النجاح في الدراسة

النجاح في الدراسة هو أحد درجات سلّم النجاح في الحياة، إن لم يكن أهمّها، فبالعلم ترتقي الأمم وتزدهر؛ لأنّ العلم يزيد من مستوى الوعي، ممّا ينتج عنه تحسن المستوى الصحي، والنفسي، والأخلاقي، والاقتصادي للدول، وقد دعا الإسلام للعلم وجعله فريضة على كل مسلم، وجعلت الدول التعليم الأساسي فرضاً على أفراد المجتمع، لكي تستطيع النهوض بمجتمعاتها وتتقدّم.

الكتابة

فاكتب كل ما تقرؤه، حيث إنّ الكتابة تعطي عقلك طريقة أخرى للحفظ والفهم، فتسهل عليك الدراسة، وأيضاً حاول أن تقرأ بصوت عالٍ عند دراستك التاريخ مثلاً.

تنظيم الوقت

قسم اليوم بحيث يكفي لجميع واجباتك ونشاطاتك اليومية، وخصص وقتاً للدراسة بحيث يتناسب مع حجم واجباتك ودروسك التي عليك مراجعتها، ليكن الوقت أطول عند وجود امتحان، ووزّع الوقت بين دراسة واستراحات قصيرة، لكي يستطيع عقلك تنظيم المعلومات وحفظها، كذلك خصص وقتاً معيناً لكل مادة، وفي الامتحانات خصص وقتاً لكل موضوع بما يتناسب مع حجمه وصعوبته، والتزم بإنهائه في الوقت المخصص.

الخلود للنوم مبكراً

اخلد إلى النوم باكراً كي تحصل على قسط كاف من النوم العميق، ولا تشرب المنبهات في المساء أو تتناول وجبة دسمة، وينصح بتناول موزة قبل النوم، وأن تكون الغرفة التي تنام فيها مظلمة، ليزيد من إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعدك على النوم العميق، لتستعيد نشاطك ويقوم دماغك بتنظيم ما درست خلال النهار.

الاستيقاظ مبكراً

فالجسم يكون أكثر حيوية ونشاط في الصباح، إذا ما حصل على قسط كاف من النوم في الليلة الماضية بالطبع، ويكون الذهن صافياً فهو أفضل وقت لمراجعة ما قمت بحفظه في اليوم الماضي.

اختيار الأصدقاء بعناية

الأصدقاء الملتزمون والمتفقون في الدراسة، سوف يتركون في نفسك الرغبة في مجاراتهم، بعكس الأصدقاء المهملين والكسولين، فسيقللون من همتك، وستشعر بالرضى عن نفسك بينهم كونك أفضل منهم، فلن تطور من نفسك ولن تتقدم.

ربط المعلومات ببعضها وبأشياء ذات صلة

ادرس المعلومات بتسلسل منطقي، ولا تبدأ بموضوع يعتمد على الذي قبله قبل أن تنهي ما قبله، واربط العناوين التي تخص بعضها مع بعض، كأن تعرف ما علاقتها ببعضها، وما ترتيبها، كي يستطيع عقلك استيعاب وتحليل المعلومات، ففي درس العلوم مثلاً عن الجهاز الهضمي، لا بد من حفظ أجزائه بالترتيب، لأن كل عضو في الجهاز يعتمد على العضو الذي يسبقه في عمله، فلن تبدأ المعدة بالهضم دون أن يوصل المريء الطعام لها مثلاً، واربط المعلومات التي تقرأها بأي شيء يمكن أن يذكرك بها، كأن ترسم صورة توضيحيّة للمعلومة، فإن كان الدرس عن الذرة، تستطيع رسم النواة في الداخل والمدارات وتوزع عليها الإلكترونات لكي تستوعب تركيب الذرة. للذكاء دور في التحصيل الدراسي لا يمكن إنكاره، لكن الالتزام والانضباط يفوق الذكاء أهمية، مع نسبة من الذكاء بالطبع.