ينزوي بِي الشتاء لعل السُقيا المخبأة تَرفِق بِشَيء من بردي ، وَ
قبلَ أنْ أتردَد لِمراسِيل الليل أو أن أصَوّبَ خَيالِي لِقعرِ
اشتِبَاك ، فيه البُؤسَاء يَتثاءَبونَ بِصَمتهم مُعلنينَ
آخر كسرة من خَاطر أنشَدَ سُحبَ الدمع بِما يُلبّي الجُنون
لِشوارِع صَديقَة ، تعيدُ تَشكيلَ المساء بِطريقة لا تعرف للبُؤسَاء أو للبرد عِنواناً ..
هَا أنا يا أصدِقائِي وَ يَا مَن كُنتُم أصدِقَائِي أنتبِه لِذمّة الوَداع فِيها كثير من أسمائِكم التي ما عُدتُ أطيقُ لأن
يَكونَ أحد منكم ضِمنها
إذ أتوقّف والحَرف مكتِّفٌ يَداه .. إلى الوَراء كثيراً
لا زالَ في أخاديد الوَجد ما يستدعِي الذِكر قائلاً : إلى هنا فلتصمِتي . .
و
أصمِت .
|