تعد ممارسة الرياضة أحد أهم سبل تقوية الجهاز المناعي للجسم، وكذلك للمحافظة على القوام المثالي الممشوق سواء بغرض التنافس أو بغرض الظهور بمظهر مميز؛ إلا أن ممارسة الرياضة بصورة خاطئة أو في توقيت خاطئ له العديد من الأخطار خاصة
في شهر رمضان تزامناً من ساعات الصيام.
ولهذا كشفت اختصاصية التغذية العلاجية وعلاج السمنة د. هاجر عبد الدايم، في لقائها مع كاميرا "سيدتي"، عن المواعيد المناسبة لممارسة الرياضة في رمضان، وقالت إن الإنسان المعتاد على ممارسة التمارين الخفيفة والكارديو يمكنه القيام بذلك قبل الإفطار بساعة، بحيث يتبع التمرين تناول وجبة الإفطار مباشرة.
وأشارت "هاجر" إلى أن انخفاض نسبة السوائل في الجسم خلال فترة الصيام يرفع من معدلات الإصابات، خصوصاً أن السوائل التي تحيط بالمفاصل تقل للغاية خلال ساعات الصيام، بجانب أن لزوجة الدم تكون مرتفعة أثناء الصيام، وهو ما يعرف بالأحمال الإضافية على القلب، ولهذا فإن التمرين من المفترض أن يكون بسيطاً وبشدة متوسطة إلى ضعيفة.
وتابعت "هاجر" في حال كانت التمارين مرتفعة الشدة أو تمارين المقاومة مثل تمارين HIIT يفضل أن تكون بعد الإفطار بساعتين على الأقل.
إرشادات قبل مزاولة الرياضة في شهر رمضان
وبحسب مدربي اللياقة البدنية فإن هناك بعض الإرشادات التي من شأنها تحسين التمارين الرياضية خلال شهر رمضان ومن بينها:
التركيز على نوع التمارين وليس الكم وأخذ قسط من الراحة عند الحاجة، بجانب الاعتماد على نظام صحي متوازن وعدم تفويت وجبة السحور والحرص على تناول وجبات متوازنة، بجانب ترطيب الجسم وشرب المزيد من السوائل لتجنب الجفاف خلال اليوم، ويقترح تناول ما يصل إلى لتر من الماء في الصباح مع السحور.
بجانب الحفاظ على برودة الجسم والراحة عند ممارسة التمارين الرياضية في الأماكن المفتوحة، والتنبه للعلامات التحذيرية من الجسم كالتشنج أو ارتفاع درجة الحرارة أو الدوار أو الضعف أو الغثيان، أو أن جلدكم أصبح حاراً وجافاً، فيجب إيقاف التمرين على الفور وطلب المساعدة إذا لزم الأمر.
مع التشديد على ضرورة مراقبة الأطفال الأصغر سناً والذين يمارسون الرياضة خلال رمضان؛ إذ قد يكونون أقل إدراكاً للمخاطر من الأطفال الأكبر سناً أو الراشدين.