عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (03:43 PM)
آبدآعاتي » 3,247,447
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




الساعة العاشرة ليَلاً

مَرام غَير موجودة ولَا يَعلمون عنها شيئاً حَتى الآن.
القَلق والتَوتر والخَوف قَد بدأ لهيبهم يحَرق قلوبهم ..
يعقوب وقيس ولين في المنزل من العصر...لم يتغير شيئاً
غَادة هامستاً ليعقوب: إنتَ متأكد ماقالت لك شيء عَن وين بتروح ؟
هزَ رأسه نفياً
غادة :غريبة! إنتم تعرفون كل شيء عن بعض
يعقوب نَظر لغادة نظرة لمَ تفهمها إطلاقاً : مو لليوم ..
غَادة نظرت له بإستغراب ..لَم تفهم مايقَصده ولَم تعلم بشأن إعترافهَما
قَيس بتوتر: يعقوب ماتتذكر الأمس أو الصبح إذا قالت لك شيء عن إنها بتتأخر أو أي شي؟!
غادة :سألته مايدري
أم فهد بإمتعاض وقلق: أيوه تسألونه وإنتم أخوتها الي مفروض تعرفون عنها أكثر منه ..مسخرة
قَيس : هو بعد أخوها يُمه ودايماً تجلس معه
قاطعته : أدري.. بس مو معناها هو وحيدها وإنتم ولاشيء في حياتها
قَيس قطب جبينه وهو ينظر لوالدته :يُمه فيه شيء تبين تقولينه ؟!
أم فهد :إيه علاقتكم مع بعض زي الزفت ... كل واحد منكم مايدري عن الثاني شيء
وإذا تدرون تسكتون
فَهد : صًدقوني كلامكم مامنه نفع أبداً.. حاولوا تشوفون حل احسن من الكلام الفاضي
قَيس :طيب وش نسوي يعني ..هاذي أول مرة تسوي هالحركات مرام ولا قالت لأي أحد منا ..إنتم معاها في البيت ولاقالت لأي أحد منكم
غادة :طيب هي مفروض تقول ليعقوب أو أمي وش نسوي يعني نرجع بالزمن !
قَيس بإستنكار: مَفروض تقولك
غَادة : وش تبي توصل له ترا إتصلت لها ألف مرة وماترد ..تبوني أقوي علاقتي معاها وأنا تركت البيت وهي في أول متوسط
قيس :بالضبط مو هذا غلطك
غادة بغضب: هيه تراك إنت بعد أخوها الكبير ليش العتاب علي أنا بس ولا عشاني اختها الوحيدة ؟!!
قِيس بغضب: بالضبط لأنك أختها بتقولك ولا أنا وش بتقول لي
فهد بهدوء: جت لي الأمس تبي تقولي شيء بس أنا كنت مشغول
أم فهد :حتى أنا
غادة بإستنكار وغضب:أوه واو تجي لكم وتحقرونها آخر شيء العتاب يجي علي
قيس: وإنت فهد يعني مستحيل تسمع لأحد يبي يتكلم معاك؟!!!
فهد نظر لقيس بحدة :توك تقول ليش بتجي تكلم "أخوها" وأمها وأختها موجودات؟!!
قيس : لأنك أخوها الكبير الي مفروض تكون مثل الأب لها
فهد :شدخل إذا يعقوب ماقالت له بتقول لي أنا؟!!
رَيان : لأنها جات لك إنت فهد ماراحت ليعقوب
فهد :طيب ليه ماراحت لك انت إنت أقرب لها مني!!!
رَيان بغضب: أنا الأمس كنت في المقهى وبعدها رجعت البيت علطول لغرفتي ماجات لي ..لاتلوموني على شيء ماكان لي علاقة فيه
فهد : إنت أقرب لها بعد يعقوب في النهاية ..يمكن ماجات لك لأنها متضايقة منك
ريان بغضب: أو يمكن ماجات ليعقوب الي أقرب لها مني لأنها بتتكلم عنه!
نظر الجميع ليعقوب ..منتظرين سماع كلماته

أم فهد :ليش تناظرونه كذا .. وش بتقول عنه يعني وهو الي دايماً مهتم فيها
غَادة :يمه ..كلنا نعرف إنها تحبه
قَيس مسكتا إياها: غادة ..
غادة مقاطعتا إياه بصرامة: خلاص عاد جاء الوقت الي لازم نتكلم عن هذا الموضوع ..كلنا نعرف وكلنا ساكتين
فهد:بلا غباء غادة شدخل هذا الموضوع اللحين
قيس: لاتثيرين جدل فوق جدل غادة
رَيان بغضب: لا صًح كلامها .. ليه ماقالت له ..وليه كانت تبي تتكلم مع أحد منا الأمس
وماكان هو واحد منا
يعقوب : وأنا وش مدريني ريان؟!!! تفكر لو أدري بسكت يعني ولا إيش؟
رَيان : وش مدريني ليش مختفية أنا بعد ؟!!...أحاول أمسك طرف أي خيط ثاني يوصلنا لها .. دورت عنها بالسيارة كل مكان أتوقع إنها بتروحه وقريب المدرسة والبيت مادري عنها ...يُمكن إنت لك علاقة كالعادة يعني...راحت تقص شعرها عشان تعجبك أو أي حركة من هالحركات الغبية
أم فهد :هيه إنت!!! اتوقع أنا مسؤولة عن الكلام معها بهالموضوع وفهمتها إنه غلط..لو هي قَريبة من غادة كان ما أحتاجت تقرب يعقوب لها بأي طريقة ..هي خايفة إنه حتى هو يبتعد عنها..هي تبي أحد يكون لها مثل الأب
غادة بغضب: أستغفرالله شدخلني أناااااا!!! مو الأولى إنها تتقرب لواحد من أخوتها بما إنها تحتاج أحد يكون لها مثل الأب مثل ماتقولين! إذا فهد ما أدى هاذي المهمة أنا شدخلني
فهد بغضب: ليه انا فاضي؟!!! كنت متزوج وبعد ماتطلقت توهقت بمشكلتي !
قيس: تقدر تعطيها شوي من وقتك فهد ..مو كل شي عنك وبس
فهد : أوه والله ليه ماكنت إنت تعطي البيت وقتك قيس! تتوقع أنا بقدر أسوي كل شيء يعني؟!
قيس: وش تسوي إنت بس مسؤول عن البيت مادياً ولا إنت ماتدري عن شيء
فهد : أنا ماقدر أقطع نفسي أنا احاول أسوي الي أقدر عليه ..إنتم حساسين بزيادة بعد وفاة أبوي ومايعجبكم شيء ..إنت وريان مفروض تهتمون بالي ما أقدر أهتم فيه
غادة مقاطعة كلام فهد عن أبيها : يمه كلمتي بنات خالي؟!
أم فهد : كلمت زوجاتهم كلهم مايدرون عن شيء
غادة :طيب كلمتي فَي؟
أم فهد : لا شدخلها
غادة بتوتر:واقعاً....
أم فهد :وشو غادة بلا هالحركات
غادة :في الرحلة ...مرام مفضوحة إنها تحب يعقوب..و"فَي" جلست تعطيها نصايح طول الليل عن كيف تخلي يعقوب يغار عليها وهالغباء
قَيس رفع حاجبه : قالت لك يعني؟! غريبة
غادة: لا ...كنت في الغرفة ...وسمعت بعض همسهم لبعض ... "فَي" جلست تقول ...آمم..جلست تقول لها إتعرفي على شاب وهالغباء
:إييييش؟؟!
غادة :لحظة إسمعوني...انا ماتوقع مرام تسوي كذا ...هي عاقلة ...ماتوقع إنها بتطلع مع شاب مثلا مستحيل
قيس بغضب: كيف تعرفين هالموضوع وماقلتي لنا!!!؟؟؟
غادة :لأن مستحيل تسوي كذا هي عاقلة!!!
فهد بغضب: كَلمي" في" هالغبية خل نشوف وين هالمتخلفة
يعقوب بغضب: هيه !! مستحيل سوت كذا ..حتى لو كان عشاني مستحيل!!!
فهد :وش الي يخليك متأكد ... ترا هاذي مراهقة ..قصت وصبغت وإنجنت عشانك ..تطلع منها
يعقوب: لأني قلت لها إن مافي أمل ...قلت لها الأمس قلت لها
غادة :اللحين يعني طمنتهم يعقوب؟!...معنى كلامك إن إحتمالية إنها سوت مثل ماقالت لها "في" أكبر
يعقوب: مستحيل تسوي كذا حتى لو عشاني!!
رَيان صًرخ بغضب: إلا عشانك بتسوي أي شيء مو هي صارت مجنونة بحبك ...ليش خليتها تحبك إذا بتسفهها كذا ليش تخليها تنجن واللحين ماندري هي في أي داهية بسبتك ؟!!! تضر نفسها عشانك حتى المدرسة فُصلت منها أسبوع عشانك وإنت مو معبرنها !!!!
يعقوب بغضب أشار له : لو إنت مهتم فيها ماصار كذا!!! إنت سافهنها وإنت شقيقها ودمها يسري في دمك ...ليه ماتلوم نفسك !؟!! مشغول عن الكل ومو هامنك غير صديقك جراح وغادة والكل سافهنه !!! لا تلوم ولد خالتك لوم نفسك إنت اخوها الي ماتدري في أي داهية أختك فيها!!
ريان بصراخ حَتى إحمر وجهه :وش تبيني أسوي ؟!!!! أقطع نفسييييي؟!!! تبوني أقطع نفسييي؟!!! أنا أهتم في مين ولا مين ... إنت الشخص الي تحبه مو أنا
فَهد بغضب صارخا على ريان :خلاص ريان وطي صوتك!!!! خل نشوف وين هالعلة مو وقت هواشكم
يعقوب مشيراً بغضب: إيه اللحين إهتموا فيها ..الأمس جات لكم تبي تتكلم محد موجود لها ...تنتظرونها تتأذى بعدين تخافون
ريان تقدم لها ممسكاً بياقته بغضب ليجعله يقف على قدماه أمامه : لا تحاسبنا وإنت الي مو مهتم فيها
يعقوب بغضب ماسكنا بقميص ريان محاولاً إبعاده ..فاتحاً فمه يريد الصراخ لكنه لا يستطيع ..أشار بيده الاخرى : إنت حتى انا حاقرني!!! حتى أنا الي كنت صديقك المقرب حاقرني... إنت حاقر الكل ومو مهتم في أختك لا تجي تهاوشني ..إنت مهتم في صديقك أكثر حتى من اختك ...مشكلتك إنك ماتعرف تهتم في مين ومين أولى بإهتمامك
ريان محاولاَ لكم يعقوب ..أبعدته والدته بغضب: ريان خلاص صير رجال!!!
نظر لها وقد إحمر وجههاغضباً وصدره يعلو ويهبط ...كسَرت روحه .
أم فهد :وش فيك؟!! عشانه مايقدر يصارخ مثلك تستقوي عليه تفكر بخليك؟!!
غادة :خلاااص مو كل حياتكم تحلونها بالهواش كلمت "في" ماتدري عنها ولا كلمتها من الرحلة
فهد بغضب: اعطيني بكلمها الحمارة عشان تعرف تعلم هالحركات لمين مرة ثانية
يعقوب :ماله داعي تهاوشون الأوادم عشان بنتكم الي ماتدرون وينها
لم يستطع ريان أن يتمالك نفسه ..لكمه بقوة وهو يشد قبضته على ملابسه
:اللحين صارت "بنتكم "؟؟!!! مو هي الي كانت مثل توأمك ماتفترقون مو أحنا العائلة الي كانت معك في كل خطوة ولا من صرت تتوقع إنها اللحين مع شاب تبريت منها عشان لا تصير شرفك...
لكمه يعقوب بسرعة ليبعده قيس بضربة على صدره وجره نحوه بغضب: ريان ياغبي إتكلم عن أختك عدل!!!
يعقوب مشيراً بغضب..يود لو حنجرته تسعفه ..لهز الأرجاء بصارخه : حتى لو كنت إنت أخوها أنا ماسمح لك تتكلم عنها كذا!
فهد بغضب موجهاً كلامه لقيس: إنت شفيك ترا ريان أخوك !!
قيس بغضب: مايتكلم عن أخته كذا حتى لو كان إفتراض يحمد ربه ماصفعت وجهه !!!!
أم فهد : خلاص لا تتكافخون قدامي !!!! ولا أحد يتكلم عن مرام بسوء... آخر شيء تطلع بنتي ميتة بحادث وإنتم هنا تتهاوشون على شرفها!
وسقطت الدموع على وجهها ..
غادة بقهر: أستغفرالله يمه لا تقولين هالكلام مو كل شي تجيبين فيه طاري الموت

كانت جالسة على إحدى الأرائك لا تعلم ماتفعله ... كانت فقط تنظر لهم وتستمع لصراخهم طوال الوقت .. رأت الكثير من شجارهم .. لكنها لم ترى شجاراً كهذا .. كان قيس غاضباً جداً لكنه يحاول أن يتحكم بأعصابه بقدر الإمكان .. لم تره من قبل هكذا ..
تقدمت لِين نَحو أم فهد حينما رأت الدموع تسقط من عينيها وتنهَمر ... وقفت بجانبها لتحتضنها مُصبرتاً إياها
إقترب يعقوب ليجلس على ركبتيه ويقبل يد خالته .. بينما ريان كان يرمقه بنظرات حادة
فَهد وقف بغضب: أنا بروح أدور عن هالكلبة أشوفها وين
أم فهد بين شهقات بكائها: لا تقول عنها كـ...
فهد بغضب وهو يفتح الباب الرئيسي: لا احد يعلمني وش اقول ووش ما اقول
خرج صافعاً الباب ورائه بقوة ..
أم فهد بحزن وبكائها قد إزداد: شفيه هذا إنجن ...
قَيس: يمه خليه ... شوفي الساعة كم وللحين ماندري وينها ..سوينا كل شيء وهذا آخر حل
يعقوب مشيراَ لخالته بحنان: إذا كملت 24 ساعة راح نبلغ الشرطة خالتي وإن شاء الله مافيها إلا الخير
غادة بضيق : كلمت كل الي قالت امي انها تعرف إنهم صديقاتها بس مايدرون عنها شيء.. كلمت في وامي كلمت زوجات خالي ريان راح المدرسة دورنا بالسيارة عنها إتصلنا لجوالها جوالها هنا ...كل شيء سويناه وش باقي..
كانت لِين تنظر لها بضيق حتى إهتز هاتفها في جيب عبائتها ... إلتقطته لتقرأ الرسالة
إتسعت حدقتيها لترد على الرسالة وتضع الهاتف في جيبها مُجدداً
لم تعلم ماتفعل..نظرت لوجه قَيس المتضايق...ووجه ريان المُحمر غضباً

أبعدت ذراعيها بُلطف وهدوء عن أم فهد ... لتقترب نحو قيس ممُسكة بمعصمه ..
مُبعدتاً إياه عَن ريان قليلاً..
همست في أذنه...كَان ذلك الخِيار المناسب الذي إستطاعت التوصل إليه ..كَانت تحاول أن لاتكون طَرفاً في الموضوع ..ولكنها بطريقة أخرى ...كانت طرفاً.
:مرام .... كانت في بيتنا !
إتسعت حدقتيه وهو يبعد إذنه عن شفاهها لينظر نحوها بصدمة : بيتكم ؟! ليه وكيف؟
لين بتوتر : ليلى رسلت لي مسج ... تقول إنها معها من بعد المدرسة ..بس حلفتها إنها ماتخبرنا ... لكنها أقنعتها إن الوقت تأخر وبتوصلها هنا مع كريم
قَيس أبعد وجهه بهدوء عنها لينظر نحو عائلته ... أخذ نفساً عميقاً وهو ينظر لما أفسده غيابها
بصوت هادئ : مرام اللحين بتجي...
نظر الجميع إليه بإستغراب ... مسحت والدته دموعها وهي تنظر إليه غير مستوعبة مايقوله ... وضعت يدها على صدرها وكأنها تتطمئن قلبها : بخير ؟ هي بخير؟
قيس بهدوء: أها...كانت مع ليلى ...ليلى أخت لين ...صديقتها
ريان نظر لقيس ومازال الغضب والحزن في اعماقه : وليه ماقالت ؟!؟ ومن متى ليلى صديقتها
أم فهد نظرت لريان وهي مازالت مصدومة ..لم تعلم هي الأخرى إنها صديقتها
قيس بهدوء: ما أدري عن شيء... غير إن ليلى أرسلت للين توها إن مرام كانت معها من الظهر وحلفتها إنها ماتقول لنا ... واخيراً إقتنعت وهم في طريقهم للبيت
أخرجت أم فهد زفيراً طويلاً ... كان كل ماتريده عودة إبنتها سالمة... لا تريد شيئاً آخر
لا تريد معاتبتها ..لا تريد معاقبتها أو توبيخها ..لامت نفسها على عدم الإستماع إليها ليلة الأمس .. وتخيلت لو أنها تراها مرة أخرى كجثة
غادة بهدوء: خلاص لحد يعاتبها إذا رجعت ...ماهربت بدون ماتتكلم إلا لأنها وصلت لحد الإنفجار ...ماتبونها تسوي مثلي السنة الجاية صح ؟
أم فهد :ماراح أقول لها شيء بس أبيها ترجع ..أبي قلبي يتطمن أكثر
يعقوب: مفروض نكلم فهد عشان يرجع
غادة قطبت جبينها : لا خليه ... خليه لا يرجع... راح يقتلها بدون مايسمع إذا شافها الليلة .. خلها تدخل غرفتها وبعدها نقول له
###

كانت تشعر بالإختناق .. لا تعلم مالذي يجب عليها ذكره أو قوله أو كيف تكون حجتها على غيابها دون إخبارهم .. كيف ستكون والدتها .. هل ستقابلها بحنان أم بغضب...
كان رأسها مليء بالأسئلة .. وقلبها قد غلفه الخوف ... لم ترى بُعد مافعلته .. ولم تفكر بعاقبته .. فقط فعلته ... وإستمتعت به ...حتى آتى وقت عودتها للواقع .

كانت ليلى بجانبها تنظر لها ... إستطاعة منعها طوال الوقت من التحدث للين وإخبارها بامرها لتخبر قيس ومن ثم عائلته ... كانت في أعماقها تعلم إن ذلك غير صحيح .. لا ترغب بفعل أمور غير ناضجة ... لكن مرام إستطاعت منعها ... حتى أقنعتها بأن الوقت قد تأخر ... وقد يتعمق البحث لنقطة أقوى منهم ... وإنها يجب أن ترحم قلب والدتها
كَان والدها مشغولاً الليلة .. لم تعلم ماتفعله .. حالما وافقت على العودة ... طلبت سائقاً وذهبت معها به حتى لا تجعلها وحيدة ...فهي لم تجعلها وحيدة يوماً بعد أن تعرفت عليها .


دَخلت المنزل بهدوء ..بينما وقفت ليلى بالخارج تنتظر لِين لتتحدث معها

رفعت وجهها ببطئ ..كانت خائفة... ترتجف... نظرات غادة وريان كانت الأحَد من بينهم ...فتشت على فهد بين نظراتها ... لم تره ..لكن لم يجعلها ذلك ترتاح .. فوجه ريان كان مُحمراً غاضباً ... ووجه والدتها واضح عليه البُكاء ..
نَطق ريان بحدة: مساء الخير آنسة مرام... وصلتي لآخر سنة مدرسة اتوقع تعرفين الساعة ولا إنت صغيرة على أشياء وأشياء؟ كبيرة إنك تقولين لأمك وين بتروحين بس صغيرة على تعرفين أي ساعة مفروض تكونين في البيت ؟!
غادة وهي تنظر لساعتها ، بهدوء: إحمدي ربك إن فهد مو موجود اللحين لازم تركبين غرفتك وتسكرين الباب عليك ... الأعصاب تلفانة
تقدمت بخوف مُحتمية وراء ظهر قَيس الذي كان يتسم بالحلم الأكبر بينهم ..
ريان بغضب: تكلمي ولا بتظلين ساكتة !!
نظر لها قَيس ...لم تنظر لوجهه كانت فقط تود أن تحتمي ورائه : آسفة
وصلت ورائه ...
صَفع وجهها بقوة ...

نَظرت له لين بصدمة ...إتسعت حَدقتيها لَم تره من قبل غاضباً إلى هذا الحَد ..لم تتوقع منه هُو ان يضربها ... كانت تتقدم لتحتمي به ... لكنه هو الذي صفعها!
نظر لها بغضب... ودمه الذي يسري في عروقه أصبح مغلياً حارقاً ...
لم يستطع التحكم بنفسه ...لم يضربها مُطلقاً .. لكنه لم يندم .. بل ودَ صفعها بقوة أكبر ..نظر لوجهها ...عينيها الاتي تنظر إليه بخوف ...تجمعت الدموع في عَينيها دون أن تسقط من الصدمة ... لَم تستوعب ... كان ذلك سريعاً .. ولم يكن متوقعاً..ليس منه
ليس من أمانها !

صًرخ في وجهها بغضب: أتمنى إن صفعتي إلك فهمتك إن الي سويتيه غلط وماراح تكرريه أبد !....وأشكريني عليها لأنك لو كنتي موجودة هنا قبل ساعة وسمعتي الي إنقال كان ألمك أكثر من صفعتي...صفعتي حارة على خدك لكن باردة على قلبك قدام الي كنتي تسمعينه ...ووالله لو يجي فهد اللحين يكفخك ما وقفته ... لأن هذا الي تحتاجينه ...
نَظر للبقية مُكملاً بغضب: مَاكنت اتوقع إن بنحتاج أب اللحين .. بعد ماكلنا صرنا كبار ... "أشار على غادة" الأمس تطلع من البيت محد يدري عنها ... واليوم أصغرنا طول اليوم ماندري عنها ... وش الي بيجي بعدها ؟!!!! إذا كنتم تحتاجون رجال في البيت ليه قلتوا لي عادي لا تعيش هنا إذا تزوجت ...إذا هاذي التطورات الي قاعدة تصير في البيت بعد طلعتي منه .. برجع البيت ..حتى لو أسكن في غرفة ... لأني ما أشوف هنا رجال بعد أبوي يوقفكم عند حدودكم ويحميكم ..قاعدين ننهار وما أدري هذا الإنهيار لوين بيوصل ..

خَرج ريان بخطوات واسعة من المنزل ... لَم يستطع سَماع خطبة قيس لوقتِ أطول
كانت جملته عَن إحتياجهم لرجل فِي المنزل ... هي التي جعلت نبضه يتسارع ليشعر بإنفجار قَلبه ... كَان يشعر بحرارة جَسده .. وبثقل الهواء الذي يتسرب إلى رئتيه .. كانت رؤيته ضبابية من شدة الغضب .. يشعر وكأن هُناك جَمرة في جسده .. كُل يوم ..تزداد حجماً... يزداد لَهَيبها ... تخرج من قلبه للتسلسل شيئاً فشيئا نًحو حُنجرته ..

كَان يقَاومها ... يقَاومها طُوال تِلك الأيَام... يقاوم حَرارتها ... يقاوم ثِقلها وثقل رُوحه
يُقاوم وجودها ومَعرفته بُوجودها ... يُقاوم نسيانه بضررها ... لَكنه لم يَتوقع ...
بأن مُقاومته سيَكون لَها حَد .

جَلس في مقَعد سٍيارته دُون تَفكير.. هارباً مما قَد تَسمعه إذنه فتجرحَه أكثر...
أو بالأحرى فَقد ضَعفت مُقاومته حَتى تَخلت عَنه .. تِلك الجَمرة في رُوحه وحُنجرته
حَان وقت تجسيدها وإطلاق سَراحها ..

صًرخ بصوت عالِ ... ضَرب بقبضتيه عَلى مُقوده بقوة وبُسرعة
كَانت هُمومه أقوى منه .. ومقاومته عِند هذه النقطة قَد تَخلت عنه كُلياً ...
دُموعه تساقطت مِن عَينيه ... أغلق عينيه بقوة مُحاولاً منعها .. كأنه حَرم على نفسه ذلك ..

كَانت تَنظر له بصًدمة ... لَم تفهم لماذا كَان في تلك الحَالة ... ولم يكن أمر مرام تَوقعاً مَنطقياً بالنسبة لَها ..
لَكن دُموعه ... كانت ماجعلتها تتقَدم بتردد نَحوه

طَرقت النافذة الأمامية للمقَعد الذي بجَانب السَائق ...
تَحولت عدستي عَينيه العسليتين نَحوها ببطئ ...نَظر لها دُون طاقة
ضَفط زُراَ بجانبه ... سًامحاً للباب الذي بجانبها أن يُفتح

فَتحته بتردد وبطئ.. لتجلس على النصف القريب من الباب .. دُون أن تغلقه
نَظرت له لَيلى بتردد
نَطق قَبلها وهُو ينظر للأمام : تفضلي تشمتي .. مسموح لك مين يشوفني أبكي ومايتشمت .. ضعيف كيف يبكي؟...أكيد هذا الي تقولينه وماراح أدافع عن نفسي
ليلى بتردد : فيك شيء ؟
رَيان نَظر لها .. تجاهل عَينيه ودموعه .. تجاهل أن يتظاهر ..ليس لديه طاقة ..إستنزفها كٌلياً: وُش مَفروض أكون .. عَشان أكون كُفء؟
وش مفروض أكُون عشان أكون كَافي ؟
أنا إنسًان والله مو ملاك .. ولا نكذب عَلى بَعض ونقول إني أقدر ولا إني قَوي
أنا نَسيت وش أبي .. ولا أنا وش اكُون .. ولا وش هو حُلمي ..
أنا جالس أسوي كِل شيء أقدر أسويه وفي النهاية يِتضح أنه مُو كَافي ... أوَدي فَهد مواعيده ..أشتري الي توصًيني عَليه أمي وإذا شفتها مهمومة أحاول أكلمها .. غادة طول الوقت تعبانة .. أحاول أهتم فيها .. الامس تطيح قدام عِيني ... صًديقي يُحاول يبني حَياته المهدمة من سنين .. أحاول أساعده في مشروعه عشان ينجح .. عَشان يحس إنه يتقدم .. وإن فيه أحد له في هالحياة .. أحاول أشجعه يتعالج .. ولد خالتي وصديقي أحاول أهتم فيه ..بس في النهاية ينحبس في الساونا ويتعب بس عشاني مادخلت معه والي معاه مايفهمون له لأنه مايقدر يتكلم .. أختي الصغيرة بين فترة والثانية ترمي علي كلام إني ما أهتم إلا بتوأمي ..واليوم تختفي بدون ماتتكلم ... قَيس يقول إنه لازم يرجع لأن الواضح إن مافيه رجال يمسك زمام الأمور في هالبيت .. وأنا الحمار هنا مامني نفع.. أنا بَعد وفاة أبوي في دوامة مستمرة وصراع مستمر..كِنت أتوقع إني أقوى ..وماراح .."نظر نحو عَينيها التي تنظر له بشفقة" أنا آسف...مادري وش قاعد اخربط
ليلى :أنا مادري وش مَفروض أقول .. لَكن أنا آسفة ..آسفة عَلى الي قلته ذاك اليُوم
كِل الناس عِندهم هُمومهم الخَاصة ..بَس مو كلنا نهتَم بُهموم غِيرنا
إنتَ كَفيت وَوفيت.. لا تُلوم نَفسك .. إنت بَشر ولَك طاقة
والله ماحَطك في هالمواقف.. إلا لأنك بتتعامل معها ..لكَن لا تلوم نفسك لما تتعب
لأن هذا شيء لا بُد منه..الحَياة بتقدم لَنا هُموم ..أحياناً بتتغلب علينا..بَس مو معناتها إن احنا ضعفاء.. بس أحنا بشر ريان ..لا تَحمل نفسك فُوق طَاقتك.
إبتسَمت ...رُبما كَانت هي تلك المرة الأولى التي يَرى إبتسامتها ..له هُو
خَرجت مِن السيَارة .. مُغلقة الباب خلفها بِخفة..دُون أن تَنظر إليه ..لتتصل للِين .
بَينما هُو تابعتها نَظراته حَتى رَفعت هاتفها نَحو أُذنها .. كَان كلامها بلسماً لجُروحه
لأول مَرة .
شَغل سيَارته ... ليبتَعد عَن هُمومه ... حَتى لو كَان ذّلك للحَظات .
###

كَانت تَنظر إلِيه وهُو يَسكب الماء المغَلي في كُوبه الزجاجي..
لُيبعثر الشاي الاخضر الذي كان فِي قُعر الكُوب
نَظر إليها : فِيه شيء تبين تقولينه؟
لِين بهدوء .. كَانت مُتكتفة مًستندة على الحائط تَنظر إليه: صراحتاً إيه
قَيس وهو يَرتشف الشاي مُتجهاً نًحو أريكته فِي غُرفة المَعيشة..
جَلس عَليها بُهدوء بحَذر حَتى لا يكَب مَشروبه :تَفضلي
لِين تقدمَت ورائه لتجلس عَلى الاريكة التَي عَلى يسار أريكته : أنا أدري إني مَفروض ما أتَدخل
قِيس وبيَن يَديه يحتضن كٌوبه ..أبعَد شَفتيه قَليلاً ونظره مُرتكز عَلى الدُخان الذي يخرج مِن كُوبه : صًح
نَظرت له بصًدمة
قَيس أرخى يديه ليخفض من إرتفاعها وهَو ينَظر لِلين : بَس قُولي وش تبي تقولين
لِين نَظرت له لفترة ..ثُم نَطقت: ضربت مرام بقوة
قَيس بُسرعة وبهدوء: أدَري ... لَكن لازم
صًمت قليلاً وهو يَنظر للِين التي لَان واضَحاً إنها تُحاول إخَفاء تعابير الصًدمة مِن عًلى وجهها...أردَف: الي سًوته خَطير ....أخَاف يتكرر وتضرر..ضرر صًفعتي ولا شَيء قِدام الي كَان مُحتمل يِصير
لِين : إنتَ حَتى ماسألتها لِيش سوت كِذا
قَيس: ولا أي عذر بيشفع للِي سوَته ... لِين
نَظرت إليه مترقبة مالذّي سيقوله
أردف بهدوء: لَو ليلى كانت مكانها ... بتقابلينها بالأحضَان؟
سكتت وهي تَنظر إليه دُون أن يشير وجهها لأي ردة فِعل
قيس : بالضبط
إرتشف من كُوبه مُجدداً..
بَينما هِي قطعت سُكوتها: إيه بالضبط ..ماراح أقابلها بالأحضان... لَكن أنا إنصدمت .. إن مِن بين كِل الموجودين إنت الي ضربتها.... خَاصة إني ولا مرة شفتك بهالعصبية
قَيس : لِين أنا مُو مثالي .. وإنتِ أكثَر وَحدة تُعرفين إني مو مُثالي .. أنَا ما أدري إذا إلي أسويه صًح ولا خطأ .. لَكن خُوفي عَليها خلاني أضربها
مَا أبيها تكرر هالشَيء... وتضرر فعلاَ.
لِين تَنهدت وهَي تَنظر للأمَام : عَلى العُموم إنتَ حُر بالي تسَويه .. أنا فَترة بَسيطة ومابيُكون لِي علاقَة فِيك..تصبح عَلى خِير
وقَفت لتتجه ناحَية الممَر ..وَقفت للِحظة دُون أن تَستدِير: تَسلم عَليك غَلا.
وإتجهت لغُرفتها..
###

فَتحت باب الغُرفة بهدوء... بمقدار بَسيط حَتى يتسنى لها رؤيتها
رأتها مُستيقظة ... مُتربعة عَلى سَريرها تَمسح دُموعها بٌسرعة
فَتحت الباب حَتى يتسع لدخولها .. أغلقته ورائها وتقدمت نَحوها ببطئ
حَتى جَلست أمامها

نَظرت لها بعينان قَد أرهقتهما الدُموع : والله إذا جاية تتشمتين مَالي خلق غادة
غَادة بهدوء: أمي كَلمت فَهد...وَهددته مايهاوشك
مرام بصوت مَبحوح : إيه أحسن مو ناقصة
غادة بهدوء: ليه ؟
مرام نظرت لغادة والغَبنة في حَلقها
غَادة كَررت سُؤالها: لِيه؟
مَرام : ليه أفتح لك قَلبي؟
كَان سؤالها صًحيحاً...ولذلك شعرت بأن هُناك سًهماً يخترق قَلبها : كِنتِ تَبين تفتحين قلبك لفهد بَس مُو لِي؟
مَرام : كِنت تتوقعين إني بفتح قلبي لأبعد وَحدة عَني ؟
نَظرت لها غادة بصمت... أردفت :لِيه سَويتي كذا اليوم ؟
مرام ببرود : تقصدين ليه هَربت اليوم ؟
نَظرت لها غادة دُون أن تتحدث..تُريد أن تَسمع ماتريد أن تقوله
مَرام أردفت : أختي الكبيرة الأمس هَربت مِن البيت .. أنا ليه ما أهرب؟
غادة :مَرام غِير..
قاطعتها: أختي الكَبيرة هربت من البيت لمدة خَمس سَنوات ...ليه ما اهرب؟
صًمتت وهي تنظر لها .. كَانت تلَقي بسهامها دُون إكتراث في قَلب أختها
مَرام: أنا دايماً بالهَامَش.. الأمَس مَحد عطَاني وجه حَتى دَقيقة وحدة .. كِنت أبي أفضفض ..يعقوب قالها في وجهي..."إنتِ أختي!" .. كِنت أحس بضيقة ..كِنت أبي أتكلم ... أنا آسفة بس أنا مو مثلكم ... أنا ما أحب أكتم ...أنا ما أتحَمل أكتم .. أنتم تقولون إني صًغيرة ومفروض لازم أقولكم وين أروح ...بس ماتقولون إني صًغيرة ومفروض أقولكم هٌمومي
تَبين إجابة السُؤال؟ أنا مادري..كِنت أبي أهرب من هالبيئة الي تضيق الخلق.. كِنت أبي أعرف إذا بتهتمون لِي إذا أختفيت ...
كِنت أبي مَكان نُطق كلمة "أبوي" مو مُحرم فيه!
أبعدت غادة ناظريها عَن مرام .. هزت رأسها إيجاباَ
ووقفت هاربة مِن ذكره مُجدداً...
تقدمت نَحو الباب لتخرج ...

مَرام : عَلى فكرة ...
أنا إتصلت لك الأمَس.... كِنت أبي أكلمك لاول مرة مِن بعد خَمس سنين
لَكنك عَطيتيني مَشغول... بالضبط مثل قبل خَمس سنين .

إستلقت ورفعت الغطاء إلى جَسدها مُطفأة نُور الأبجورة التي بجانبها
بَينما غَادة ..توقفت للحظة ..والألم يعتريها
خَرجت .. وخرجت فُرصتها لتحسين العِلاقة معها.
###

صًباحاً..

كَان يتناول إفطاره عَلى طاولة المَطبخ الصغيرة..
دخَلت المَطبخ لتقف عِندما رأته .. نظرا لبعضهمها دُون ان يتَدخل الحّديث بينهما
تابعت مشيها نَحو الثلاجة .. لتأخذ عبوة الحليب وكأساً زجاجياً وتتقدم ناحية الطاولة أمامه
سكبت الحليب في كأسها .
نظر إليها .. طَرق الطاولة بخفة ليلفت نَظرها
نَظرت إليه وهي تغلق العلبة
يعقوب مُشيراً: الي صار الأمس ...
صًمت وهو ينظر لتعابير وجهها الباردة..
شَربت كأسها كُله دُفعة واحدة ..
وضعت الكأس عَلى الطاولة امامها وهي تنظر إليه... كَان ينتظر إجابتها
مَرام : مو بسببك ... صًدقني
يعقوب: أجل ليه؟
مَرام بعد أن إنتهت إشاراته .. وضعت كأسها في المغسل لترد : مَايحتاج تعرف يعقوب.. مايحتاج تعرف كل شيء
إستدارت لتنظر إلى وجهه المستغرب وتبتسم
مرام بإبتسامة :بتوصلني للمدرسة صح؟
###

كَانت واقفة هُناك .. تماماً كما إعتَاد مِنها ..الدِقة فِي المَواعيد
لَم يملك موعداَ اليَوم .. ولَكنه وَعد عَينه بالإرتواء مِن رؤيتها مُجدداً.

لَم تَكن وَحيدة مَع الطفلة هَذه المرة...كَما تَوقع
كَانت قَريبتها ..أم الطُفلة ..مَعها أيضاَ
رُبما زَوج خالتها..سَمح لوجود الطُفلة في الطابق فَقط .. ولَيس بداخل الغُرفة

تَقدم ناحيتهم..والبسَمة قَد شقت وَجنتيه
:السلام عليكم

مَيزت صًوته تماماً...كان هو هذا الصوت الذي تسمعه كُل يَوم .. قَبل ان ينفصلا ..نَظرت له بصًدمة
فًهد وهو يُرتب معطفه الأبيض ..مُتنكراً بأنه طبيب هُنا : زيارة لغرفة 309؟
نَظرت لَمى ( إبنة خالة غَزل) لغزل بإستغراب مع إبتسامة حاملتاً الطُفلة بين يديها: وعَليكم السلام...إيه
فَهد وعَينيه عَلى غَزل: مبروك والحمدلله على السلامة
كَانت تًنظر له بصًدمة .. دُون أن تَنبس ببنة شَفة
لَمى وهي تنظر لغزل بإستغراب مِن ردة فعلها: الله يسلمك شُكراً
فَهد وهُو يَنظر للطفلة النائمة فِي حُضن والدتها ..إبتسم: ممنوع دخول الاطفال هنا
لَمى : واقعاَ... جدها دكتور غازي ..وسَمح إنها تدخل
فَهد : أوه فيتامين واو لَاعب لِعب هنا ههههههههههههههه
نَظرت له لمى بإستنكار وإستغراب في الوقت نفسه
فَهد شاداَ على معطفه : أحم أحم...دكتور غازي من أفَضل الأطباء هِنا .. بصراحة تعامله مميز في الولادة بطريقة ماتتصوريها
لَمى : أمم واقعاً هو طبيب عظام
صًمت فَهد وهو يَنظر للمى وغَزل مع إبتسامة تدل عَلى إرتباكه
غَزل: آه أتوقع يقصد إنه لما يشرف على شيء يتعلق بالعظام مع وحدة توها والدة يكون ممتاز
لمى هزت رأسها وعلامات الإستغراب على وجهها
فهد بإبتسامة : بالضبط بالضبط الوالد جداً ممتاز معهم ممكن أمسك البيبي؟ أنا أشتغل في هالطَابق ومرة أحب
ناولته لَمى الطفلة وهي تهز رأسها إيجاباً
حَالما تناولها بيَن ذراعيه
قاطعته غزل: لو سمحت دكتور ممكن أسألك عن حالة أختي لحظة
وإبتعدت عن قَريبتها ليتبعها فهد وبين يديه الطفلة

فهد وهو ينظر للطفلة : تجنن الله يحفظها ماشاء الله و..
قاطعته بسرعة : إنتَ وش قاعد تسوي؟!!! وليه لابس لابكوت ومسوي نفسك طبيب هنا
فَهد نَظر نَحوها ..إبتلع ريقه : عَشان أشوفك
نَظرت نَحوه ..فاجئها قَوله .. لَم تتوقع ذّلك إطلاقاً
لَيس والإنفصال كَان إختياره : أحنا مطلقين...مو زوجين
فَهد بهدوء: بَسبب الظُروف
غَزل: إنت الي صًنعت هاذي الظروف فَهد
فهد : أنا ؟! أنا الي خليتني عقيم ؟
غَزل: المشكلة مو عقمك فَهد .. المُشكلة كِيف إنك تعاملت معه
إنتَ الي بعدتني عنك بإختيارك...أما أنا إختياري كان بيكون إني أبقى معك في رحلة علاجك
إسَتيقظت الطُفلة.. بدأت بالبُكاء بضيق
أخذتها غَزل من بَين ذِراعيه وهَي تنَظر نَحو عَينيه التائهتين: أما اللحين مايحتاج نشوف بعض .. إنت إخترت البُعد مو أنا
إحتضنتها بَين ذراعيها .. متوجهتاً نًحو والدة الطفلة .
###

ظُهراً..

تَقدم ناحيتها .. جَلس على كُرسي أمام رُكن المُحاسبة ونَظر لها
إبَتسمت وهي تَرتدي مريلتها : غَريبة جاي الظهر
ريان إبتسم: غريبة مُو هنا جَراح
لَيلى: قال إنه دوامه طَويل اليوم .. وقلت له إني أبي أداوم الظهر وقال إفتحي المقهى عادي
ريان بإعجاب: اووخصص صار يعتمد عَليك
ليلى إبتسمت مازحتاً: وش تبي تشرب على حساب المقهى
ريان : آيسد وايت موكا لو سمحتِ
هزت رأسها بالمُوافقة..
لتتجه نَحو آلة القهوة لتحُضرها ..
رَيان وهُو يَنظر إليها :
سًمعت نَصيحتك .. بَس بطريقتي الخاصة .. سًحبت على الدوام اليوم ههههه
نَظرت إليه وإبتسمت : مو كذا نصيحتي يالنًصاب
رَيان : أدري..بَس أنا شَكلتها بَطريقتي
ليلى وهي تُقدم له القهوة : أجل ليه جيت هنا ؟
رَيان : يكفي الصًباح .. أما المقهى أستمتع فِيه ..
نَظرت إليه ..
ريان وهو يُقرب الكأس لشفتيه : أقصد..إني ماقدر أشوف جَراح إلا هنا مع إنشغاله
ليلى : طبعاً
رَيان وهو يضع الكأس امامه : وإنتِ ماتتعبين مِن المدرسة للمقهى؟
ليلى : أذكر الله
رَيان : ماشاءالله ماقلت شييي.. بَس يعني متى تذاكرين
ليلى: أعَرف أنظم وَقتي
رَيان وهو ينظر لها بشك: ماخَلص مَشروع مدرستك ؟
لَيلى : آممم.... خَلص ..بَس عاجبني الشغل هُنا
رَيان ضاحكاَ: قُولي عاجبنك شوفتي كُل يوم هنا
ليلى بإشمئزاز : ياشين الثقة الي فِي غير محَلها
رَيان بإستنكار : لا يُكون أجل مُعجبة بجراح ؟ تراه يشوفك مثل أخته الصغيرة
ليلى : لااا... ليه أنتم الرجال تفكرون كل النساء ميتين عليكم
رَيان : لأننا واثقين من نفسنا مو مثلكم
ليلى : إنتم الي تسوونه عَكس الثقة تماماً..تحاولون تقنعون المرأة إنها هي المعجبة فِيكم عشانكم ماتقدرون تعترفون ببساطة
رَيان : والله إنتم الي احياناً تعرفون هالشيء بس تتغلون بدون سَبب
لَيلى: بالضبط..لاننا غاليات فلازم نُعرف أحنا نتعامل مع أي صنف بالضبط
رَيان إبتسم إبتسامة جانبية: وأحيانا تعرفون .. وتشوفون أعَمق نقطة في هّذا الرَجل..
لَيلى نَظرت نحوه بحدة ..فهمت إنه يقصد ليلة الامس: وأحياناً المصادفة يُكون لها دَور
ريان مبتسماً ..وقف من على الكُرسي ..كرر ماقالته: أحياناً المصادفة لها دُور

وَضع ساعده على الركن .. ليقترب لها ..وينَظر نَحو عَينيها مُباشرة: بَس إنها تدخل في هاذي المصادفة وتغوص أكثَر في عُمقه ... هّذا إختيارها
إبتسم وهو ينَظر لعينيها الثابتين .. كَانت عينيها نَجلاء سوداوتان وجميلتان ... لَم ترمش.. تظاهرت بالقوة .. لطالما أعطته هذه النَظرة
نَظرة الثقة التي لا تتزعزع..
إبتعد عَنها مُبتسماً ليدخل داخل المَطبخ ويرتدي مريلته .
###

نَظرت نَحوه بحدة وهو يتكلم بهاتفه المَحمول..
أغلق وهو ينظر لها بتردد

لِين وهي تقف من على كرسي طاولة الطعام : غلا الغبية صح ؟
قَيس: كِيف عرفتي؟
لِين: باينة القلوب بتطلع من عينك .. وش تبي الغبية؟
قَيس: فكرت إنك قلتي ماتغاري؟
لِين: لا مايهمني .. بس وش تبي
قَيس: خَلصت دوام وتَبيني أرجعها .. سيارة موهان تعطلت..شكلها من دعاوي أمي عليه الأمس
لِين هزت رأسها : وبتروح لها ؟
قيس: وش رايك؟ أكيد مابخليها
لِين: أها نايس... "إبتسمت " إقنعني إن مافي كريم يوديها بيتهم
قِيس تنهد : البنت ماتحب تركب معهم ..ماراح أجبرها
لِين : لا شدعوة .. بَس أنا مو فاهمة ليه ماتصبر ..ماباقي على علاقتنا شيء
قَيس: ماله دخل.. مو هي الي اختارت السيارة تتعطل هالوقت
لِين : عندهم مزرعة وش كبرها وماعندهم سيارة ثانية؟
قَيس صمت وهو ينظر لها
لِين ضحكت بتهكم : المُهم مايهمني ... بَس يهمني إنك تطلقني بأسرع وقت ممكن
حتى لو أنا ما أحبك .. الخيانة بشعة في كل أحوالها
قَطب جبينه : لين بلا دراما
لِين : دراما ؟! أنا أتكلم كلام عادي ليه تزعل ...المهم أنا برتب الشقة لأن المكان إنهيار
وإنت توكل
قيس تنهد: المهم انا بطلع اللحين..إذا تبين شيء كلميني
لِين وهي تضع الصحون في أماكنها : لا إذا أبي شي بكلم ريان
قَيس نظر لها بإستنكار
لِين: تعادل
قَيس بإمتعاض: عادي .. مايهمك ولا يهمني
لِين بغضب : إيه بالضبط
قيس : باي
إنتظر أن ترد لم ترد..
أغلق الباب
فتحه مجدداً بقوة :ردي الباي!!
لين بغضب: مو هي السلام عليكم عشان لازم أرد
أغلقه بغضب صارخاً: باي!

وضعت يديها على خصرها وهي تنظر نحو الباب بغضب..
شَتمت نفسها داخلياً..يجب عليها أن لا تهتم فعلاً ..فلماذا إذا هي تهتم
تقدمت نَحو أغراضه في غرفة المعيشة ..
يعيش كالمتسول.. أغراضه كلها في حقيبتيه ..مفتوحتين عَلى أوسعهما

أبعدتهما برجليها لتضعهما بشكل متوازي
حاولت تكديس الأغراض في الحقيبة الأولى لتغلقها ..
ثم تقدمت للحقيبة الأخرى لتفعل كما فعلت مع الأولى..
لَفت نَظرها دفتراً جلدي كُحلي اللون ذو خيطاً في منتصف أوراقه
كَان تشعر بالحقد .. والفضول قَد إنتابها
سَمحت لنَفسها بالإطَلاع عَليه ... لتضرب عصفورين بحجر واحد..خَمد حُقدها..وإرضاء فضولها.

فَتحته من مكان الخيط ..
قرأت مالاقته عَيناها..


إتسعتَ حَدقتيها .. إرتجفت يَديها الممُسكة بالدَفتر..
لمَ تصدق ماتقرأه .. كَان وقعه جُنونياً


جُنونياً إلى الحَد الذي جعَل عَينيها تمتلئ بالدموع...


يُتبع في الجُزء القادم...


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس