-
كيفَ حالك؟
لمْ يكُن سؤالاً عابراً قط، بل كان يُشبه أول نَفَسٍ بعد الغرق.
كـ مَن أعارك مِعطفهُ لتُدفئ كتفيك، رُغم أنّه شعور مزيفٌ بالإحتواء إلّا أنّهُ طَمأنك.
مظلةٌ سوداء خلفَ بابٍ خشبي، ساعةٌ جلدية متوقفةٌ عقاربها داخل رفٍ ممتلئ بالكُتب، مُحادثةٌ مُؤرشفة داخل تطبيقٍ لا تستخدمهُ كثيراً تعودُ إليها كلما أردت ترتيب فوضى بِداخلك، غفوةٌ على كتفِ أسْكنَك،
خوفك من شيء لا يُخيف الاخرين، رُغم أنّهُ خَوف لكنّه لا يُفزعك.
ذلك المِعطفُ المُعار الذي لمْ تُعيده لأنه أشْعرَ روحك بالأمانِ قبل مَنكبيك.
تلك الأشياء يا ربيعَ العُمر هي ما توصلك الى تلك البُقع المَذعورةِ داخلك.
وَ لـتعلمَ أنّ ما يؤلم في الرد على سؤال الحال هو الإجابةُ بالكيفية لا الأسباب.
لا تزهد دائماً بالأجوبة، هيَ لا تَحملُ الحقيقة بَـل تُثبتها فقط.
فالأجوبة هي من تُعطي الاسئلة معناها.
مُحمد - الجُمعة ٧ يَناير.
|