عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-14-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 15 ساعات (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
اصـعب حياتك تعيش وانت جواك ميـت ... الكاتبه ::: اروع القلوب



اصـــــعب حياتك تعيش وانت جواك ميــــــت...
بقلم: اروع القلوب


عندما تتعب وتنقطع بك سبل الحياة ...
عندما لا يظل لك سوى حبل مهترى تنقذ نفسك به من الهاوية ....
ماذا تفعل ...؟؟!!
هل لك ذنب بما تفعله ... ؟!
ام ان لك الخيار مهما انعدمت امامك الخيارات ...
يظل لديك خيار الصبر .... ثم الصبر ... ثم الصبر ...
وان زلت قدمك ولم تستطع سوى السقوط في الهاوية ....
لماذا تتمسك بإيادياً بريئة ..... وانت تعرف ان مصيرها الهلاك ...
لماذا تحمل الاخرين نتيجة اخطائك ....؟؟؟!! وتسحب بهم معك لقاع ذنوبك .....







الجزء الاول

فى ذكرى الماضـــــــــــــــــــــــي







رتبت اوراقها ....
وسرحت ونست الاوراق اللي مفروض تصححها .... سرحت وتذكرت يوم كان بالها خالي ...
همها في الدنيا زوج .... زوج معه تشوف الدنيا ...
بنت بريئة .... ماتعرف اكثر من عتبت بابهم ....
تسمع من البنات قرايبها اللي كانوا يسكنون برى ديرتها ... لمن تصير العطل ويجون ... تسمع عن روحاتهم وجياتهم ... وتشوف لبسهم .. وعيشتهم ... تمنت انها تتخلص من ابوها اللي كان اب قاسي ... اسم .... تشوفه بس اذا جت تسلم عليه .... اب عند علوم الرجاجيل رجال ... بس كرجل .. لم تخرج منه اي مشاعر للحنان ... من مجرد سماع اسمه ترتعش في مكانها ....
كانت سعيدة انه خلاها تدرس .... بس غير المدرسة ماتعرف من الدنيا ...
تخرجت من معهد المعلمات .... وجلست في البيت ... تعد الثواني .. والدقايق ... وتنتظر من يدق بابها ...
احلامها كبيرة بس مستعدة ترضى بالقليل ...
حست انها جافة ....
جافة من جوها ...
ومحتاجة من يعطيها حنان ... من يعلمها كيف يكون الاحساس ...
ياما شافت شباب .. رقص لهم قلبها الصغير ... وتمنت ان تكون من نصيب امثالهم ....
بس نصيبها جاء .... طارت به .... وحست انها محظوظة ... من غير ماتشوفه .. لاصورة ... ولاحتى اصل .... عيب ....
ابوها قال عيب ....
بس حتى لو موحلو تبيه ... تبيه بس تطلع من هالبيت .. او السجن اللي اندفنت بين قضبانه .... وكان عمرها يذوي ويذوي .. بس قلبه لسى غض ... وصغير ..
لمن جوا اخواته ... فرحت كثير ... كانوا جميلات تمنت ان اخوهم زيهم ... وانصطدمت يوم عرفت انه اصغر منها ... وحست ان املها في الزواج طار ......
وماظنت ان الزواج يتم لين امها علمتها ان ابوها اتفق مع الرجاجيل ... وكل شي تمام بقي هي تجهز نفسها ... وبدت تخيط وتفصل وشافت السوق اول مرة بعد فترة طويلة ... تمنت تشتري السوق كله ... ابوها ماقصر... عطاها فلوس وجهزها جهاز ماكانت تحلم بربعه ...
ظنت انها ممكن تكون اقل من خواتها اللي تزوجوا عيال عمها ... بس كانت غلطانة ... حتى هي تجهزت زيهم ...انبهرت بالذهب واللبس .... وحست قلبها يرفرف من الفرحة يوم درت انها بتسكن برى ديرتها ... في المدينة اللي كانت تحلم تكون فيها ... وفرحت اكثر يوم درت من اخت المعرس انها تبي ارواقها علشان تقدم لها على وظيفة .... حست انها سندريلا ... وانها لقت الامير خلاص....وياكثر فرحتها يوم تزوجت .... وجاء يوم الموعود ... اليوم الي يطيح نظرها على زوجها ... اميرها .... اللي جاي على حصان ابيض ...
كانت خايفة ماتعجبه ... ماهمها شي بس ... تمنت ودعت ربها انه يعجب بها .. ومايحس بفرق السن ...
لانها لو خسرته ماراح تعيش .....
وجت عينها في عينه .... انشدت له .... وماصدقت ... معقولة في فرحة اكثر من فرحتي ... شاب طويل .. ابيض .. عيونه ..وحدة نظراتها ...... وبشرته .... ونعومتها ... وشعره ... كسواد الليل ........ وشبابه ربي يخليه لشبابه ولي ... هذا اول شي دار في داخلها ...
وعيشها اول ليلة حلم ... ماحبت انها تصحى منه ...
ولمن فتحت عينها ثاني يوم ... خافت انها فعلا في حلم ... بس شافته نايم جنبها ..... حطت يدها على قلبها ...
" ياربي احس اني من الفرحة ماني قادرة اتحمل "
سحبت خطواتها من الفراش ... خافت تزعج له نومته ... سحبت روب النوم تستر اللي يبين منها .......ووقفت وراحت تجلس على الكنبة .....قررت ... ايوه قررت انها تخليه اسعد انسان .... وتعيشه في جنة هي تصنعها ... ابد ماراح تعيش عيشة ابوها وامها .... ظلت تراقب صدره يرقى وينزل .... خايفة ... خايفة سعادتها كبيرة .... خايفة انها تختفي ...
وفتح عينه .... وابتسم ... انسحرت ... حست بعمرها منساقة ... تحاكيه ... جلست عنده ... وطاحت عينها في عينه ...
" اااااااااااي انا عشقته خلاص "
وضحكت في داخلها ... اشلون بيكون موقف ابوها لو شافها الحين ....كذا ....
" ياربي .... اثريك يايبه دافني بالحياة .."
جاها صوته الناعم .... : صحيت قبلي ياعمري ... ليش ماصحيتيني ...
" ياربي ... حتى صوته كنه نغم ..."
سكرت عينها ... وحبت تحتفظ بهاللحظة للابد .... بس تذكرت ... تذكرت انه جنبها .... وتقدر تستمع فيه قد ماتقدر ... وتذكرت انه ممكن يكون حلم ... فتحت عينها بسرعة ... علشان تشوف اذا هو حلم والا صدق .. بس لقته في وجهها قرب اكثر ... سرحت في مين ؟ انا ماحب زوجتي تفكر الا فيني ...
نزلت راسها ... وحست بالرضى .. خلاص هي كذا حصلت من الدنيا كل شي تبيه ...
ايام في الجنة .... ومادرت انها ايام ... لمعت عينها في الحاضر بدمعة .... دمعة هربت من ماضيها علشان تنفس في حاضرها ... تنفس عن الالم ... تنفس عن الم قلبها يوم انطعن ....
راحت معه لقت تستناها شقة مرة حلوة .... ملحق كامل للضيوف .. وحست انها مبسوطة كذا اذا جاو اهلها راح تسكنهم هنا ... اي راح تسكنهم ... تبيهم يجون .. تبي الكل يحسدها ..من حقها تتباهى ....
بس الفرحة ماتمت ... اول ماوصلت الشقة ... يادوب شافت اولها ... مسكها وقال لها : روحي ياقلبي بدلي .... ربعي يبون يجون .... ابي تجهزين لنا خفايف ... يبون يباركون لي الزواج ... وانا بس اخلص مكالمة تلقيني عندك في المطبخ اجهز معك يلا عمري ...
عضت على شفتها ...
" ووااااااااوو راح يدخل معي المطبخ ... معقولة هذا حظي ... "
راحت تركض قبل ماتبدل ملابسها طلعت دفتر الطبخ ..
" ايوه راح اجهز له احلى طبخ واحلى اكل ... ابي الكل يعرف انه يازين مااختار .... "
ولبست ... راحت للمطبخ ... لقته يطلع اغراض ... من الثلاجة ... خيار ... وجزر ... ويقطع ..
نورة : خلها عنك ياقلبي انا اسويها .. عطاها السكين ...
محمد : قطيعها بالطول ... شرايح نص نص لا هي سميكة ولا رفيعة ...
حست ان في جانب من حياة محمد العزوبية راح تعرفه مع الايام ... حتى التقطيع عنده بشروط ... بس هي قدها وقدود... ترك لها الخيار والجزر ... وطلع سلطانيات ... ووزع المسكرات .... راقبته بحب ..
نورة : حمودي وش تبي اسوي لكم عشاء ..
جاوبها بلا مبالاة : مدري اللي يريحك نونتي ...
ابتسمت وهي تتفاخر : اليوم راح تبيض لك نونتك الوجه ... انا متاكدة ...
محمد : اي ... وراح للثلاجة وطلع حاجة ...مو حوله هي ... لفها وباسها... ريحة فظيعة .. ريحة جيفة ... من غير شعور دفته ... وراحت للمغسلة ترجع ...
رد عليها بغضب : مسيرك تتعودين ... هذا اذا ماحبيته ....وطلع ... راح للمجلس ... وهي ركضت للغرفة .. تروح وتجي ....
حست نفسها لايعة ....
وجاها صوت صحاها ... : ماتبين تفطرين .. تراني جايبة معي من البيت شاي وقهوة وفطاير .... حياك ..
رفعت راسها نست ان كل مرة تتذكر دموعها تنزل ... : مشكورة احس كبدي تقلب ..
قربت منها المدرسة الجديدة : عسى ماشر؟؟
نورة : ابد .... مدري وش فيي اليوم ..
هند : انا حاسة انك من فترة مو طبيعية ... قولي لي ... يمكن اقدر اساعدك ... طالعتها وهي تبي تتاكد هل ممكن تساعدها وشافت قدامها المدرسة الجديدة اللي وفدت عليهم ...غامضة ... في كل شي ماعدا زينتها اللي كانت واضحة وتصرخ على جسدها ... لبس من احلى الماركات .... والالماس ... وش هاذي المدرسة اللي تلبس الماس .. كان واضح وضوح الشمس ان نورة مش من نوع هند ... التفت نورة لاوراقها .... ورفعت هند حاجب ونزلت حاجب ولفت وهي لسى مصرة ان الطريق لنورة موجود بس هي لسى مالقته .....
طالعت في ساعتها لقت الوقت جاء ... لمت اغراضها ... وطلعت من الغرفة ونظرات هند تتبعها .... راحت لحصتها ... تدرس سنة اولى ... الصف اللي بنتها فيه ... دخلت : السلام عليكم ... قيام ..
وقفوا كل طالبات الصف بما فيهم بنتها ... ردوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياابلة
تمنت الدنيا ماتتعدى هالفصل اللي تتحكم فيه بكل شي ...
كيف اعيش...؟!






في اخر الدوام كانت جالسة تلم اغراضها .... لقت المعلمة هند تتفرج عليها ...
هند : ابلة نورة ... هذي اللي واقفة بنتك؟
نورة : اي ...
هند : تعالي ياشاطرة وراحت لها البنت الصغيرة ...... : انتي اي صف ؟
ماردت البنت .... وابتسمت هند ابتسامة خبيثة " وجع البنت على امها " سحبت نورة بنتها وطلعت وكانت في لحظتها ذي مدركة ان هند اخطر انسانة على حياتها ....
انتظرت اخر الناس .... مرت عليها هند وهي طالعة : شكلوا زوجك راح يتاخر ... اذا تبين اوصلك معي في طريقي بدل ماتنتظري .. عادي ممكن اوصلك ...
نورة : لا شكرا .... مابقى شي ويجي زوجي ......
ولمن خفوا الناس اللي طالعين ...طلعت عند البوابة ... وبكل خجل ... لبست عباتها بسرعة ومشت ... وهي تتلفت ليكون في احد يتفرج عليها ... وهي تسحب بنتها بسرعة علشان لاحد يعرفهم ...ولمن لفت وابعدت عن سور المدرسة تنفست .. راحت على الشارع وصارت تاشر لليموزين ... ووقف اخيرا بعد انتظار في الشمس الحارقة واحد هندي .. فتحت الباب : كم تودي لعند الشارع تقاطع ....
الهندي : خمسه وعشرين ..
نورة : كثير ... مافي غير خمسة عشر ...
الهندي : مافي ... خمسة وعشرين ... روح انت دور هذا في نفر ثاني خمس عشر كلام انا ....مافي.... جلس يصارخ عليها وياشر بيده ولعنت ذيك الساعة اللي ارتبطت فيها بزوجها اللي خلها ملطشة للهنود ....
جت على نفسها وصرت على اسنانها وهي ترد : خلاص عشرين كويس...
جلس يتحلطم عليها : والله هذا مشكلة صديق ..واجد مشكل خلاص في اركب ...
ركبت لانها مطرة وجلست تحاتي اشلون تخليه يوقف عند البقالة ... لازم توقف ...
نورة : صديق وقف هنا ... وودق بريك ..
وهي تنزل : مافي روح شوي بس جيب خبز ويجي ..
الهندي : ايش هذا كلام .... في روح بقالة عشرين ... لامافي كويس ...
نورة خافت يروح ويتركها وتطر تدفع اكثر من الخمس وعشرين : خلاص انت في ينتظر انا يعطي زيادة ... وراحت بسرعة وهي ماسكة بنتها تسابق الزمن علشان تاخذ لها خبز ... ورجعت بسرعة ركبت ...
ولمن وصفت له البيت طلعت اثنين وعشرين وعطته ....
الهندي : ايش هذا .... روح .... وجلس يتكلم بالهندي شكله يدعي عليها ... وحز في خاطرها هي ناقصة دعاوي ....
صعدت الدرج وهي تتهاوى من قل الاكل وفتحت الباب ...ودخلت حصلت مظروف تحت الباب ..شالته ودخلت بنتها وقفلت الباب بعدها ...
راحت للصالة ... وفتحت المظروف .... وجلست تقرا " انا بدر .... جيت علشان اعطيك انذار نهائي اذا ماتركتي هالشقة خلال شهر بتشوفين شي ماشفتيه لا اشيل كل عفشك وارميه في الزبالة وانتي والقردة اللي معك فوقه "
جلست على الكرسي القريب ... هذا اخر شي كانت تحسب حسابه صارت تتردد : حتى الشقة ... حتى الشقة ...
وش اسوي ...
وجاها صوت بريء : ماما ... ايش فيك ...
دفتها : انقلعي عن وجهي ... انقلعي .... جعلي يوم شفتك شفت الموت ... وارتحت من دنيتي ...
وصرت على اسنانها والدموع تنزل وهي تطالع في وجه طفلة بريء ماتدري عن الدنيا شي .... " اكرهك زي ماكره ابوك ... " وسرحت في ملامحها اللي تشابه ملامح ابوها ... الملامح اللي عشقتها في يوم من الايام ... وبسرعة صارت مصدومة وتكره هالملامح وراعي الملامح ....
سحبها في الدوامة معه ... تعبت منه ومن ادمانه .... اللي روحت كل الفلوس اللي كانت عندها وباعت ذهبها وصرفت رواتبها ... واخذت سلفيات علشان تخلص من ايده اللي ماترحم ..... وخشونته اللي يعاملها فيها لمن يكون يبي فلوس .... وتقول له ماعندي .... موعلشان ماتبي ... لكن علشان هي فعلا ماعندها ....
ساعتها عرفت ان خواته مختارينها نقوة .... علشان يخلصون من اخوهم وبلاويه ... كانوا يبون يرتاحون منه ... رموها هي كبش الفداء ... وابوها اللي رضى لان الولد مايعيبه شي دامه سوى اللي عليه ...
بعد ماتزوجت درت ان ابوها اخذ مهر محد يحلم يسمع عن رقمه .... وهذا غير الهدايا والسيارات ... وهي الثمن اللي بالمقابل ....
قربت يد البنت الصغيرة : ماما انا جوعانة ...
قامت بكل عصبية ... وراحت تدور على علبة الجبن اللي بقت في الثلاجة ... وطلعت رغيف خبز علشان تدهنه .... فتحت علبة الجبن وتراجعت البنت الصغيرة للوراء ... صرخت فيها : يافارة ... وين الجبن ....؟!
رفعت البنت يدينها تغطي وجهها وصار جسمها يرجف .... وبالت على نفسها .... خافت من موجة غضب امها ..... وهي اندفعت بلا رحمة ... وهي تتقطع في داخلها لمنظر بنتها الخايفة ... بس غضبها كان اكبر من امومتها ... رجفتها بقوة برجلها طيرتها لدولاب المطبخ اللي اصدمت عليه وطاحت ...
وهي صارت تزبد من الغضب : انتي مو دارية ان هذا اخر شي عندنا ... انتي ماتحسين ...
وردت البنت خوف من غضب امها وكانت تبي تخفف منه : ماما كنت جوعانة امس ...ماكليت الا الظهر ...جعت بالليل ... عفست الخبز كله ورمته بالزبالة ...وصرخت فيها : واليوم بعد بتنامين بلا اكل علشان تسمعين كلامي ....
ظلت البنت في محلها لين راحت امها وسمعت صوت الباب القوي .. ركضت للزبالة وجلست تطلع الخبز وتاكله
شسوي ان صارت الدنيا صغــــــــــــــــــيرة في عيني ....






صحت اليوم ... وعيونها متورمة من كثر البكاء وهي تفكر وش تسوي بحالها .... لبست ملابسها وراحت تدور بنتها ... لقتها عند الباب لابسة وتنتظرها ... ابتسمت لامها ... بس جمود مشاعرها خلاص غطى كل احاسيسها ... طلعت ..... وقفلت الباب بعدها ... وسرحت في براءة بنتها .... " والله مالها ذنب " مسكت يدها ... ونزلت الدرج ...
نورة : اكلتي شي ...
لفت البنت تترجى بعيونها : لالالالا مااكلت شي ....وصارت البنت ترجف وهي تفكر اذا درت امها انها اكلت الخبز اللي في الزبالة وش تسوي فيها
نورة : خلاص ... بشتري لك فطور ...
فرحت البنت وصارت تنطط من الفرحة : ماما ابي زعتر ...
ابتسمت على برائتها يوم طلبت زعتر علشان هي جوعانة ... مو شيكولاته زي بقيت الاطفال والا حلاوة
راحت معها المدرسة وهي مقتنعة انها لازم تجي على نفسها وتدق على اخوها يمكن يرد عليها .... او تحاول توصل لحسن ... اي لازم تسوي كل اللي تقدر عليه علشان تغير مصيرها هي وبنتها اللي في رقبتها ...
متفائلة وبدت يومها بنشاط مع انها كان الذبول من قل الاكل بادي عليها ...
تكلمت معها ابلة سعاد اللي كانت معهم في نفس الغرفة : ابلة نورة .... انتي هاليومين ضعفانة عسى ماشر ..
ردت هند علشان تبي تقرب المسافات بينها وبين نورة : ريجيم .... ريجيم ياابلة سعاد الواحد الحين لازم يهتم برشاقته ..
ابلة منى : الله بعذرك صار لك فترة ماتفطرين ولا تشاركين معنا بفطور .... والله انك فالحة قدرتي تصمدين ...
ابتسمت ابتسامة صفراء ووجهت نظره شاكرة لهند : لازم الواحد يهتم بصحته ...
حست ان وقت الفسحة قرب ... طلعت بسرعة وراحت شرت ساندويش زعتر لبنتها قبل الزحمة ... ورجعت خبته في درجها ... وبعد الحصة الثانية راحت جابت بنتها طلعت لها الزعتر ... ورفعتها لفوق الدرج توى البنت تفتح كيسة الساندويش ... قربت نورة كرسيها وجلست مقابل بنتها ... بعدين شمت ريحة خايسة ... وعلى طول مرت عليها ذكريات البارح وعبست ملامح وجهها .... شافت البنت وجه امها تغير ... ماقدرت ترفع الساندويش اكثر ...
نورة بغضب : منين هالريحة ... ليش ماغسلتي كويس ...( كانت عارفة ان الريحة من ملابس البنت مو من البنت نفسها بس... )
نفضت الزعتر من يدها خايفة : ماما والله غسلت حتى شوفي ... وقربت يدها الصغيرة من خشم امها ... انفضتها .. ونزلتها بسرعة .... وصارت تتفقد المكتب ...
البنت شافت ردة فعل امها تراجعت للوراء
نورة : احمدي ربك ان مافي معنا احد .. بس اذا رجعنا البيت يصير خير ... يلا انقلعي لفصلك ..... ونست تعطيها الساندويش ....
رجعت البنت وهي تقدم خطوة وترجع خطوة ... ماسكة نفسها خايفة ان عقاب امها اشد اذا دري احد انها تهاوشها ... وجت على نفسها ورجعت الفصل ... وبما ان امها اللي كانت تدرسهم ... ظلت منكمشة في الكرسي حقها لين وقت المرواح ...
ولمن جت تروح سوت زي كل مرة .... بس المرة هاذي كانت ابلة هند ذكية ...
لمن جت تطلع نورة اخر شي ... وقفها صوت هند... : لالالالا المرة ذي لازم ترضين اوصلك ..
نورة : لا مافي داعي .....
بس فاجها اصرار هند : لا انا ماراح ارضى باعذار ....
نورة : بس ............ بس ... حست بالخجل ... وجاوبت قبل ماتتردد اكثر ... بنتي طاحت في حمام البنات وهي رايحة وملت مريولها ... ماينفع نركب معك تتوسخ السيارة .. حتى اني قلت لزوجي اني برجع ليموزين لاني اعرفه يخاف على سيارته تتوسخ ...
هند : واذا........... ووطت على البنت : ياقلبي من عذرك خايفة .....ورجعت تكلم نورة : الله يهديك وش يصير يعني .. اذا توسخت السيارة نوديها تتغسل .... وسحبت البنت علشان ماتترك مجال لنورة تعترض ... ولحقتها نورة اللي كانت سعيدة انها وفرت على نفسها فلوس اليوم .... وكانت في نفس الوقت متضايقة انها بدت تتخطى الدائرة اللي انطوت فيها من سنين خايفة لاحد من المدرسات يعرف حقيقتها و ينبذها ....
وركبت السيارة ... وهم في الطريق قالت هند للسواق يروح البقالة وشرت للبنت حلويات وبسكويت وشيكولاته ...
نورة : والله مافي داعي ...
هند : الله يهديك يعني لازم تسوين تكليف بيني وبينك ....
دلت السواق على درب شقتها اللي كانت في ارقى حي ... وهي نازلة وقبل ماتسلم على هند لمحت خيال اشخاص طالعين من العمارة ... وشهقت : بدر ... وتذكرت شي افجعها .... المفتاح .... مفتاح الشقة نسته على الباب اليوم ... ركضت له ... ووقف لها
نورة : وش تسوي ..
بدر : ربي نصرنا عليك يانصابة ... وفي هذا الوقت طلعت هند تبي تسمع الكلام .... اما البنت فظلت في السيارة خايفة ..
نورة : حرام عليك ماسويت لك شي ...
بدر : الا .... بغيت تخربين بيتنا
نورة : حسن يدري
بدر : مالك شغل بابوي ... سمعتي .. وسحبها من غشوتها .... : اذا دريت انك كلمتيه راح امحيك من وجه الارض سمعتي .. يازبالة ..
نورة : وش سويت لك ..... انا مالي محل اروح له ..
بدر : مو شغلي ....
طاحت على الارض عند رجلينه .. : تكفى بدر ... طلبتك بكل غالي ... اترجاك ... خل لي الشقة بس هالفترة ... عطني مهلة ..
بدر : لو تشوفين القمر في عز الظهر ..
نورة : طيب خلني اخذ اغراضي ....
بدر : اي اغراض يام اغراض ..... مالك شي عندنا ... الذهب والملابس من حقنا ... مو من فلوس ابوي اللي نهبتيها ...
تركها ولف للعمال .... وجلست تبكي على الرصيف ... وجات عندها هند وشالتها .... ودخلتها السيارة وهي منهارة .... كانت عارفة ان بدر خلاص تولاها وماراح يعطيها شي ...
ركبت ولصقت راسها للنافذة تراقبها الشقة وهي تبعد لين ماعادت تشوفها .... وحست ان في حفرة سوداء تبلعها .....
.................................................. ..................................................
________________________________________
شاللي على المر انا حدني غير اللي امر منه




فتحت عيونها في بيت غريب .. لقت نفسها في فراش ناعم .... وغرفة فخمة ...تذكرت انها راحت مع هند ... وانها الحين عندها ... جلست تبكي ... هذي مو اول مرة توطي على رجل احد .... تذكرت يوم توطي على رجل ابوها في كل مرة تزور لهم .... وتذكرت اخر مرة ترجته ...
نورة : يبه الله يخليك طلقني
صرخ فيها : ماعندي بنات يرجعون مطلقين ...
نورة : بس هو يسكر ويستعمل .... انا ..
ابوها : بس ... البنت لازم تستر على فضايح زوجها ... مو تشهر به عند الناس ...وان سمعتك تتكلمين في هذا الموضوع ثانية بتبرى منك .... ولا راح اسامحك طول عمري ...
راحت عنه وهي تتكلم في داخلها " الله لايسامحك ... ابد ... لا دنيا ولا اخرة ... " طلعت من بيته اخر مرة ... وبعدها لمن رجعت مع زوجها .... انقطعت عنهم ... اذا ابوها سوى فيها كذا ... اشلون اخوانها اللي كانوا اقسى منه .... عافت دنياهم ... ورفضت ترد عليهم .... عاشت في عالمها مع زوجها ... خمس سنين ... خمس سنين وهي تتعامل معه لمن يفقد وعيه .... وهو طول وقته فاقد للوعي ... مايخفف الا اذا بغى يروح للديرة علشان محد ياخذ عليه .... وصارت هي في نظر الناس ماتستحي ... لان كلامها في نظرهم كذابة ...
ابعدت في دنياها ... دنياها اللي انطوت عليها وعليه .... حتى هو دام في مين يوفر له فلوس وش له باهله ...
....
اول ماتوفر له اللي يبيه يجهز لجلسة له ولربعه في بيته ... اللي ماكان يخلى من جلسات المزاج .... اول ماتدري تجهز له كل اللي يبيه وتحبس نفسها في الغرفة لين الصبح ... تخاف منهم كذا مرة تلتقي بواحد منهم صدفة .. حتى الحمام تحرم نفسها منه علشان ماتتعرض لاي شي ...
الا في يوم .... في يوم ... قريب الفجر .. طق عليها ....كسر بابها يبيها تجهز له اكل ... ماكان عنده فلوس كفاية علشان يطلب عشاء لهم من برى ... ولولا خوفها من انه يجمع العالم ... والا كانت طنشته .... طلعت له وراحت للمطبخ ... وجهزت له اللي يبيه ... تركت الاكل في الصالة وتوها بتقفل الباب بعد مارجعت لغرفتها ... في من ردها وفتح الباب ... واحد طول بعرض ... صرخت بس محد سمع صرختها ... حاولت تهرب بس ماقدرت تنحاش ... قدر عليها ... وبعد ماخلص منها جلست تصيح ... انكمشت في زاوية من زوايا الغرفة ..... تسمع صوت شخيرة اللي ارتفع .... تبكي طول الوقت لين رفعت عينها في عين اخوها .. وانتبهت .... هو اللي كان يرن الجرس من شوي ... اكيد واحد من اللي ينامون في المجلس هو اللي فتح له ....
ضربها ... ومارحمها .... ولمن خلص عليها .... لف عليها ... : ابوك مات ...
شهقت .... وحست بالذنب ... هي اللي دعت عليه ...
راح اخوها وخلاها في حالتها ... وبدل مايحميها تركها في دوامة الذيابة .... اللي لقاها في احضانهم ...
حست فيهم ينسحبون واحد ورى الثاني ... وفجأة خلت الشقة من الاصوات ... بس ماقدرت تتحرك من مكانها ...جت على نفسها وقامت ..... راحت للحمام تبي تغسل ... لقت الباب نص مفتوح ... بس في شي كان يرد الباب .. دخلت ... لقت زوجها في ارض الحمام ... منظره يكش له البدن .... لحد الحين كل ماتذكرت صورته حست بغصة ... لف راسها وجلست على كرسي الحمام .... تبكي وتبكي ... لمت شتات نفسها الضايع ... طقت الباب على الجيران ... الجيران اللي مايحبونهم ...
ترجت جارهم : طلبتك الله يدفع عنك البلاء وين مارحت وين ماتجي ... مدري وش اسوي ...
راح معها للبيت وشاف المنظر ... دق على واحد من معارفه من الشرطة ... وعلمه علشان مايبي لها تتبهدل ... بدون ماتروح معهم طلع التقرير وانكتب موت بسكتة قلبية عن الفضايح .......احمدت ربها انها لقت انسان حن على حالها ... وحماها من البهدلة مو اخوها ... بس ماكانت تدري ان لكل شي سبب ... ظل يطالبها بثمن
خدماته ... تعبت من الحاحه ... دقت على اخت زوجها ...
نورة : موضي هذي انا نورة .... انا تعبانة ..
موضي : قضيت عليه ... ذبحتيه ..
نورة : انتي تدرين زين اني مو انا السبب ..
موضي : الا ... كنتي تقدرين تمنعينه عن الغلط ... بس انتي زوجة مو صالحة ...
نورة : الحين هو ماتجوز عليه الا الرحمة .... موضي انا دقيت لاني محتاجة لكم ... انا حامل ...
موضي : واحنا وش نسوي لك ...
نورة : هذا ولد اخوك...
موضي : عندك اهل .... واذا خطر لك تجين تطالبين بفلوس ... انسي ... زوجك اخذ كل شي له .. وسكرت الخط في وجهها ...
جت على نفسا وحاولت تحمي تفسها لين تعبت من المسؤولية ... بس قدرت تمشي امورها لين جت وقت الولادة .... ولدت بنت ... ولولا الاوراق اللي احتفظت بها كان ماقدرت تسجل البنت ....
واول شخص خطر ببالها تبشره هي امها ... دقت ... بس رد عليها اخوها ...
ارتعبت من صوته بس استجمعت الشجاعة وتكلمت ...: انا نورة ..
اخوها : وش تبين ؟؟
نورة : انا جبت بنت ..
اخوها : اقطعي واخسي يالوسخة بعد ... داقة تعلميني بسواد وجهك...
نورة : ليه انا وش سويت ....
اخوها : اسمعي انا عارف هالبنت منين جت ... اذا دقيتي هنا مرة ثانية ... او خطر ببالك انك تطالبين بالورث حقك ... والله ثم والله لانبه اهل زوجك على النسب ....وساعتها شوفي من يحميك ..
نورة : انا وش سويت لك ....سكر الخط في وجهها ... وجلست تفكر هي فعلا البنت من بنته ... حست برعشة رعب سرت في جسدها هالسالفة عمرها ماطرت على بالها ... ولو صدق في كلامه ... راح تروح سمعتها اكثر في الرجلين ....
واطرت خمس سنين تتعامل مع جار مايعرف حق الجيرة اللي عليه .... لين شكت زوجته في يوم .. وجات هددتها بالشي اللي تنازلت عن كل حقوقها وحقوق بنتها علشان تحميه ... سمعتها ... ساعتها صار لازم تدور شقة .... دقت على مكاتب العقار بس مافي احد منهم عطاها اللي تبيه ... لين جاء في بالها وهي تمر من شارع تدخل لمكتب عقار ... وهناك لقت حسن ... رجل طيب .... طيبة الدنيا ... ساعدها ونقلها شقة في عمارته ... خلاها تدفع ايجار منخفض ... وكان نعم العون لها .... كل يوم يقرب منها ... مع انه كبير في السن ... بس حبته ... لقت معه الحماية اللي ماحصلتها مع احد ...وتزوجها في السر ..... وصار لها زوج ولبنتها اب ..
قطع حبل ذكرياتها هند اللي دخلت عليها ومعها بنتها ...لقتها شاريه لبنتها ملابس جديدة ... لقت بسمة على وجه بنتها اللي فرحت بالاغراض اللي معها ..
هند : عساك نمتي زين ..
نورة : تعبتك معي ...
هند : تعبك راحة بس انا ماراح اخليك ... لين تعلميني قصتك ....لفت للبنت : روحي تفرجي على التي في ...
طلعت البنت بهدوء ..
هند : يلا ... الحين علميني كل شي .. وبالتفصيل ... وانا راح اساعدك في كل شي ...
ترددت ... بس هي بتعلمها صحيح بس ماتقدر تعلمها بسواد حياتها لكن على الاقل تقدر تعلمها بالجزء الاخر من حياتها ....هي انقطعت عن اهل زوجها واهلها من يوم جابت البنت .. بس كانت لازم تكذب على هند على الاقل تحمي جزء من ماضيها الاسود ...
نورة : انا ... كنت متزوجة ... ويوم حملت ..... مات زوجي بسكتة قلبية ... عشت لبنتي ... خمس سنين .. اربيها ... وتعبت من الوحدة .... ويوم قررت اتزوج اهلي تبروا مني ..... تزوجت واحد حبيته وحبني ... وكان لي ولبنتي سند ... احلى سنة في حياتي عشتها معه .....بس يوم درت زوجته قومت الدنيا وقعدتها ... وقومت عليه عياله ... لين طلقني ... وتركني من سنة .... ماني عارفة اسوي بدنيتي شي .. اللي شفتيه هذا ولده .... ولده الكبير ... طردني من عمارتهم علشان مايبيني ارجع لابوه واخرب بيتهم ... وانا الحين بدون فلوس وبدون سكن ... حتى ارواقي .... راحت ... وجلست تبكي ....
هند : طيب براتبك تقدرين تحمين نفسك....
نورة : زوجي الاول تركني بسلفيات لحد الحين اسددها ... كنت امشي اموري ... بس يوم كبرت البنت ... كثرت مصاريفها ... والشي الوحيد اللي غلطت فيه اني رفضت ان حسن يسدد ديون ماله ذنب فيها .. ليتني رضيت له .
هند : طيب هو ارخص فيك خلاص ..
نورة : هو يحب زوجته الاولى وماظنتي يبديها علي ... ودي اكلمه اكيد هو ماراح يرضى على الاقل باللي سواه ولده
هند : لاتكلمين احد ... ولاتذلين روحك لاحد ... انتي هنا معززة مكرمة عندي ... وانا بساعدك ..
نورة : بس ماودي اثقل عليك ... انتي مالك ذنب ..
هند : وش دعوة الناس للناس ... وانا بصراحة عايشة لوحدي في هالفلة مع رجلي ... يعني ماراح تضيقين علينا وخصوصي انه دايم مشغول ولايجلس في هنا كثر مايكون مسافر... وانا بصراحة ماراح اسمح لك باي اعذار .....
حست انها في امان ودها تحس به .... وامنت ... ... وعطت ظهرها بدون ماتعرف هي تركته لمين يحميه

جبرني الوقت.....





صارت مع هند تروح وتجي .... وبنتها حصلت كل اللي تحتاجه ..... ورتها الجلد الناعم ... وهي مادرت ان مافي انعم من جلد الحية ...
هند : عساك مرتاحة ...
نورة : الحمد لله ... بس صار لي اسبوع ماشفت زوجك جاك عسى ماهوب بسببي ..
هند : لا .... وضحكت .... : هو مسافر ... خذي راحتك بالبيت ...
ابتسمت نورة ... وجلست تكمل اكلها ... حست بإرتياح نفسي ..من يوم ماجت هنا نست متاعبها شوي ...وركزت على بنتها اللي صار لها مدة كارهتها ومبعدتها عنها لانها تحس انها السبب بمصايبها ...
بعد ماسهرت مع هند راحت لفراشها مرتاحة ...
نامت ... ولمن جاء نص الليل حست بواحد يراقبها ... فزت على بالها كابوس .... رفعت راسها لقت انه مو حلم في احد صدق ...
نورة : مين انت ...؟؟!!
الرجال : انتي اللي مين ....هذا بيتي ...
رفعت طرف اللحاف : انت زوج هند ... ماقالت لك هند عني .....
الرجال : اااا .... الا قالت لي .... جلس على طرف السرير ... : حياك الله بيننا ... تدرين عاد كسرت خاطري ...
استغربت منه : شكرا ... ممكن تروح .... اذا جت هند وشافت انك هنا راح تزعل مني .... وتفهم السالفة غلط ..وانا ماصدقت احد يساعدني ... مابي ارد لها جميلها بغلط ..
الرجال : اي غلط .... وين الغلط ... بعدين هند ماتدري عني اني جاي ... تدرين عاد يانورة ... انتي محتاجة احد يشيل عنك هم اللي عشتيه...
نورة : وش دراك عنه اصلا ...
الرجال : هند علمتني كل شي ...انا مستعد اعطيك اللي يكفيك عن العالم كله ومايحوجك لاي احد ابد ..
نورة : وش السبب ..
الرجال : مافي شي لله ... تعطيني اعطيك ..
رفعت حاجب ونزلت حاجب من وقاحته : نعم ..
الرجال : اي ... ماراح اخذ شي غصب عنك ... انا ابي اتنوس ... وانتي تبين احد يشيل عنك المسؤولية ... وش سويتي بعفتك تكفين ....
نورة : بس ...
الرجال : صدقيني ... جربي ... وراح ترضين ..وصدقيني اذا عجبني راح اكون معك طول العمر
نورة : و هند ...
الرجال : وش دراها .. نقدر نسوي اللي نبيه وهي ماتردي ...
نورة : بس اذا زعلت علي هند راح اخسر كل شي ..
الرجال : فكري بمصلحتك .... مسيرها هند تزهق منك ... واذا مارضيت الحين ماراح ارجع اعيد الطلب ...
ضعفت .... ضعفت قدام العرض ... وحبت تغامر هالمرة ... وش مستفيدة بالمباديء اللي تمسكت فيها ... الحين هي في نظر اهلها فاجرة ... على الاقل تحمي نفسها من الضيم ...
نورة : طيب ...
ابتسم ابتسامة نصر .... اخذ منها اللي تبيه ... رفعت نظرها علشان تشوف بنتها تتفرج عليهم ..شهقت ..
اصبر هذي بنتي قامت ...
الرجال : وش نسوي لها خليها تتعلم شي تستفيد منه اذا كبرت ..
نورة : لالالالالا
الرجال : اوووه .... اسمعي وش بتسوي لك البنت اذا خسرتيني..فكري بعمرك....
ومن دون مايكثر كلام تجاهلت بنتها ... اللي كانت تعنفها من دون شي .... وماتحمل لها في قلبها اي احساس امومة او عطف الا القليل ... والي طار مع اول نسمة ضعف ...
قامت الصبح علشان تشوفه نايم معها على نفس الفراش ..
هزته : قوم ... قوم لاتجي هند ..
الرجال : يوه تدرين عاد انتي تطفشين ... وش يجيب هند ...نامي بس وخليني انام ... قامت على حيلها ماعرفت تكمل نوم جلست على اعصابها ..... صحيح هي اجازة ... بس ممكن هند تقرر انها تقوم بدري ...
واخيرا صحى من النوم .... لبس ثوبه وطلع رصة فلوس ... ورمها عليها ..
الرجال : خذي ..
مسكت الرزمة في يدها ... وجلست تفكر كيف تغنيها عن اللي بيجي ... ضميرها اختفى .. وشعورها بالذنب تلاشى ... وبدت تفكر في نفسها ..


مر على ذاك اليوم اسبوعين ... ماشافت فيه زوج هند .... وتعبت من كثر ماتسال عنه ... لين خافت ان هند تحس ... بس هند بعد اسبوعين ومن دون ماتسال قالت لها انه اليوم جاي ... بس راح يتاخر في الجية ...
انتظرته تحت في الظلام لين يجي ... ولمن لمحته نادته ..
نورة : انت زعلان مني ..
الرجال : ليش ...
نورة : ماجيتني ابد بعدها .. انت قلت لي انك بتقوم بي
الرجال : لالالالا انا قلت اني بجرب ... بصراحة ماعجبتيني كثير ...
انصطدمت ... وانهارت اسوارها ... : طيب انا بنيت احلام انك بتساعدني ...
الرجال : والله ماظنتي .... انتي عطيتي وانا اخذت وعطيتك بدل اللي اخذته وبس .. غير كذا ماعندي ..
راح وخلاها ... حست انها مصدومة .. وتوه بيروح ...
الرجال : اسمعي ... انا صديقي يدور له صاحبة ... يعني تعرفين ... اذا يهمك تجربين .... ماراح تطلعين الا كسبانة ...
رفعت راسها .... دورتها براسها .. : طيب ...
الرجال : ولا من شاف ولامن دري ... وانتي اللي راح تربحين ... وانتي جربتي المرة اللي فاتت وش جاك مني ..
نورة : شلون اتعرف عليه ؟؟؟
الرجال : بسيطة انتي قولي اوكيه وخلي الباقي علي ..
لغت عقلها ... وطارت ورى ضعفها : اوكيه ...
ابتسم ابتسامة نصر .... : خلاص جهزي نفسك بكرة ...
تحولت حياة نورة لسوق العرض ... وباعت كل شي ..... في لحظة ضعف .... يمكن هي تكون ضاقت بها الدنيا ... بس لاتظن ابد انها بتجني خير من وراء ضعفها ... وحتى لو طنيتوا انها مسيرة مو مخيرة .... بس دايم توكل على الله وتحصل خير ....
..................
وفي يوم ... وهي داخله من برى ...
هند : وين ..؟؟
نورة : هلا وش فيك ...
هند : ابد ...بس انا الحين مالي مزاج انك تظلين اكثر ..
خافت : ليه ...
هند : بس .... اللي ابيه صار ... ومالك عندي جلسة خلاص ...
نورة : وين اروح ...
هند : روحي لقلعة وادرين ... مايهمني ...
نورة : هند ..
هند : اسمعي تراني مادخلتك لبيتي الا علشان مصلحتي ... والحين انتي خلاص صرتي قديمة ... ومحد يطلبك ... وشو له اتعب نفسي والملم زبالة عندي ..
شهقت ... حست نفسها ضايعة ... : وشو ...
هند : هاي انتي ... على بالك اني ماعرف وش يصير في بيتي ... تراني انا اللي مرتبه لك كل اللي صار ... كنت ادري اني لو جيتك مباشرة ماراح اخذ منك شي ... بس جيتي لي مقشرة على طبق ... والحين خلاص ياماما ماعاد لك لزمة ... دوري لك مكان غير هنا
نورة : ياحقيرة ...
ردت بإستهزاء : والله وانتي وش تصيرين ... ضحكت بخبث ....: حلال عليك كل ماشريت لك مو خسارة دخلتي علي اكثر ... بس عاد بسرعة لاتطولين فارقي ...
راحت لفوق لمت اغراضها .... نزلت تركض وحست انها غبية ... المفروض تحس ....
هند : هاي ... وين ..
وقفت ظنت انها غيرت رايها
هند : نسيتي القردة اللي معك ... روحي هي في المطبخ .... نظفي عقبك ..
راحت والالم يملاها ... سحبت البنت من كتفها وزي كل مرة حملتها ذنب اللي صار ...
طلعت ... هايمة ... خسرت كل شي .... كرامتها .... شرفها .......حتى روحها ...



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس