.،
تمنيت لو أجد لك باباً فأترك لك عند جرسه "كل عام وأنت بخير"
بدون أن أطرقه فانتظر اجابتك، أنا التي علمتها أن تكف عن الملاحقة فَـ نَفَسَها أقصر من أن يكفي لسباق طويل ، لكنك لم تترك لي باب أعوّل عليه فنهشني الفقد حتى أكل من قلبي مضغتك.
أشعر بالحسرة على لونك القديم ، بالرغبة في معرفة شكلك الجديد، بالجرأة في صفعك والمسح على رأسك مسحة يتيم، لكني خائفة من عطشي الذي لم يرويه كأساً بعدك ، كأنك زمزم .. كأني حاج أقسم على الله أن لا يبلل ريقه بغير ملوحتك فأهلك نفسه، مع ذلك فلستُ أنا من الصالحين وما أنتَ بِطاهر.