بسم الله الرحمن الرحيم أحبتى فى الله أصحاب العقول الرشيدة سوف أحدثكم الليلة عن العمر .. عمر الانسان عمر الانسان من صنع الله عز وجل فهو يكتب عمرك بكتابك يوم مولدك..يحدد عدد الأيام التى ستحياها على الأرض وأعطانا المسببات التى نستخدمها لمعرفة العد فقد خلق لنا القمر والشمس والنجوم.. فالقمر مثلا نعرف به بداية ونهاية الشهور وأيضا القمر له 28 منزلة .. كل يوم جديد بمنزلة جديدة..وصدق الله تعالى اذ قال ( والقمر قدرناه منازل.... )ومنزلة اليوم تظهر بالسماء وهى أقرب نجم لامع من القمر وبالطبع المنازل لها أسماء ولن أتعرض لها الآن فهى ليست موضوعى.. يعد العمر اما بالسنة أو العام..فاذا عد بالسنة فهذا يعنى أنها كانت سنين شقاء وعناء .. واذا عدت بالعام فهى أعوام خير ورخاء.. اذن هناك فرق بين السنة والعام فهما متضادين ..وسأبرهن لكم على هذا بالأدلة الدامغة من القرآن الكريم ( قال فأنها محرمة عليهم اربعين سنة يتوهون فى الأرض فلا تاس علي القوم الفاسقين ) المائدة 26 هذه الآية الكريمة تتحدث عن قوم سيدنا موسى وهو رد من الله سبحانه وتعالى عليهم حينما قالوا لسيدنا موسى (قالوا ياموسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا أنا ها هنا قاعدون ) سورة المائدة آية 24 والحديث هنا كان عن فلسطين..فحينما قالوا هذا حكم الله عليهم بالتيه أربعين سنة فى أرض سيناء وهى تعرف حتى الآن بأرض التيه ..والتيه فيه شقاء وعذاب .. اذن السنة تعنى أيام شقاء ..أما بالنسبة للعام ..قال تعالى فى الذكر الحكيم ( او كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال انى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال يوما او بعض يوم قال بل لبثت مئة عام ... ) البقرة 259 الموت راحه لذلك ذكر الله هنا مئة عام وليست سنه ..وأيضا الآية الكريمة التى تخص سيدنا نوح .. قال تعالى ( ولقد أرسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم ألف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون ) سورة العنكبوت .. آيه 14 هنا ذكر الله السنة والعام فى آية واحده ..ألف سنة شقاء وعذاب الا .. أى بأستثناء خمسين عاما.. 950 سنة قضاهم سيدنا نوح فى دعوة قومه ولم يؤمن الا النفر القليل ..هذا يدل على معاناة سيدنا نوح مع قومه خلال هذه المدة الطويله لذا أحبتى فى الله يفضل أن تذكر عمر أخيك أو أختك فى الاسلام بالعام .. قل له كل عام وأنت طيب بدلا عن كل سنة وأنت طيب..والى هنا نأتى لنهاية الموضوع .. أترككم فى حفظ الله ورعايته القبطان