عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ يوم مضى (01:25 PM)
آبدآعاتي » 3,247,394
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




خالد بتردد : منار...
منار : خالد فيك شي من امس ومش راضي تقولي؟
خالد: بس كنت أقول شكلك تعبانه.. بلاش تروحي العمل.. ما في داعي,,
اقتربت منار من خالد: خالد أيش مخبي عني؟
خالد: منار أقولك وتوعديني ما تزعلي.. أو .. أو.. وما عرف كيف يكملها..
منار لبست العباية وتلف الطرحة
منار بقلق وخوف : خالد أتلفت أعصابي...
ساعتها سمع خالد صوت أحمد في الصالة .. وحمد الله .. يعني أحمد مهما كان رجل مواقف.. وخالد اتصل فيه ليلة أمس واتفق هو وياه يودوا منار الصباح للمستشفى..
خالد في موقف لايحسد عليه : بس..بس..أبوك يا منار عندنا في المستشفى.. وهو بين الحياة والموت.. وطالب يشوفك ويتسامح منك..
شعرت منار بكل أعصابها منهارة.. ودارت بها الارض الف دورة ..وعاد شريط حياتها امامها في لحظه .. تلونت الاجواء امام عيونها واتشحت بالسواد..شعرت بشيء يخفق بقوة في صدرها .. لكنها لم تعد تدري ماهو... وجلست على الأرض.. وهي تحاول تتماسك.. بس ما استطاعت..خارت قواها بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .. تتنفس بشكل متسارع
منار بصوت هامس : والضيف كان محمد أخي...
خالد يجلس قربها: منار أنتي قويه .. وعودتينا تكوني قوية.. أبوك الآن بحاجتك.. لازم تروحي تشوفيه..
منار دموعها تنزل وهي صامته.. خالد خاف أنها تحصل لها صدمه.. نادى على أمه ونورا.. ويدفن رأسها في صدره ..
أم خالد تجري ناحية منار.. وتجلس قربها..
أم خالد: بسم الله عليك يا بنتي.. بسم الله عليك.. وتلتفت لخالد خالد أيش فيها؟
أحمد يتنحنح عند الباب: خالد محمد اتصل.. قال لازم تجي في أسرع وقت .. حالة الوالد... وسكت...
منار تطالع الكل بعيون مفتوحة ودموع نازله بس ساكته...
خالد : منار.. نروح؟؟
ويضمها اكثر .. عشان تتأكد انه جنبها ولايمكن يتخلى عنها ..
منار تغمض عيونها وبصوت متقطع :وكيف أواجههم؟
أحمد مرت في حياته الكثير من المواقف .. وهو من النوع الذي لايتأثر بسرعة .. لكن موقف منار في هذه اللحظة نقله لعالم آخر...
أحمد: أنتي ما سويتي شي غلط .. كلنا بنروح معك.. خالد زوجك.. وأنا وعامر وعلي أخوانك.. هيا منار.. ولو الكلمة قاسية.. ما فيش وقت..

خالد يشعر بجسم منار بدأ ينتفض كأن الحمى اصابتها ...
خالد قلق لكن الموقف لايحتمل :منار قومي كملي لبسك عشان نروح ..
أم خالد مش فاهمة شي.. لكن من سياق الكلام حاولت تجمع الموقف ..
أم خالد : اروح معكم ياولدي؟
خالد : لا امي مافي داعي هو للمستشفى .. خليك معها لما تروح على البيت ..
نورا تقرب وتمسك يد نورا وتساعدها على لبس البرقع .. وتغطي راس احمد الصغير بكوفيه صوف وتلبسه جاكت صغير عشان يحميه من البرد .. احمد تقريبا في الشهر العاشر من عمره ..
.....................
وفي المستشفى... انفتح المصعد.. ويخرج خالد ممسك بيد منار.. وخلفه أخوانه الثلاثة اللي أصروا أنهم يروحوا معاهم..تمشي منار الممر المودي لغرفة العناية ورجليها كأنهما مشلولة...
وتظهر منار للكل...خالد يشد على يد منار بعدما حس بخوفها..احمد الصغير بحضنها ..
الكل يطالع منار.. إخوتها. . أولاد عمها.. وبعض الأقارب الآخرين..
منار تطالعهم وكأنها فقدت الذاكرة ترى وجوه مبهمة كأن على عيونها غشاء حجب عنها الرؤية ...
خالد يفتح باب الغرفة..
ويدخل هو منار..
محمد يتقدم من منار : هاتي أحمد يا منار..
منار تتأمل وجه محمد بملامح الخوف والرجاء .. محمد يمد يده وأخذ احمد ويضم منار ضمة أخ عاد إليه قلبه قبل لحظات ..
منار تضم محمد وقد بدأت دموعها بعصيانها ..
محمد : منار روحي لأبي .. كان وده يقول لها سامحيه .. لكن سكت ..
وقلبها ما عاد في مكانة.. وهي تشوف أبوها بكل تسلطه وجبروته.. وحزمة وقوته.. طريح الفراش.. ومش أي فراش.. فراش الموت..
عيونها بدت تحكي.. محمد خلفها وفي يده أحمد..
محمد يحثها اكثر : منار .. روحي لأبوك..
منار تشوف محمد..وتمشي ناحية سرير أبوها..
وصلت .. وجلست على ركبتيها على الأرض.. ومسكت يد ابوها .. وبدأت تبكي بحرقة..وهي تقبل يده ..
حس فيها.. والتفت بصعوبة.. رفعت البرقع عشان يعرفها.. وما كانت تدري أنه عرفها بإحساس الأب..
يتأمل ابوها فيها بنظرات ثابته.. مرهقة.. مودعة..
أبوها بصعوبة: مـ مـ منـ.. بس ما استطاع يكمل.. س سـ ا ا مح ي
منار مخنوقة وما استطاعت ترد.. نظرها ناحيته..وشهقاتها ترتفع أكثر: لا يا أبي .. سامحني أنت .. سامحني.. الله يسامحك دنيا وآخرة بس سامحني..يهز لها راسه بمعنى الله يسامحك.. ويشد على يدها بضعف.. ويتمتم بصعبوبه : الحمد لله..
ومع أن دمع الرجال عصي.. إلا أن منار ووالدها أنزلا دموع خالد ومحمد..
محمد يقترب من أبوه: شوف يا أبي.. هذا ابن منار.. وهذا زوجها.. ويأشر على خالد..
يقرب خالد منهم يقبل راس عمه.. عمه الذي عرفه.. لأنه كان دائما يزوره..
راح أبو منار يأشر لخالد إشارات فهمها: ولا يهمك عمي.. منار في عيوني..
منار متشبثه بيد أبوها بقوة
وثواني وسكنت الحركة في جسم أبو منار.. منار تطالع بخوف في أبوها: أبي .. أبي..
خالد يقرب أكثر ويغطيه بالغطاء.. ومنار تبكي وتصرخ ..ومن بكائها عرف الكل أن أبو محمد مات...
محمد يضم منار ويحاول يهديها.. بس منار تبكي : أنا السبب .. أنا السبب يا محمد..
محمد بغصة : لا تشركي بالله يا منار كلها أقدار..
منار تضرب على صدر محمد : أنا السبب أنا السبب وتبكي كأنها طفل عجز الجميع عن اسكاته ..
....................
بعد ست وثلاثون ساعة تقريبا ...كانت حابسة نفسها فيها بالغرفة.. ودموعها ما وقفت..ورفضت تقابل أي حد.. إخوانها وأخواتها اللي جاءوا للبيت .. أم خالد.. نورا.. وحتى خالد عجز فيها..
خالد من خلف الباب: منار افتحي.. خلاص يكفي .. اللي تسويه ما بيرجع شي..
منار تفتح الباب.. الكل قلق عليها..
خالد: منار.. حرام عليك اللي تسويه في نفسك؟؟
منار اصبحت شاحبة الوجه .. ومنظرها مايطمن ...
منار بإرهاق : وين احمد؟
نورا تتقدم من منار : هذا احمد ..
منار تأخذ احمد وتضمه لصدرها وتجلس على الكنبه تضمه اكثر ..
منار بصوت شاحب ورايح من كثر البكا: خالد...
خالد واقف : عيون خالد ..
منار: أشتي أشوف أمي..واخوتي و................حسام...
خالد يجلس على طرف الكنبه ويقربها منه : اخوانك كلهم جاءوا لهنا يشوفوك لكن انتي رفضتي تقابليهم ..
منار تمسح دمعات نزلت على خدها : كنت خجلانه اني اقابلهم ..
خالد يرفع وجه منار بيده عشان يقابل وجهه
بالعكس انتي تفتخري منار .. ماسويتي شي غلط .. انت في عز ضعفك كنتي قويه
ويمسح بيده دموع منار ...
خالد بابتسامة : الان بنروح تجهزي
يلتفت لأمه : امي تقدري تروحي معنا ؟
أم خالد تهز رأسها بمعنى نعم ..
نورا : خلاص خلوا احمد وشجون عندي ..
منار : لا مابروح إلا بأولادي ....
...........................
وقفت سيارة خالد أمام بيت أهل منار.. نزلت منار وفي يدها أحمد الصغير.. وخاله سلمى تنزل وهي تمسك شجون ..
منار خايفه من المواجهه : خالد لا تروح.. يمكن أرجع قبل ما أدق الباب..
أم خالد تحاول تشجعها : لا يا بنتي .. لازم تدخلي .. أمك محتاجه لك..
كان الوقت الثامنة مساء.. يوجد في البيت أخوة منار وأختيها.. وبعض الأقارب ...

فتح محمد الباب...
وعندما شافها ابتسم رغم حزنه..عانقت منار أخوها محمد.. ودخلت معاه ..
محمد ينادي : عبدالله.. بلال .. بنات.. منار عندنا..
الجميع يركض للصالة..ويسلم على منار وأم خالد.. وبين دموع الحزن.. والفرح.. والأسى.. تستمر الحياة...
منار تضم اخوتها واحد واحد واخواتها .. وكم هو اللقاء بعد البعد موجوع برغم فرحه ...
منار تلمح جسدا واقف بباب الصالة.. صامت.. متأمل..تمسح عيونها.. وتقترب..
منار: أمــــــــــ،،ـــــي......
وترتمي في حضنها باكية .. وتنحني تقبل ركبتيها.. وأمها ترفعها..
أم منار بصوت منخفض : منار ...
الكل معلق البصر في الأم اللي نطقت..
محمد : الحمد لله .. الحمد لله.. أمي نطقت ..
وبين هرج ومرج.. سأل محمد: منار أين خالد؟؟
منار تمسح عيونها :خارج في السيارة..
....................

خالد يلعب بالجوال.. عندما فتح محمد باب السيارة وطلع..
محمد: السلام عليكم..ويسلم على خالد بامتنان ..
خالد: وعليكم السلام.. كيف الوضع ؟
محمد: يبتسم بأسى.. بأحسن حال.. وأمي تكلمت..
خالد يهز راسه : الحمد لله..
يتنهد محمد..
خالد: كلنا راحلين من الدنيا يا محمد.. خلي إيمانك بالله قوي...
محمد: ونعم بالله.. خلينا ندخل..
خالد: طيب شويه..
محمد: تنتظر حد؟
خالد يغمض عيونه ويفتحهم : بالضبط..
في حين ظهرت سيارة ووقفت أمام سيارة خالد...
.....................................
منار جالسة بين اخوتها واخواتها وجنب امها وبكاءها متواصل وتحاول توقفه ماقدرت.. الكل بين مواسي لها ومتذكر الأب الراحل ويترحم عليه
أم خالد جالسة جنب ام منار وفي حضنها شجون
وأم منار في حضنها احمد ودموعها مغطيه على عيونها ماهي مصدقه ان منار رجعت ..
وبين سؤال ورد جالسة منار بين اسرتها ...
........................................
ينفتح باب السيارة اللي وصلت قرب سيارة خالد...

ينزل مختار.. ومعاه ولد صغير في السابعة من عمره تقريبا... أبيض البشرة ناعم الشعر ملامح براءة تتصدر ملامحه .. وواضح انه طفل انيق ومدلل ..
مختار بهدوء:أنت خالد؟ الذي اتصل بي؟
خالد يكتفي بهز رأسه وهو يشوف مختار بنصف عين..
محمد يتدخل وهو يشوف مختار بنص عين كمان : تعال يا حسام...
خالد يتأمل مختار...ومختار يتجاهل نظرات خالد..
محمد: تعالوا شباب نجلس في المجلس..
خالد: طيب يالنسيب والله بدأت أحس بالبرد..قالها وهو يقصد بها رسائل لمختار..
محمد بلهجة باردة : هيا مختار..
مختار وقد وصلته الرسائل: لا أنا بجلس في السيارة.. ويفتح باب السيارة ويطلع
محمد يدخل...
وخالد واقف يتأمل في وجه مختار.. شعر مختار بالغضب.. والارتباك..من نظرات خالد..
مختار: عفوا .. فيني شي غلط..
خالد: ...............
مختار ارتبك أكثر: ممكن تخلوا حسام يرجع بسرعة؟ عندي عمل..
خالد بنوع من السخرية المبطنة: حسام بيروح الليلة مع أمه .. ولا عندك مانع يا أستاذ ؟
مختار بحنق: لا عادي وليش أمانع؟؟ أنا أصلا قلت لها تأخذه معها .. بس أبوها هو من أصر أني آخذه.. الله يرحمه ..
خالد في نفسه: كذاب..
ويدخل على البيت..
...................

محمد يدخل على منار وهي جالسة وسط عائلتها..وراسها على كتف أمها.. وبيده طفل صغير..
منار أول ما شافت حسام.. تغيرت ملامح وجهها .. وخانتها رجليها خيانة عظمى.. وما استطاعت حتى توقف عليها..
محمد يأخذه لحضن أمه اللي حضنته وضمته بقووووووووووة..وتشم رائحة فلذة كبدها..
حسام يقبل أمه ويمسح دموعها ويضحك : خلاص ماما لا تبكي خلاص .. هذا أنتي رجعتي من السفر وخلاص ما بتسافري مره ثانية صح؟
ترفع منار رأسها: ومن قال لك أني كنت مسافرة؟
حسام ببراءة : بابا..بس ما قال لي وين.. وين كنتي ماما؟
منار تضم حسام أكثر .. علها تخبئه بين ضلوعها..
حسام : ماما يعني كل جمعة بجي عندك مثل زمان ؟
منار ماعادت تتحمل اكثر : عادك متذكر حبيبي؟ لا خلاص مابسافر ..
ماعادت تدري هل تدفن نفسها في صدر حسام .. ام تدفن حسام في صدرها ...
منظرها ماترك عينا موجوده دون ان تشاركها ...
محمد يخرج لمختار يبلغه انه حسام بيظل عند امه ..
ومختار من ناحيته يحرك السيارة بدون اي كلمة ....
.................

تقف السيارة أمام باب شركته..يدخل مكتبه وهو ساكت .. لم ينطق ببنت شفه.. أغلق باب المكتب.. وألقى بجسده على الأريكة الجلدية..
يتأمل السقف بأسى..
بــــــــــــــــــــــندم............
ضيعتها.......هكذا حدث نفسه..
يتأمل السقف.. وهو يتذكر وهو يعاهد منار أنها ما تخبر أحد بشربه للخمر وهو بكل السبل سيقلع عنه.. وأنها تصبر عليه.. وما تفضحه لو كان في الأمر ما كان.. فهو له سمعته ومركزة.. واللي يأثر عليها مثل هذا الأمر..
تنهد .. وجلس وراسه منزله للأرض..
وهو يسمع كلماتها ترن في أذنه: أسمع يا ابن الناس .. يكفي .. أنا تعبت ..
مختار: يعني ؟
منار: كل واحد منا يروح في طريق..
مختار: نعم؟
منار: ولك عهد الله ما أحد يعرف ليش.. وبدعي لك ليل ونهار أن الله يتوب عليك من هذه البلوى..
مختار بغضب: مش على كيفك!!!
منار: يا ابن الناس.. لا ضرر ولا ضرار..أنا لا جسمي ولا نفسيتي عادوا يتحملوا..
وكلمة جرت كلمه.. ومثل كل مره .. امتدت يده لها..
لكـــــــــــن..
كان تصرف منار هذه المرة غير..ما يدري كيف سوتها.. وما حس إلا بيدها على خده.. هو يعرف تماما ان ردة فعلها كانت دفاعا عن نفسها .. وكانت تقصد تبعد يده لكن وقعت في مكان اخطأت فيه منار التقدير... ولكن عند من .. عند مختار الـ .. الذي تعود ان يحسب كل صغيرة وكبيره له.. ويتجاهل كل كبيرة وصغيرة لغيره ....
يتذكر تلك الصفعة .. واعتبرها دين كبير.. لا طاقة لمنار بسداده..وما كان يدري فعلا أن الرد كان أقسى مما كان يتصور..
كان يحب يوم كذب عليها أنه يرد لها دينها.. وما كان يدري أنه راح يتسبب في تشتت أسرة .. من كبيرها إلى صغيرها..
كان يحب منار.. وكان يحاول أن يقلع عن تلك البلوى من أجلها..
وكأنه اليوم عندما جاء محمد له للشركة .. وعرف أن منار هربت من البيت ...
كان الخبر عليه صدمه ... صدمة ماتوقعها ..
من يومها أنكسر خط سير حياته .. وأقلع عن تلك البلوى..وكان يمني نفسه أنها ترجع .. ويصلح غلطته.. ويعوضها عن أيامها معه..كم بحث عنها.. دون علم الجميع.. كم سأله حسام عنها. . وهو يخبره أنها مسافرة..وأنها يوم ما ستعود.. وكان متأكد أنها ستعود..
لكن ما كان يتخيل أنها تعود وهي متزوجة رجلا غيرة..
أطلق تنهيدة من الصميم وهو يتمتم: أكيد هذا هو كان عقابي الوحيد..أستاهل.. أنا من فرط فيها من البداية .. استاهل..

.................
خالد ومحمد في المجلس ...
خالد: محمد قل لأمي تجهز نفسها.. تأخرت وعندي عمل بدري..
محمد: شوية .. أمي جالسة تتكلم مع منار..
خالد يبتسم: خلاص يا شيخ منار لكم كم يوم..اشبعوا منها..
تدخل منار وفي يدها حسام.. خالد يتأمل الولد شويه وبعدين يمد له يده ..
خالد : حسام تعال ..
يتقدم حسام من خالد اللي يحضنه..ويطبع قبله حنونه على خده.. ويلاعبه كأنه ابنه..
منار بصوت مبحوح فلم يعد لها من صوت : خالد إذا ضايقك جلوسي هنا يوم أو يومين عادي بروح معكم..
خالد يقرب من منار ويضمها ويحط قبله على خدها : لا ..اجلسي .. وخلي بالك من عمتي.. ويتأمل حسام..ويكمل.. ومن حسام.. هذا بمقام شجون.. اللي حطيتيها في مقامه..
أم خالد تدخل: أنا جاهزة يا ولدي .. تأخرنا..وتلتفت لمنار أحمد في يد جدته .. خلي بالك منهم.. وشجون بأخذها معي يابنتي ..
منار تهز رأسها بمعنى طيب ..وتسلم على عمتها سلام حار ..
منار : عمتي .. والله من يوم عرفتك لليوم كلي دين لك
أم خالد : انتي رابع بناتي يامنار ..
وتجلس منار في بيت اهلها اسبوعين تقريبا ..
كانت أم خالد ونورا يزوروهم كل يوم تقريبا .. وخالد كان على اتصال دائم معهم ومع مختار عشان ينقل الحضانه لمنار ..
مختار لم يتقبل الأمر بسهولة .. وبعد شد وجذب تقرر حق الحضانه لأم منار .. وهكذا تقدر منار تشوف حسام بشكل متواصل وتأخذه متى ما أرادت ...

بعد شهر تقريبا .. كان حسام يعاني من سعال خفيف ..
اتصل بها خالد من المستشفى تجيب حسام للمستشفى وهو يقوم بالواجب ... لأن مامعاه عمل كثير..
كانت الساعة تقريبا التاسعة صباحا ..
تنزل منار وحسام من السيارة ..
محمد : هاه منار بعد ساعه ارجع لك؟
منار تهز راسها : لا بشوف خالد أو بآخذ تكس ماتشغل نفسك شوف عملك
تدخل هي وحسام وتمشي في الممر فجأة تشوف عبد الحافظ ..... استغربت الامر ..
بعدين شافت امل وريم يخرجوا من العيادة ...
تتقدم منهم منار وتسلم على أمل وريم ..
أمل تتأمل حسام باستغراب لأنه مش معقول ان هذا ابنها من خالد..
منار : خير سلامات ليش انتو هنا ؟
أمل تبتسم : منار باركي لريم ريم حامل
ابتسمت منار من قلب ...... وكان اسعد خبر..
عبد الحافظ كان واقف بعيد .. عندما ظهر خالد
خالد : تأخرتي منار..ويشوف عبد الحافظ ويعرف انه مع عائلته ..
يسلم عبد الحافظ على خالد سلام حار : كيف حالك دكتور من زمااان عنك؟
خالد يضحك : والله مشاغل الدنيا ..
ويلتفت لمنار : روحي على عيادة الاطفال وانا الان بلحقك ...
تسلم على ريم وأمل ..
أمل بفضول ومتعجبه : منار من هذا الولد؟
منار تبتسم : هذا حسام .. ابني ..
أمل : !!!!!!!!!!!!!!!!!!
منار تضحك : لاتسغربي نعم ابني .. الاول ..
أمل فهمت عليها وابتسمت .. وعينها على عبد الحافظ اللي كان متجاهل منار تمااااما ..
الأمر اللي ريح خالد وكمان امل ..

.............................
وبعد شهرين تقريبا...
منار تدخل الغرفة وبيدها أحمد وتحطه في سريرة الخاص..
منار بضحكة : متعب اول مابدأ يمشي لازم له حارس خاص ..
خالد يضحك .. بدون مايتكلم ..
تتأمل في خالد السرحان من ساعة ما رجعوا سوا من العمل..
تجلس منار جنب خالد: خالد..
خالد يلتفت لها بس بدون ما يتكلم..
منار: حبيبي فيك شي؟
خالد يمسك يد منار : منار عندي سؤال.. وما أدري أسألك ولا لا..
منار بابتسامة مصطنعة: ما بقي شي يتخبى حياتي..اسأل..
خالد يركز النظر في عيونها : ما بين خروجك من بيتكم.. واستئجارك الغرفة عندنا شهر تقريبا...وسكت...
منار بهمس وقد فهمت قصده : وين كنت خلال الشهر؟
خالد يسكت فترة : إذا ما كنتي تحبي تجاوبي أوعدك ما أسألك مره ثانية...
منار تنقل بصرها في أرجاء الغرفة...
ورسمت ابتسامة حزن : أجاوبك..
خالد يبادلها بابتسامة..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس