ترى الكثيرات من الأمهات أن الفترة الصباحية وإعداد الطفل للمدرسة هي مرحلة مرهقة ومتعبة، ويتأففن منها على الدوام، خاصة على مسامع الأطفال، مما يقلل من إقبال الطفل نفسه على المدرسة، ولكنهن لا يعرفن أنهن يقمن بعمل عظيم ورائع، خاصة بالنسبة لربات البيوت، وذلك حسبما أشارت دراسة بريطانية حديثة، ولذلك فقد التقت ""، وفي حديث خاص بها، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث يلفت انتباه كل أم، منبهاً لهذه الأسباب: لا تستهيني بوقت وجهد إعداد طفلك للمدرسة في الصباح، حيث أشار إلى الآتي:
--



دراسة بريطانية مفاجئة عن التحضير للمدرسة صباحاً

اهتمي بوجبة الفطور قبل المدرسة (الصورة من AdobeStock)
أشارت دراسة بريطانية حديثة، صادرة عن المعهد العالي لعلم النفس التربوي، وبعد أن أجريت على أكثر من ألفين من الآباء والأمهات العاملين، إلى أن تجهيز الأولاد للمدرسة في الصباح الباكر يساوي ما يقارب يوم عمل كامل من الدوام الرسمي.
وحسب الدراسة، فهؤلاء الآباء والأمهات الذين يمضون كل يوم ما يقارب الثلاث وأربعين مهمة صباحية قبل أن يصلوا إلى مقر عملهم، وحسب المتحدث باسم الشركة التي أجرت المسح وأبلغته للمعهد، فهؤلاء الآباء والأمهات يشعرون مع حلول الساعة الحادية عشرة صباحاً أنهم قد قضوا دوام يوم كامل، حيث يبدأ الدوام من الساعة السادسة صباحاً كل يوم.
وحسب الدراسة، فهؤلاء الآباء والأمهات يستمرون بالعمل دون انقطاع منذ السادسة، من حيث تحضير الملابس وتجهيز الفطور، وهناك من يجهزون طعام الغداء ليصحبه الأولاد للمدرسة، وإخراج الطعام من الثلاجة؛ لكي يذوب عنه الثلج من أجل وجبة العشاء، وكل هذا يستنزف قوتهم.


الاهتمام بوجبة الفطور قبل المدرسة
من أهم مهام الأم في الفترة الصباحية: الاهتمام بوجبة الفطور للطفل؛ بسبب أهميتها، ويجب عليها عدم إهمالها تحت أي سبب.
حيث يفيد الفطور الصحي في منح الجسم الطاقة والنشاط والحيوية طيلة اليوم.
والفطور الصحي يقلل من استهلاك الجسم لسعرات حرارية كثيرة خلال النهار.
والفطور الصحي أيضاً يكبح جماح الشهية خلال النهار، مما يفيد الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد واكتساب الوزن بسرعة كبيرة، وبالتالي فوجبة الفطور تحمي الطفل من السمنة التي أصبحت تهدد صحتهم في هذا العصر.
وكذلك فالفطور الصحي يحمي الطفل من السكري، وهذا ما أثبته العديد من الدراسات العلمية.
كما أن وجبة الفطور تزيد من قدرة الطفل على التعلم والتركيز خلال النهار، حيث تبين أن الطفل الذي يحصل على وجبة فطور صباحية، يتمتع بقدرة على الانتباه والإنتاجية أكثر من الطفل الذي يذهب إلى المدرسة بدون تناول وجبة الفطور.
ويجب على الأم ألا تتعجل طفلها أثناء تناول الفطور بحجة أنه سوف يتأخر على المدرسة؛ لأن تناول وجبة الفطور بتمهل، يمنح الطفل قدرات عقلية ونفسية جيدة؛ تحسّن من أدائه خلال النهار.
كما أن عدم تعجل الطفل أثناء تناول الفطور لأي سبب؛ يؤدي لأن يحصل الطفل على وجبة متكاملة تساعده على الحصول على طاقة طوال اليوم.


التهيئة النفسية للطفل قبل الخروج من باب البيت
تغفل الأم عن هذه المرحلة؛ وهي توديع الطفل وتوصيله حتى باب البيت عند الخروج إلى المدرسة.
ويحبذ التربويون أن توصل الأم الطفل حتى باب البيت الخارجي، لو أمكن، أو حتى يصل إلى مسافة قريبة من وسيلة المواصلات التي سوف تحمله للمدرسة.
لا تتوقفي عن التلويح بيدك مودعة، وكذلك ترديد عبارات التشيجع على مسامع الطفل.
لا تؤخري ربط الحذاء؛ لكي لا يقع الطفل بسبب تدلي رباطه.
ولا تتعجلي إغلاق باب البيت قبل أن يختفي طفلك عن ناظريك؛ لأن ذلك يسبب له ألماً نفسياً لا تشعرين به