سكبت ماء الورد على جراحِ القلب فبكت
الورودُ من آلام الذكريات
ناديتُ ندى الصباح ليكون بلسمًا يشفي
جراحاتِ الصدر فما عدت أرى طيف الآثار الندية
كتبت أحرفًا وحكاياتٍ بدمع العين تحكي عن ذكريات
الزمان التي أخذت من النَّسائم جمالاً ملأ الأفقَ
حتى حدود الشمس حيث صدى أنين القلب المجروح
أمسيت متأملاً للقمر
لعله يرسل ضيَّه ليطيب الجرح الغائر مِن غَدر مَن نسِي الوفاء
ذهب خلف الأهواء
من أطماع و إغواء الشيطان أعدى الأعداء
أنين الجروح سافر مع عبَق الزهور
يتمنَّى ويتحرى سماع تغاريد الطيور
لتكون في أنسه ويشفى من عذابات السنين
يا ألَمًا أخذ من أصابع اليد جمالَها
من شدة دأب عضَّات الندم
كفى، الحال ما عاد يحتمل
ابتعدي يا أحزان
ها هي النَّسمات الغربية تداعب الجفون
تذهب لوعاتٍ سرقت أطياف السعادة المهاجرة
مع طيور الغروب من أنينها
تكاد أن تتشقق جبالٌ تكسوها دموع الشمس الحمراء
عند أمواج البحر المتلاطمة على سفوحها المشتاقة
لإطلالةِ ضيِّ القمر ليواسي جراح السنين.
اهدأ يا لهيب الأنفاس
ما عدتُ أحتمل حرَّ الـ"آه"
الخُطى في تيهٍ لا تهتدي لطريق الورود
التي تحنُّ لأصابعي المشتاقة لصباحي الوردي
وقطرات الندى الطيبة.