عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2018   #2


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (06:41 PM)
آبدآعاتي » 1,057,147
الاعجابات المتلقاة » 13943
الاعجابات المُرسلة » 8070
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



دقت ساعة الجامعة العاشرة صباحا بينما أسرعت "كارمن" بالدخول عبر البوابة و هي تنظر إلى الساعة و تتمتم:

- لقد تأخرت .

توقفت فجاءه و راحت تلتفت حولها فوقفت "سما" بجانبها و نظرت لها وهي تسأل:

- ما الأمر؟

أجابت بينما لاتزال تتلفت حولها:

- لا أعرف أين الكلية.

نظرت "سما" حولها و أضافت:

- لما الجامعة كبيرة هكذا؟ أنها ليست كمدرستي، أسالي أحدهم.

بحثت "كارمن" حولها فوجدت شاب يقف قريبا منها فاقتربت منه بسرعة تاركتاً "سما" خلفها فاختفت بدورها و سألته :

- أين كلية حقوق.

ألتفت الشاب أليها و تفحصها قليلا و رد بابتسامة صغيرة على وجهه:

- أتبعيني أنا في طريقي إلى هناك.

أدار ظهره لها و بدأ في السير فتبعته "كارمن" بينما ظلت "سما" داخل الجهاز ، لكن ما لم تعلمه "كارمن" أنها تمشي خلف الزراع الأيمن للدكتور "فؤاد" أو بالأحرى قاتل شبيهتها من البعد الأخر.

سار الاثنين في طرق الجامعة و الطلاب يجلسون في حدائق الجامعة الخلابة بينما آخرون يركضون متأخرين و "كارمن" تتأمل المكان بينما يسير الشاب أمامها دون أن يلتفت لأي من هذا ، و أخيرا وصلوا إلى مبني الكلية الذي كان خاليا من أي أحد نتيجة لبدء المحاضرات ، فأدار الشاب نفسه إلى اتجاهها ، فتوقفت و نظرت إليه فرفع يده مشيرا إلى الحائط قائلا:

- هناك توجد الجداول أبحثي عن مكان محضرتك من هناك.

أومأت برأسها و تركته متجهة إلى حيث أشار، بينما تابعها هو بنظرة حادة و هو يقول بصوت منخفض:

- شخصيتهما واحدة .

تفحصت "كارمن" الجدول بعينيها حتى وجدت أسمها فهزت رأسها و هي تقول:

- حسنا لنبحث الآن عن مكان هذا المدرج.

في تلك اللحظة خرجت "سما" من "الديجي دي" و هي تبدوا متضايقة ثم نظرت حولها وهي تقول:

- لقد ذهب صحيح؟ لا أعلم لماذا أنا لا أرتاح لهذا الشخص خصوصا إني لا أستطيع الوصول لأفكاره.

ابتسمت " كارمن" و قالت بهدوء:

- لا بأس لن نراه مجددا على أي حال.
و لكن ما أن فتحت "كارمن" باب المدرج حتى وجدته يجلس و ينظر لها دون أي تعبير فأسرعت "سما" بالدخول إلى الجهاز و هي تتمتم :

- لا ليس هو.

نظرت "كارمن" إلية ثم إلى المكان الفارغ علي طرف الصف بجانبه و لكن المحاضرة بدأت بالفعل و الأستاذ ينظر لها و لا وقت للتفكير طويلا فالأستاذ ينظر لها و نظرنه تأمرها بالإسراع فدخلت بخطوات سريعة و جلست بجانبه دون أن تنظر إليه بينما هو تابعها بنظره في كل خطوة كالمطارد .

انتهت المحاضرة أخيرا و خرجت "كارمن" من المدرج و أخذت نفس عميق و أمسكت بمعدتها و فكرت:

- لم أكل منذ الصباح .

راحت تتمشي في أنحاء الجامعة باحثة عن مكان للأكل فوجدت كشك عليه الكثير من الطلبة مما يدل على أفضليته فاتجهت إليه و وقفت أمامه تنظر إلى قائمة الطعام الموجودة أمامه و في تلك اللحظة وقف الشاب بجانبها ينظر أيضا إلى القائمة و هو يقول:

- هل بإمكاني أن أقترح؟ نحن زملاء الآن صحيح؟ .

نظرت له "كارمن" بوجه خالي من التعبير و هي تفكر:

- أذا هذا ما أخبرتني به أمي عن الجامعة و الشباب الذين يلعبون بالفتيات.

التفتت إلى الاتجاه الأخر و مشت بعيدا عنه دون أن تنطق بكلمة ، فنظر إلى الأسفل و تتمتم قائلا:

- أخبرت الدكتور إني لا أحب التعامل مع البشر .

و ما أن أنهى عبارته حتى أسرع بأتباعها.

في تلك اللحظة، جلست "كارمن" على مقعد خشبي و بدا عليها التضايق وهي تنظر إلى الطريق التي أتت منه فجأة قاطعها صوت أحدهم من جانبها و هو يقول بصوت عال:

- لا أصدق.

التفتت إلى مصدر الصوت فوجدته "سامي" و السعادة تملأ وجهه، فابتسمت و شعرت بقليل من الارتياح، بينما راقب الشاب الموقف من بعيد و عض على شفتيه و اختفى تاركا خلفه دخان أسود.

ناول "سامي" "كارمن" ساندويتش كان معه بينما راح يشرب عصير ، حدقت "كارمن" في وجهه و ظهر عليها الجد الشديد فتوتر و سألها:

- ما ..الأمر؟

فردت عليه دون أن تغير تعبيرها:

- هل تتلاعب بالفتيات أنت أيضا هنا في الجامعة؟

منع "سامي" نفسه بصعوبة من أن يبصق العصير و نظر لها بدهشة و عينيه متسعتان و قال :

- بالطبع لا ، كيف يخطر هذا على بالك أصلا.

هزت رأسها باستنكار و هي تقول بصوت منخفض:

- حقا؟

اتسعت عيناه أكثر و رد بصوت أعلى:

- طبعا.

ردت عليه بهدوء :

- أذا ما الذي أحضرك هنا ؟

- عندي محاضرة .

- حسنا ، علي الذهاب إلى المحاضرة الأخرى الآن.

و وقفت و رحلت تاركتا خلفها "سامي" و هو لا يزال في صدمة.

انتهت المحاضرة سريعا و همت بالخروج لكن باغتها الشاب ووقف إمامها قائلا:

- أعتذر عما بدر مني ، أنتي حتى لا تعرفي اسمي ، اسمي "شهاب".

تفحصت "كارمن" وجهه وهي تفكر :

" عادة أستطيع فهم الناس بالنظر إلى الهالة حولهم، لكن كما لا تستطيع "سما" قراءة أفكاره لا أستطيع قرأته كما أن هذا الصوت بداخلي يستمر بتحذيري منه".

ساد الجو الهدوء لدقيقة إلى أن قاطع الهدوء صوت عالي يقول:

- لا أصدق ها نحن نتقابل مجددا.

نظر الاثنان إلى مصدر الصوت فلم يكن ألا "سامي" مجددا، أشاح "شهاب" بنظره إلى "كارمن" فوجدها لا تنظر إليه فتراجع بهدوء و هو يضغط على أسنانه من التعصب و اختفى وسط دخان أسود ، نظرت "كارمن" خلفها و رفعت حاجبها بينما ابتسم "سامي" وهو يقول:

- هل انتهت محضراتك؟ اذا كان الأمر كذلك فلنذهب للسكن معا، و لنأكل فشار من عم فشار خارجا.

ظهرت قليلا من الدهشة عليها و هي تقول:

- عم فشار؟

هز كتفه و هو يقول:

- لأني لا أعرف أسمه، هيا لنذهب.

وصل الاثنان خارج الجامعة ، فراح "سامي" يبحث بنظره من حوله بلهفه و لكن سرعان ما تبدد ابتسامته و قال بخيبة أمل:

- عجبا، أين ذهب.

فردت "كارمن" بهدوء :

- ربما عاد إلى منزله.

توقف "سامي" عن البحث و نظر للأرض بحزن و هو يقول:

- لا أعتقد هذا، لقد أخبرني أنه فقد عائلته عندما كان شابا صغيرا بعد أن انفجرت أنبوبة الغاز الخاصة بعربة الفشار في منزلهم بينما أصاب هو بجروح خطيرة، كان حينها والده من كان يبيع الفشار و يحبه الطلبة لأنه يستمع لمشاكلهم و يعطيهم نصائح ، فوقف الطلبة بجانبه حتى عاد للوقوف على قدميه حينها بجان فأصبح يعتبر الطلبة هنا عائلته و لا يعود للمنزل إلا بعد إغلاق الجامعة .

أومأت "كارمن" برأسها بأسى ، ثم قالت:

- ربما لم يشعر أنه بخير و ذهب لمنزله.

هز رأسه معبرا عن عدم اقتناعه وبدأ في المشي اتجاه محطة المترو بينما لازال بفحص المكان حيث أعتاد أن يقف بائع الفشار.

ركب الاثنان المترو ووصلا أخيرا إلى محطتهم فنزلا من العربة ، في تلك اللحظة اهتز "الديجي دي" و خرج "شداد" و بدا عليه الجد الشديد و هو يتفحص المكان ، اتسعت عينا "كارمن" من الدهشة بينما لم يظهر على وجه "سامي" إي تعبير، فهمست لشداد:

- ما الأمر؟

تعاقدت حاجبيه و هو يقول:

- أشم رائحة دماء.

ثم أشار بيده إلى زاوية مظلمة و ركض إليها بينما تبعنه "كارمن" دون أن تنطق بكلمة، حينها أنتبه "سامي" فتبعها و هو يقول:

- ما الأمر ، انتظريني.

دخل "شداد" إلى الزاوية فهمت "كارمن" للدخول خلفه لكن خرج "شداد" مسرعا و وقف أمامها و هو يقول:

- لا تدخلي و أتصلي بالشرطة.

لكن "سامي" لم يتوقف و نظر إلى الداخل ليرى كيس أسود كبير و تخرج منه يد و الدماء تناثر حوله، فوضع يده على فمه و خرج من الزاوية و هو يلهث و نظر إلى "كارمن" بخوف ، فنظرت " كارمن" إلى "شداد" و أخرجت هاتفها و اتصلت بالشرطة.

وصلت الشرطة مع الإسعاف و سرعان ما تحوط المكان بالأشرطة ، وقف ضابط مع "كارمن " يأخذ أقوالها بينما تابع "سامي" رجال الإسعاف و هم يضعون الكيس الأسود في السيارة ، و لكن بينما هم يرفعون الكيس، انقطع جزء من الكيس و استطاع "سامي" أن يرى وجهها ، فاتسعت عيناه و صرخ:

- عم فشااار.

التفت له احد الضباط و سأله:

- هل تعرف الضحية.

أومأ "سامي" رأسه ببطء و قال بصوت مرتعش:

- أنه بائع فشار يقف أمام الجامعة.

أضاف الشرطي:

- أذا هل تعلم شيء عن عائلته أقصد احد يمكن الاتصال به؟

هز "سامي" رأسه وهو يقول:

- لا أحد له، لقد فقدهم جميعا.

أومأ الشرطي رأسه و كتب شيئا في دفتره وهو يهمس:

- مجددا، ضحية لا عائلة لها، أتسأل أن كانت سرقة أعضاء مجددا.

نظر "سامي" إليه و عقد حاجبيه ثم أشاح نظره إلى الأسفل و راح يفكر لكن قاطعته "كارمن" وهي تقول:

-هيا، لقد سمحوا لنا بالذهاب.

حاول "سامي " الابتسام و هو يقول:

- نعم هيا بنا.

في هذه الإثناء عاد" شهاب" إلى الدكتور" فؤاد" حاملا معه الخنجر ذو الشاشة الإلكترونية، انحنى انحناءة بسيطة و ناوله الخنجر، ووقف بعيدا.
نظر "د.فؤاد" إلى شاشته و ضغط عليها ، فظهر له صورة بائع الفشار و بجانبها معلومات ، قراءها بتمعن و أومأ رأسه ثم نظر إلى شهاب و أبتسم قائلا:

- ليس سيئا، انه يحمل الكثير من الطاقة السلبية، ربما تعرض لمأساة ما، لكنه من مستوى منخفض.

نظر "شهاب" إلى الأرض و قال بصوت منخفض:

- أعتذر، لكنى فقط كنت أنفذ عن نفسي.

ضحك "د. فؤاد" بينما كان يضع الخنجر في صندوق خشبي مزخرف بالذهب، ثم توقف و فكر قليلا و التفت إليه و سأله:

- ماذا عن "كارمن"؟

نظر إليه "شهاب" ثم عاد للنظر إلى و قال:

- لم تظهر إية دلالات على امتلاكها لجهاز " الديجي دي" لكني اقترح أن نحفزها قليلا كنوع من الاختبار.
أومأ الدكتور يرأسه و قال:

- موافق، هل عندك اقتراح؟

أشاح بنظره إلى مكان الخنجر قائلا:

- الطاقة السلبية التي أمسكتها الآن يسهل التحكم فيها.

نظر الدكتور إلى الصندوق بدوره و ابتسم.
بقلم :
منارة النجوم


 توقيع : ضامية الشوق



التعديل الأخير تم بواسطة ضامية الشوق ; 02-17-2018 الساعة 11:21 PM

رد مع اقتباس