نصائح رمضانية إيمانية ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.(سورة البقرة الآية 185) شهر رمضان المبارك يلعب ثلاثة أدوار محوريّة على تغيير الأمّة الإسلاميّة، فهو يُزكّي ويُنقّي النّفوس من الشّوائب، ويُوحّد صفوف المسلمين في المساجد وعلى الموائد، والأهم من ذلك يُرّبي النّفوس البشريّة ويكبح جماحها. لشهر رمضان المبارك خصوصية تُميِّزه عن باقي أشهر السنة الهجرية. وبمجرد دخولنا في الشهر الكريم تعرف حياتنا اليومية العديد من المُتغيِّرات وتشمل نظامنا الغذائي وأوقات النوم. يمكن أن تًوجد بعض الصعوبات في البداية وخصوصا عند تزامن شهر الصيام والعبادة مع فصل الصيف وهو الأمر بإذن الله لهذه السنة . ولتخطي هذه الصعوبات، إليك مجموعة متنوعة من النصائح والحِيل الرمضانية التي ستساعدك في كل جانب من جوانب هذا الشهر الكريم. نصائح التحضير لرمضان 1- يمكن أن يساعدك التخطيط للوجبات والأطباق مسبقًا على تنظيم هذا الشهر وتقديم وصفات صحية لتغذية الأسرة. 2- السعي لفهم مبادئ ومعنى رمضان, يمكن أن يساعدك ذلك في قيامك بالواجبات والأنشطة الرمضانية بشكل مناسب وصحيح خلال الشهر الكريم. 3- إستعد روحياً ، يعلم الجميع أن رمضان هو شهر الصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن وشهر الصدقات والإحسان. إبدأ هذه العبادات مبكراً بدلاً من التفكير في اليوم الأول لرمضان. 4- الإستعداد النفسي والذهني لرمضان، الصيام ليس مجرد عدم تناول الطعام. الأمر الأساسي عموما هو يجب أن تعمل على رفع قدرتك على التحمل والصبر. كن متيقظًا للغاية مع أفعالك: تأكد من أنك لا تغضب بمعنى التحكم في حالتك العصبية، وأيضا الحرص على عدم الدخول في مشدات كلامية أو نقاشات لا فائدة منها تؤذي الآخرين أو تناقش أشياء عديمة الفائدة. 5- شهر رمضان فرصة لتتعرف على العادات السيئة لديك وتلتزم بإيقافها ثم التخلص منها نهائيا. بل إفعل ذلك من الآن ، لا تنتظر حتى يبدأ رمضان. يبدو الأمر أسهل من القيام به ، ولكن بمجرد أن تثق بنفسك في التغيِّر نحو الافضل, ولقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11], وبالدعاءً إن شاء الله ستزول هذه العادات السيئة قبل أن تعرف ذلك. 6- صلي صلواتك في أوقاتها لقوله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء:103]. نصائح صيام رمضان 1- صوم يومين في أواخر شهر شعبان. يصوم بعض الناس مرتين أسبوعيًا (الاثنين والخميس) ، كما كانت ممارسة الرسول صل الله عليه وسلم, وثَبُت عن رسول الله أنه كان يصوم الإثنين والخميس ويقول: << إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم >> رواه مسلم في الصحيح, وعن أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: << كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان >>. يمكن أن يساعد ذلك جسمك على التكيف مع الصيام مسبقًا، مما يجعلك تُقبل على شهر الصيام بسلاسة. 2- قلل من إستهلاكك للمشروبات المحتوية على الكافيين قبل رمضان لتتمكن من الحد من التابعات السلبية للمشروبات المحتوية على الكافيين طوال صيامك. 3- من المهم شرب كميات كافية من السوائل ومياه الشرب في هذا الطقس الدافئ. قد يشمل ذلك العصائر والمرطبات الزبادي، وما إلى ذلك. ماء جوز الهند بالإضافة لتغذيته للجسم أيضا هو بديل جيد لمشروب الطاقة، وكذلك مشروب البطيخ الطازج، وهو غني بمادة الجلوتاثيون (أحد مضادات الأكسدة القوية). 4- إضبط وقت عملك ونومك. قد يكون الاستيقاظ في منتصف الليل لتناول وجبة السحور وبعد ذلك العودة لنوم, ثم الإستيقاظ صباحا لذهاب للعمل في وقته, من التحديات. لذلك حاول أن تخلد للفراش في وقت مبكر, لتتمكن من الحصول على نوم جيد من أربع إلى خمس ساعات في الجزء الأول من الليل, وبِضْع ساعات بعد صلاة الفجر. 5- في هذا الطقس الحار في شهر ماي ، من السهل التعرض للجفاف في هذه الحرارة المرتفعة. يُفضل لِبس ثياب فضفضة تُريح الجسم مع قبعة للحد من أشعة الشمس. 6- الغرغرة وإستخدم غسول الفم للحفاظ على أنفاسك منتعشة. يمكنك أيضا إستخدام المسواك بانتظام لأنه يساعد على تنظيف الأسنان ويُعطر الفم ويُزيل الرائحة الكريهة, لإحتواء المسواك على مادة "الثيمول" ( الزعتر) ومادة "الاكليبتول". 7- تذكر أن تشارك طعامك مع من حولك. إنها حقًا نعمة لإعطاء الطعام للأشخاص الآخرين الذين يصومون والأقل حظاً. ذلك سوف يُعمق ويُقوي الروابط الإنسانية ويُعزز الشعور بالإخاء والتضامن ويسمو بالقيم الأخلاقية.