عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (08:16 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




غََسلت يديها بعد أن انتهوا من تناول العشاء،عادت تُشاركهم الجلسة و هي تنطوي بجسدها قُرب والدها،رأسها على كتفه و ذراعها تُعانق ذراعه..تستمع لصوته المُودِع ابتسامات في قلبها و على شفتيها..تَتَنهد بين الفينة و الأخرى حاملة مع أنفاسها بضع ذرات من رائحته الدافئة..مثل دفئ معطف في شتاء سُرمدي..و مثل شذا أزهار ربيع على مشارف الولادة من رحم أرضٍ طيبة..،

،:يله حنين خل نمشي

عُقدة إنزعاج تكونت بين حاجبيها من صوته المُتَكلل بجُملة أثارت حفيظة مشاعرها المُتَازمة نحوه..رفعت رأسها عن كَتِف والدها ناطقةً ببرود بكلمة واحدة ألجمته،:لاا
والدتها بتَعَجُب عَقَّبت،:شنو لا يا حنين ؟ قومي روحي بيتش مع زوجش ارتاحوا توكم جايين من سفر
ضَرَبت على الأريكة بقبضتها و هي تقول بعناد أثار حَنَق بسام الجالس على فَوَّهة صبر على مشارف الانفجار،:مـــابي اروح يُمه ابي انام عندكم وحشتووني
احتضن والدها كَتِفَيها وهو يقول بضحكة،:ما عليه بابا انتِ بعد وحشتينا بس اللحين مو مثل قبل،لازم تنامين ويا زوجش في بيتكم
رَكَّزت أنظارها على بسام الصامت،فقط يُرسل حديث عيون تَجهل معانيه..بَلَّلت شفتيها قبل أن تميل شفتها بدلع مُتَقن دائماً ما يُجدي مع والدها..أرجعت خصلات غرتها خلف أذنها و هي تقول و عينيها في عيني زوجها البعيدتين،:اصلاً بسام ما يرفض لي طلب..صح ؟
طالَ حديث العيون مُحيكاً بخيوط نظراته أوشحة تُخفي ما يدور في نَفس كل واحد منهما..هو ببراعة استطاع أن يُحيط نفسه بالوشاح..أما هي فقد تَصَعَّب عليها استخراجه من المغزلة حتى انجرحَ بصرها و أسدلت أجفانها من ابتسامته المُعتَرفة باكتشافها لما أحاكته..،نَطَق بهدوء مُختاراً كلماته بعناية،:اكيد حبيبتي طلباتش أوامر "وقف وهو يَحشر هاتفه في جيب بنطاله الخلفي مُردِفاً" استأذن اللحين
والدها شاركه الوقوف وهو يقول،:خلني اوصلك ياولدي
،:لا يا عمي لا تتعب نفسك،اللحين بكلم واحد من الشباب بيتهم قريب من اهني بخليه يمرني
والدتها أضافت أبدت رأيها،:لا تتعب لا عمك و لا صديقك،خذ سيارة حنين
والدها مؤيداً،:اي صح كلام عمتك خذ سيارة حنين ما تحتاجها
كان الإعتراض على طرف لسانها لكنها ابتلعت حُروفه خشية تَعَقد الأمر..والدها بأمر لطيف،:بابا حنين روحي اعطيه المفتاح و بعد مفتاح سيارتي عشان ياخذ الشُنط
وقفت بطاعة،:ان شاء الله

تَقدمت زوجها و عند ممر الدخول تناولت المفاتيح المُعَلَّقة قُربَ الباب..تَبَعته بصمت للخارج و وقفت تنتظر انتهائه من نقل الحقائب..،دقيقة و أغلق صندوق السيارة و اقترب منها ماداً المفتاح لها..تناولته دون أن ترفع عينيها و قبل أن تستدير لتمشي،نطق يستوقف هروبها،:ليش ماتبين تنامين في البيت ؟ ماتحسين الحركة غلط ؟ تحديداً عيب !
أشاحت وجهها عنه عاقدةً ذراعيها على صدرها تُتَرجم اعتراضها على كلماته قائلةً بضيق اكتنف صوتها،:اسبوعين مقابلين بعض ما تمللت ؟!
صوت ضحكته الساخرة و القصيرة أعادت أنظارها إليه،ضّمَّ شفتيه للداخل وهو يُخفِض رأسه هازاً إياه بعدم تصديق..رفعه و هو يُرخيهما ليقول بسُخرية اعتلت سُنام حاجبه الأيسر،:صــراحة اكتشتف ان عندش ذوق في الكلام " ببرود أكمل ضاغطاً على الأحرف بغرض إغاضتها" لَــبِــقَـــة
اضطربت عَضَلة في فَكها..حَبَست الغضب في جوفها مُحاولة تَجاهل كلماته المُثيرة غُرورها الفِطري..ببرود نطقت،:تصبح على خير
تَراجع للخلف رافعاً يده بتحية،:و انتِ من أهل الخير

استدار للسيارة..فتح بابها قبل أن يُشَغل المُحرك لينطلق بسرعة مُبالغة أصدرت صوت احتكاك مُزعج تاركاً أثر العجلات على الأرض..و كأنهُ يُخبِرها بأن ما تنطقه و ما تصدره حواسها من ردات فعل هَكذا تُخلِف آثاراً مُوجِعة داخله..ابتعد عن المنزل و سُرعته لم تنخفض..يُنَفس عن غضبه بالسياقة..عَلّه بهذه السُرعة ينقل نفسه لزمن تكون فيه زوجته تنتظره بابتسامة ناعمة خالية من برود يذبح القلب..و عين تُبصِر ما يغشي روحه دون أن ينطق لسانه..،حَرَّك رأسه بيأس و كفه تخللت أصابعها شعره يُنَبش بين خصلاته عن حل لهذه المُعضِلة المُلتفة حول عُنُقِه تصقل عذاباً يَفغر فاه وجعه عند اختناق النَفَس في قصبته..،

لم يَكن يعلم أن هذه الغنيمة التي ظَفِرَ بها بعد فوزه بحرب الإحتلال على أنثى الطفولة و المُراهقة و الشباب بهذا العناد..مثل خيل لا يُرَوض..في حوافره سهام هو الفارس الذي يستقبلها عند احتدام الصراع..بَقِيَ خالي الوفاض لا يدري بأي وجه يُقابلها أو بأي طبع يُواجه غُرورها المُستَفحَل..ليت قَلبِه تَجَرع علقمها قبل أن تنهشه أورامها الخبيثة...،



أختيه تُشاركانه إفراغ الحقائب و ترتيب الملابس في الخزانة..جُود برِقة غريبة لا تُناسب شَقاوتها كانت تُساعد جَنـى المُغدَق الفرح في عينيها الساحرتين..كان يرفع رأسه كُل دقيقة ليتأمل ابتسامتها البريئة و حركاتها الطفولية المُتَحررة من حواسها بعفوية لا يشوبها كَيد أنثى..،

صوت نور هامساً يقطع سيل تأملاته،:ماخذت منك و لا شي
اتسعت ابتسامتها وهو يُخفض عينيه للملابس التي في يده،يُقلبها على فخذه قائلاً بهمس احتوى في جوفه نبرة تتطلع لماضٍ بطريقة ما كان جميـل،:لأنها تبي تعذب قلبي
رفعت حاجبها بسُخرية تُغيضه،:اوووف اعتراف صريح
تجاهلها وهو يرفع بصره لإبنته التي ارتفع صوتها بحماس..مالت شفتيه وهو يَرى ما بيدها..رفعتهُ لجود و هي تقول بسعادة فائقة مُشيرة بسبابتها الصغيرة،:شــوووفي هذي ماما جنان يوم انا كنت في بطنها
تناولت جُود الصورة وهي تفغر فاهها بانبهار يُشاطر حماس الطفلة،:الله حلووة ماما جنان
هَزَّت رأسها بالإيجاب وعينيها تتحركان لوالدها و برجاء،:بابا خلنا نروح للماما "و أكملت و هي تشبك كفيها أسفل ذقنها" بليـــز
ضحك لرجائها اللطيف،:ما عليه بابا بنروح لها قريب

،:فيــصل

رفع رأسه للصوت..كانت والدته تقف عند باب غرفة نومه..وقف ليقترب منها،:نعم يُمه
قالت ببرود قبل أن تستدير خارجة،:تعال شوي
تَبِعها تاركاً جَنــى مُندمجة في حديثها مع عمتيها...خرج لغرفة جلوس جناحه،كانت تجلس مع والده و هجومهما الذي استقر لفترة عاد و تأجج من جديد..جلس أمامهما مُقدماً ظهره للأمام ليتَكئ بذراعيه على فخذيه شابكاً أصابعه ينتظر كلماتهما..،

سؤال والده عبر أُذنه بهدوء و لكن أحدثً صَخباً في قلبه،:شنو بتقول لعمتك و زوجها ؟
أخفض رأسه مُخلِلاً أصابعه في شعره زافراً حيرته هامسِاً،:انا بتصرف لا تحاتي
ارتفع صوته قليلاً وهو يُقدم ظهره،:زين شنو هالتصرف قول لنا ؟ وجنان شلون بتواجهها ؟
رفع رأسه ينظر له مؤكداً قوله،:يُبه انا بعرف اتصرف مع عمتي و زوجها،و حتى جنان
والدته تدخلت قائلةً،:شوف يا فيصل أنا مادري شنو صار بينكم ولا ابي ادري،"و بحدة أردفت" بس ابي اعطيك خبر من اللحين،بكون واقفة مع جنان مهما كانت ردة فعلها،حتى لو انت ولدي
مال رأسه يرجو استعطافاً،:يُمه
رفعت يدها أمام وجهه،:لا تحاول فيصل،مهما كان اللي بينكم ما يستدعي انك تحرمها من بنتها
نَطَق من بين أسنانه و لهيب ينضح من عينيه،:يُمه صدقيني تستاهل،و انا ماني ندمان على اللي سويته
رفعت كتفها بلا مُبالاة،:خلك على غرورك و عنادك،لكن يا فيصل اعرف ان هاللي سويته آثاره ما بتنمحي بالساهل..تحمل اللي يجيك بروحك



أخبر الطبيب فهد بعدم موافقته،و بدله سيذهب أحد الاطباء المُتخرج حديثاً..وافق لطلب علم وخبرة تفنعانه مُستَقبلاً..وهو بسذاجة رفض العرض لأسباب لو ناقشها عقله لدقيقة اخرى لاستهزأها..،

فهد بابتسامة،:وقع اهني دكتور هاني
وقع وهو يتساءل،:جم عدد اللي بيروحون ؟
،:عشرة "و اكمل بضحكة" قسمناكم بالعدل عشان محد يزعل،خمس بنات و خمس رجال
كان جالساً مُجاملةً بعد أن أدلى برفضه ينتظر خروج هاني ليتبعه مُتَخلصاً من هذا الجلوس الثقيل على قلى قلبه..يستمع لاستفسارات هاني و أجوبة فهد بصمت..،

،:تمــام يعني في توازن،الكل من قسم واحد ولا أقسام مختلفة ؟
وهو يُحَرك أصابع يُمناه بتقدير مُضيقاً عين واحدة،:اغلبكم ما تخصص للحين،بس دكتور سعيد من قسم الجراحة و دكتورة غادة من قسم الأطفال ودكتورة سارة ونور من قسم الباطنية

تَصَلَّبت قدماه على الأرض و صخرة بضعف كُرهِه لهذا الفهد هَوَت على قلبه ناثرة الدم في عروقه ببرودة شَنَّجت أطرافه...،



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس