عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-10-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 23 ساعات (02:01 PM)
آبدآعاتي » 1,057,241
الاعجابات المتلقاة » 13945
الاعجابات المُرسلة » 8082
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/البارت الأول



مقدمة روايتي الأولى [ وبي شوقٌ إليك أعلّ قلبي ]

*******


داخل سيارة أنيقة , فاخرة .. بيضاء وتبدوا حديثة.
يقودها شاب حسن المنظر , يرتدي اللباس الرسمي للبلاد .
ما جعله يبدوا وسيما جدا , لكل من تقع عيناه عليه .. خاصة الفتيات بالطبع .
بجانبه فتاة محجبة , بعباءة سوداء واسعة , ضاعت هي بداخلها .
تلف حول جسدها من الأعلى , وشاحا واسعا جدا .. النقاب بحجرها , خلعته بسبب الحر الشديد في هذا الوقت من السنة .
متكتفة , تسند رأسها على النافذة .. تفرك يديها بقوة .
تكاد تموت من التوتر والارتباك .
التفت إليها , وتنهد وهو يرى أثر التوتر عليها .
مساعد / هدّي حالك شوي يُمنى , على هالحال ما راح تدرسين .
التفتت إليه بهدوء ثم عادت تنظر أمامها وهي تتنهد / ماني قادرة يا مساعد , شفت قد إيش في رجال قدام المبنى ؟ يا ويلي حسيتهم كلهم يطالعون فيني .
ابتسم , ثم مد يده ليمسك بكفيها المضمومتين , وضغط عليهما / ما عليك يا روح مساعد , أنا بكون معك لين تتخرجين بإذن الله , وما راح يضرك شيء طول ما انتي محافظة على نفسك بالأذكار والحجاب .
أومأت برأسها وهي تسحب كفيها ببطء , ورفعت أصابعها تتلمس النافذة
.
تحيط بها هالة من الغم والخوف .
كيف ستنسى ما حصل ؟ كيف يمكنها مواصلة حياتها وكأن شيئا لم يكن ؟
لتقول بهدوء / والله ما ودي أتعبك معي كثير , بس تحملني شوي لين أتعود على الوضع .
ضحك مساعد ليريحها / والله يا يُمنى لو قلتي مثل هالكلام مرة ثانية اني لا أزعل منك , أي تعب وأي بطيخ .
ابتسمت له بامتنان / الله لا يحرمني منك , ما أدري من دونك إيش بسوي .
اكتفى بابتسامة , وهو يركز على الطريق الوعر .. الذي يؤدي إلى منزل جده .
مرّ بعض الوقت , لتتأفف يُمنى وتقول / يعني الحين كل يوم يبي لي أروح وأجي من هالطريق الخايس وأقطع كل هالمشوار ؟
هز رأسه نفيا / لا , أنا جهزت كل شيء من أول , وعندك أكثر من خيار وأكثر من بيت .
عقدت حاجبيها باستنكار / أي بيت وأي خيار ؟
مساعد / عندك بيت أخوك جمال وزوجته ………
قاطعته بصرخة مستنكرة / الملسونة , لو أموت ما قعدت عندهم .. بس تعال لحظة , يعني تباني أسكن في المدينة وأخلي بيتي ؟
مساعد / أدري ما راح تتحملين هالطريق يوميا , عشان كذا فكرت بهالشيء .. واسمعيني للنهاية , إذا مو اخوك جمال عندك ولد أختك , جابر وزوجته فرح , وأفضل خيار .. بيت أختي حسناء , تعرفين إنها ساكنة لوحدها .
تأففت وهي تتكتف مرة أخرى / جابر وفرح توهم متزوجين يعني تتوقع مني بروح أتلقف عندهم ؟ وحسناء ما سكنت لوحدها إلا عشان تكون وحيدة ما بروح أزعجها .


تنهد وهو يطرق بأصابعه على المقود / لا تشيلي هم , بكلمها إذا رضت بتسكنون مع بعض , ولا بشوف لك شقة ثانية .
ارتجفت من مجرد التخيل / ما بسكن لوحدي .
ابتسم لها / بكون معك إن شاء الله .
تظاهرت بالعبوس / لا كذا كثير مساعد .
قاطعها / أصص وصلنا , يلا روحي نامي زين .. تدرين هذا آخر اسبوع في الاجازة والكل بيجي يسلم عليك , خواتي بيجونك بعد شوي .
أومأت بإيجاب , وهي ترتدي نقابها وتنزل بعد أن سلمت عليه .
ولم تستغرب عدم ذكره لمنزل عمها راشد , الأقرب إلى المبنى من جميع ما ذكر للتو .

( اعتذر إذا ما اتقنت اللهجة المصرية )
اتجهت إلى المنزل , لتخرج المفتاح من الحقيبة وتفتح الباب .
لفحتها رائحة البخور فور دخولها , المختلطة برائحة الطعام الشهية .
أنزلت حجابها من على رأسها , وابتسمت وهي ترى ( سمية ) تخرج من المطبخ وترحب بها بلهجتها المحببة / يا أهلا وسهلا يا أهلا وسهلا , نورتي بيتك يا ستي .
اقتربت منها وعانقتها ثم قبلت وجنتيها بحب / البيت وحش من غيرك يا يُمنى .
ضحكت يُمنى / يعني تنصحيني أكمل باقي حياتي بين هالجدران وما أدرس ؟
شهقت سمية وهي تضع يديها على صدرها بطريقة الأمهات / لا والله يا بنتي مش قصدي واللهِ مش قصدي , بس يعني …
ضحكت يُمنى وهي تقبل رأسها : عارفة يا ستي أمزح معك .
سألت بحذر / سويتي الغداء ؟
سمية / أكيد يا بنتي عملت لك أحلى غدا , والأكل اللي بتحبيه طبعا .
مدّت يُمنى شفتيها بأسف / للأسف مساعد كان مبسوط بزيادة وعزمني في مطعم .
فغرت سمية شفتيها بطريقة مضحكة / إيه دا ؟ انتي تغديتي برة من دون ما تقولي لي ؟ لا والواد مساعد كمان أكل معاكِ وأنا محضرا له طبقه الخاص ؟ لا دنا زعلانة , زعلانة خالص .
اقتربت منها يُمنى وعانقتها / لا يا سمية إلا زعلك , آسفة والله اني ما علمتك بس تعرفين قد إيش أخاف وأتوتر لما أكون برة , نسيت أتصل , ولا تشيلي هم الأكل أبد , بنات اخوي بيجون بعد شوي عشان الجيش اللي بيجون بكرة , أكيد ما ارح يخلون أي صحن إلا وهو ممسوح .
مسحت سمية على ذراعيها بحنان / ماشي يا بنتي , طمنيني بقى , عدى الموضوع على خير ؟
ابتسمت / إيه الحمد لله , الدوام من الأسبوع الجاي بإذن الله .
حاوطت وجه يُمنى بكفيها / ربنا يوفقك يا بنتي ويحفظك .
تنهدت / آمين يارب من بقك لباب السماء , يلا بروح أنام الحين شوي قبل يجون , وانتِ بعد روحي نامي عشان نلحق على الشغل تمام ؟


صعدت إلى الأعلى بعد أن قبلتها سمية مرارا وتكرارا وهي تدعوا لها الله من كل قلبها , أن يفرج همها وييسر أمرها .
تباطأت خطواتها أمام حجرة والديها , لتقترب وتمرر يدها على الباب
.
زمت شفتيها بقوة تتمالك نفسها حتى لا تبكي .
وسرعان ما توسطت حجرتها بعد أن دخلت إليها وأقفلت الباب خلفها بالمفتاح .
خلعت عباءتها وعلقتها على المشجب .
ثم اتجهت نحو دورة المياه , لتخرج بعد دقائق .. بعد أن استحمت وارتدت قميصا مريحا .
جففت شعرها على وجه السرعة , ثم استلقت .
لتنام من فرط التعب .
بالرغم من أن المشوار كان قصيرا , إلا أنه أتعبها كثيرا .
كونها لم تخرج منذ مدة طويلة , طويلة جدا .


**************


داخل منزل هاديء , واسع ..
مصمم على طريقة حديثة , أنيقة جدا .. انتقل إليها أصحابها منذ أيام قليلة .
العائلة المكونة من أب وأم , ابنين من الذكور , وثلاث فتيات .
ذلك المنزل , في هذا الوقت من النهار .. هادئ , لا سيما وأنها أيام إجازة .
يطيلون السهر في الليل , وينامون طوال النهار .
فقط .. الوالدَين , وعائض , كانوا مستيقظين .
يتناولون غداءهم .
فلا تسمع سوى أصوات الملاعق , وصوت عائض , الذي يتوقف عن الأكل كل لحظة وأختها , ليمدح أمه .. على صنعها هذا الطعام اللذيذ .
حين توقف هذه المرة بعد أن تذوق شيئا من اللحم , أوقفه والده / بس يا عايض يكفي كُل وانت ساكت , ما تشوف أمك كيف انحرجت .
ضحك عايض وهو يمسك بكف والدته ويقبلها / والله تستاهل الوالدة كل الكلام الزين , وعاد الحين وانا مو ماكل من يدها أسبوع كامل لازم أسمعها معلّقة طويلة مو كم عبارة مدح .
ابتسمت له بحنان / بالعافية يا حبيبي , لو انك خبرتني عن رحلتك مع اصحابك بدري كنت سويت لك معجنات على الأقل وفرزنتهم عشان تشيل معاك .
أطلق ضحكة صاخبة وهو يقبل كفها / ما انحرم منك يا حبيبتي .
وقف والده واستأذن / يلا بروح أنام شوي لين يأذن العصر , ورانا رحلة طويلة للديرة , خلي البنات يجهزون من بدري يا هنادي .
أومأت بإيجاب , ليلتفت إلى ابنه / وانت بعد قوم روح نام , بتجي معانا .
توقفت الملعقة في الهواء دون أن تكمل طريقها إلى فم عائض , ثم ابتلع ريقه ليعيدها إلى الصحن / ما ابي أروح يبه .
بصرامة / بتروح يا عايض , وما أبي اسمع اي اعتراض , مفهوم ؟
تنهد عائض , ثم أومأ بإيجاب دون أن يرفع أنظاره إلى والده .


غادر راشد المكان , وترك المكان خاليا إلا من عائض ووالدته .
نظرت هنادي إلى عائض تتفحص ملامحه , ثم قالت تطمئنه / ما عليه حبيبي , السالفة مر عليها دهر ولسه تبي تتهرب منهم ؟ انسى .
مضغ عائض اللقمة ببطء , ثم قال / لو أنا نسيت , هي بتنسى ؟
تنهدت هنادي بضيق وهي تهز رأسها بأسى / الله يعينها , بس عاد ما يصير تتهرب طول العمر .
صمت عائض ولم يجبها , وأصبح صدره مثقل فجأة بعد ان انشرح برؤية والديه .
بعد غياب اسبوع كامل عنهما .
آخر ما كان ينقصه , أن يسمع ذلك الصوت الكريه , الآت من ناحية الباب الخارجي للمنزل .
طرقه أحدهم قبل قليل , يبدوا أن المساعدة فتحت للطارق , وكانت هذه الــ ………… وراءه .
تأفف بداخله وهو يكمل طعامه غصبا , في حين قامت أمه من مكانها متجهة إلى من تناديها بالخارج .
مرت دقيقتان , قبل أن تدلف هنادي برفقة المدعوة ( نوف ) , التي سلمت عليه بصوت عالِ .
ردّ السلام دون أن يرفع عيناه , لتقول / حمد الله على سلامتك .
عائض / الله يسلمك .
ولا إراديا , رفع عيناه لتسقط على حقيبة كبيرة بجانبها , عقد حاجبيه بتساؤل / وش هالشنطة اللي جايبتها معك ؟
أخفضت رأسها بخجل .
لتبتسم هنادي وتضع يدها خلف ظهر الفتاة / بعدين بقول لك عايض , يلا حبيبتي تعالي معاي بوديك غرفة لينا .
اعترضت نوف / لا خالتي كملي أكلك , أنا بطلع لوحدي , بالعافية عايض .
نظر إليها بطرف عينه , وهو يكمل طعامه يمثل اللامبالاة .
حتى غادرت , والتفت إلى أمه حين جلست بفضول / خير , وش فيها ؟
زفرت بصوت مسموع / تعرف بعد ما ماتت سهى الصغيرة من ورى سواقتها واخوها وزوجته كارهينها , حتى اختي تلومها كل شوي كأنها كانت متعمدة , تقول ماهي قادرة تتحمل أكثر المسكينة , ودها تريح عندنا كم يوم .
وضع عائض الملعقة على الطاولة وهو يتأفف من هذه المتطفلة / لا عاد , هذا اللي كان ناقص , خليها تموت تحبس نفسها بغرفتها مو تجي تنام عندنا .
عضت هنادي شفتها بضيق / ما عليه يمه , بس كم يوم .
عائض / ما قلتي لها إننا بنروح الديرة ؟
هنادي : بندخلها عند سعاد في طريقنا , واحنا جايين نرجعها معانا .
ضحك عائض بسخرية وهو يقف / كملت يا هنادي كملت .
اقترب منها وقبل رأسها بحب / يعطيك العافية وتسلم يدينك على هالأكل الحلو , عسى النار ما تمس هاليدين يارب .
ابتسمت له / عوافي يا عايض , روح نام وارتاح .
هز رأسه ليصعد إلى حجرته , بعد أن حمل حقيبته .


دخل إلى الحجرة , وابتسم بحنين .
بالرغم من كونه منزل جديد , ولم يعتاد عليه بعد .. إلا أنه حن إلى حجرته بشدة .
التي اعتبرها موطن له منذ اليوم الأول .
قطب جبينه مستغربا , حين وجد جهاز التكييف مفتوحا .
والحجرة أشبه بثلاجة أموات , من شدة البرودة .
فتح الأنوار , ليجد كائنا بشريا ملفوفا بالبطانية .
اقترب ليرفع الغطاء , وضحك وهو يرى الفم المفتوح واللعاب المسيل على جانب فمه من اليمين , صرخ بصوت عالِ / عاطف يا حمار .
فز الآخر من نومه وجلس مفزوعا / خير خير إيش صاير المطبخ احترق ؟
ضحك عائض , وأشفق عليه في نفس الآن .. بل ندم على صراخه , مد إليه منديلا / لا ياخي كل الأمور تمام , بس انت وش جايبك في غرفتي ؟ وامسح لعابك يا وسخ .
مسح عاطف لعابه , ثم وقف وقفز على الأرض .
يعانق عائض بقوة , وكأنه غاب عدة سنوات وليس اسبوعا واحدا / ياخي مشتاق لك , طولت الغيبة , من كثر شوقي جيت انام في مكانك , لعلّ طيفا في المنام يكونُ .
ضحك عائض وهو يربت على ظهره / تشتاق لك العافية يا حبيبي وانا بعد مشتاق لكم والله , بس عاد ما تنام في غرفتي ! يلا انقلع الحين بموت من التعب .
أومأ عاطف برأسه بإيحاب , قبل أن يتجه إلى الباب ويقول / عازمك على كوفي اليوم بالعصر , بمناسبة رجوعك بالسلامة .
ابتسم عائض وهز رأسه , وصرخ بعاطف قبل أن يخرج / انتبه يا ولد نوف عندنا .
اتسعت عينا عاطف بصدمة / حقا ..! قصدي من جد ؟
ضحك من ردة فعله / إيه من جد , يلا روح .


خرج عاطف , واستلقى عائض حتى قبل أن يبدل ملابسه .
فهو متعب بشدة , ليس تعبا جسديا بسبب السفر .
بل تعب نفسي .
بعد أن أخبره والده أنه لا بد وأن يذهب إلى حيث هي , يُمنى ..
التي لم يراها ولم يقابلها منذ مدة ( طويلة ) طويلة جدا .
كان ذلك اللقاء الغريب , هو الأخير .
بعدها تاب أن يطأ بأقدامه أرض ( الديرة ) .
كان صادقا في توبته .
ولم يذهب إبدا منذ سنوات .
وعد نفسه ألاّ يذهب ولا يقترب منها , إلا إن غادرتها ( يُمنى ) برفقة زوجها .
لم يحصل ما أراد , يُمنى لم تغادر بعد , ووالده يُجبره على الذهاب ..!
لا بأس , ربما .. لن تجمعهما أي صدفة حمقاء .

انتهت المقدمة



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس