عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-23-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,360
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 22



‏إذا شئت كانَ النجمُ عندك شَاهِدي
بلوعةِ مُشتاق ومُقلة سَاهدِ

سَليني عن الليل التَّمامِ قطعته
بزفرةِ مُشتاق وأنفاس واجدِ .

" ابن دارج القسطلي"
.
.
فتحت عيناها ونظرها يقع على هاتفها المرمي جانبها سحبته وبعينان نائمة فتحتة وبتذمر هتفت : الله ياخذها شبكة , دايم طافيه عند اهلي .
نظرت ب استغراب لرسالة الواتساب من نورة " حبيبتي ابرار، ماجد مانع اجيك او اشوفك ، بس وعد اول مايطلع من البيت اجيك - فيس حزين –" .
تاففت ابرار وهي تجلس وبضيق من صوت معدتها الفارغ : انا ناقصتك بعد .
اتجهت للخزانة واخرجت منها بجامة سوداء ، فصخت الفُستان الذي كانت تردتي رمته لابعد مساحة في الغرفة ودخلت الحمام .
خرجت بعد وقت ليسَ طويل ربطت شعرها المُبلل على شكل كعكعة ، وتنهدت نازلة بخطوات بطيئة للاسفل .
..
سمع صوت الخطوات النازلة ، فتح باب مكتبة وبعينان مُتاملة بدا يُراقبها وهي تتجه للمطبخ .
تبعها واتكى ع الباب وتكتف رافعاً حاجبة .
ابرار فتحت الثلاجة وبعينان باحثة عن وجبة دسمة تملى معدتها الفارغة من الصباح ، تاففت ضاربة باب الثلاجة بقوة : مايفكرون ان فيه انسانة عايشة معهم بنفس البيت .
اتاها صوت ماجد : لاتكسرين باب ثلاجتنا .
شهقت ابرار برعب مُلتفتة له : بسم الله من وين طلعت انت .
واكملت هامسة بغضب : وليش ماتتكلم ؟! .
دخل ماجد ساحباً كُرسي طاولة الطعام الصغيرة : سوي لي اكل جوعان .
ابرار نظرت له وبسُخرية : لك وجه تجيني بعد وتقول سوي لي .
ببتسامة مُتعبة نطق : لية ي قلبي وش سويت .
ابرار بقرف : ايش ي قلبي ، قلبو عليك سبعة بليلة ظلمة .
هتف ماجد بعد تإمل طويل :الا ع الظلمة ، انتي وش سالفتك ع ذي الالوان .
انزلت ابرار راسها لبجامتها السوداء ثم سريعاً مارفعته : وش دخلك ؟! .
ماجد هز راسة واخرج هاتفة ب امر : طيب ، سوي لي اكل .
ابرار بغضب اقتربت : ماتسمع ، اقول لك وجه تقول سوي لي .
انزل هاتفة وعاد بظهره للكرسي رافعاً ذراعية خلف عُنقة وب استغراب : قلت لك وش سويت ومارديتي ؟! .
ابرار جلست امامة وببطء : سمعت انك مانع نورة تجيني .
انفجر ضاحكاً : سمعتي ؟! ، خلاص شوفيها جاتك .
ابرار بملامح غاضبة : ترى مافية شي يضحك بالموضوع ؟! .
ماجد بملامح لازالت ضاحكة اغلق ثغرة بكفة : خلاص ماراح نضحك .
ابرار بعينان مُشتعلة : سالت انا وش يضحك ؟! .
ماجد ببتسامة : تقولين مانع نورة ، وشوفيك قابلتيها وهلت الشريط عليك كله .
ابرار نظرت له ب اشمئزاز : لاعاد تخترع شي من راسك .
واكملت مُبعدة نظرها عن عيناه التي تُراقبها : هي كتبت لي بالواتس .
ماجد بهدوء مصدوم : كتبت لك ؟! .
نظرت له ابرار وحركت راسها بتذمر : ايه صح سجلت صوتها لي ، مو انا عندك ماعرف اكتب ولا اقرا .
ماجد ب اهتمام : وانتي تعرفين تقرين صدق ؟! .
وقفت ابرار : انا جوعانة بعد ، متى ماسويت عشا لك نادني .
مسك ذراعها وبهدوء ونظره على الطاولة امامة : درستي ؟! .
ابرار سحبت ذراعها وبضيق : وانت وش دخلك ؟! .
ماجد بنرفزة : ابرار ردي ع قد السؤال ، ترى ماليت من كلمة وش دخلك .
ابرار بتافف : طيب لو جاوبت وش بتستفيد ؟! .
رفع نظره لها : بس كذا فضول .
ابرار بدون مبالاة : خلصت ثالث ثانوي .
ب اهتمام : تبين تكملين جامعة .
ابرار حركت راسها برفض : مابي .
ماجد ب امر : لا مو ع كيفك ، صح ان التسجيل والقبول قد انتهى ، لكن راح اجيب واسطة وبكلم نوف تساعدنا ، هي دكتورة بعد .
نظرت له وبعينان اشتعلت : قلت نوف ؟! .
ابتسم ماجد وهو يتذكر صفعتها لنوف : نوف ماغيرها بنت خالي .
انحنت له وب اشمئزاز مُستفز : لو مايبقى بالدنيا غيرها ، م اذل نفسي لها .
مسكها من كتفيها وببتسامة : خلاص ولا يهمك .
سحبت ذراعيها بقوة : فكني .
وقف وهو يثبتها امامة : ممكن اعرف وش معصب فيك ؟! .
ابرار ثبتت حادقتيها في عيناه الناعسة وخصيصاً حادقتيه : تحسبني نسيت اللي قلت بالعصر .
تافف ماجد وهو يطلق سراح ذراعيها من كفيه : ماتنسين .
بضيق هتفت : كيف انسى ؟! .
ماجد نظر لها وبهدوء : نقول ان شاء الله تنسين .
نظرت له وبعينان تكون فيها الدمع : ايه ان شاء الله .
اقترب براسة قليلاً وانحنى لجبينها قبلها قُبلة صغيرة وابتعد هامساً وحرارة انفاسة ترتطم بجبينها : ابرار والله تعبان خلينا ننسى ع الاقل الحين ، ولكل حديث وقته .
ابتعدت عنه وبملامح توترت : بس ذي الساعة لاني جوعانة .
ابتسم من حديثها الطفولي وتحرك بخطوات هادية لثلاجة : احب المكرونة ، تعرفين تسوينها ؟! .
لحقته وبغيض : وش ذا السؤال ، اكيد اعرفها .
اخرج طماطم وببتسامة لازالت مرسومة على ثغرة : بس ماتعرفين الطريقة اللي احبها .
سحبت منه الطماطم وهتفت رافعة حاجبها الايسر : اذا ماعرفها ، بسوي طريقة بتعجبك .
اعطته قفاها وهي تُخرج اللوح الخشبي الخاص بالتقطيع .
اقترب وادخل انامة في خُصلات شعرها الطويلة وشدة لاسفل : ليش مانشفتي شعرك قبل تنزلين .
مسكت رسغه وهي تُبعدة عن شعرها : والله جوعانة ماقدرت افكر .
وقف جوارها وبحماس : طيب وش اساعدك فيه ؟! .
ابرار نظرت له وبعينان خبيثة : قطع البصل .
عاد كم خطوة للخلف وبقرف : لا مستحيل ، خلاص بجلس اشوفك .
رمت السكين واتجهت له وهي تسحبة : مو ع كيفك ي حلو ، كلنا جوعانين وكلنا بنطبخ .
ثبت اقدامة في مكانة وبخبث : صدق ؟! .
وقفت وب استغراب : وشهو ؟! .
ماجد بغمزة خبيثة : اني حلو ؟! .
تجمد نظر ابرار في عيناه الناعسة وبخجل ابعدتها بُسرعة : لاتصدق نفسك .
نطق ماجد بصوت جدي : وانتي بعد حلوة .
رفعت نظرها له وبتلعثم : حنا هنا عشان نطبخ .
اقترب ماجد بوجهه لوجهها : وفوق ؟! .
دفعته صارخة : وش ماكل انت ؟! .
انفجر ضاحكاً : والله ع عشاي من امس .
زفرت ابرار ب ارتياح وهي تعود لتقطيع ماكان بين يديها : وانا زيك .
اقترب ماجد هامساً : يعني القلوب عند بعضها ؟!.
نظرت له ابرار بغيض : ماجد اسلق المكرونة .
تحرك وببتسامة : ابشري .
واكمل بفضول : كم عندك اخوان ؟! .
نطقت بهدوء : وحيدة اهلي .
استدار ماجد وبصدمة : صدق ؟! .
هزت راسها : ايه ، بس بنت خالي مها مو محسستني اني وحيده اعتبرها اخت واكثر .
ضحك ماجد هاتفاً : ام لسان ؟! .
ابرار تخفي ضحكتها ناطقة : ماتنسى .
نفث ماجد حول نفسة : بسم الله علي .
واكمل بتذمر وهو يفتح كيس المكرونة : لو يشوفوني طُلابي مدري وش بيقولون .
ابرار ب استفهام : مو صغير ع انك تكون دكتور بالجامعة .
جلس ماجد وبهدوء مُتذكراً الماضي : عمري 29 اي صغير ، وترى تعبت بالدراسة ، بوقت الاجازات كنت ادرس ماطلع لسعودية .
ابرار اعطته قفاها وهي تحمس البصل والطماطم والفلفل الرومي ناطقة : اي فعلاً 29 شايب ، شوف فرق العمر بيني وبينك .
انفجر ماجد ضاحكاً : 6 سنوات مافيه فرق .
اغمضت ابرار عيناها من صوت ضحكتة وتنهدة بخفوت من نبضات قلبها التي بدت تخفق بسرعة .
..
اشار له : انها هُناك .
فصخ الكاب ومدة له وبحركة سريعة بدا يُعدل شعرة واتجه لها بخطوات واثقة و سحب كُرسي الجلد وجلس ناطقاً : السلام عليكم .
نظرت له وببتسامة عدلت القميص العاري الذي ترتدي وبلكنة انجليزية : لستُ مسلمة .
نظر لها جابر بتقييم وبتعجب : فعلاً ؟! .
نطقت ب اعجاب : نعم .
جابر هز راسة بتفهم : اها ، مرحباً .
ابتسمت : اهلاً بك .
واكملت بعينان باسمة : لقد طلبت مني موعد ؟! .
استقام بظهره وضمم كفية وبجدية : هيلدا ؟! .
هيلدا ببتسامة عريضة : نعم .
نظر لشعرها الاشقر وبهدوء : تعرفي السيد انس العايد ؟! .
هيلدا ب استغراب من الاسم : ماذا ؟! .
اعادة ببطء : انس العايد ؟! .
هيلدا بملامح مُستغربة : لا لاول مره اسمع بهذا الاسم .
جابر بعينان ساخرة : لماذا الكذب ي جميلة ؟! .
هيلدا رفعت كاس الماء وارتشفت هاتفة : ولماذا اكذب ؟! .
جابر اقترب ناطقاً بحدة : لماذا لا تسالي نفسك ؟! .
هيلدا بعدم مُبالاة : انا لا اعرف السيد انس ولا اعرفك ايضاً .
جابر بغضب صرخ : لا تكذبي .
هيلدا نظرت بربكة وخجل من نظرات زبائن المطعم لهما : لا تصرخ .
واكملت هامسة : انا لا اكذب .
جابر ب استفزاز : كاذبة .
وقفت وبحدة : طاب مسائك .
اشار بعينية لمن خلفها .
انتفضت وهي تشعر بالرجل الضخم الذي سحبها وهمس : عودي حالاً لكُرسيك .
شهقت ساحبة ذراعها : لان اعود ، ماذا ساتفعل ؟!.
همس : اقتل عائلتك .
نظرت له برعب وعادة بخطوات مُكرهه وجلست هاتفة : ماذا تُريد ؟! .
نظر جابر لها وبمتعة : كيف حالك ؟! .
هيلدا : ايُها السيد ماذا تُريد ؟!.
جابر ببطء : السيد انس ماعلاقتك بة ؟ .!
هيلدا بغضب : اقسمُ اني لا اعرفة .
اشار جابر خلفها وحرك شفاهه : اُريد الظرف الصغير بالسيارة .
نظرت له بعدم فهم .
هتف : انا وجدتك تكذبي لان يُخلصك احد من بين يداي.
بملامح رُسم عليها القرف : هل انت مجنون ؟!.
سحب جابر الظرف وبغضب اخرج مابداخلة ورماه ناحيتها : ماعلاقتك ب انس ؟!.
هيلداً رفعت الصور وبتإمل : يبدو انني رايتة بمكان ما .
جابر ابتسم : ننتظر الحقيقة .
شهقت مُتذكرتة وب استغراب : نعم عرفتة ، من اين تعرفة ؟!.
جابر بفحيح : انتي من اين تعرفينة ؟!.
هيلداً ابتسمت : انا لا اعرفة .
صرخ جابر ناطقاً بالعربية : ي حيوانة تستهبلين ؟! .
هيلداً : ماذا ؟.
جابر بغضب وعيناه تشتعل : ماعلاقتك بة ؟!.
هيلداً ببتسامة عريضة زينت ثغرها الاحمر : انا حقاً لا اعرفة ، لكن رايتة يوماً ما مُتعباً وعرضت عليه المُساعدة ، واعطيتة كرت ارقامي حتى نتعرف اكثر .
وبخيبت امل : لكن لم يُعرني اي اهتمام حتى لم يتصل .
جابر بتفكير : لكن رايتة بمطار السعودية يحمل كرتك ، هل هُناك رجل يحملها من بريطانيا لسعودية وهو لا يرغب بها .
اتسعت عيناها : حقاً ؟!.
اقترب الحارس هامساً : سيد جابر ، عائلة العايد سيعودون لبلادهم .
انتفض جابر واقفاً : متى سيعودون ؟!.
الحارس : العاشرة مساءاً .
نظر لساعتة التي تُشير لرابعة عصراً : قوم بالحجز لي معهم بنفس الطائرة .
ابتعد الحارس رافعاً هاتفة : حاضر سيدي .
تحرك جابر : كُنتي مضيعه للوقت فقط .
هيلدا لحقتة وبهدوء : هل فعلاً السيد انس يمتلك كرتي ؟!.
جابر استدار لها وب اشمئزاز : فعلاً ، لكن ماذا يُريد منك .
هيلداً بغرور : ان يُقيم ليلة في احضاني .
انفجر ضاحكاً : هل العرض فقط لسيد انس .
اقتربت بخبث : لا ، العرض لبني جنسة .
جابر عاد وبقرف : لا تحلمي بالاقتراب مني .
هيلداً بصدمة : لماذا ترفضني ؟! .
جابر بعينان حالمة هتف ببطء : لاني اُحب فتاة ولا ارغب في احضان غيرها .
هيلداً بغيرة : ومن هذه الفتاة ، وهل هي اجمل مني .
جابر ب استفزاز : اجمل منك بكثير فعيناها وشعرها ذو اللون الأسود .
واستدار جابر مُبتعداً ، وقف وملامح الصدمة ترسم طريقها على وجهه مما هتفت به .
هيلدا : هل هي اُخت السيد انس ؟ . !
جابر بغضب : ماهذا الجنون .
هيلدا وقفت امامة رافعتاً حاجبها الايمن : السيد انس يمتلك حادقتين باللون الاسود وشعره كذلك .
جابر ابعد عيناه : وهل نقول اخته ايضاً تمتلك نفس اللون .
هيلدا ببطء : لماذا توترت ؟! .
جابر بتافف : لم اتوتر ، هيا ابتعدي عن طريقي .
هيلداً مدت ذراعيها معترضة طريقة وبرجاء : انني ارغب بالسيد انس .
جابر بعدم فهم : ماذا ؟! .
هيلدا عدلت شعرها وب اعجاب : لقد احببتة ويكفي انه يحمل كرتي معة .
ضحك جابر وبسُخرية : متى م اتصل بك اخبريني .
هيلدا : واذا لم يتصل ؟ .
حرك جابر كتفية : لا اعلم ماذا تفعلي ، لكن الاجمل تقتلي نفسك .
صرخت بتذمر : ماهذا ، هل تسخر مني ؟! .
جابر ابتسم : نعم اسخر ، كيف احببتة بسرعة ؟! .
هيلدا : حُباً من اول نظرة .
ابتسم جابر بخبث وبدهاء هتف بالعربية : والله تبشرين به ، ومنك بنستفيد كثير .
اشار للحارس وبهدوء همس بعد ان جاوره : ابحث عن معلوماتها بشكل ادق , فهي ستبدا بالعمل معنا من اليوم .
..
ضغطت على زر التشغيل وبغضب : افتحوو .
اتاها صوت الخادمة من السماعات : اهلاً ؟ .
نطقت بسرعة : انا ناهد .
فتحت الخادمة وببتسامة : اهلاً سيدتي .
ناهد دفعتها وعيناها تبحث عنة : وينة ؟! .
الخادمة : من ؟! .
ناهد صرخت : يعني من يكون ، السيد حمد ؟! .
الخادمة بتوتر من صُراخها : انهُ في مكتبة .
تحركت وبعينان اشتعلت : شغلك عندي .
لحقتها الخادمة وبخوف : سيدتي لا يمكن لك ان تدخلي الا باذن .
نطقت وهي تفتح باب المكتب : مايحتاج , باخذ الاذن انا منه .
رفع حمد عيناه عن الاوراق امامة وببتسامة اشار للخادمة : خلاص روحي .
واكمل وعيناة تستقر في ناهد : ي هلا ي هلا من طول الغيبات جاب الغنايم .
ناهد بغضب : لا هلا ولا مسهلا .
حمد ب استغراب : عسى ماشر ؟! .
ناهد بوجه احمر : شر ي اختك شر .
حمد وهو الذي يفهمها عاد بظهره للكرسي خلفة : وش سامعة بعد ؟! .
ناهد : وش قايل لجابر ؟! .
حمد بملل : وش قال لك ؟! .
ناهد بغضب لازال مُسيطر عليها : من قبل امس وانا على اعصابي .
واكملت : جابر جاي يسالني عن بنت الجابر ، وعذره انه لاقي جريدة في مكتبك .
حمد بقلة صبر : وليش يكذب ويعطيك اعذار .
ناهد اقتربت وبفحيح : لو مايكذب كان بيقرا ان عمة زياد الراشد هو اللي قتلها .
صرخ حمد : اسكتي لاحد يسمعك .
ناهد : لا ماراح اسكت ، انا ماراح اشوف الظلم والقتل والخراب قدامي واسكت .
وببكاء : كل شي ولا جابر ي زياد ، انا بقدر اتحمل كل شي الا انك تدخل جابر بمواضيعك .
وقف واشار لها : اطلعي .
ناهد : تطردني ؟! .
حمد فتح الدرج واخرج سلاح واشار به ناحيتها : اطلعي .
سقطت باكية : اعرفك تسويها لانك نذل من يومك .
حمد وقف فوق راسها وبفحيح : لاتدخلين بيني وبين جابر .
رفعت عيناها وبحدة : لا اتدخل فيك صح ، بس جابر استحالة .
سحب ذراعها رافعها له : ناهد متى بتعقلين ؟! .
دفعته وبقرف : مفروض تقول كذا لنفسك .
حمد بعينان اشتعلت صرخ : تراني ساكت عنك عشانك اختي ، ولا تصرفاتك مهيب عاجبتني .
ناهد صرخت : وانا ساكتة عنك تدري ليش ؟!.
همست بقهر وغيض : عشان جابر بس ، مابي اصدمة ب عمة اكثر .
حمد رفع السلاح : لاتخليني اسويها .
ناهد تحركت مُبتعدة : قد ذبحت زوجتك ، ماستبعد تسويها .
حمد بفحيح : زين انك عارفة .
سقط سلاحة بعد خروجها هامس وهو يرجف مُتذكراً الماضي بإلم : ليتني ذبحتها صدق ، ولا اعيش كذا ضايع .
في الماضي قبل عشرين عاماً من هذا اليوم .
شهقت وهي تشعر بفوهت السلاح بجانب راسها واتاه صوتة : وين اريان ؟! .
منال بقوة وبهدوء جلست : في غرفتها ؟! .
صرخ وهو يسحب ذراعها متجهاً بها للغرفة المجاورة لغرفتهما : تستهبلين فوق راسي ؟! ، البنت مالقيتها بفراشها .
منال بتمثيل مُتقن : انا متاكدة انها بسريرها .
شهقت وهي ترى السرير فاضي : وين راحت بنتي .
سحبها من ذراعها : دوريها الله ياخذك مو وقت تختفي البنت .
منال ب رجفة سحبت ذراعها : طيب شوي شوي ع يدي .
بدت تبحث بخوف اصطنعته ، بعد دقائق سقطت في منتصف الصالون صارخة : بنتي ي زياد دورها .
صرخ : احد ينام وبنته مالها اسبوع بعيده عنها .
منال بتوتر بدت تبكي : مدري مدري .
اقترب زياد وبعينان اشتعلت : ادعي مايكون لك يد بالموضوع .
منال برجفة وبكاء : تشك فيني وهي بنتي .
صرخ زياد : اليوم لازم تكون موجودة ، طلعيها لي من تحت الارض .
منال بضعف : لية اليوم بالذات ؟! .
اقترب دافعاً لها : وش دخلك ؟! .
سقطت وبإلم تحاملتة ووقفت : زي ماهي بنتك هي بعد بنتي .
زياد نطق بصُداع داهمة : اريان ماهيب لنا ، راح نجيب غيرها كثير .
صرخت : انت مجنون ، هذي بنتنا كيف راح نجيب غيرها .
صرخ هو الاخر : منال ، البنت طلعيها لي ، مستحيل اختفت من الباب والطاقة ، اكيد انك مخفيتها .
منال بقوة وصرامة : وش بتسوي اذا انا اخفيتها .
زياد : قسم بالله اقتلك اذا كنتي فعلاً مخفيتها ، الرجال ينتظرني .
منال برجفة : تبيع بنتنا ي زياد ؟! .
نظر لها بصدمة وبتبرير : من كاذب عليك ؟! .
منال اشارت لاذنيها : ماحد كذب بس انا سمعت .
نظر لها وبغضب : يعني تعترفين انك اخفتيها .
منال حركت راسها : لا ، بس سبحان الله يمكن ربي يبي ينقذها من تفكيرك الوصخ .
زياد : انا ابوها لاتخافين ، طلعيها لي .
منال بقلة صبر : اقولك البنت مدري وينها .
رفع السلاح وبغضب : تكلمي وين البنت ؟! .
منال بقوة وثبات : مدري .
زياد : طلعي البنت .
منال بهدوء : قلت مدري .
زياد بعينان راجية : مابي اسوي لك شي ، طلعي البنت .
منال ابتسمت ب استفزاز : تحملتك كثير ، يلا اقتلني ، قبل تقتل بنتي .
اشار لها بالسلاح وبتهديد : منال لاترفعين ضغطي .
صرخت منال وعيناها تستقر خلفه : لاااااااا .
لم تُكمل حديثها وهي تعود خطوة للخلف وتسقط صارخة بإلم : بنتنا ي زياد .
سقط السلاح وعيناه على الدم الذي بدا يتكون على ثيابها من ناحية قلبها ، استدار براسة وبصدمة نظر لشباك الضخم المفتوح وشخص ابتعد هارباً صرخ : امسكوة .
اجتمعو الخادمات على صُراخة وهو يحملها : دقو ع الاسعاف .
نزلت ناهد بخطوات واسعة من صوت الصُراخ في الاسفل وتصنمت قدماها مماترى .
الخادمة اقتربت منها بُبكاء واشارت لسلاح المُلقاء ارضاً : السيد زياد قتل السيدة منال .
سقط مغشياً عليها من هول ماسمعت .
..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



آخر تعديل جنــــون يوم 03-23-2019 في 10:56 PM.
رد مع اقتباس