10-28-2020
|
|
كيف السبيل إلى النجاة
؟
ماذا لو كنت قد عرفت أنني لن أموت في هذه الحرب
التي عاصرتها قبل ما يزيد على ربع قرن، وأنني سأعيش،
وسأجلس أحتسي الشاي والقهوة في هذا المكان،
أتأمل في المارِّين، وأستمتع بما حولي من حُسن؟
كان سيتغير من سلوكي حينها لو كنت أعلم ذلك؟
أظن أنني لو كنت موقناً بذلك لكنت اتخذت قراراتي بهدوء، وبراحة بال،
فلا أنفعل على مَنْ حولي، ولا أعيش حالة الاضطراب،
ولكنت تعاملت مع ما يجري باعتبار أنه "حتى هذا المرض سيمرّ"،
لسيَّرْتُ حياتي قدر المستطاع كما اعتدت أن أسيِّرها. لذا؛
فإن الحكمة كلها هي أن تتمكن من أن تتعامل الآن وكأنك بلا شك ستنجو.
لا بأس في بعض القرارات القاسية؛ اعزل جسدك قدر ما استطعت
وتأقلم مع العزل ولا تشتكي منه كثيراً، انتهزها فرصةً،
صِلْ ما انقطع سابقاً، لكن المهم أن تُبقي روحك حرة منطلقة، غير معزولة،
واعلم أن الخيال نعمة من نعم الله، أطلقه هو الآخر
، حتى يحلق بعيداً كما شئت، عِشْ هناك، وإن كنت هنا.
امزح كلما استطعت، ليس استهتاراً بالمصيبة،
وليس استخفافاً بالآخرين، ولكن تهويناً على نفسك،
وثقةً بها، وبمن سينجيك.
|
|