المرأة لها دور في تحديد جنس المولود (سبق علمي من السنة)

الله أكبر ولله الحمد، هذا السبق هدية للأمة الاسلامية لتتأكد بأن الاعجاز العلمي ليس فقط ينقل ما يكتشفه علماء الغرب ثم يقول هو مذكور في القرآن والسنة قبل ان يصل اليه العلم، بل أيضا القرآن والسنة قادران على اخبارنا بعلوم تسبق ما وصل اليه العلم الحديث لو أحسنا فهم النص وأحسنا الاستنباط منه.
هذا السبق العلمي من السنة النبوية وهو بخصوص دور المرأة في تحديد جنس المولود استنادا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (اذا علا ماء الرجل ماء المرأة اذكر باذن الله واذا علا ماء المراة ماء الرجل انث باذن الله)، وقال اهل العلم بان هذا العلو فيه معنى السبق المذكور في روايات اخرى، فصرح الحديث بان لماء المرأة دور تنافسي مع ماء الرجل من اجل تحديد جنس المولود بدلالة لفظتي السبق والعلو.
حديثا معلوم ان التنافس بين الحيوان المنوي والبويضة على تحديد صفات وجنس المولود هو تنافس وراثي خاضع لكروموسومات الأمشاج وما تحمله من جينات مسؤولة عن تقدير صفات الجنين، وقد سبق الق آن الى ذكر دور النطفة في التقدير الوراثي بقول الله (من نطفة خلقه فقدره) وفي قوله تعالى (انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج) وفي قوله تعالى (في اي صورة ما شاء ركبك)، بما يجعلنا نقول ان كلا من الرجل والمراة يمتلك في نطفته صفة جينية معينة ليست لدى الاخر وكلا الصفتين يتسابقان معا لتعلو احداهما فوق الاخرى مسببة تحديد الجنس، فان علت الصفة الجينية لللرجل كان المولود ذكر، وان علت الصفة الجينية للمراة كان المولود انثى.

ولكن لم يكن العلم وقتها يخدم فهمي بأن للمرأة دور في تحديد جنس المولود بشكل كافي، ولكن في ظل التطور العلمي السريع ارى أن العلم بدا يقترب بشكل كبير من منطوق الحديث ومن الفهم المستنبط منه بان للمراة دور في تحديد جنس المولود.

لذا أحببت ان اوثق هذا السبق العلمي وانشره بين الناس على اكبر نطاق ممكن وخصوصا في اوساط غير المسلمين لنخبرهم بكل قوة أن الاسلام جعل للمرأة دور في تحديد جنس المولود في زمن لم يكن هناك شيء اسمه علم تجريبي وقبل ان نصل الى زماننا الحديث بادواته العلمية الجبارة التي تحاول بكل قوة التوصل الى الآلية العلمية الدقيقة لتحديد جنس المولود، فقال النص الاسلامي كلمته قبل ان يقولها العلم الحديث، ولنا نحن المسلمون أن نفتخر بذلك، بل ونتحدى كل علماء الارض ان يثبتوا غير ذلك، فالذي نطق بذلك هو المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وهو ولابد حاصل وساعتها لن يكون هناك مفر من الاعتراف بوجود الخالق المستحق للعبودية، والاعتراف بانه لا دين في هذه الأرض منذ خلق الله ادم والى قيام الساعة الا دين الاسلام (ان الدين عند الله الاسلام).

دعونا الان نبدأ قصة هذا السبق العلمي من البداية.

قديما كان تحديد جنس المولود علميا محدد فقط بالكروموسوم الذكري واي وبالتالي كان الرجل فقط هو من يحدد جنس المولود علميا.
حديثا بدا العلم يكتشف وجود جين على واي كروموسوم اسمه SRY له الدور الأساسي في تحديد جنس المولود من حيث كونه ذكر وفي غيابه تتكون الأعضاء الأنثوية بلا اي دور من البويضة، وبالتالي سقط دور الواي كروموسوم، فمن الممكن ان يحدث تلقيح بين حيوان منوي اكس وبويضة اكس ويكون ناتج التلقيح XX ومع ذلك فهو تشريحيا ذكر وليس أنثى، وكانت هذه مشكلة علمية كبيرة اذ المشهور ان xx معناه انثى و XY معناه ذكر، فكيف يمكن تفسير ان XX يكون ذكر؟
التفسير هو SRY جين الذي يمكن ان يترك الواي كروموسوم وينتقل الى الاكس كروموسوم اثناء تكون البويضة في مرحلة الانقسام الميوزي أثناء عملية التصالب بين الكرةموسوم واي وقرينه اكس.
هذا الاكتشاف غير نظرة العلم من كون تحديد الجنس يحكمه المستوى الكروموسومي الى مستوى ادق في التحكم هو المستوى الجيني.
وظل العلم لفترة ايضا يقول ان مصدر الجين الذكري SRY هو الرجل وبالتالي جينيا فالرجل أيضا مسؤول عن تحديد جنس المولود وليس للمرأة دور في ذلك، وان تمايز الجنين الى ذكر او انثى هو عمل ذكري بامتياز والبويضة تأخذ موقف سلبي فقط للتفرج على الجين الذكري وهو يعمل على تشكيل جنس المولود.
ولكن نظريات العلم في تقلب مستمر واخيرا جاء اليوم الذي يكتشف فيه العلم ان للبويضة ايضا جينات يمكن لها ان تشارك في تحديد جنس المولود فتم اكتشاف جين أنثوي اسمه DAX تم اقتراح ان له دور معاكس للجين الذكري بمعنى ان وجوده، ولاحقا تم اكتشاف عدد اكبر من الجينات الذكرية والأنثوية لها علاقة بتحديد جنس المولود، الا أن العلم حتى الان لم يستطع أن يصوغ نظرية كاملة لفهم كيفية عملها وتكاملها معا او تنافسها معا من اجل تحديد جنس المولود.

ولكنني في ظل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الخاص بالسبق والعلو استطيع بفضل الله ان اتنبأ بالآلية التي يتم بها تحديد جنس المولود وذلك من خلال التنافس بين مجموعتين من جينات الرجل ومجموعة اخرى من جينات المراة كلاهما له دور في تحديد جنس المولود، فاذا زاد عدد الجينات الذكرية عن عدد الجينات الانثوية جاء المولود ذكر. اما اذا زاد عدد الجينات الأنثوية عن الجينات الذكرية جاء المولود أنثى، وبهذا لا تقف البويضة موقف المتفرج وانما موقف المنافس الذي يمكنه ان يسبق وان يعلو بجيناته الأنثوية على جينات الرجل الذكرية فتقوم هي بتشكيل جنس المولود.

هذا الكلام سبق وحدثت به اساتذتي من سنوات وعقدت له معهم جلسات نقاشية خاصة وجلسة نقاشية علمية في كلية طب جامعة المنصورة والحمد لله كلهم احياء يشهدوا على ما اقول وهم:
أ.د. مجاهد ابوالمجد Megahed AbuElmagd

أ.د. مصطفى عبدالمنعم
أ.د. حسني حمدان Hosni Hemdan
أ.د. محمد الحجار

الان بدأ العلم يخطو اولى خطواته في القول بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فصدر مقال علمي بعنوان

Is the Y chromosome all that is required for sex determination?
هل واي كروموسوم فقط هو المطلوب لتحديد جنس المولود؟

وخلص المقال الى

Over a long period sex determination, and, specifically, male sex determination, has been correlated to the presence of the Y chromosome. However, research has provided data to convince that this theory is only part of the truth. In addition to the Y chromosome, a multitude of other genes influence sex determination and are able to cause male to female sex-reversal and vice versa. It is of great interest that these genes are located in more than one autosomal chromosomes or even in the X chromosome. It has become obvious that sex determination, according to the genetic sex, is a complicated matter that not only requires the presence of Y chromosome.
لفترة طويلة كان تحديد جنس المولود يعتمد على الكروموسوم الذكري واي فقط. ولكن البحث العلمي وصل الى قناعة بأن هذه النظرية ما هي الا جزء من الحقيقة، فقد تم اكتشاف العديد من الجينات التي تتحكم في جنس المولود منها ما هو على الكروموسوم واي وومنها ما هو على كروموسومات جسدية اخرى وحتى ايضا على الكروموسوم اكس، مما يدعو الى القول بأن تحديد الجنس يتم بعملية جينية معقدة لا تعتم على واي كروموسوم فقط.

الله اكبر ولله الحمد والمنة، هذا هو العلم الحديث يقترب من نص حديث النبي بكلمات واضحة لا ينقصها الا اكتشاف دور جينات البويضة التي يمكنها العلو على جينات الحيوان المنوي منتزعة دور تحديد جنس المولود.

• جنون قصايدليل في التصاميـم
• لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●