حكم قول الله ورسوله اعلم
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في كتاب التوحيد : التاسعة عشرة : قول المسؤول عما لا يعلم : الله ورسوله أعلم
قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في القول المفيد ( 1 / 57 ط الجديدة ) - معلقاً على قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتقدم ذكره – : وذلك لإقرار النبي – صلى الله عليه وسلم – معاذاً لما قالها ، ولك ينكر النبي – صلى الله عليه وسلم – على معاذٍ ، حيث عطف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الله بالواو ، وأنكر على من قال : ( ما شاء الله وشئت ) ، وقال : " أجعلتني لله نداً ؟! بل ما شاء الله وحده " .
فيقال : إنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عنده من العلوم الشرعية ما ليس عند القائل ، ولهذا لم ينكر الرسول – صلى الله عليه وسلم – على معاذ . بخلاف العلوم الكونية القدرية ؛ فالرسول – صلى الله عليه وسلم – ليس عنده علم منها .
فلو قيل : هل يحرم صوم العيدين ؟
جاز أن نقول : الله ورسوله أعلم ، ولهذا كان الصحابة إذا أشكلت عليهم المسائل ذهبوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيبينها لهم .
ولو قيل : هل يتوقع نزول مطر في هذا الشهر ؟
لم يجز أن نقول : الله ورسوله أعلم ؛ لأنه من العلوم الكونية .