عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2018   #12


الصورة الرمزية حُرٌّ

 عضويتي » 29273
 جيت فيذا » Feb 2017
 آخر حضور » 10-05-2019 (10:51 PM)
آبدآعاتي » 61
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » التراب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » حُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
هل تظنني بحالٍ أفضل؟

افتراضي



-


لم يكن أخي مهتمًا بالقضايا..
الانسانية أو السياسية أو غيرها..
لم يرث شيئًا من والدي، لا ميلًا و لا خلقًا . .
و دائمًا ما استعجبتُ من كونه : أخي.

طالب الأشعة صباحًا و متسكع الشوارع ليلًا..
يقول باسنانه المعتقلة سيجارة ينفث دخانها بوجهي :

"القدس يا اخي ليست عاصمة المسلمين، ولا المسيحين، ولا اليهود، القدس عاصمة الديانات جميعها"

اصمت.

فيزيد: " لو كان ابوك حي لوافقني ايضًا"

أبي!
اضحك ساخرًا، أنه بالطبع لا يعرف والدي.

الطفل ذو الثانية عشر عامًا الذي كتب رسالة لمجلس الأمن القومي
بعد مجزرة صبرا و شاتيلا.

و الرجل الذي وضع صورة محمد الدرة على مكتب المحاماة الخاص به.

الأب الذي أخرجني معه لتلك الانتفاضة مرتديًا الكوفية الفلسطينية بغضب فاضح..

ذاك مُحمد.
ذاك أبي.

ثم هل زرت مكتبته؟ كُتبه؟
أنك لا تعرف من أبي. لا تُلقي عليه ارائك.

أبي..
لمن نصرخ؟
أنصرخ. لمن سد عنا الاذن؟
انصرخ... لحمقى باتوا الامس غافلين. . . .

يعود بي الحوار بينكم..
أنت و أمي.

كُنت تقول "سترجع، لو بعد حين"
صرخت فيك أمي يومها كثيرًا. قالت. لا توهم أطفالي بأن العالم جميل.
و كُل الناس طيبين. اليهود. يهود. و لا نستطيع التفاهم معهم..
لكنك أصررت على كون اليهود شيء و الصهاينة شيء اخر . .
و هكذا ..

طال بكم النقاش. لكنك لم تُحب ان تستفز أمي اكثر. فانهيته. كعادتك. بالصمت.

و لا انسى حين أحضرت عمي داوود اليهودي لبيتنا، و وعدتني إلا أخبر امي بديانته
لكنك نسيت أن تخبره هو أن يحفظ بعض اموره..
شب خلاف بينكما ذاك اليوم. أقسمت لها أن اليهودية ديانة و الصهيونية كيان..
لكنها لم تسامحك إلا بعد أن نظفت مكانه عدة مرات..

لما كل هذا؟
كيف اصبحنا هكذا؟
ما هذه العنصرية/الطائفية التي صرنا بصددها؟

لم تغير أمي نظرتها حول اليهودية إلا بعدما انقذت امراة يهودية أخي من البحر..
لا اعلم كيف و ماذا قالت لها إلا ان والدها شكرها كثيرًا.
و قال لها انها فعلت شيء لم يستطع ان يفعله لسنوات . . . .


أقول لأخي إن البحث عن هيكل النبي بلافائدة.
فيضحك.
يرمي سيجارته و ينظر لعيني.
"هل البحث عن هيكل النبي بلا فائدة؟
و قرائتك لدفاتر ابي، بها جُل الفائدة ها"

صمتت.
لم يكن لي الرغبة بمجادلته،
فأسهب: "الصلاة في القدس أفضل"
هززت رأسي مؤيدًا..
"صلي لأبي بدل الغوص في دفاتره"
قال جملته و دخل إلى المنزل.

تاركًا إياي مذهولًا من كلامه.


 توقيع : حُرٌّ

أنا الحُر - الذي تعرفينه جيدًا -


رد مع اقتباس