة النبوية :
٦٨٤- صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء قصراً ثم اضطجع حتى طلع الفجر ، ثم قام فصلى الفجر ، وذلك يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر .
السيرة النبوية :
٦٨٥- ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء ، فاستقبل القبلة ، ودعا الله وكبَّره وهلَّله ووحَّده ، ولم يزل كذلك حتى أسفر جداً .
السيرة النبوية :
٦٨٦- وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس غداة يوم النحر أن يلتقط له حصى الجمار ، فالتقط له سبع حصيات مِن حصى الخذف .
السيرة النبوية :
٦٨٧- ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشعر الحرام قبل أن تطلع الشمس ، مُخالفاً للمشركين الذين كانوا لا يُفيضون حتى تطلع الشمس .
السيرة النبوية :
٦٨٨- فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة الكبرى وقف في أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه واستقبل الجمرة وهو على ناقته.
السيرة النبوية :
٦٨٩- وكان الوقت ضُحى ، فرماها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بطن الوادي بسبع حصيات ، يُكبر مع كل حصاة منها وهو يقول : " لتأخذوا مناسككم ".
السيرة النبوية :
٦٩٠- ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنحر بمنى ، فنحر بيده الشريفة ٦٣ ناقة ، وكانت النوق يتدافعن إليه صلى الله عليه وسلم بأيتهن يبدأ.
السيرة النبوية :
٦٩١- فلما فرغ رسول الله من نَحْرِ هَدْيِهِ دعا الحلَّاق فحلق رأسه الشريف .
حلقه مَعْمَرُ بن عبدالله العدوي رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٦٩٢- قال أنس : لقد رأيت رسول الله والحلاَّق يَحْلقه وأطاف به أصحابه فما يُريدُون أن تقع شَعْرة إلا في يَدِ رجل .
رواه مسلم
السيرة النبوية :
٦٩٣- فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حلق رأسه الشريف لبس صلى الله عليه وسلم القميص ، وأصاب الطيب ، طيبته عائشة رضي الله عنها .
السيرة النبوية :
٦٩٤- ثم ركب صلى الله عليه وسلم فأفاض بالبيت قبل الظهر فطاف طواف الإفاضة على راحلته كي يراه الناس ، وليُشرف ، وليراه الناس .
السيرة النبوية :
٦٩٥- ثم أتى زمزم وشرب منها ، ثم رجع إلى منى مِن يومه ذلك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الجمار في أيام التشريق الثلاثة بعد الزوال
السيرة النبوية :
٦٩٦- وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته المباركة بطواف الوداع ، وقال للناس : " لا يَنفرنَّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ".
متفق عليه .
السيرة النبوية :
٦٩٧- ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد استصحب معه شيئا من ماء زمزم ، فهذه حجة النبي صلى الله عليه وسلم مختصرة جداً ، التي عُرفت بحجة الوداع .
السيرة النبوية :
٦٩٨- في يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة ١١ هـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة للتجهز لغزو الروم ، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد .
السيرة النبوية :
٦٩٩- كان عُمُر أسامة رضي الله عنه ١٨ سنة وفي جيشه كبار الصحابة كعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم
السيرة النبوية :
٧٠٠- وقد تكلم الناس في إمْرَة أسامة رضي الله عنه لحداثة سِنِّه ، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قام في الناس خطيباً كما سيأتي .