عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-28-2019
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29795
 جيت فيذا » Feb 2019
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (07:47 PM)
آبدآعاتي » 12,288
الاعجابات المتلقاة » 81
الاعجابات المُرسلة » 914
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » طاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond reputeطاهرة القلب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كان النبي صل الله عليه وسلم أضحك الناس











لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبوسًا، مقطب الوجه، متحجر الجبين، بل كان يضحك مما يُضحك منه عادة؛ لأن هذا أمر جِبِلِّيٌّ لا إرادة للإنسان فيه؛ لذا كانت تسره الطُّرفة، وتسعده الدعابة، ولا يحدث حديثًا إلا شفعه بابتسامة غير مختلَقة ولا مفتعلة، يستنير على إثرها وجهه. وكان ضحكه صلى الله عليه وسلم غير متكلف إلى حد ينافي كماله، وكان جل ضحكه تبسمًا، كعادة سائر الأنبياء، وغاية ضحكه أن تبدو نواجذه، فتكشف عن ثغر باسم نيِّر كأن النور يفيض بين ثناياه، وكل ذلك دون رفع صوت أو ظهور قهقهة، وإذا أخذه الضحك وضع يده على فِيهِ؛ حتى لا يظهر شيء من باطن فمه.


وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان أضحك الناس، ولا يتعارض هذا مع ما ورد من أنه كان لا يضحك إلا تبسمًا؛ لأن التبسم كان هو الغالب على أحواله، أو كما قيل بأن كل راوٍ وصفه على الحال التي رآه عليها، ونعته بما شاهده عليه، فاختلاف الروايات يعزى إلى اختلاف الأزمان والمواطن التي كان يشاهد فيها النبي، أو أنه صلى الله عليه وسلم كان أول الأمر يضحك، ثم صار لا يضحك إلا تبسمًا.


يقول المناوي: كان من أضحك الناس لا ينافيه خبر أنه كان لا يضحك إلا تبسمًا؛ لأن التبسم كان أغلب أحواله، فمن أخبر به أخبر عن أكثر أحواله، ولم يعرج على ذلك لندوره، أو كل راوٍ روى بحسب ما شاهد، فالاختلاف باختلاف المواطن والأزمان، وقد يكون في ابتداء أمره كان يضحك حتى تبدو نواجذه، وكان أخرى لا يضحك إلا تبسمًا.[1]


وعن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه أنه قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.[2]



وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم أول رجل يدخل الجنة، وآخر رجل يخرج من النار: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه ويخبأ عنه كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر، وهو مشفق من كبارها، فيقال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة. فيقول: إن لي ذنوبًا لا أراها ههنا". قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.[3] وعن عوف قال: كان لا يضحك إلا تبسمًا، ولا يلتفت إلا جميعًا.[4]


وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه سُئِل: أكنت تجالس رسول الله؟ قال: نعم. كان طويل الصمت قليل الضحك.[5] وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي.[6] ويقول جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا يضحك إلا تبسمًا.[7]


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب".[8] وعن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قط ضاحكًا، حتى أرى منه لهواته[9] إنما كان يبتسم.[10]



ويقول فضالة بن عمير الليثي رضي الله عنه: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يطوف بالكعبة، وكنت أريد قتله، فلما اقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم قال لي: "أفضالة؟". قلت: نعم، فضالة يا رسول الله. قال: "ماذا كنت تحدث نفسك؟". قلت: لا شيء، كنت أذكر الله. قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لي: "استغفر الله". ثم وضع يده على صدري، فوالله ما رفعها حتى ما من خلق الله شيء أحب إليَّ منه.[11]


أما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم أرق ما يكون، يكشف بكاؤه عن نفس رحيمة صافية، فكان صلى الله عليه وسلم يبكي خوفًا وإشفاقًا على أمته، ويبكي من خشية الله، وعند سماع القرآن، وقيام الليل.


وكان صلى الله عليه وسلم إذا بكى لم يرفع صوته بالبكاء، وكما كان ضحكه دون قهقهة، فكذلك بكاؤه كان بلا شهيق، وغاية بكائه أن ينهمل الدمع من عينيه الشريفتين، ويسمع لصدره أزيز. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ". قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "إني أشتهي أن أسمعه من غيري". قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]. قال لي: "كف - أو أمسك". فرأيت عينيه تذرفان.[12]












 توقيع : طاهرة القلب



رد مع اقتباس