الموضوع: الله نور
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-30-2017
لوني المفضل Tan
 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (05:42 PM)
آبدآعاتي » 265,901
الاعجابات المتلقاة » 1873
الاعجابات المُرسلة » 8782
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الله نور



كم كنت أخشى القطار و صفارته المرعبة, إذ كيف لطفلة صغيرة لم تتجاوز الثلاثة سنوات أن تتفهم ما تعنيه صفارة القطار و هي تُطلَق بشكل مدوي مجنون. لم تكن سكة الحديد لتبعد كثيرا عن منزلنا و كثيرا ما كانت القاطرة العجيبة تمر و تسحب خلفها عدة عربات محدثة أزيزا مزعجا و تطلق صفارتها المخيفة كل حين, كثيرا ما كانت تفزعني من نومي و ما كنتُ أحسبها إلا وحشا يريد أن ينقض علي و يفترسني. كنتُ أهرب إلى حضن والدتي و أنا أبكي و أغلق إُذني براحة يديَ. كانت هي تهدئني و تحاول إقناعي إن هي إلا صفارة قطار و هو صديقنا و لكن لا فائدة.
في صبيحة إحدى الأيام, أخبرتني والدتي بأن علي أن أتغلب على خوفي من القطار و صفارته, و لكن كيف؟! هذا ما سألتها, فما كان منها إلا إن قالت, عليك بذكر الله سبحانه, و ما الله؟ هذا ما رددته أنا بقلب طفلة صغيرة, أجابتني والدتي, الله سبحانه و تعالى هو من خلقنا و من يحفظنا و من يرزقنا. وقامت بتحفيظي بضعة سور صغار من كتاب الله. من حينها و أنا أذكر الله سبحانه كلما أخافني قطارا أو أمرا من أمور الدنيا وهزمت بذلك كل خوف و فزع.
مرت الأيام, و إذا أنا اسأل والدتي, و لكن ما هو (الله) و كيف شكله!! أجابتني بهدوء و بابتسامة حلوة لا زالت عالقة بذهني, الله نور, الله نور, تقبلت جوابها و فهمته و كأن نورا جميلا أشرق في قلبي غمره جمالا و بهاء.
بعد كل هذه السنوات, لا زلت أتذكر صفارة القطار و كم كنت أخشاها و أذكر الله ربي, فما أصابني وجل و خوف من شيء إلا ذكرت الله سبحانه الذي أنار قلبي بنور الحق, حمدا و حمدا لله سبحانه على نعمة الأيمان.



 توقيع : مجنون قصايد





رد مع اقتباس