الجزء الثاني عشر
احمد
بعد ماتغديت انا وسعود .. رحت للبيت وعلى طول سيده لغرفتي مابي اشوف أي احد وخصوصا امي ..
نمت الين العشاء ..
قمت وصليت ولبست ثوبي لاني ناوي اطلع .. الى الآن مابي اشوفهم ..
كنت مفكر اطلع مع باب الحريم .. بس اهم شي مايكون احد في الصالة ..
قعدت ادعي ربي اني ماأشوف احد .. بسسسسس ..
الحمد لله طلعت بسلام ..
ودي افضفض واتكلم لأحد .. بس ماعندي احد اثق فيه واقدر آخذ راحتي معه ..
اخويايي بس سلام وسوالف غير كذا مافيه ..
قعدت الف بالشوارع الين ماانلف راسي معه ..
ياربي وش اسوي ؟؟
امي من جهه واخواني من جهه ..
قعدت افكر وافكر وافكر .. واحسبها يمين شمال الين طلعت معي وقررت قرار مابعده قرار ..
والآن الآن اروح لأمي واقولها قراري اللي لو يصلخوني ماارجع فيه ..
رنا
ياربيه وش اسوي انا بعمري ؟؟ ..
المشكلة لو فيني عادي .. بس بنتي المسكينه هي الوحيده المتضررة من هالسالفة ..
ليش مايفهمون ؟؟ ليش مايقدرون ؟؟
بموت يعني لو ماتزوجت .. ولا بعد يقولون الزواج ستر للمرأة ..
طيب يعني في بيت اهلها مو مستورة .. عليهم كلام ما ادري من وين يطلعونه ؟؟
جلست افكر واحسبها بس كل مرة ماتضبط معي ..
ماني قادرة استوعب بنتي تسكن وتعيش مع رجال مايمت لها بصلة ..
ياربي الصبر من عندك ..
تعبت من التفكير ونمت من دون ما أحس ..
احمد
دخلت الصالة كان فيها مرام وسارة ..
احمد : السلام عليكم
مرام وسارة : وعليكم السلام ..
احمد : امي وين ؟؟
مرام : بغرفتها ..
على طول على غرفة امي ..
دقيت الباب ..
...: ادخل ..
خذت نفس عميق وسميت بالرحمن ودخلت ..
احمد : السلام عليكم .. قربت من عندها وحبيت راسها ..
امي وهي تبتسم : وعليكم السلام ..
عرفت سر ابتسامتها .. عرفت ليش انا جاي ووش راح اقول ؟؟
شبكت يديني مع بعض وانا احاول اضبط تنفسي : يمـــ ..
مابعد كملت الكلمه الا امي تقول : سم يا وليدي .. قول اللي في خاطرك ..
ضحكت لها .. لهدرجه مستعجله على زواجي : يمه الله يهديك مابعد قلت شي ..
امي : ادري وش بتقول ؟؟
احمد : اوكي دامك داريه .. خلاص اجل توكلي على الله ..
امي : ابشر ياوليدي بالمره السنعه اللي تسعدك وتهنيك ..
ابتسمت لها وانا اقوم واحب راسها : الله يخليك لنا ولايحرمنا منك .. بس هاه يمه شرطي اشوفها قبل لا يصير أي شي ..
امي وهي تطق صدرها : ابشر ماطلبت شي .. هذا حقك ..
احمد : اوكي ماما تبغين شي قبل لا اطلع ..
امي : سلامتك وانا امك ..
احمد : تصحبين على خير ..
وطلعت ..
احس حمل ثقيل وطاح .. كنت شايل هالموضوع وانا حاس اني مراح اخلص منه .. بس الحمد لله مشى الموضوع وتعدل كل شي ..
طلعت جوالي وكلمت سعود ..
احمد : هلا سعود ..
سعود : هلا فيك ..
قلت له من دون مقدمات : تراي قلت لامي تدور لي على زوجه ..
سكت سعود فترة .. حسيت انه تفأجا بقراري .. لانه جاء سريع ..
احمد : سعود وش فيك ؟؟
سعود وتغيرت نبرة الصوت : سلامتك .. الله يوفقك .. وزي ماقلت لك الظهر هاذي حياتك وانت حر فيها ..
احمد : انزين تآمرني شي ..
سعود : سلامتك .. مع السلامه ..
احمد : مع السلامه ..
رنا
صليت الفجر وجلست على سجادتي وانا ادعي ربي انه يدلني للطريق الصحيح ..
يارب افرج كربتي .. يارب مالي غيرك أشكي له .. يارب هون علي همي وغمــي .. ياربـــ
سمعت دق خفيف على الباب ..
رنا : من ؟؟
......: انا ناصر .. افتحي الباب ..
رنا : مفتوح ادخل ..
دخل ناصر وشغل النور ..
رنا : لااالاااالااااااااا .. ( وأنا أأشر بيدي ) طف النور عشان سدومه ماتقوم ..
ناصر : أوكي .. بس ابي اتكلم معك ..
جتني ضيقة صدر .. اكيد بيتكلم عن خويه ..
رنا : ناصر تكفى مالي خلق الحين ..
ناصر : لاتخافين انا بقولك شي زين ..
ابتسمت : اكيد زين ؟؟؟..
ناصر : ايو الله زين ..
قمت من سجادتي وابعدت جلال الصلاة عن راسي ولفيت السجادة معه ..
شغلت النور ووقفت قباله ..
ناظرني ناصر بحقد : هاذي اللي مالها خلق .. ( يقلد صوتي ) لاااااالاااااالاااا ..لاتشغل النور عشان سدومه ماتقوم
ضربته على خفيف مع كتفه : نصووووووووور لاتصير كذا عاد ..
ناصر : خلاص رضيت ..
بقلة صبر سألته : هاه وش بتقول ؟؟ وشو الزين اللي عندك ؟؟
ناصر يناظرني وهو متعجب : اقولك وانا واقف .. يانقعد هنا .. يانقعد بالصالة .. ( قصده الصالة اللي في الدور الثاني )
رنا : لالا .. تعال نجلس على سريري أحسن ..
جلسنا على السرير مقابلين بعض ..
ناصر : شوفي انا عارف انك رافضه فكرة الزواج .. وعارف بعد انك ماتبين هالشي عشان سدوم .. وعارف بعد اني قلت لك فكري بخويي .. بس الحين اللي عارفه ومتأكد منه اني اقولك لاتتزوجين اذا ماتبين الزواج .. وماراح احد يغصبك عليه لا أمي ولا عبدالرحمن يقدرون ..
ناظرته مستغربه كلامه : نصور .. انت شارب شي قبل لاتجيني ..
ناصر : ههههههه .. شف البنت العربجيه .. وش قصدك يعني ؟؟ منتي مصدقتني ..
رنا : والله مصدقتك .. بس انك توقف ضد امي وعبدالرحمن هاذي كثر منها ..
ناصر وعيونه كلها تحدي : جربيني !!!!
اخذت نفس عمييييييييييق وانا احس براحه اول مره احسها من يوم جيت لأهلي ..
سألته وانا متخوفه : يعني لو رفضت خويك .. ماراح تقوم القيامه؟؟؟ ..
ناصر : لا ..وبعدين خلاص اعتبري الموضوع منتهي .. لافيه خطبه ولاشي ..واذا احد سألك عن شي .. قولي له أسألوا ناصر .. اوكي ..
سألته مرة ثانية وانا ماني مصدقه اللي قاله : يعني خلاص ماافكر ولا أعيد حساباتي ؟؟..
ناصر : ايه خلاص .. وش فيك انتي ؟؟
رنا : مافيني شي .. بس والله من الفرحه اللي فيني ..
ناصر : جعلها دوم ان شاء الله ...
قام ويبي يطلع : تبين شي غيره ؟؟
قمت على طول وحبيت راسه : سلامتك ياخوي .. الله يخليك لي ولايحرمني منك ..
ابتسم بهدوء كالعاده : تصبحين على خير .. بروح انام ..
رنا : وانت من اهل الخير ..
طلع وسكر الباب ..
اما انا الدنيا مو سايعتني من الفرحه ..
انسدحت على سريري .. ماكملت ولاعشر دقايق الا وانا في سابع نومه من الوناسه ..
بعد شهر من هالاحداث ..
اعرض لكم بإختصار اللي صار في هالشهر ..
نبدأ بأحمد ..
خطبت له امه كذا وحده .. لكنه كان يرفض .. اما لانه مايبي من هالعائلة .. او شاف البنت وماعجبته .. او البنت ترفض انها تسكن مع اهله ..
الين مااستقر على وحده شافها وعجبته لكنه الى الآن ماوافق عليها .. خصوصا انه ماقال لهم انه راح يسكنها عند أهله ..
نوف مرة سعود حامل ..
حتى نورة حامل لكنه ماعلمت احد الى ألين بان بطنها والحين هي في الشهر السادس
مرام انخطبت وزواجها في الصيفيه ..
اما من جهة رنا ..
تقدموا لها كثيييييييييييييير واغلبهم رجاجيل كبار ومعهم حريم .. اللي يبيها الثانية واللي يبيها الثالثة .. حتى الرابعة بعد ..
وكانت ترفض وناصر يوافقها الرأي ويوقف بصفها ..
وعبدالرحمن يهدد ويتوعد ان هاذي آخر مرة ترفض ..
وكل مرة يقول هالكلام .. لكنه يصير العكس بفضل الله ثم بفضل موقف ناصر اللي مأيدها في كل شي ..
اما فواز كان مايتدخل في شي .. لكنه كان يقول رايه .. انه مو موافق ان اخته تتزوج من راعي حريم ...
رنا
طلعت من الصالة معصبة وموصلة حدي .. خلاص طفشت مليت ..
كل يوم على هالمنوال ..
لايكون انا قاعده فوق راسه وانا مدري ..
يخي يذلف لبيته ولا عاد يورينا وجهه ..
احس انه خانقني وخانق بنتي معي ..
اوووف ..
رقيت فوق لغرفتي وانا ودي بس اصيح ..
انسدحت على السرير وبدت عيوني تنزل دموعها لكن بهدوء ..
حسيت بالراحه وهن ينزلن .. حسيت بشعور غريب تجاه شخص ما أطيقه ولا أحب سيرته لكن ليه طرى على بالي ما أدري ؟؟؟ ..
غمضت عيوني بهدوء وتذكرت .... أ حــــ ـــمــــ ــــد
ليش مدري ؟؟
جى على بالي فجأة ..
وقعدت اتذكر المواقف اللي مريت فيها معه ..
واتذكر يوم يشتري لي البلوزة الحمراء .. ويوم يشيلني وقبل لانوصل للمستشفى قلت له يرجعني .. تذكرت يوم يشليني للمرة الثانية يوم كنت أنزف .. حتى يوم انه يناظرني وانا نايمه بدون غطى ..ويوم اترجاه انه ماينزل الجنين واشرح له اسبابي ..
كانت أيام وعدت .. الله لايعيدها ..
كانت شقى .. اصلا كل حياتي شقى .. من يوم مامات مشعل ..
مشعل .. !!!
آآآآآآآه يامشعل .. وينك تشوف حالي من بعدك ؟؟
صحت زياده وضاق صدري وحسيت اني مخنوقه وبموت من الهم اللي فيني ..
تعبت من دنياي .. واللي عانيته منها ..
ماحسيت بنفسي الا وانا نايمه ..
احمد
والله البنت ماعليها .. حلوه موووت .. بس
قهر لو ترفض عشان بس ماتبي تسكن عند اهلي ..
انزين انا مااقدر اطلع .. اهلي يحتاجوني ..
عندي فكره .. اسوي شقة مستقله ببيتنا غرفتين على مطبخ وصالة وحمامين ..
كذا اتوقع مالهم حجه انهم يرفضون ..
بحيث اني اكون قريب من اهلي وقريب منها ..
خلاص يا أحمد توكل على الله وكلمهم بكره وقلهم انك موافق وقلهم بعد عن الشقه ..
ناظرت الساعه اللي على يدي اووه الساعه 11 وربع ..
احس اني ميت جوع ..
نزلت من غرفتي .. لقيت امي وبندر بالصالة ..
احمد : السلام عليكم ..
امي بس : وعليكم السلام ..
احمد : يمه فيه عشاء ..
امي : ايه .. تبي احط لك ..
وانا اجلس : وين البنات ؟؟
امي : رايحات عن اخوك سعود يوسعن صدرهن ..
احمد : وانتي ورى مارحتى معهن ؟؟
امي : مدري مااشتهيت ..
قامت امي ودخلت المطبخ ..
التفتت على بندر اللي كان ساكت ..
احمد : وش فيك بندور ؟؟ عسى ماشر ..
ناظرني بإحتقار ..
عصبت منه .. عليه حركات هالبزر : لايكون قاتل ابوك وانا مدري ؟؟
بندر : اللي مابه خير لأهله مابه خير للناس ..
عرفت وش يقصد ؟؟ يقصد رنا وسديم ..
بس خلاص يابندر .. ماعاد اسم رنا يأثر فيني او يخليني ارتبك او افكر ..
الاول تحول ..
مااحس اني اميل لها او اشتاق لها زي اول ..
والحمد لله اني خلاص ركدت وخطبت بعد عشان استقر ..
احمد : بندور اذا تبيها خلاص ولايهمك اروح اخطبها لك .. ولاتزعل ولاتشيل بخاطرك ..
بندر : اصلا لو انا اقدر آخذها تتوقع بشاروك والا استأذن منك ..
احمد : اوووف اوووف .. اثرك انت اللي معجب فيها وتبيها .. مو انا ..
بندر وهو متأثر وواضح عليه : والله مو عشانها .. عشان سدوم المسكينه اللي بتتبهدل بحياتها ..
حسيت بتأنيب الضمير .. صادق بندر .. بس مااقدر اجبر نفسي على شي انا مابيه .. اذا سدومه بتتبهدل بحياتها فهاذا هو نصيبها ..
لاتقولون عني اناني .. انا مو كذا .. بس الظروف تجي عكس دايما .. بعدين هذا اللي ربي كاتبه .. والحمد لله على كل شي ..
قمت وانا عايف الدنيا كلها ..
دخلت على امي بالمطبخ : يمه خلاص مابي عشى .. بطلع ..
طلعت بسرعه حتى قبل لاأسمع كلمة من امي ..
ركبت سيارتي ومشيت ..
رنا
قمت على صراخ وصياح .. ياساتر يارب .. وش فيه ؟؟
ناظرت الساعه ..
3 !!!!
وش عندهم ؟؟ ومن اللي يصارخ ؟؟
طلعت بسرعه من غرفتي .. وقفت مكاني وانا اشوف امي تصيح وتصارخ وفواز يحاول يهديها ..
قربت من عندهم وانا حاسه فيه شي كايد صاير ..
استر يارب .. استر يارب ..
رنا : فواز .. ماما وش فيها ؟؟
فواز اللي ماكان منتبه لي .. التفت بسرعه لي ووجهه مخطوف ولونه اسود ..
لما شفت شكله تروعت .. وقعدت اصيح من دون مااعرف وش فيه ؟؟
فواز وهو متوتر حده : تكفين رنا لاتصيحين خليك قويه وتعالي هدي امي .. يالله رنا .. يالله ..
انا ماني فاهمه ولاشي ..
بس سمعت كلامه .. قربت من عند امي وحاولت اهديها ...
رنا : خلاص ماما .. خلاص اهدي .. ترى والله لأصيح معك ..ان ماهديتي ..
امي ضمتني بقوة وهي تصيح بصوت عالي : ياويلي عليك يابنيتي .. ياويلي عليك ..
لما سمعت امي تقول هالكلام .. مافهمت شي .. لكن الجنون عندي زاد عن حده ..
تركت حضن امي ومسكت فواز من رقبته باقوى ماعندي ..
رنا : بتقول وش فيها ؟؟ والا والله لاطلع في الشارع واسوي لك فضيحه لاصارت ولا استوت ..
صرخت بقوة : تــكــلـــم .. قــــــــــــول
بلع ريقه وتنفس بقوة وكأنها بتطلع روحه : ناصر وووووووو...ووو...وو
ضربته كف على وجهه وانا اصارخ : تكلم وووو .. وأيش ؟؟
فواز : سدوووووووووم ..
غمضت عيوني وانا احس بإرتخاء بأطراف رجليني ويديني ..
سدوم .. حبيبتي وش فيها ؟؟
عمري اللي بقى لي .. وش صار عليه ؟؟
حياتي اللي انا شقيت فيها .. وينها الحين ؟؟
بهدوء ماكان يتوقعه فواز .. حتى انا ماتوقعته : لاتقولي ماتت .. تكفي فواز .. ( امسح دموعي بكل يديني ) تكفى اللي يرحمك ويرحم اللي خلفوك .. لاتقول انها ماتت .. (ماقدرت امسك نفسي وزدت في الصياح ) والله مابقى لي غيرها في هالدنيا ..
طحت عند رجلينه وانا اصيح واشاهق ..
احمد
الساعه 12 ونص ..
كنت ادور في الشوراع .. ومن شارع لشارع .. هاذي عادتي لما اتضايق احط حيلي في الشارع ..
مريت على شارع رئيسي .. تفاجأت بالزحمة اللي فيه ..
كنت اقول تفتيش .. بعدين اقول لا لا اكيد حادث .. الله يستر علينا ..
بعدين لما اشوف السيارات تمشي .. اقول لا لا تفتيش .. لو حادث ماتمشي السيارات ..
الين قربت اكثر واكثر ..
فتحت قزازة السيارة وكلمت السيارة اللي جنبي : هلا أخوي ..
راعي السيارة : هلا والله ..
احمد : عسى ماشر وش فيه ؟؟
راعي السيارة : حادث ..
احمد : حادث !!! وين الأسعاف طيب ..
راعي السيارة : والله ياخوك انا مدري ..
طلعت جوالي بسرعه ودقيت على الأسعاف .. بلغتهم عن الحادث بعدين وقفت سيارتي على جنب ونزلت ..
اغلب الناس نازلين عشان يشوفون الحادث تقل الحادث فرجه .. عشان كذا الطريق مايمشي ..
انا اول مرة انزل اشوف حادث ..
بس نزلت لانه مافيه اسعاف بحاول اسعف اللي اقدر عليه .. وان شاء الله اني ربي على هالعمل يفرج كربتي ...
تخطيت كل الرجال ودخلت داخل لمكان الحادث ..
مافيه الا سيارة وحده بس ..
سألت اللي جنبي : وشلون صار الحادث ؟؟
الرجل: مدري بالضبط بس اكيد انه كان غافل ودخل في الشبك ..( قصده الحديد اللي يفصل بين الشارعين .. اللي رايح واللي جاي )
قربت من عند السيارة وانا اشوف اللي يحاولون يفتحون السيارة عشان ينقذون اللي فيها ..
واسمع اصواتهم وهم يقولون : البنت .. البنت .. بسرعه .. اقوى اقوى .. بسرعه لاتطول وهي تنزف ..
بنت !!! وبسرعه !! ولاتنزف !!
قربت اكثر وحاولت افتح الباب معهم ..
بس اني وقفت لما شفت اللي داخل السيارة ..
صرخت بأعلى ماعندي : ناصرررررررررررررررررررر .. بسرعه تكفون ياشباب .. بسرعه ..
اظلمت الدنيا بعيني ومااشوف الا عيون ناصر اللي قاعده تتألم بصمت وهو يناظرني ..
اكيد شافني .. الا الا شافني .. ابشر ياناصر .. راح افتحه وانقذه .. ابشر ..
قاعد اهز بالباب بأقوى ماعندي وانا اصرخ على الباب : افتح .. افتح .. أأأه .. أأأأه .. أفتح ..
حاولنا انا ومجموعه لكن ماقدرنا ..
تركتهم ورحت للجهه الثانية لأن البيبان اللي ورى مقفله ..
طالعت في القزازة وانا امسك العروة عشان بفتح الباب ..
طيرت عيوني .. وانا احاول استوعب البنت اللي راكبه قدام ..
قعدت اصارخ واضرب نفسي زي المجنون : سدوم .. سدوم .. هاذي بنت اخوي سدوم ..
مسكت الباب بأقوى ماعندي وحاولت افتحه .. وانا احاول وعيوني معلقه عليها وفمها ينزف دم ..
قعدت ارجف الباب برجلي لعل وعسى ينفتح .. حاولت وانا ادعي ربي ..
حاولت انا واللي معي .. والحمد لله انفتح ..
اول ماانفتح شلت سدومه بين ايديني .. وركبتها بأقرب سيارة ..وانا مااشوف اللي قدامي
احمد : الله يخليك بسرعه على اقرب مستشفى ..
نسيت ناصر : لا لا وقف وقف الله يخليك .. اصبر دقيقة بجيب ناصر وبجي ..
نزلت بسرعه .. ورجعت للسيارة اشوف الناس مطلعين ناصر
مسكته معهم : تعالوا هنا .. بسرعه .. هنا هنا ( وانا ااشر للسيارة اللي فيها سديم ) ..
ركبناه ورحنا على اقرب مستشفى ..
دخلوهم بسرعه .. اما انا جلست على كراسي الانتظار .. وانا اعصابي تعبانه ومشدوده ماني قادر اتحمل أي شي ..
غمضت عيوني وانا اصيح ..
صادق يابندر .. والله راح تتبهدل بحياتها .. وهاذي اولها ..
مريت ساعتين ..
وانا ماوقفت صياح ..
والله مااسامح نفسي لو صار لسدومه شي ..
حسيت احد حط يده على كتفي ..
فتحت عيوني على طول : هاه .. وش صار ؟؟
موظف الاستقبال : انت اللي جبت المصابين ؟؟
وانا امسح دموعي : ايه .. وش فيهم ؟؟ وش صار عليهم ؟؟
موظف الاستقبال : مدري .. بس لازم اخوي تعطيني بيناتهم .. انت تقرب لهم ..
احمد : ايه ايه .. اعرفهم ..
موظف الاستقبال : ممكن بس لو تكرمت تجي معي عشان تعطيني البيانات ..
احمد : اوكي ..
قمت مع الموظف وانا أحس بدوخة مو قادر أتحملها ..
يتبع
|