عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,360
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




.
.
__
نورة تجلس ونظرها على شادن الواقفة بعيداً وتقضم اظافرها بقلق واضح .
دخلت امرأتين من اهل الاختصاص بالتحقيق الجنائي مع النساء : جاهزين ؟ .
الجميع بكلمة تفاوتوا بنطقها : ايـة .
خرجت احداهن بخطوات ثقيلـة .
ام انس بهدوء : اخوك اللي بيحقق معنا .
نورة وهي تُعدل نقابها : ايـة قال .
ارتبكت شادن مُتكتفة .
وقفت نورة واستدارت على الدخول الرجولي ببذلتة العسكرية وبصوت جمهوري : كلمني سعود وانشغل شوي راح اخذ مكانه لين يجي وان شاءالله مايتاخر .
تعلقت عيناها فيه لتُبعدها بربكة مصدومة .
رفع يده : الملفات . تقدمتا بالملفات ، اخذها ورفع نظره : سعد العايد هنا ؟ .
هتفت نوره بهدوء : لا مع عمي عايد .
هز راسه بتفهم وسحب الملف المُخصص لنورة وبهدوء : التحقيق بيكون فردي .
اتاه صوت شادن المُقاطع له : ماراح ادخل الا مع امي .
نظر لنورة : وانتي وين امك ؟ .
بخفوت لكن وصل له : فوق .
ب استغراب : احنا بلغناكم بالتحقيق ليش هي للحين فوق ؟ .
تركتة بخجل من حركت والدتها وصعدت بخطوات هادية .
رفع ملف شادن : راح نبدا فيك وفي امك .
اتجهت لوالدتها وجلست جوارها .
جلس راكان امامهما على الاريكة مكان نوره سابقاً : شادن بنت عايد العايد العمر ١٨ تدرسين علمي بمدرسة **** .
بهدوء : اية .
نطق بتساؤل : ليش بمدرسة **** ؟ ، مع المعلومية انها تبعد عن بيتكم مسافه نصف ساعه ، واغلب دراستك السابقة بمدرسة خاصة .
بصدق : ماقدرت اتأقلم مع بنات المدارس الخاصة في السعودية .
رفع حاجبه : وقدرتي تتأقلمي مع المدارس الحكومية ؟ .
نظرت له : مادرست كثير عشان احكم .
راكان ب استغراب : وليش مادرستي كثير ؟ .
بضيق من تحقيقة : انت شايف ظروفنا عشان ادرس ؟ .
فتح الصفحة الثانية : خلاص بنتجاوز موضوع المدرسة .
واكمل ب استفهام : لاحظتي شي قبل سنتين ؟! .
لفت لوالدتها وببطء : لا .
بتساؤل جديد : والان .
قبضت على ذراع والدتها .
ام انس بنبرة متوترة : وش بتستفيدون من كلامنا ! .
راكان بملامح مُستغربة من سؤالها : بنستفيد اشياء كثير .
ام انس بقلق : مثل ؟ .
راكان : نعرف من وراء كل ذا .
وخطط على سؤال بالورقة امامة : جاتكم تهديدات ؟ .
شادن بنبرة خافته ومُتردده : اية .
رفع نظره لها : متى ؟ .
بنبره متوترة من نظرات والدتها : بلندن .
ضغط على إلة التسجيل الصغيرة وتقدم تاركاً مسافة كبيرة بينه وبين ظهر الاريكة وب اهتمام : قبل ٦ شهور ؟ .
هزت راسها برجفة .
نظر لام انس التي بدت تقبض على كفها .
وجه السؤال لشادن : كيف جاك التهديد ، وش كان مكتوب فيه ؟! .
مسكت اصبعها الخنصر مُتذكره ذاك الخاتم فيها وكل احداث لندن وبنبرة مخنوقة كذبت : لقيت غرفتي بلندن مفتوحة وكان على اللوحة كلام .
ببطء : وش كان مكتوب .
بلعت ريقها وبهمس ايضاً كاذب : ماقريت لان ابوي هو اللي قرا .
ضغط على اسنانة بخيبه ، وبـأمل اتجه بنظره لام انس : اكيد زوجك قال لك وش كان مكتوب ؟ .
بتوتر هزت راسها بالرفض : لا .
ضرب فخذه ووقف كاتماً غضبة : كيف يعني لا ؟ .
ام انس بنبرة غاضبه مُرتجفة : قد امك وترفع صوتك .
راكان بلل شفتيه ومسح على جبينه : مارفعت صوتي ، لكن حنا نحاول نساعدكم وانتم ماتساعدونا .
قاطعته بنبرة مُرتجفة والبُكاء شق طريقة : كل شي يعرف ابوه ، اسالوه .
وتركته صاعده وصوتها لازال يهتف : اسالوه .
رفع نظره لشادن : لازم تساعدينا ، امك تعرف ان ابوك بوضع مايسمح لنا نعرف فيه شي .
بخوف : بس انا ماعرف شي وتركته مُبتعده خلف والدتها .
تنهد بضيق وجلس ماسكاً راسة .
اتاة صوت نوره الهادي الرقيق : امي رافضة تنزل وتقول ماعندها شي ، وماتبي غير سعود يحقق معها .
هز راسه بتفهم واشار لنساء : خلاص خلص شغلنا هنا .
ووقف واعصابه تنفلت من هذه العائلة وغموضها .
تسمر مكانة من سؤالها : وانا ؟ .
رفع نظره على اختفاء النساء وهن يخرجن .
ونطق بهدوء : وش فيك انتي ؟ .
نورة بهمس : التحقيق معي ؟ .
ابتسم جامعاً الملفات : يحقق سعود معك اكيد بعد تبين اخوك زي امك .
بعينان مُستغربه : وليش انت واثق اني ابي اخوي ؟! .
لف جسده لها : وليش ماتبين اخوك يحقق معك ؟ .
توترت من صوته وعيناه وجسده وتحركت للخلف صاعدة .
توقفت بربكة من صوتة : انتبهي لنفسك الوضع برا خطر عليكم كلكم ، واذا تعرفين شي او شاكة في شي لاتبخلين علينا .
لفت عليه وصوت حذاه العسكري يبتعد صوته في الارضية الرُخامية .
رفعت نقابها وهي تلوح امام وجهها : حررر .
وصعدت ببتسامة صغيره زينت ثغرها : ويقول انتبهي ، الا انت اللي انتبه لنفسك .
اختفت ابتسامتها ووالدتها تظهر امامها : راح ؟ .
هزت راسها : اية .
جلست امام النافذه ونظرها للغيوم المُتلبدة بالسماء : اجل تقولين اخو زوجة انس .
نوره واحلامها تطير من والدتها : ايه .
اتكت بذقنها على كفها : وخيره من الله يوم ماعرفتي انس ، شوفي قبل ايام قاتل له واحد ثم خطف والحين خطف ولد عمه .
وبحقد : الله يستر علي وليدي .
نوره بضيق : يمة وش ذا الكلام ، انتي عارفه انس من قبل .
قاطعتها : لا والله ماعرفه من خلاك وراح للغريبه اللي حتى مالها الله فضحنا في الناس .
هزت راسها بضيق وابتعدت : بروح اشوف شادن .
ام ماجد غطت ثغرها وبقلب خائف : الله يحفظكم وترجعون لنا بالسلامة .
.
.
___
تعض على شفاتها السُفلية بسرحان .
وقف محسن لابساً شنطتة المدرسية على ظهره .
وقفت هي الاُخرى مُرتدية ردائها الطويل ونقابها .
والدتها ب استغراب : وين رايحة ؟ .
بكذب خبيث تعودت عليه : بروح لجدتي وعمتي يمكن ناقصهم شي ، وانتي خابرة خطرهم شينة بعد فراق ابرار .
ام مها بشفقة : اي والله خطرهم شاينة .
اغلقت الباب بهدوء ووقفت تنتظر خطوات محسن المُبتعدة .
رفعت حاجبيها بعد ان راته خارجاً يُغلق جاكيته ويتلثم بشماغه من البرد .
اقتربت مُتنحنحه .
بهلع استدار ليهمس : وجع .
مها بلعت كلمته مُتصنعه انها لم تسمع وبنبرة هادية : استاذ .
اغلق الباب وكإنة لايسمع .
مها رفعت صوتها : استاذ .
تركها بخطوة .
لترفع صوتها بغضب : هيه ماتسمع ؟ .
لف لها وبغضب : انتي اللي هيه وش فيك ترفعين صوتك لاتفضحيني ترى مو ناقصني مشاكل .
قاطعته : انا ماجيت افضحك ، جاية اخذ الجوال اللي عندك .
بتسلية حرك عيناه : اي جوال ؟ .
بتافف وصل له : انت عارف اي جوال .
ابتعد : اذا عدلتي اسلوبك معي وقبلها مع اخوك ، عرفت وقتها اتناقش معك عن موضوع الجوال .
بغضب لحقته : راجس قال الجوال معك ولما تروح القرية راح تجيبه بس انت ط .
قاطعها : اللي عرفته ان الجوال مهوب لا راجس ولا لك ، اللي هو له يجي ياخذه مني .
اكملت خطواتها خلفه : حق جدتي .
لف لها بغيظ وعيناه تنظر خلفها : ي بنت الناس ارجعي لاحد يشوفك معي .
ارتبك من خروج ظافر لترتبك هامسة قبل ان تبتعد : رجع الجوال ولا فضحتك صدق .
امال ثغره ببتسامة ساخرة : صدق مجنونة .
اغمض عيناه وهذا ماتوقعة من ظافر عندما قال بعد ان جاوره بالسير : وش بينك وبين ذي كل مره اشوفها .
قاطعة بتهكم : هذا اللي ناقص بيني وبين ذي .
.
.
__
بعد مجهود طويل استطاعتا ان تدفعان الخزانه نحو الباب .
اريان بنفس لاعث : الصوت كان بالمطبخ ؟ .
ابرار هزت راسها وحملت الملعقه الخشبية : ايه كان قريب منا .
رفعت اريان السلاح : اخاف يجينا .
صرخت ابرار عائدة للخلف : اريان نزلي السلاح .
همست اريان : لاتقولين اريان قولي اريام .
جمعت ذراعيها لصدرها قابضة بقوة ع الملعقه : وش الفرق ؟ .
رفعت حاجبيها : عشان مايعرف مين حنا .
اشارت لها براسها : ويعني ماراح يعرف من حنا الحين ؟ .
اغمضت عينها اليُسرى وابقت الاُخرى مفتوحة ووجهت السلاح ناحية الباب : للمعلومية ترى ماعرف لسلاح .
انتفضت ابرار : طيب ماتعرفين له نزلية .
اريان لفت لها : تبينه يذبحنا او يخطفنا ؟ .
بملامح مُتشنجة : ابي بيتنا .
اريان وداخلها يخفق بعنف لكن لم تظهره : اول ماشوف انس راح افرغ المسدس ذا براسه .
ابتسمت ابرار لتهمس بضحكة : تكفين بقي لي .
بعد وقت طويل .
استدارت ابرار ب استغراب من ارتفاع تنفس اريان : فيك شي ؟ .
اريان ونظرها والسلاح للان مصوبان للباب : اهم شي مايصير فينا شي .
تقدمت بقلق من شكلها الشاحب : خلينا من يصير لنا شي .
قاطعتها ضاغطه على اسنانها : خليك عندك اكيد فخ .
بلعت ريقها وبنبرة قلقة : لنا وقت ماسمعنا صوت .
واكملت مُقتربة : ماتوقع الشباب مخلينه عندنا بدون رباط دامه اسير .
هزت راسها وفكت السلاح ليقع ارضاً شاعره بتنمل يديها .
سحبت السلاح من امامها وجلست جانبها : تبين موية ؟! .
حركت راسها برفض وهي تمسح كفيها في عبائتها .
لفت عليها براسها ب استغرب مما قالت : انا كان عندي فوبيا من الظلام بس مع الوقت قدروا اهلي يبعدونه مني لكن .
ابرار بخفوت مُستغرب من صمتها : لكن ؟ .
مسكت بلعومها وبغصه اكملت : لكن الغثيان اللي يجيني وقت الخوف والقلق ماراح .
ضمت رُكبتيها لصدرها وبهمس : بس مع انس ماصار يجيني مع اني عشت اصعب مواقف حياتي معه شفت دم ، جثة ، اصابات اشياء كثير ..
وبترت جُملتها مُغطيه ثغرها .
مسحت على ظهرها وبمحاولة حتى تُخفف عنها الخوف : الحين احنا مو في ظلام ولا عندنا دم ولا جثة .
وهمست بحنان : عاد تصدقين كنت معتمده عليك وقائلة هذي اللي بتحمينا .
ابتسمت اريان : تقدرين تسحبين كلامك ترى يمديك .
هزت راسها وهمست بضحكة : وتقولين اضعف قدام ماجد ، والله عرفنا من يضعف قدام انس .
دفعتها من كتفها : هذا وانا افضفض لك .
بعينان مُتسعه : الحين هذي فضفضه ؟! .
سحبت السلاح : اعطيني .
سحبته ابرار منها : لا وانا اقول اخيراً نزلته .
وقفتا ذُعراً وصوت خطوات ثقيلة تقترب لهم .
اريان اشارت بعيناها : روحي هناك .
حملت ابرار ملعقتها التي لا تدري ماذا تفعل بها وتحركت لحيث اشارت لها اريان .
اريان بهمس مُرتجف بعد ان سحبت السلاح : هدوء .
هزت ابرار راسها ورفعت ملعقتها الخشبيه .
تنهدت براحة وصوت انس المبحوح : اريان انتي هنا .
جلست بتعب هامسة : واخيراً .
ابتسمت ابرار على شكلها واشارت بعيناها : خلينا نفتح .
ارتفع طرق انس بقلق : اريان انتم هنا ؟! .
اريان بنبرة مُرتجفة : ايه .
ابعدتا الخزانة لتفتح اريان الباب بملامح صفراء .
خرجت خلفها ابرار لتهتف بتافف : وهذا على طول نزل مايقول اتطمن عليهم .
ابتسمت اريان من تذمرها : عاد هم مهتمين بسلامتنا ؟! .
ابرار غمزت : والله سؤالة اشوفه يكفي .
اريان بتعب عادت للغرفه : هذا وانا اقول بنخلع انفسنا منهم .
تبعتها ابرار : خلينا من الخلع الحين !ماراح تنزلين ؟ .
اندست بالفراش وبهمس : احس ببرودة في جسمي برتاح شوي .
في الاسفل . .
انس وهو يُدخل الرصاص بحركة سريعة : اذا ماتكلم ثورت براسة .
قاطعه ماجد : عشان يثور براسك بعده .
انس بغضب : وهو لية مايتكلم ويريحني ؟! .
ماجد مسك جبينه بصُداع : لو معلمين الشرطة كان ارتحنا كلنا .
تافف انس ليعتدل في وقفته على نزول ابرار .
نطق ماجد بغضب : انتي وش موديك فوق ؟ .
قاطعة انس بهمس غاضب : تراني للحين واقف .
امال ثغره بتهكم : زوجتي ولا زوجتك ؟ .
رفع حاجبه على كلمة زوجتك وبصوت مُستفهم : وين اريان ؟! .
ابرار بعينان تتوعد فيها ماجد من خلف انس : تعبانة .
واكملت بهدوء : وبترتاح شوي .
ادخل السلاح في جيبه الخلفي ب استغراب وصعد للاعلى .
ماجد عقد حاجبيه : وش سر النظرة اللي قبل شوي ي بنت منيف ؟! .
اقتربت وبغضب : وتسال وش سرها ؟ .
اشارت ب اصبعها السبابه مُهدده : نعم ليش رفع الصوت بحضرت ولد عمك ؟ .
واكملت بحدة : لو ماستحي ع وجهي وربي الا ارد عليك ، يكفي مخلينا بذا البيت وانتم عارفين ان فيه احد معنا ومجرم بعد .
بلل شفتيه ب ابتسامة : وتهددين ي بنت منيف ؟ .
تكتفت بحنق : وش سر الابتسامة .
اقترب بهمس : اهم شي انك بخير .
عادت للخلف بملامح حاقده : والله مافيه خير وانا معك .
اضاق عيناه : افا ليش ؟ .
صرخت بنبرة مُرتجفة : ياخي ليش احر ماعندي ابرد ماعندك ؟ ، بغينا . .
قاطعها وهو يضمها لحضنه : بس انتي بخير ليش كل ذا الخوف ؟ .
بكت لينصدم بخوف : صار لكم شي ؟! .
هزت راسها وبنبرة مُرتجفة : وانا انتظر عشان يصير ؟ .
رفع راسها لينظر لعينيها من خلال فتحتا النقاب : تراك خوفتيني وش ذا البكاء ؟! .
ابعدته هامسة : ابي ارجع لاهلي .
سحبها له : ياليل وهذا وانتي توك راجعه منهم ؟ .
همست بقهر : مارجعت انت اللي خذيتني بالقوه .
ابتسم هامساً : عاد انتي توقعي ليه اخذتك بالقوه ؟! .
ابعدته بقوة : هيه لا يشوفك ولد عمك .
غمز لها : ولد عمي اكيد مشغول ب ام عيون .
بغيره : وانت لحقت تشوف عيونها ؟! .
ابتسم من غيرتها المكشوفه له وببرود : عاد امس تمنيت اشوفها بس مع الاسف ماشفتها لكن بعرسها خذت قلبي .
صرخت : الله ياخذ قلبك ي ابو الحريم .
ضحك بقوة على ابتعادها الغاضب وصوت شتائمها يبتعد معها .
بلل شفاته السُفلية بتنهيده هامسه : وتقولين الله ياخذ قلبك ، وماخذاه الا انتي .
في الاعلى .
فتح الباب واقترب بخطوات هاديه : اريان ؟ .
اغمضت عيناها بقوة .
ابعد الغطاء وهو يرى شدها على ملامحها : اعرف انك صاحية .
همست : وش تبي ؟ .
انحنى : تقول زوجة ماجد انك تعبانة .
حركت راسها برفض لتفتح عيناها ي استغراب من برودت كفه على جبينها : مافيك حرارة .
ابعدت يده برجفة : ابي انام بس .
مسك يدها وبملامح جادة : اريان وش فيك ؟! .
سحبت يدها وجلست : ليش ماقلت لي انك بتطلع ؟ .
قاطعها : كنتِ نايمة .
ونظرها للغطاء : ليش حاط السلاح في يدي ؟ .
رفعت راسها له بتساؤل من صمته .
نطق بهدوء مبحوح : عشان تحمين نفسك .
عضت طرف شفاتها تمنع دموعها : بس انت عارف اني ماعرف استخدمة .
وصل صوته المُستفهم : تبيني اعلمك عليه ؟ .
فتحت فمها وبملامح مصدومة : من صدقك انت ؟ .
اعتدل في وقفته وادخل يده السلمية في جيبه : ايه .
تسمر في مكانه قبل ان يبتعد على صوتها : ودني لاهلي .
رفعت صوتها : تسمعني ؟ .
لف لها : واذا ماوديتك ؟! .
وقفت : بروح بنفسي .
بملامح غاضبه ضغط على اسنانه : وانا ماجبتك عشان تروحين .
صرخت مُحركة يديها بضياع غاضب : وانت جايبين عشان اموت هنا .
واكملت برجفة : ترى كان عندي فوبيا من الظلام ويلا قدرت اتخلص منه لا ترجعه لي .
قاطعها مُقترباً بخطوات واسعه : فوبيا من الظلام ؟! .
التزمت الصمت من تحديقه الغريب .
اغلق ثغره بعد ان كاد سأيقول شيئاً .
انزلت قدميها ووقفت بخوف من ملامحة : وش فيك ؟! .
حرك راسه بعدم تصديق وخرج قائلاً ب امر : لاتعتب رجلك الباب .
سحبت الغطاء بقوة ورمته ناحية الباب وخلفة الفراش وبدت تضرب بقدمها الارض حتى تُفرغ غضبها .
شعرت بعدم اتزان في ارضية الغرفة انزلت نظرها والغضب يُعميها : ولا انا ناقصتك بعد .
تحسست زواية السجاد بفضول لترفعها وعينيها تقع على كُراسة الرسم الصغيرة .
.
.
___
تهز جسدها بتوتر واضح .
رفعت نظرها وصوت فهد يصل لها : تراك وترتيني معك .
انتصبت في ظهرها لتعود للهز بعد ثواني بسيطة .
تافف بصوت مسموع .
بهدوء : ترى انا ماكلمتك .
قاطعها : ادري احمد اللي كلمني .
تنهدت براحة ، ليرتفع صوت رنين هاتفها .
فتحت الخط ناطقة بصوت عالٍ مُتناسية فهد : لُجين وينك عن جوالك ؟! .
غطت جسدها بالغطاء وبهدوء : كنت تحت مع البنات .
عبير بتساؤل : بالجامعة ؟!.
لُجين لوت شفتيها : لا البنات ماداوموا وجلست معهم .
عبير بضيق : طيب متى بترجعين للبيت ؟ .
لُجين بخوف من نبرة صوتها : العصر ، فيك شي ؟ .
عبير بغصة وهي تمنع دموعها من الهطول : ماقدر اقولك ع الجوال .
لُجين جلست : انتي وينك الحين ؟ .
رفعت راسها لتقع عينيها المليئة بالدموع في عينان فهد لتهمس : بروح الدوام .
لُجين بقلق : لا تروحين تعالي لبيت خالتي عايشه .
عبير بهمس : ماقدر اليوم فيه اجتماع .
قاطعتها لُجين : النائبه تستلمه عنك ، ولا ترى جيتك بالدوام .
بهدوء : خلاص بس لاتقولين لاحد شي لين اجيكم .
اقفلت الخط مُتنهده : خلاص مابي اروح الدوام ، روح لبيت خالتي اللي وديتنا له مره .
حرك راسـة : احسن .
بضيق : وش قصدك ب احسن ؟ .
ابتسم : لاتفهمين غلط ، بس واضح مودك مو لدوام فقلت احسن .
التزمت الصمت وحدقت في الخارج بتفكير طويل .
اتاها صوت القلق : كان الموضوع كبير ؟ .
ضغطت ع نفسها قائلة : وانت من عشان تسال ؟ .
وبنبرة صارخة وهي تُفرغ غضبها فيه : مو عشان طبعي هادية واسكت واتجاوز اشياء كثير دايم اكون اخر من يدري .
واكملت ب انفاس مُضطربتة : كانك مو موجودة .
قاطعها بعد ان اوقف السيارة : اخت عبير ، انا ماقصد بس شفتك متضايقه ومن اليوم مو ع بعضك .
قبض بقوة على المقود وصوت بُكائها يرتفع .
تأكد من ثبات شماغه على راسة وبتوتر : انا اسف .
قاطعته بنبرة مخنوقة : شوي مضغوطه انا اللي اسفة .
نزل من السياره وبجمود : راح اخليك لحالك حتى ترتاحين .
تنفست ب ارتياح ومسحت دموعها بقوة مُتذمره من نفسها .. مالقيت ابكي واطلع ضعفي الا قدام ذا .
تافف برجفة : اوف ي عبير اوف.
استنشفت هواء عميق واغمضت عينيها تطرد الفشلة من راسها .
اشرعت عينيها ببطء على فتحة للباب وركوبة حاملاً كوب قهوه ومده لها : تروقك .
حركت راسها برفض وانزلت نظرها بفشلة .
حرك يده : لو اختي مكانك سويت كذا .
ببتسامة صغيرة ارتسمت على شفاتها .. وهو كل مره بيتذكر خواته فيني ؟ .
نطق بتساؤل ونظرة اماماً : بتاخذين الكأس ؟ .
سحبته لتلتمس اصابعها اطراف اصابعه بهدوء ترك الكوب ومسكتة قبل ان يسقط برجفة .
وبنبرة خافته : شكراً .
هز راسه وهو يقود بتوتر .. فالاول مره يشعر بهذه الرعشه والاول مره ايضاً تلمس اصابعه فتاة غير محرمة له .
تركت الكوب في المكان المُخصص له بدون ان ترتشف منه .
.
.
__

مسك جبينه بكفة الايسر بعدم تصديق مما سمع .
مساعد وعيناه في الملف الطبي الذي يشرحة عبدالرحمن : يعني تقول ان الطبيب اللي كان ماسك حالتها مو طبيب ؟ .
هز راسه : ايه وهذا واضح .
واشار لتوقيعات : زي ماتشوف هو الوحيد اللي يدخل عليها ومشرف في حالتها .
سعود وقف : يعني الموضوع فيه تزوير ؟!
هز راسه عبدالرحمن : اية اللي فهمناه انه مو طبيب ومزور اسمه .
واكمل واقفاً : وحتى بحثت عنه ومالقيت له اي اثر .
سعود بغضب : وكيف اشتغل واستلم حالتها وهو مو طبيب ؟! .
عبدالرحمن رفع كتفيه : هذا السؤال .
مساعد بعد تفكير : نسبة حياتها كانت قليلة وكانت على وشك الموت بعد ساعات قليلة من انتشار المحلول في جسمها ، ليش الخطف ؟! .
هز راسه عبدالرحمن بتأييد : وهم بالنهاية عارفين اننا بنعرف انها ماتت مقتولة .
سعود مسد على جبينه : المصيبه انها مامات كانت عايشه في الاستراحه اللي داهمناها .
نظروا لبعض ب استغراب .
مساعد بعدم تصديق : وهي عايشه الان ؟ .
حرك شفتيه بخيبة : مالقيناها الاستراحه كانت فاضيه .
رفع هاتفه على رنينة واعتذر مُبتعداً : هلا .
راكان بتوجس : وينك ؟! .
سعود تنهد بضياع : للحين مع الدكتور عبدالرحمن والدكتور مساعد .
بتردد فهو لا يعرف كيف يُخبره : وكيف النتائج ؟! .
سعود تنهد : اخيس من توقعاتنا .
ضرب راكان المكتب بقوة .
نطق سعود : لما نتقابل راح اشرح الموضوع .
اتاه صوت راكان قبل ان يُقفل : طلعت تحاليل الشخص الثاني .
اشدت نبضات قلب سعود ليهمس : من ؟! .
واكمل بخوف : لاتقول اعرفه ؟! .
راكان عاد بظهره للخلف وهو يُغطي ثغره بظهر يدة : مع الاسف انك تعرفه .
وبنبرة هادية : وكنت شاك فيه من اول ، بس ماحبيت اعتقله بدون سبب واضح .
قاطعه سعود وصبرة ينفذ : راكان منهو ؟! .
راكان ببطء : ***
فتح سعود عينيه ...
.
.
___
.. ( نهاية البـارت الواحد والـأربعون ) ..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس